: قلت من قبل ان علاقاتك او عودة العلاقات كانت قبل بدرية .. فـ كيف اصبحت فجاة فرستك الاولى
: هناك فارق بين الفرسة ،و كلاب السكك ، الصنف الثانى كان للمتعة اللحظية فقط
: الم يكن لك تجنيد او خدمة عسكرية ؟
: بالتأكيد كان لى ولكنها فترة لا تستحق الذكر ، وضاعت معظمها فى موسم الوفيات
: وعلاقتك ببدرية الى اى مدى استمرت
: توقفت بسرعة شديدة .. فقد تدخل نجيب
: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.................
لم يكن لهذه العلاقة ان تستمر والبنسيون لا يبعد دقائق عن فيلا نجيب ، وظهرت رائحة العلاقة بسرعة خاصة مع خروج نزلاء البنسيون ، وعدم تقبلهم للموقف وشكاية بعضهم لـ نجيب ... لم يصدق نجيب فى البداية ما وصله ، لولا أن اكد له توفيق ابنه ان يوسف ظهر كثيرا مع بدرية حتى انه جاء المحل ، واختار لها كمية كبيرة من الملابس واكثر من صنف الـ بيبى دول .. عندها حدث نجيب نوران بـ الامر ولم تصدقه وقالت
: يوسف اعقل من ان تضحك عليه بنت جاهلة وفلاحة مثل بدرية ..
وسخر منها نجيب قائلاً : وهل تضحك البنات على الرجال هذه الايام ؟ ابنك هو السافل وعديم التربية يا هانم
قرر نجيب أن يفاجىء يوسف فى البنسيون والذى كان هذا الاخير يستعد لتحويله الى مكتب هندسى ، ولكن جائت طرقات نجيب العنيفة لتلغى الفكر وربما كانت سببا من اسباب رحيله الطويل فيما بعد
.....
بمجرد ان فتح الباب حتى دفعه نجيب بقوة واخذ ينظر اليه فى غضب وهو بـ البيجاما ولمح بدرية فى ثياب قصيرة جدا وهنا سال يوسف اولا عن النزلاء وسبب رحيلهم
ورد يوسف : قرورا الرحيل فجأة .. تريدنى اتوسل لهم لـ يبقوا
: رحلوا بسببك انت والبنت القذرة ، رفقيتك الحقيرة
: بدرية ليست حقيرة هى ست البيت
وهنا توجه نجيب بالكلام الى بدرية فى غضب اشد : البسى شىء يا رخيصة يا بنت الك ..
وقاطعه يوسف قبل ان يكملها : بدرية ليست رخيصة ولا احد يهينها فى بيتى
: اى بيت يا سافل اى بيت يا خنزير .. بيت امى الطاهرة تحوله لـ ماخور هاا . تدنسه بقذارتك وعشيقتك الرخيصة
: ابى لن اكررها مرة ثانية بدرية ليست امراة رخيصة
: مادامت غالية عليك تزوجها وحالا ، لن اسمح بـ الحرام مرة ثانية
: انا لن اتزوج الا مريم
: مريم ماتت وتحللت يا مخبول .. الحمد لله انها ماتت قبل أن تدخل عليها بنجاستك.. الملائكة لا تتزوج الشياطين من امثالك
: ارجو ان تتوقف عن الاهانة يا ابى والا ....
