و ما بينها نهار .. مايزال مشنوقا (إلى محمد مثقال الخضور) ربيع عبد الرحمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
    هنا نثر ...هنا شعر
    هنا لغة تسافر بنا نحو اعماق الابجدية
    لنتعلم كيف ترسم الحروف
    وكيف تبنى الصور
    فهل يسمح لي الربيع
    وبعده شاعرنا الجميل محمد الخضور
    بالمشاركة في هذه الحوارية الرائعة
    بكلماتي البسيطة ...هي منكما واليكما =

    حالةٌ تمويهيةٌ
    توهيميةٌ
    تعتري ذاكرةَ الكون
    ينتعلُ الغيابُ خفّي الحضور
    يعتلي عرشَ الافتراضِ
    في خارطةٍ مزورةٍ
    للذاتِ المشردةِ
    على حدودِ زمنٍ لا عاد
    ولا مألوفٌ
    فَقَدَ فيه التاريخُ ملامحَهُ
    على سُلمِ ريختر
    وعلى سلمِ أحلام
    حاصرها الرّعبُ في الزوايا
    لتكملَ المتاهةُ استدارتَها
    فكيف نمدِّدُ ثوبَ الخشوعِ
    ليغطي سيقانَ المهانة ؟

    الصمتُ استلقىَ على شاطئ العتمة
    حزينًا ينتظرُ أشلاءً متمردةً
    سبحتْ ضد التيار
    تعتكفُ العيونُ
    في ثقوبِ الظّلامِ
    تعيشُ زمنًا بلا عمر
    عمرًا بلا زمنٍ
    شد أوتادَهُ إلى رملٍ
    موشىَ بالنزفِ
    حين تشظىَ
    تحتَ تلاحق أمواجِ الوجعِ

    الشّمسُ تدورُ
    حولَ بؤرةِ القلقِ
    صوتُ الدّفوفِ يرتفعُ
    احتفالا بكرنفالاتِ الموتِ
    هل سيُحْكِمُ الفجرُ قبضتَهُ
    على قمرٍ كسّر النّواحُ دورتَهُ؟
    اللّيل يغترفُ النّورَ
    من شهقةِ أنفاسٍ
    من لمعةِ حزنٍ
    تشقُّ الخطوَ بثباتٍ
    نحو النارِ
    هاهي تُمسكُ بخيوطِ اللهبِ
    ترسمُ خارطةً جديدةً
    لدورةِ الدّمِ
    الرّصيفُ يَنفضُ غربتَهُ
    يقتلعُ الانتظارَ من جذورِهِ
    يُلقِيهِ في حُلكةِ الأمس

    من عُمقِ الأنينِ تخرجُ جزرٌ
    لم تلدْها المحيطاتُ
    ولا رسمتْهَا براكينُ التهويلِ
    حولَ ينابيعِ النداءِ
    يلتفُّ ما تبعثرَ من هديلِ الشّجرِ
    عندَ حدودِ الصّبرِ
    أينعَ الرّبيعُ
    في العيونِ المصابةِ بالخريفِ
    أجنحةُ الانبعاثِ تفردُ ريشَها
    وسطَ ليلٍ مهووسٍ بالبياض
    رُغمَ خفافيشِ السوادِ
    التي عمّتْ أديمَ الكونِ

    اليومَ تنسلُّ صرخةُ الوليدِ
    من زحمةِ التيهِ
    ورجفاتِ الهواءِ
    لترسمَ على شاشةِ الأفقِ
    وجهَ الحريّةِ
    وتُسفكَ زغرودةُ ارتواءٍ
    في حقولِ ربيعٍ ظامئٍ
    إلى بللِ الأرواحِ


    أنفاس ترجُّ طرقاتِ الوطنِ
    التي نسيتْ بعضَها
    لتستعيدَ ذاكرتَها
    وتشدَّ الرحلَ نحو الضّفةِ المشتهاةِ
    لحلمٍ ترفلُ أزهارُه
    على بُعدِ جثةٍ وبضعِ تراتيل

    العيونُ المصابةُ بالخريفِ . . ودقَّةِ البصرِ
    مصابةٌ بالمسافاتِ أَيضًا
    وبرائحةِ الوداع

