أصوات المطــــر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فؤاد محمود
    أديب وكاتب
    • 10-12-2011
    • 517

    أصوات المطــــر

    وقفْتَ على مفرق الجُرحِ ،
    لأنين الرِّيح ِتمنَح سمْعا
    ومِن ضماد الجُروحِ ،
    تُسوِّي بيْرقا ..
    كان المَاءُ كما الماء ،
    ينخَعُ حيثما جرى ..
    و أسرابٌ من عصافيرَ .
    آبتْ ،
    فصرتُ أنتشلُ الأجنحة الى السَّماء ِ..
    وهذه الرِّيح تركضُ
    تحفر في الأغلال ..
    ساعة لظلِّ القبر يكبر في جلْدي
    و ساعة لميلاد النَّهارِ..

    في عباءتي لغة شرَّدتْ
    حروفي المتوثبَةِ ..
    فرحٌ توهَّج في جداول الدَّم ،
    فصرت أغني ..
    للرَّاحلين في الصحراءِ ،
    لعذابات المنْهكين ،
    للعشق المتوقِّد
    حتى البدايات

    و حتى النِّهايات .
    و أبدَا ...
    صلاتهم توزِّع الأسماءَ ،
    غيمةً أو خيمة ً،
    أو رغيفا
    من خبزِ قلبٍ يعصره البنفسجُ .
    من نسيج الدِّفء ،
    من أشيائِنا الصَّغيرة ،
    من كل فجٍّ ..

    تنوح صَبابتي
    و لا شيء غير الرِّيح .
    هو الحُلم ُ،
    يتركنا عُرضَة للهُطول ،
    و يسرقنا
    كأصوات المطرِ الهاربةِ ..
    و
    اللَّيلُ ،
    على الوَجه خرائط
    كأنه فينا القدرُ ..
    يصفعه الضَّوء يرشح ألوانا
    و يمدّ يدا كالصَّمت ،
    إِذا أناخ لمخاض الشَّجره .

    يكبر فينا الألم ُ..
    كل الثَّنايا يمَّمها الحَالمون ،
    و وجهك القمَرْ ..
    وحدها النَّخلة واقفة للضِّفاف المُضيئة ِ..
    و النُّجوم التي طاردتُ ..
    قد مضَتْ ،،
    تعرِّش في الوطنْ ..
    و تسرج خيْل الحُلم
    ...
    التعديل الأخير تم بواسطة فؤاد محمود; الساعة 18-05-2012, 19:15.
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    كان الصوت هنا مرمري
    يتدفق لغة صافية وصور متوهجة
    تناولت الذات بمعجم نثري
    توزع بين الحزن وبين السؤال
    هذا السؤال الأبدي الذي يجري في عروقنا شعرا

    تقديري

    تعليق

    • المختار محمد الدرعي
      مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
      • 15-04-2011
      • 4257

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فؤاد محمود مشاهدة المشاركة
      وقفْتَ على مفرق الجُرحِ ،
      لأنين الرِّيح ِتمنَح سمْعا
      ومِن ضماد الجُروحِ ،
      تُسوِّي بيْرقا ..
      كان المَاءُ كما الماء ،
      ينخَعُ حيثما جرى ..
      و أسرابٌ من عصافيرَ .
      آبتْ ،
      فصرتُ أنتشلُ الأجنحة الى السَّماء ِ..
      وهذه الرِّيح تركضُ
      تحفر في الأغلال ..
      ساعة لظلِّ القبر يكبر في جلْدي
      و ساعة لميلاد النَّهارِ..

      في عباءتي لغة شرَّدتْ
      حروفي المتوثبَةِ ..
      فرحٌ توهَّج في جداول الدَّم ،
      فصرت أغني ..
      للرَّاحلين في الصحراءِ ،
      لعذابات المنْهكين ،
      للعشق المتوقِّد
      حتى البدايات

      و حتى النِّهايات .
      و أبدَا ...
      صلاتهم توزِّع الأسماءَ ،
      غيمةً أو خيمة ً،
      أو رغيفا
      من خبزِ قلبٍ يعصره البنفسجُ .
      من نسيج الدِّفء ،
      من أشيائِنا الصَّغيرة ،
      من كل فجٍّ ..