وقاطعه نجيب فى جنون : والا ؟! تهددنى يا ابن الكلب .. سحرتك الرخيصة تهدد ابوك يا عار الرجال
: اهدأ يا يابى انا لا اهددك
ولكن نجيب كان قد فقد الصواب هذه المرة وانقض على ابنه يضربه بكل قوته لم يتحرك يوسف او يحاول الدفاع عن نفسه بل ترك ابوه يفرغ شحنة الغضب كاملة ، حاولت بدرية الصراخ ولكنه اوقفه بنظرة من عينية .. واخيرا خارت قوى نجيب بسبب الانفعال الشديد .. وحمله يوسف الى غرفته لـ يرتاح وعاد يضمد جراحه ودمائه التى سالت تحت ضربات ابيه ، وافاق نجيب بعد دقائق ليجد يوسف بجانبه ، فنظر اليه بحزن والم شديد وقال
: تريد موتى يا يوسف .. تريد ان تقتلنى هاا
: انا احبك يا ابى ، ولم اكرهك فى يوم .. فكيف اقتلك او اتمنى موتك
: علاقتك ببدرية وكلام الناس يقتلنى .. لو تحبها فعلا تزوجها ولكن لا تجلب لنا العار والفضيحة
: يا ابى معظم العائلة ادمنت هذه العلاقات .. فـ اى عار واى فضيحة تقصد ؟
: تعاقبنى يا يوسف ؟ تعاقبنى على افعال الماضى .. انا كنت جاهل وبلا اب ينصحنى ويرشدنى ، والان انا ادعو الله كل يوم ان يسامحنى على افعالى وانت هنا تعاقبنى وتعاايرنى بها
: انا لا اعاقبك يا ابى والله يسامحنا كلنا ولكن فى نفس الوقت لن اتخلى عن بدرية
: ليكن . ولكن فى الحلال .. علاقة شرعية وعلى سنة الله ورسوله
: انا لن اتزوج الا مريم
: تزوج مريم فى الاخرة ، وحتى تقابلها عليك والاعمال الصالحة ، واطرد الافعى من حياتك اعرف انها سحرتك وغوتك
: لا احد يغوى احد كل شىء بـ ارادتنا وافعالنا وايادينا ، انا لن اتخلى عنها ، ومن يرعاها لو طردتها ؟
: انا متكفل بتزويجها .. وسـ ادفع لها ما تطلب حتى ولو مليون جنيه
عندها دخلت بدرية لتواجه نجيب .. كانت جاهزة للرحيل تقريبا ، وقالت : وفر ملاينيك يا نجيب بيه .. انا أخذت اكثر منها بكثير .. وسواء اختارنى سى يوسف زوجة او عشيقة الا انى احبه بـ الحلال او الحرام احبه
: لو كنتى تحبيه فعلا ابتعدى عنه وارحلى عن حياته
: ولو انت حكمت على بالموت يا نجيب بيه كان ارحم من هجر سى يوسف ، وسـ ارحل لانى احبه
تدخل يوسف محاولا منعها ولكنها اصرت على الرحيل وتركته اول صورة احبها من اشباه مريم
......
مضى شهور على خروج بدرية من حياته وعاد يوسف الى الفيلا .. منحها نجيب مبلغ كبير جدا واشترى لها بيت فى الاسكندرية ووعدها بـ اى مساعدة اذا احتاجت بشرط عدم الاتصال بـ يوسف مدى الحياة .. واصيب يوسف بنوع من الاكتئاب والخمول الرهيب جعله لا يغادر غرفته الا نادرا ، ويوما سالة نجيب عن رسالة الماجستير وفكرة المكتب الهندسى ، ورد يوسف
: لا احب ان افكر فى اى شىء الان .. احتاج ان اكون وحدى
: انت لم تحبها يا يوسف ، لو كنت تحبها كنت تزوجتها
: كنت احبها وجودها فى حياتى
: تذكر امك يا يوسف ، واخواتك جيهان ، وملك .. دائن تدان
: وانت كنت تتذكر عمتى صفية فى الماضى ؟
: ما علينا من الماضى .. لا تقتل نفسك او تدفنها بـ الحياة .. اخرج وقابل اصدقائك .. سافر الى شرم الشيخ او مارينا .. عش حياتك وتمتع بـ بمالك ومال ابوك
وقاطعت نوران حديثهم وهى تدخل مبتهجة وتناولهم بعض الصورقائلة : مفاجأة جميلة .. فاتن ولدت توأم من اسبوع بنتين ،وحسام سماهم فاطيما ونوران ، و....
قاطعها نجيب بسرعة : سافر ايطاليا عند ابن عمك حسام .. بارك له بـ النيابة عنا على المولودتين وابقى هناك لفترة حتى تعود مثل الاول
: ايطاليا ؟!!!!!
: نعم ايطاليا .. انت تحب الفنون والشياكة وايطاليا بلد الفنون والموسيقى والجمال .. صح يا نوران
: !!!!!!!!!!!!!
...........