    الأُمنيةُ هي المسافةُ ما بين العيونِ . . وما ترى
    ربما تكونُ ملقاةً على الأَرضِ
    أَو منثورةً في هواءٍ ساخن
    أَو مُخبَّأَةً خلفَ ابتسامةٍ ساخرة

    أُستاذتي الجميلة
    حضورُك دائِما إِثراء
    مودتي











    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #32
      حين تغادرُ الفرحة آخر دمعة حارقة،
      تبكي القبّرة الصغيرة خلف باب الحديقة
      وتورق شجرة الصمت على شبابيكنا
      يجيء الصدى من بيته البعيد
      ويفتح المكان جناحيه لذلك الخواء

      خارج تنهيدة محبوسة،
      ثمّة طيور رماديّة
      غريبة التكوين
      أكثر من غربتنا
      تُسكبُ من ناي الوجع، آهات
      على سلّم الغبار
      تجتاح ما تبقّى
      في كأس الكآبة
      ونمضي.....
      بلا ربيع
      بلا اخضرار
      بلا صديق يدقّ الباب
      فكلّ الأبواب، تشقّقت
      ثمّ رحلت خلف الاياّم الضاحكة

      الركن يتنهّد ....هناك
      في آخر الغرفة
      هيّ اللحظات، تترصّد أحلامنا
      فتتعرّى الصور
      وتقفز إلى الشارع
      هاربة.......

      تلك المناراتُ
      مازالت في أعلى غموضنا
      تشرّع الوقت للرياح القادمة
      وحدها النافذة تلبس بياض النجوم
      لتتصاعد غصّة ضاق بها القلب

      فقط المزهريّة
      مازالت تحتفظ بماء الورود
      غامقة
      حين تبدأ الرحلة في الغرق
      وترسم لونا على أمل ربّما يصل


      استاذي الشاعر الجميل محمد الخضور
      أستاذي الكبير ربيع عقب الباب

      كنت هنا
      أتشمس كفراشة أعياها البرد
      أعرك رحلتي الأخيرة
      في صحاف صامت
      ثم أركض
      لأطعمني من بركات النخيل


      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #33
        جميل أن نحب لأجل الحب ذاته
        أن نكتب الشعر لأجل الشعر ذاته
        أن نحب الخالق لعجزنا أمام بدائعه
        أن نصمد لأجل مبدائنا الراسخة
        أن نكون نحن لأننا كذلك
        أن نقدر تجربنا لأنها تستحق
        أن نقدر الأخر لأنه الجدير بذلك

        أستاذي ربيع دوما أحب نصوصك وأحب ما تكتب من رؤى لهذا العالم وكأنك قلبه النابض
        تقديري لك ولأستاذي الخضور
        كانت هنا متعة حزينة تقدر جدا
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • أحمد عيسى
          أديب وكاتب
          • 30-05-2008
          • 1359

          #34
          نصٌ رائع قادني رغماً عني لألهث خلف حروفه حتى انتهيت منها على نفس واحد

          هنيئاً لملتقى النثر بهذه القصيدة الشاعرية الرقيقة

          كل الاحترام للأستاذ ربيع وللمهدى اليه : الأديب الجميل محمد الخضور
          ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
          [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة



            العيونُ المصابةُ بالخريفِ . . ودقَّةِ البصرِ
            مصابةٌ بالمسافاتِ أَيضًا
            وبرائحةِ الوداع

            الأُمنيةُ هي المسافةُ ما بين العيونِ . . وما ترى
            ربما تكونُ ملقاةً على الأَرضِ
            أَو منثورةً في هواءٍ ساخن
            أَو مُخبَّأَةً خلفَ ابتسامةٍ ساخرة

            أُستاذتي الجميلة
            حضورُك دائِما إِثراء
            مودتي











            و كم أحدث غيابها أستاذي من آلام و فراغات
            الصباح منذ غيابها لم يطلع سيدي
            فهل تراه يطلع يوما ؟!
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
              حين تغادرُ الفرحة آخر دمعة حارقة،
              تبكي القبّرة الصغيرة خلف باب الحديقة
              وتورق شجرة الصمت على شبابيكنا
              يجيء الصدى من بيته البعيد
              ويفتح المكان جناحيه لذلك الخواء

