مناقشة لنص الأستاذة دينا نبيل
حين تتعانق الأكف كتابتي هذه رؤية تكاملية مع ما كتبته الناقدة الكبيرة دينا نبيل
العنوان فاضح للنص لا عناق إلا لكفي حبيب وحبيبة ، والعناق يأتي في سياقات عدة قد
يكون أحدهم صحيحا فأما إن العناق كان في حالة استمرارية لتعبر القاصة عن مشاعر وجدانية آنية تخالجهما أو ربما علاقة ماضية و انقطعت أسباب الوصل فيها لظروف ما ، أو علاقة استجدت فأثارت في البطلة شجون من الحنين لهذا الماضي
ومن سياق النص نرى إن ذكريات قد عنت على البطلة فاستجدت فيها مشاعر كانت قد غطيت بطبقة خفيفة من الغبار ما أن أستثير هذا الغبار حتى تجلت للبطلة صور الماضي بكل أبعادها المولود يأتي لحبيب كان قد رحل عنها بجسده لكنه باق في روحه ، الحقيقة أن تعدد الصور الرمزية واستخدام أكثر من رديف للفظ واحد معتمدا عدة مدلولات قصدية فقد جاء لفظ وليد اوطفل متعدد المقاصد وجاء لفظ الكف ، ثم جنين ، وهذا تعبير على أمكانية اللغة في استيعاب أكثر من دلالة للفظ واحد ، في حين أن الكاتبة وسام دبليز استطاعت أن تستوعب هذا الاختلاف الدلالي ووظفته بشكل ينسجم مع طبيعة النص تكلمت الناقدة دنيا نبيل عن الطفل في حين أن الاستخدام الرمزي للكف كان أكثر استخداما
1.كف جنين ولد توا تحتضنه وهو مثال للبراءة والعفوية
2. كفيهما حين تعانقتا وترمز إلى حب كبير ، حب قد يكون عذريا لأنه مامس طهارة جسد بل أكتفت الأكف بعناق في طريق عام
3. كف أب يمثل التزمت وعدم الأيمان بمشروعية هذا الحب وإن كان حبا صادقا هاله أن يرى ابنته مع شاب ، خاف الفضيحة لأنهما سارا في طريق عام ولم يختفيا عن الأنظار بعيدا في الظلمة
4. كف الحنان الذي فقدته والعلاقة الحميمة التي كانت تربطها مع أبيها في لحظة كانت قاسية عليها لأنها فقدت هذا الحنان
5. كف القدر الذي خطف منها أبيها
6. كف الأمل الذي ربما يعيد الحب من مدافنه
لقد رأت الناقدة إن النص قريبا من تحليلات جاك لاكان بشأن الواقعي والرمزي والمتخيل ، الحقيقة أن اللغة ليست اعتباطية التكوين فاللغة عبارة عن أصوات لها دلالتها اللفظية وليس شرطا أن تكون الدلالة آنية التكوين بل هي تراكمات قد تكون منذ آلاف السنين لذا فأن ما هو واقعي لا يعتمد إلا على ما هو منظور شكلا وكيانا ماديا ، وأما التخيلات فتأتي مما هو واقعي هي انعكاسات صورية لما يكون عليه المدلول
وقد يكون التخيلي من بنا ة أفكارنا ، أما الرمز فهو الدلالة على شيء بغير المعنى الظاهر ، لذا كان تقديم الأستاذة دينا ملائما مع فكرة النص رغم الإطالة
سيجموند فرويد أوجد ثلاثية الشخص الذات العليا والذات الدنيا والذات عام 1920 بداية الثلاثينات ، وقد حقق فيها طفرة كبيرة في علم النفس التحليلي
جاء في نصها النقدي وتتعدد معاني الرمز الواحد بين المجتمعات نظراً لاختلاف الموروث الثقافي والأيديولوجيا لدى ذلك المجتمع
اللغة العربية هي لغة إيحائية وتعتمد أكثر مدلولاتها اللفظية على صفات وأسماء وسجايا لحيوانات أو نبات أوجماد أخذت مع مر الزمان مدلولات تشبيهية لتصبح بعد ذلك مسمياتواضحة الدلالة عن شيئاما
ولا يمتلك أي شعب أيديلوجيا واحدة وحتى الموروث الثقافي لا يأتي نقيا بل هو هجين من عدد من عدة ثقافات قد تنصهر في بوتقة واحدة لتصبح بمجموعها ، ثقافة لمرحلة معينة أو جيل معين ، لذا فإن الاستخدام الرمزي للمفردة يكون تبعا لحقبة محدده ، وهي لاتنفصل عن السياقات التشبيهية التي كان يستخدمها العرب لتقريب الصورة فحين نقول كغصن البان ، أو كعيون المها ، أوكالجلمود فأننا نعني بذلك مفردات تقريبية لتلك الصفات
أوجدت الناقدة للطفل دلالات رمزية كثيرة ، في حين نست أن الطفولة تعني في كثير من الأحيان أن الطفل هو البراءة والعفوية والتجدد والنقاء والصدق ، وهي صفات تكاد تكون لصيقة به أما أن يكون رمزا لإظهار مآسي الحرب فقد نحتاج إلى وقفة ، فالطفل ليس هو الرمز ، لأنك قد تعبر عن كل المرموزات التي ذكرتها دون الحاجة لإيضاح أضافي فقد تقول بريء كبراءة الأطفال ، ولكن لا يمكنك أن تقول لقد وضعت الحرب أوزارها كما الطفل ، في مثل هذا التشبيه تنافر ، وهناك فرق بين الوصف والتشبيه حين تصف مآسي الحروب تجد في الطفولة مادة لتعميق المأساة
يتبع .........