كانت اول مرة لـ يوسف يسافر خارج مصر .. استقبله حسام فى المطار وكان يبدو مختلفا كثيرا .. زاد وزنه عما كان وتغير وجهه ودفع الفضول يوسف لـ السؤال
: عفوا يا حسام للسؤال ، ولكن وجههك تغير لا اثر لـ المرض القديم
: الحمد لله اجريت جراحة وتم ازلة الورم المسبب للشلل وبعدها اجريت جراحة للتجميل
: الحمد لله .. وحتى وزنك زاد بشكل واضح .. هل اجريت جراحة ثانية للوزن ولا فاتن بتعلفك مكرونة هه
: ايطاليا بلد الاكلات الجميلة ، وابن عمك اصبح مغرم بـ الاكل الايطالى
وظهرت فاتن عند باب منزلهم لـ استقباله لم يتغير وزنها فى شىء وان زاد جمالها بشكل ملفت .. طلب أن يرى فاطيما الصغيرة اولا قبل نوران حتى ، وضحك حسام وهو يقول
: هما توأم متطابق يا ابو جهل ، وحتى فاطيما الصغيرة لا تشبه الاصل فى شىء ولكن وتؤمتها تشبه جدتهم نوران بشكل كبير ، والله لو اقدر كنت اسمى الاثنيين نوران
واخذه حسام الى كل مكان فى ايطاليا كانت رسالة نجيب واضحة : حاول أن تنسيه نفسه لو تقدر
دعاه أكثر من مرة الى معهد الفنون العالمية الذى يعمل به حتى زاد انبهار حسام بـ ايطاليا وبدأ بـ الفعل فى الخروج عن اكتائبه بعد خروج بدرية عن حياته . وجد يوسف نفسه يسال حسام فجأة
: هل تثق في يا حسام الى هذا الحد ؟ اعنى انى فى بيتك ، وفاتن كانت فى الماضى
وقاطعه حسام بسرعة : فاتن سالتنى نفس السؤال وكان ردى ربما لا اثق فيها ولكن اثق فى اخى يوسف ابن امى نوران
واستمر الحال هكذا لفترة ويوسف فى طريقه للعودة الى ماكان عليه فى الماضى قبل حتى وفاة مريم تدريجيا .. حتى جاء يوم دعاه حسام للمسرح ، ومشاهدة النجم الجميلة كلوديا بلوشى وهى تؤدى دور سندريلا
.........
كان يعرف أنه اختبار من حسام .. وحاول ان يختبر نفسه هو الاخر ، وطوال المسرحية كان يحاول اخفاء مشاعره بـكل قوته وذكريات مريم السندريلا الحقيقية فى حياته تظهر مع كل مشهد فى المسرحية
واخيرا انتهى هذا العذاب بنهاية العرض ، وقتها قال حسام : اعتقد انك تقدر ترجع لمصر ابوك اتصل و.....
قاطعه هذا الصوت وهذه المراة الصارخة الجمال تقول بـ الايطالية التى لا يعرفها : لماذا لم تكن تصفق ايها الوسيم الاتعجبك سندريلا او انك تكره المسرح
: هل تتحدثين الانجليزية يا سيدتى فـ انا اجهل الايطالية
وعادت تقول بـ انجليزية سليمة : من هذا الوسيم يا سنيور حسام ، ولماذا تخفيه عنا ، منذ زمن لم ارى رجل بهذا الجمال وهذا الحزن
وضحك حسام وهو يعرفها بـ يوسف : هذا سنيور جوزيف ابن عمى ، وهذه السنيورا فيولا متعددة الجنسيات وامبراطورة صناعة المجوهرات فى روما
وقالت فيولا فى تساؤل ساخر : جوزيف ؟!! تقول انه ابن عمك وانت مسلم وهو جوزيف
وقال يوسف : أنا مسلم يا سنيورا ولكن اسمى ينطق بـ اللاتينية جوزيف
فردت عليه بـ العربية تحمل لكنة شامية : ليكن اذن يوسف وليس جوزيف
استغرب يوسف هذا التحول السريع فى اللغات ولكن حسام وضح له الامر بسرعة وهو يضحك : السنيورا فيولا متعددة الجنسيات واللغات من اب ايطالى وام لبنانية وجدة فرنسية وتحمل الجنسية الامريكية
قاطعته فيولا وهى تنظر ليوسف بطريقة فهمها بسرعة : وانت لا تبدو مصرى ولا حتى عربى ايها الوسيم ملامحك خليط من الشرق والغرب
: جدى لـ امى كان نصف انجليزى
: اهاا هكذا تتضح الامور .. اعتقد انك تفضل النوم المبكر يا سنيور حسام ، اذهب أنت ولا تخاف على قريبك .. سـ اوصله بنفسى الى بيتك . فمن الواضح انه يحب السهر
ونظرت لـ يوسف مرة اخرى وقالت : ما رايك فى السهر معى الليلة ايها الوسيم
.........