              خارج تنهيدة محبوسة،
              ثمّة طيور رماديّة
              غريبة التكوين
              أكثر من غربتنا
              تُسكبُ من ناي الوجع، آهات
              على سلّم الغبار
              تجتاح ما تبقّى
              في كأس الكآبة
              ونمضي.....
              بلا ربيع
              بلا اخضرار
              بلا صديق يدقّ الباب
              فكلّ الأبواب، تشقّقت
              ثمّ رحلت خلف الاياّم الضاحكة

              الركن يتنهّد ....هناك
              في آخر الغرفة
              هيّ اللحظات، تترصّد أحلامنا
              فتتعرّى الصور
              وتقفز إلى الشارع
              هاربة.......

              تلك المناراتُ
              مازالت في أعلى غموضنا
              تشرّع الوقت للرياح القادمة
              وحدها النافذة تلبس بياض النجوم
              لتتصاعد غصّة ضاق بها القلب

              فقط المزهريّة
              مازالت تحتفظ بماء الورود
              غامقة
              حين تبدأ الرحلة في الغرق
              وترسم لونا على أمل ربّما يصل


              استاذي الشاعر الجميل محمد الخضور
              أستاذي الكبير ربيع عقب الباب

              كنت هنا
              أتشمس كفراشة أعياها البرد
              أعرك رحلتي الأخيرة
              في صحاف صامت
              ثم أركض
              لأطعمني من بركات النخيل


              لا بد أن توضع هذه الصفحات في متحف الملتقى و ذاكرته
              لأنها أكثر الصفحات زخما و شعرا
              لكنها جمعت محمد الخضور و مالكة حبرشيد و رشا السيد و سليمى السرايري
              في متصفح واحد
              أحببت ما صنعت حين أتيت بكم أيها الكبار !

              تقديري و محبتي
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                جميل أن نحب لأجل الحب ذاته
                أن نكتب الشعر لأجل الشعر ذاته
                أن نحب الخالق لعجزنا أمام بدائعه
                أن نصمد لأجل مبدائنا الراسخة
                أن نكون نحن لأننا كذلك
                أن نقدر تجربنا لأنها تستحق
                أن نقدر الأخر لأنه الجدير بذلك

                أستاذي ربيع دوما أحب نصوصك وأحب ما تكتب من رؤى لهذا العالم وكأنك قلبه النابض
                تقديري لك ولأستاذي الخضور
                كانت هنا متعة حزينة تقدر جدا
                اشتقت جديدك أستاذة ؛ فأنت رافد بذاتك
                أحتاج ترتيب ما تراكم من حزن و فرح و بكاء
                و لن يكون هذا إلا بقصيدة لنجلاء الرسول !

                تقديري و احترامي
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
                  نصٌ رائع قادني رغماً عني لألهث خلف حروفه حتى انتهيت منها على نفس واحد

                  هنيئاً لملتقى النثر بهذه القصيدة الشاعرية الرقيقة

                  كل الاحترام للأستاذ ربيع وللمهدى اليه : الأديب الجميل محمد الخضور
                  و هنيئا لي بتواجدك هنا أحمد عيسى القاص البارع
                  كم أسعدني أن تقر أ هذه
                  و أن تلمس منك وترا
                  لأنها لم تكن سوى أوتار تبحث عن ما يشبهها !

                  محبتي
                  sigpic

                  تعليق

                  • حسين يعقوب الحمداني
                    أديب وكاتب
                    • 06-07-2010
                    • 1884

                    #39
                    الأستاذ ربيع عاشق النيل
                    أسمح لي بتوقيع الحضور , بعد لم أكتفي مازال النص جميل وعميق
                    تقبل تقديري

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة حسين يعقوب الحمداني مشاهدة المشاركة
                      الأستاذ ربيع عاشق النيل
                      أسمح لي بتوقيع الحضور , بعد لم أكتفي مازال النص جميل وعميق
                      تقبل تقديري
                      شكرا كثيرا أخي الغالي حسين
                      هذا كرمك بي و بمن نزف هنا من شعراء أحبهم و أكن لهم الاحترام و المحبة

                      محبتي
                      sigpic

                      تعليق

                      يعمل...
                      X