      تنوح صَبابتي
      و لا شيء غير الرِّيح .
      هو الحُلم ُ،
      يتركنا عُرضَة للهُطول ،
      و يسرقنا
      كأصوات المطرِ الهاربةِ ..
      و
      اللَّيلُ ،
      على الوَجه خرائط
      كأنه فينا القدرُ ..
      يصفعه الضَّوء يرشح ألوانا
      و يمدّ يدا كالصَّمت ،
      إِذا أناخ لمخاض الشَّجره .

      يكبر فينا الألم ُ..
      كل الثَّنايا يمَّمها الحَالمون ،
      و وجهك القمَرْ ..
      وحدها النَّخلة واقفة للضِّفاف المُضيئة ِ..
      و النُّجوم التي طاردتُ ..
      قد مضَتْ ،،
      تعرِّش في الوطنْ ..
      و تسرج خيْل الحُلم
      ...

      أستاذ فؤاد محمود
      هنا وقفنا على مفترق الشعر و الجرح
      بين حافة الموت و نهار جديد
      قد يأتي أولا يأتي
      كان الشعر هنا يصاحبه الإنفتاح
      على عالم التأويل
      كانت قصيدة واسعة بلا ضفتين
      تقديري لهذه الروعة
      مودتي
      [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
      الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



      تعليق

      • محمد خالد النبالي
        أديب وكاتب
        • 03-06-2011
        • 2423

        #4
        الاخ القدير فؤاد محمود
        صباحك ياسمين
        وسيبقى السؤال والوجع حاضر
        وهذا من زمن قحطان اخي فنحن لم نعرف الفرح يوما
        فالحزن هو جزء اساسي منا
        لكننا ما زلنا على قيد الحياة
        كان النص قوي وراقي جدا وانت خير من كتب للجرح للواقع
        دمت بعز وود
        تحياتي
        https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

        تعليق

        • عبد الرحيم عيا
          أديب وكاتب
          • 20-01-2011
          • 470

          #5
          تنوح صَبابتي
          و لا شيء غير الرِّيح .
          هو الحُلم ُ،
          يتركنا عُرضَة للهُطول ،
          و يسرقنا
          كأصوات المطرِ الهاربةِ ..
          و
          اللَّيلُ ،
          على الوَجه خرائط
          كأنه فينا القدرُ ..
          يصفعه الضَّوء يرشح ألوانا
          و يمدّ يدا كالصَّمت ،
          إِذا أناخ لمخاض الشَّجره .


          استاذ فؤاد محمود
          كان الحزن عميقا ، فكانت الفكرة أعمق.
          راقتني كثيرا الصور الشعرية التي عبرت عن دواخل المبدع بجمالية وفنية عاليتين.
          كما ان الايقاع تميز بالانسيابية واعطى النص روحا موسيقية معبرة
          مودتي .

          تعليق

          • فؤاد محمود
            أديب وكاتب
            • 10-12-2011
            • 517

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
            كان الصوت هنا مرمري
            يتدفق لغة صافية وصور متوهجة
            تناولت الذات بمعجم نثري
            توزع بين الحزن وبين السؤال
            هذا السؤال الأبدي الذي يجري في عروقنا شعرا

            تقديري
            الاخت الرقيقة آمال
            سرني حضورك يؤثث هذه المساحة
            شكرا جزيلا

            تعليق

            • فؤاد محمود
              أديب وكاتب
              • 10-12-2011
              • 517

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة
              الاخ القدير فؤاد محمود
              صباحك ياسمين
              وسيبقى السؤال والوجع حاضر
              وهذا من زمن قحطان اخي فنحن لم نعرف الفرح يوما
              فالحزن هو جزء اساسي منا
              لكننا ما زلنا على قيد الحياة
              كان النص قوي وراقي جدا وانت خير من كتب للجرح للواقع
              دمت بعز وود
              تحياتي
              دام هذا التواصل و التصافي من قلب كبير لاخ حميم
              يسرني جدا أن أسمع له رأيا و أن
              أجد له تعليقا يزيدني امتنانا لروحه
              السابحة في عالم الجمال .