رغم دهشة وخوف حسام الواضح من لهجة فيولا الا ان موقف يوسف السريع فى تلبيته لرغبة فيولا ودعوتها اغضبه اكثر وهمس فى اذن يوسف
: فيولا امراة خطيرة جدا ، وليست سهلة بالمرة هى من تختار الرجال والعشاق ، لا تبيع نفسع بـ الرخيص ، تذكر نحن عائلة الخيول ولسنا رجال مشاع
وضحك يوسف من كلام حسام وهو يقول : عائلة الخيول .. تذكرنى بكلام حكيم ونصائحه فى الماضى .. لا تخاف على يا حسام لا توجد امراة يمكن ان تجعلنى تسلية .. انا حفيد عنتر وابن عنتر ولو مات عنتر فـ كلنا عنتر
........
تطورت العلاقة بسرعة غريبة بين يوسف وفيولا .. كانت تكبره بـ عشر سنوات على الاقل .. ولها العديد من العلاقات الغرامية مع شخصيات مهمة او من تختارهم من الشباب لتجدد حيويتها كل فترة .. ورغم خوف حسام على يوسف ورفضه لما يحدث الا انه وجد نفسه عاجز عن فعل اى شىء امام فيولا القوية ، واتصالاتها المخيفة .. اما فاتن فقد رفضت الامر تماما ولاول مرة تتشاجر مع حسام، وهددته بـ الاتصال بعمه نجيب لو لم يتصرف .. وحاول حسام الاتصال بـ يوسف وحثه على العودة للبيت ولكن فيولا احست بـ شىء وهددته بالطرد من ايطاليا كلها .. واخيرا استسلم لـ الامرالواقع خاصة بعد نيل ترقية خاصة فى المعهد وبـ توصية خاصة من فيولا ، عندها وثارت فاتن بقوة كما لم يحدث من قبل
: انت يا حسام .. تبيع يوسف لهذه الافعى مقابل ترقية ... زوجى انا يتحول لـ تاجر من هذا النوع
: ابن خالتك هو من اختار .. وانا فى موقف ضعف ، ولا أحد يقدر على فيولا حتى كبار الشخصيات هنا
: ولو جاء اليوم وظهر رجل فى قوة فيولا وطلبنى انا .. ماذا سيكون رد فعلك ؟ هل تبعينى مثل ما بعت ابن عمك
: ما الغرض من كل هذا الكلام وهذه التلميحات .. تحبيه هاا .. اعرف انك تحبين يوسف حتى الان
: يوسف هو ابن خالتى واخى يا زوجى العزيز المحترم ، وانا سـ اصبح مطلقة لو بقيت على حالك يا حسام .. اما ان تعود حسام زوجى الرجل الذى احببته او تطلقنى
...........
برغم قوة فيولا الواضحة واتصالتها القوية وعلاقاتها المخيفة .. الا ان خلف الكواليس كان هناك شىء اخر .. لم يكن هناك داع اساسا لخوف حسام على يوسف .. ولم يكن يعرف أو يقدر قوة ابن عمه الحقيقية فى التعامل مع النساء .. فمن الليلة الاولى فهم يوسف فيولا ونوعها وتصنيفها بين النساء .. هذا النوع يحتاج الى ترويض من نوع خاص .. ترويض يجعلها تشعر انها المالكة لزمام الامور ولكنها فى الحقيقة مكبلة بـ لجام قوى يكبح جماح فرسة قوية ومتمردة .. ولم يمضى اسابيع قليلة على علاقته بها حتى جعلها اقل من بدرية نفسها .. بل ان معاملته لـ بدرية كانت معاملة سيدة وربما هانم .. اما فيولا فـ كان يتعمد اذلالها وتحقيرها كل ليلة وبشكل سحرى .. كان يداعب غريزة المراة داخلها وبقوة ، ويعود ويكتسى بقناع ثلجى ويمنعها عنه ثم يعود ويلهبها مرة اخرى ويتبدل أكثر من مرة .. حتى احكم لجامها وبقوة ، وفقدت الفرسة سيطرتها لتعلن تفوق وقوة هذا
الحصان
........