حين تتعانق الأكف كتابتي هذه رؤية تكاملية مع ما كتبته الناقدة الكبيرة دينا نبيل
العنوان فاضح للنص لا عناق إلا لكفي حبيب وحبيبة ، والعناق يأتي في سياقات عدة قد
يكون أحدهم صحيحا فأما إن العناق كان في حالة استمرارية لتعبر القاصة عن مشاعر وجدانية آنية تخالجهما أو ربما علاقة ماضية و انقطعت أسباب الوصل فيها لظروف ما ، أو علاقة استجدت فأثارت في البطلة شجون من الحنين لهذا الماضي
ومن سياق النص نرى إن ذكريات قد عنت على البطلة فاستجدت فيها مشاعر كانت قد غطيت بطبقة خفيفة من الغبار ما أن أستثير هذا الغبار حتى تجلت للبطلة صور الماضي بكل أبعادها المولود يأتي لحبيب كان قد رحل عنها بجسده لكنه باق في روحه ، الحقيقة أن تعدد الصور الرمزية واستخدام أكثر من رديف للفظ واحد معتمدا عدة مدلولات قصدية فقد جاء لفظ وليد اوطفل متعدد المقاصد وجاء لفظ الكف ، ثم جنين ، وهذا تعبير على أمكانية اللغة في استيعاب أكثر من دلالة للفظ واحد ، في حين أن الكاتبة وسام دبليز استطاعت أن تستوعب هذا الاختلاف الدلالي ووظفته بشكل ينسجم مع طبيعة النص تكلمت الناقدة دنيا نبيل عن الطفل في حين أن الاستخدام الرمزي للكف كان أكثر استخداما
1.كف جنين ولد توا تحتضنه وهو مثال للبراءة والعفوية
2. كفيهما حين تعانقتا وترمز إلى حب كبير ، حب قد يكون عذريا لأنه مامس طهارة جسد بل أكتفت الأكف بعناق في طريق عام
3. كف أب يمثل التزمت وعدم الأيمان بمشروعية هذا الحب وإن كان حبا صادقا هاله أن يرى ابنته مع شاب ، خاف الفضيحة لأنهما سارا في طريق عام ولم يختفيا عن الأنظار بعيدا في الظلمة
4. كف الحنان الذي فقدته والعلاقة الحميمة التي كانت تربطها مع أبيها في لحظة كانت قاسية عليها لأنها فقدت هذا الحنان
5. كف القدر الذي خطف منها أبيها
6. كف الأمل الذي ربما يعيد الحب من مدافنه
لقد رأت الناقدة إن النص قريبا من تحليلات جاك لاكان بشأن الواقعي والرمزي والمتخيل ، الحقيقة أن اللغة ليست اعتباطية التكوين فاللغة عبارة عن أصوات لها دلالتها اللفظية وليس شرطا أن تكون الدلالة آنية التكوين بل هي تراكمات قد تكون منذ آلاف السنين لذا فأن ما هو واقعي لا يعتمد إلا على ما هو منظور شكلا وكيانا ماديا ، وأما التخيلات فتأتي مما هو واقعي هي انعكاسات صورية لما يكون عليه المدلول
وقد يكون التخيلي من بنا ة أفكارنا ، أما الرمز فهو الدلالة على شيء بغير المعنى الظاهر ، لذا كان تقديم الأستاذة دينا ملائما مع فكرة النص رغم الإطالة
سيجموند فرويد أوجد ثلاثية الشخص الذات العليا والذات الدنيا والذات عام 1920 بداية الثلاثينات ، وقد حقق فيها طفرة كبيرة في علم النفس التحليلي
جاء في نصها النقدي وتتعدد معاني الرمز الواحد بين المجتمعات نظراً لاختلاف الموروث الثقافي والأيديولوجيا لدى ذلك المجتمع
اللغة العربية هي لغة إيحائية وتعتمد أكثر مدلولاتها اللفظية على صفات وأسماء وسجايا لحيوانات أو نبات أوجماد أخذت مع مر الزمان مدلولات تشبيهية لتصبح بعد ذلك مسمياتواضحة الدلالة عن شيئاما
ولا يمتلك أي شعب أيديلوجيا واحدة وحتى الموروث الثقافي لا يأتي نقيا بل هو هجين من عدد من عدة ثقافات قد تنصهر في بوتقة واحدة لتصبح بمجموعها ، ثقافة لمرحلة معينة أو جيل معين ، لذا فإن الاستخدام الرمزي للمفردة يكون تبعا لحقبة محدده ، وهي لاتنفصل عن السياقات التشبيهية التي كان يستخدمها العرب لتقريب الصورة فحين نقول كغصن البان ، أو كعيون المها ، أوكالجلمود فأننا نعني بذلك مفردات تقريبية لتلك الصفات
أوجدت الناقدة للطفل دلالات رمزية كثيرة ، في حين نست أن الطفولة تعني في كثير من الأحيان أن الطفل هو البراءة والعفوية والتجدد والنقاء والصدق ، وهي صفات تكاد تكون لصيقة به أما أن يكون رمزا لإظهار مآسي الحرب فقد نحتاج إلى وقفة ، فالطفل ليس هو الرمز ، لأنك قد تعبر عن كل المرموزات التي ذكرتها دون الحاجة لإيضاح أضافي فقد تقول بريء كبراءة الأطفال ، ولكن لا يمكنك أن تقول لقد وضعت الحرب أوزارها كما الطفل ، في مثل هذا التشبيه تنافر ، وهناك فرق بين الوصف والتشبيه حين تصف مآسي الحروب تجد في الطفولة مادة لتعميق المأساة
يتبع .........
تعليق