              تعليق

              • فؤاد محمود
                أديب وكاتب
                • 10-12-2011
                • 517

                #8
                ـخي عبد الرحيم ايها الجميل في حسك و فهمك و ذوقك
                سرني هذا الاطراء و زادني ثقة أنه مازال للشعر
                متذوقون و فاهمون
                حييت أخي و كنت بالشعر سلطانا

                تعليق

                • فؤاد محمود
                  أديب وكاتب
                  • 10-12-2011
                  • 517

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة

                  أستاذ فؤاد محمود
                  هنا وقفنا على مفترق الشعر و الجرح
                  بين حافة الموت و نهار جديد
                  قد يأتي أولا يأتي
                  كان الشعر هنا يصاحبه الإنفتاح
                  على عالم التأويل
                  كانت قصيدة واسعة بلا ضفتين
                  تقديري لهذه الروعة
                  مودتي
                  و لكم مني الود و التقدير
                  سرني مروركم العطر

                  تعليق

                  • ليندة كامل
                    مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                    • 31-12-2011
                    • 1638

                    #10
                    السلام عليكم
                    المطر رمز الخير ورمز الحزن هنا كانت المشاعر متدفقة مع هطول الوابل قهرا
                    دمت ودام نزف قلمك
                    http://lindakamel.maktoobblog.com
                    من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

                    تعليق

                    • موسى الزعيم
                      أديب وكاتب
                      • 20-05-2011
                      • 1216

                      #11
                      وحدها النَّخلة واقفة للضِّفاف المُضيئة ِ..
                      و النُّجوم التي طاردتُ
                      ..
                      قد مضَتْ ،،
                      تعرِّش في الوطنْ ..

                      الأديب الشاعرفؤاد ... جميلة تلك الحدائية التي تخلد الحب على وقع المطر
                      تنشد سفر الحلم في زمن التجلي
                      دام ابداعك صديقي

                      و تسرج خيْل الحُلم ...

                      تعليق

                      • فؤاد محمود
                        أديب وكاتب
                        • 10-12-2011
                        • 517

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ليندة كامل مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم
                        المطر رمز الخير ورمز الحزن هنا كانت المشاعر متدفقة مع هطول الوابل قهرا
                        دمت ودام نزف قلمك
                        شكرا بحجم السماء أخت ليندا
                        لقد زادت قراءتك النص ألقا

                        تعليق

                        • نجلاء الرسول
                          أديب وكاتب
                          • 27-02-2009
                          • 7272

                          #13
                          نكون مع حروفك لصقاء للوجع والذكرى

                          يا صديقي الطيب وأخي الفاضل فؤاد

                          يحييك الشعر
                          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                          على الجهات التي عضها الملح
                          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                          شكري بوترعة

                          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                          بصوت المبدعة سليمى السرايري

                          تعليق

                          • فؤاد محمود
                            أديب وكاتب
                            • 10-12-2011
                            • 517

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                            نكون مع حروفك لصقاء للوجع والذكرى

                            يا صديقي الطيب وأخي الفاضل فؤاد

                            يحييك الشعر
                            لا تدركين كم أكون ممتنا لهذه الاطلالة
                            تغسلني من الوجع و تنثرني حبا في كل درب .
                            سرني صدق شعورك فكلماتك لها في النفس فعل السحر
                            الف شكر

                            تعليق

                            • أحمد الخالدي
                              أديب وكاتب
                              • 07-04-2012
                              • 733

                              #15
                              وكأن الوطن الجريح هو قلبك ... ولعله رغم الالم وكل هذه الانكسارات ... يبقى ابيا قويا لا تهزه ريح الحزن ... سلمت وعاش قلبك نابضا بأروع الاحاسيس اشكرك سيدي كان النص راق جدا تحياتي لشخصك النبيل ...

                              تعليق

                              يعمل...
                              X