يتبع
: هناك فارق بين الفرسة ،و كلاب السكك ، الصنف الثانى كان للمتعة اللحظية فقط
: الم يكن لك تجنيد او خدمة عسكرية ؟
: بالتأكيد كان لى ولكنها فترة لا تستحق الذكر ، وضاعت معظمها فى موسم الوفيات
: وعلاقتك ببدرية الى اى مدى استمرت
: توقفت بسرعة شديدة .. فقد تدخل نجيب
: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.................
لم يكن لهذه العلاقة ان تستمر والبنسيون لا يبعد دقائق عن فيلا نجيب ، وظهرت رائحة العلاقة بسرعة خاصة مع خروج نزلاء البنسيون ، وعدم تقبلهم للموقف وشكاية بعضهم لـ نجيب ... لم يصدق نجيب فى البداية ما وصله ، لولا أن اكد له توفيق ابنه ان يوسف ظهر كثيرا مع بدرية حتى انه جاء المحل ، واختار لها كمية كبيرة من الملابس واكثر من صنف الـ بيبى دول .. عندها حدث نجيب نوران بـ الامر ولم تصدقه وقالت
: يوسف اعقل من ان تضحك عليه بنت جاهلة وفلاحة مثل بدرية ..
وسخر منها نجيب قائلاً : وهل تضحك البنات على الرجال هذه الايام ؟ ابنك هو السافل وعديم التربية يا هانم
قرر نجيب أن يفاجىء يوسف فى البنسيون والذى كان هذا الاخير يستعد لتحويله الى مكتب هندسى ، ولكن جائت طرقات نجيب العنيفة لتلغى الفكر وربما كانت سببا من اسباب رحيله الطويل فيما بعد
.....
بمجرد ان فتح الباب حتى دفعه نجيب بقوة واخذ ينظر اليه فى غضب وهو بـ البيجاما ولمح بدرية فى ثياب قصيرة جدا وهنا سال يوسف اولا عن النزلاء وسبب رحيلهم
ورد يوسف : قرورا الرحيل فجأة .. تريدنى اتوسل لهم لـ يبقوا
: رحلوا بسببك انت والبنت القذرة ، رفقيتك الحقيرة
: بدرية ليست حقيرة هى ست البيت
وهنا توجه نجيب بالكلام الى بدرية فى غضب اشد : البسى شىء يا رخيصة يا بنت الك ..
وقاطعه يوسف قبل ان يكملها : بدرية ليست رخيصة ولا احد يهينها فى بيتى
: اى بيت يا سافل اى بيت يا خنزير .. بيت امى الطاهرة تحوله لـ ماخور هاا . تدنسه بقذارتك وعشيقتك الرخيصة
: ابى لن اكررها مرة ثانية بدرية ليست امراة رخيصة
: مادامت غالية عليك تزوجها وحالا ، لن اسمح بـ الحرام مرة ثانية
: انا لن اتزوج الا مريم
: مريم ماتت وتحللت يا مخبول .. الحمد لله انها ماتت قبل أن تدخل عليها بنجاستك.. الملائكة لا تتزوج الشياطين من امثالك
: ارجو ان تتوقف عن الاهانة يا ابى والا ....
وقاطعه نجيب فى جنون : والا ؟! تهددنى يا ابن الكلب .. سحرتك الرخيصة تهدد ابوك يا عار الرجال
: اهدأ يا يابى انا لا اهددك
ولكن نجيب كان قد فقد الصواب هذه المرة وانقض على ابنه يضربه بكل قوته لم يتحرك يوسف او يحاول الدفاع عن نفسه بل ترك ابوه يفرغ شحنة الغضب كاملة ، حاولت بدرية الصراخ ولكنه اوقفه بنظرة من عينية .. واخيرا خارت قوى نجيب بسبب الانفعال الشديد .. وحمله يوسف الى غرفته لـ يرتاح وعاد يضمد جراحه ودمائه التى سالت تحت ضربات ابيه ، وافاق نجيب بعد دقائق ليجد يوسف بجانبه ، فنظر اليه بحزن والم شديد وقال
: تريد موتى يا يوسف .. تريد ان تقتلنى هاا
: انا احبك يا ابى ، ولم اكرهك فى يوم .. فكيف اقتلك او اتمنى موتك
: علاقتك ببدرية وكلام الناس يقتلنى .. لو تحبها فعلا تزوجها ولكن لا تجلب لنا العار والفضيحة
: يا ابى معظم العائلة ادمنت هذه العلاقات .. فـ اى عار واى فضيحة تقصد ؟
: تعاقبنى يا يوسف ؟ تعاقبنى على افعال الماضى .. انا كنت جاهل وبلا اب ينصحنى ويرشدنى ، والان انا ادعو الله كل يوم ان يسامحنى على افعالى وانت هنا تعاقبنى وتعاايرنى بها
: انا لا اعاقبك يا ابى والله يسامحنا كلنا ولكن فى نفس الوقت لن اتخلى عن بدرية
: ليكن . ولكن فى الحلال .. علاقة شرعية وعلى سنة الله ورسوله
: انا لن اتزوج الا مريم
: تزوج مريم فى الاخرة ، وحتى تقابلها عليك والاعمال الصالحة ، واطرد الافعى من حياتك اعرف انها سحرتك وغوتك
: لا احد يغوى احد كل شىء بـ ارادتنا وافعالنا وايادينا ، انا لن اتخلى عنها ، ومن يرعاها لو طردتها ؟
: انا متكفل بتزويجها .. وسـ ادفع لها ما تطلب حتى ولو مليون جنيه
عندها دخلت بدرية لتواجه نجيب .. كانت جاهزة للرحيل تقريبا ، وقالت : وفر ملاينيك يا نجيب بيه .. انا أخذت اكثر منها بكثير .. وسواء اختارنى سى يوسف زوجة او عشيقة الا انى احبه بـ الحلال او الحرام احبه
: لو كنتى تحبيه فعلا ابتعدى عنه وارحلى عن حياته
: ولو انت حكمت على بالموت يا نجيب بيه كان ارحم من هجر سى يوسف ، وسـ ارحل لانى احبه
تدخل يوسف محاولا منعها ولكنها اصرت على الرحيل وتركته اول صورة احبها من اشباه مريم
......
مضى شهور على خروج بدرية من حياته وعاد يوسف الى الفيلا .. منحها نجيب مبلغ كبير جدا واشترى لها بيت فى الاسكندرية ووعدها بـ اى مساعدة اذا احتاجت بشرط عدم الاتصال بـ يوسف مدى الحياة .. واصيب يوسف بنوع من الاكتئاب والخمول الرهيب جعله لا يغادر غرفته الا نادرا ، ويوما سالة نجيب عن رسالة الماجستير وفكرة المكتب الهندسى ، ورد يوسف
: لا احب ان افكر فى اى شىء الان .. احتاج ان اكون وحدى
: انت لم تحبها يا يوسف ، لو كنت تحبها كنت تزوجتها
: كنت احبها وجودها فى حياتى
: تذكر امك يا يوسف ، واخواتك جيهان ، وملك .. دائن تدان
: وانت كنت تتذكر عمتى صفية فى الماضى ؟
: ما علينا من الماضى .. لا تقتل نفسك او تدفنها بـ الحياة .. اخرج وقابل اصدقائك .. سافر الى شرم الشيخ او مارينا .. عش حياتك وتمتع بـ بمالك ومال ابوك
وقاطعت نوران حديثهم وهى تدخل مبتهجة وتناولهم بعض الصورقائلة : مفاجأة جميلة .. فاتن ولدت توأم من اسبوع بنتين ،وحسام سماهم فاطيما ونوران ، و....
قاطعها نجيب بسرعة : سافر ايطاليا عند ابن عمك حسام .. بارك له بـ النيابة عنا على المولودتين وابقى هناك لفترة حتى تعود مثل الاول
: ايطاليا ؟!!!!!
: نعم ايطاليا .. انت تحب الفنون والشياكة وايطاليا بلد الفنون والموسيقى والجمال .. صح يا نوران
: !!!!!!!!!!!!!
...........
كانت اول مرة لـ يوسف يسافر خارج مصر .. استقبله حسام فى المطار وكان يبدو مختلفا كثيرا .. زاد وزنه عما كان وتغير وجهه ودفع الفضول يوسف لـ السؤال
: عفوا يا حسام للسؤال ، ولكن وجههك تغير لا اثر لـ المرض القديم
: الحمد لله اجريت جراحة وتم ازلة الورم المسبب للشلل وبعدها اجريت جراحة للتجميل
: الحمد لله .. وحتى وزنك زاد بشكل واضح .. هل اجريت جراحة ثانية للوزن ولا فاتن بتعلفك مكرونة هه
: ايطاليا بلد الاكلات الجميلة ، وابن عمك اصبح مغرم بـ الاكل الايطالى
وظهرت فاتن عند باب منزلهم لـ استقباله لم يتغير وزنها فى شىء وان زاد جمالها بشكل ملفت .. طلب أن يرى فاطيما الصغيرة اولا قبل نوران حتى ، وضحك حسام وهو يقول
: هما توأم متطابق يا ابو جهل ، وحتى فاطيما الصغيرة لا تشبه الاصل فى شىء ولكن وتؤمتها تشبه جدتهم نوران بشكل كبير ، والله لو اقدر كنت اسمى الاثنيين نوران
واخذه حسام الى كل مكان فى ايطاليا كانت رسالة نجيب واضحة : حاول أن تنسيه نفسه لو تقدر
دعاه أكثر من مرة الى معهد الفنون العالمية الذى يعمل به حتى زاد انبهار حسام بـ ايطاليا وبدأ بـ الفعل فى الخروج عن اكتائبه بعد خروج بدرية عن حياته . وجد يوسف نفسه يسال حسام فجأة
: هل تثق في يا حسام الى هذا الحد ؟ اعنى انى فى بيتك ، وفاتن كانت فى الماضى
وقاطعه حسام بسرعة : فاتن سالتنى نفس السؤال وكان ردى ربما لا اثق فيها ولكن اثق فى اخى يوسف ابن امى نوران
واستمر الحال هكذا لفترة ويوسف فى طريقه للعودة الى ماكان عليه فى الماضى قبل حتى وفاة مريم تدريجيا .. حتى جاء يوم دعاه حسام للمسرح ، ومشاهدة النجم الجميلة كلوديا بلوشى وهى تؤدى دور سندريلا
.........
كان يعرف أنه اختبار من حسام .. وحاول ان يختبر نفسه هو الاخر ، وطوال المسرحية كان يحاول اخفاء مشاعره بـكل قوته وذكريات مريم السندريلا الحقيقية فى حياته تظهر مع كل مشهد فى المسرحية
واخيرا انتهى هذا العذاب بنهاية العرض ، وقتها قال حسام : اعتقد انك تقدر ترجع لمصر ابوك اتصل و.....
قاطعه هذا الصوت وهذه المراة الصارخة الجمال تقول بـ الايطالية التى لا يعرفها : لماذا لم تكن تصفق ايها الوسيم الاتعجبك سندريلا او انك تكره المسرح
: هل تتحدثين الانجليزية يا سيدتى فـ انا اجهل الايطالية
وعادت تقول بـ انجليزية سليمة : من هذا الوسيم يا سنيور حسام ، ولماذا تخفيه عنا ، منذ زمن لم ارى رجل بهذا الجمال وهذا الحزن
وضحك حسام وهو يعرفها بـ يوسف : هذا سنيور جوزيف ابن عمى ، وهذه السنيورا فيولا متعددة الجنسيات وامبراطورة صناعة المجوهرات فى روما
وقالت فيولا فى تساؤل ساخر : جوزيف ؟!! تقول انه ابن عمك وانت مسلم وهو جوزيف
وقال يوسف : أنا مسلم يا سنيورا ولكن اسمى ينطق بـ اللاتينية جوزيف
فردت عليه بـ العربية تحمل لكنة شامية : ليكن اذن يوسف وليس جوزيف
استغرب يوسف هذا التحول السريع فى اللغات ولكن حسام وضح له الامر بسرعة وهو يضحك : السنيورا فيولا متعددة الجنسيات واللغات من اب ايطالى وام لبنانية وجدة فرنسية وتحمل الجنسية الامريكية
قاطعته فيولا وهى تنظر ليوسف بطريقة فهمها بسرعة : وانت لا تبدو مصرى ولا حتى عربى ايها الوسيم ملامحك خليط من الشرق والغرب
: جدى لـ امى كان نصف انجليزى
: اهاا هكذا تتضح الامور .. اعتقد انك تفضل النوم المبكر يا سنيور حسام ، اذهب أنت ولا تخاف على قريبك .. سـ اوصله بنفسى الى بيتك . فمن الواضح انه يحب السهر
ونظرت لـ يوسف مرة اخرى وقالت : ما رايك فى السهر معى الليلة ايها الوسيم
.........
رغم دهشة وخوف حسام الواضح من لهجة فيولا الا ان موقف يوسف السريع فى تلبيته لرغبة فيولا ودعوتها اغضبه اكثر وهمس فى اذن يوسف
: فيولا امراة خطيرة جدا ، وليست سهلة بالمرة هى من تختار الرجال والعشاق ، لا تبيع نفسع بـ الرخيص ، تذكر نحن عائلة الخيول ولسنا رجال مشاع
وضحك يوسف من كلام حسام وهو يقول : عائلة الخيول .. تذكرنى بكلام حكيم ونصائحه فى الماضى .. لا تخاف على يا حسام لا توجد امراة يمكن ان تجعلنى تسلية .. انا حفيد عنتر وابن عنتر ولو مات عنتر فـ كلنا عنتر
........
تطورت العلاقة بسرعة غريبة بين يوسف وفيولا .. كانت تكبره بـ عشر سنوات على الاقل .. ولها العديد من العلاقات الغرامية مع شخصيات مهمة او من تختارهم من الشباب لتجدد حيويتها كل فترة .. ورغم خوف حسام على يوسف ورفضه لما يحدث الا انه وجد نفسه عاجز عن فعل اى شىء امام فيولا القوية ، واتصالاتها المخيفة .. اما فاتن فقد رفضت الامر تماما ولاول مرة تتشاجر مع حسام، وهددته بـ الاتصال بعمه نجيب لو لم يتصرف .. وحاول حسام الاتصال بـ يوسف وحثه على العودة للبيت ولكن فيولا احست بـ شىء وهددته بالطرد من ايطاليا كلها .. واخيرا استسلم لـ الامرالواقع خاصة بعد نيل ترقية خاصة فى المعهد وبـ توصية خاصة من فيولا ، عندها وثارت فاتن بقوة كما لم يحدث من قبل
: انت يا حسام .. تبيع يوسف لهذه الافعى مقابل ترقية ... زوجى انا يتحول لـ تاجر من هذا النوع
: ابن خالتك هو من اختار .. وانا فى موقف ضعف ، ولا أحد يقدر على فيولا حتى كبار الشخصيات هنا
: ولو جاء اليوم وظهر رجل فى قوة فيولا وطلبنى انا .. ماذا سيكون رد فعلك ؟ هل تبعينى مثل ما بعت ابن عمك
: ما الغرض من كل هذا الكلام وهذه التلميحات .. تحبيه هاا .. اعرف انك تحبين يوسف حتى الان
: يوسف هو ابن خالتى واخى يا زوجى العزيز المحترم ، وانا سـ اصبح مطلقة لو بقيت على حالك يا حسام .. اما ان تعود حسام زوجى الرجل الذى احببته او تطلقنى
...........
برغم قوة فيولا الواضحة واتصالتها القوية وعلاقاتها المخيفة .. الا ان خلف الكواليس كان هناك شىء اخر .. لم يكن هناك داع اساسا لخوف حسام على يوسف .. ولم يكن يعرف أو يقدر قوة ابن عمه الحقيقية فى التعامل مع النساء .. فمن الليلة الاولى فهم يوسف فيولا ونوعها وتصنيفها بين النساء .. هذا النوع يحتاج الى ترويض من نوع خاص .. ترويض يجعلها تشعر انها المالكة لزمام الامور ولكنها فى الحقيقة مكبلة بـ لجام قوى يكبح جماح فرسة قوية ومتمردة .. ولم يمضى اسابيع قليلة على علاقته بها حتى جعلها اقل من بدرية نفسها .. بل ان معاملته لـ بدرية كانت معاملة سيدة وربما هانم .. اما فيولا فـ كان يتعمد اذلالها وتحقيرها كل ليلة وبشكل سحرى .. كان يداعب غريزة المراة داخلها وبقوة ، ويعود ويكتسى بقناع ثلجى ويمنعها عنه ثم يعود ويلهبها مرة اخرى ويتبدل أكثر من مرة .. حتى احكم لجامها وبقوة ، وفقدت الفرسة سيطرتها لتعلن تفوق وقوة هذا
الحصان
........
يتبع
تعليق