روايـة " الرجل الحصان "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمدخيرى
    الكوستر
    • 24-05-2012
    • 794

    #16
    : قلت من قبل ان علاقاتك او عودة العلاقات كانت قبل بدرية .. فـ كيف اصبحت فجاة فرستك الاولى

    : هناك فارق بين الفرسة ،و كلاب السكك ، الصنف الثانى كان للمتعة اللحظية فقط

    : الم يكن لك تجنيد او خدمة عسكرية ؟

    : بالتأكيد كان لى ولكنها فترة لا تستحق الذكر ، وضاعت معظمها فى موسم الوفيات

    : وعلاقتك ببدرية الى اى مدى استمرت

    : توقفت بسرعة شديدة .. فقد تدخل نجيب


    : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    .................


    لم يكن لهذه العلاقة ان تستمر والبنسيون لا يبعد دقائق عن فيلا نجيب ، وظهرت رائحة العلاقة بسرعة خاصة مع خروج نزلاء البنسيون ، وعدم تقبلهم للموقف وشكاية بعضهم لـ نجيب ... لم يصدق نجيب فى البداية ما وصله ، لولا أن اكد له توفيق ابنه ان يوسف ظهر كثيرا مع بدرية حتى انه جاء المحل ، واختار لها كمية كبيرة من الملابس واكثر من صنف الـ بيبى دول .. عندها حدث نجيب نوران بـ الامر ولم تصدقه وقالت

    : يوسف اعقل من ان تضحك عليه بنت جاهلة وفلاحة مثل بدرية ..

    وسخر منها نجيب قائلاً : وهل تضحك البنات على الرجال هذه الايام ؟ ابنك هو السافل وعديم التربية يا هانم

    قرر نجيب أن يفاجىء يوسف فى البنسيون والذى كان هذا الاخير يستعد لتحويله الى مكتب هندسى ، ولكن جائت طرقات نجيب العنيفة لتلغى الفكر وربما كانت سببا من اسباب رحيله الطويل فيما بعد

    .....


    بمجرد ان فتح الباب حتى دفعه نجيب بقوة واخذ ينظر اليه فى غضب وهو بـ البيجاما ولمح بدرية فى ثياب قصيرة جدا وهنا سال يوسف اولا عن النزلاء وسبب رحيلهم

    ورد يوسف : قرورا الرحيل فجأة .. تريدنى اتوسل لهم لـ يبقوا

    : رحلوا بسببك انت والبنت القذرة ، رفقيتك الحقيرة

    : بدرية ليست حقيرة هى ست البيت

    وهنا توجه نجيب بالكلام الى بدرية فى غضب اشد : البسى شىء يا رخيصة يا بنت الك ..

    وقاطعه يوسف قبل ان يكملها : بدرية ليست رخيصة ولا احد يهينها فى بيتى

    : اى بيت يا سافل اى بيت يا خنزير .. بيت امى الطاهرة تحوله لـ ماخور هاا . تدنسه بقذارتك وعشيقتك الرخيصة

    : ابى لن اكررها مرة ثانية بدرية ليست امراة رخيصة

    : مادامت غالية عليك تزوجها وحالا ، لن اسمح بـ الحرام مرة ثانية

    : انا لن اتزوج الا مريم

    : مريم ماتت وتحللت يا مخبول .. الحمد لله انها ماتت قبل أن تدخل عليها بنجاستك.. الملائكة لا تتزوج الشياطين من امثالك

    : ارجو ان تتوقف عن الاهانة يا ابى والا ....

    وقاطعه نجيب فى جنون : والا ؟! تهددنى يا ابن الكلب .. سحرتك الرخيصة تهدد ابوك يا عار الرجال

    : اهدأ يا يابى انا لا اهددك

    ولكن نجيب كان قد فقد الصواب هذه المرة وانقض على ابنه يضربه بكل قوته لم يتحرك يوسف او يحاول الدفاع عن نفسه بل ترك ابوه يفرغ شحنة الغضب كاملة ، حاولت بدرية الصراخ ولكنه اوقفه بنظرة من عينية .. واخيرا خارت قوى نجيب بسبب الانفعال الشديد .. وحمله يوسف الى غرفته لـ يرتاح وعاد يضمد جراحه ودمائه التى سالت تحت ضربات ابيه ، وافاق نجيب بعد دقائق ليجد يوسف بجانبه ، فنظر اليه بحزن والم شديد وقال

    : تريد موتى يا يوسف .. تريد ان تقتلنى هاا

    : انا احبك يا ابى ، ولم اكرهك فى يوم .. فكيف اقتلك او اتمنى موتك

    : علاقتك ببدرية وكلام الناس يقتلنى .. لو تحبها فعلا تزوجها ولكن لا تجلب لنا العار والفضيحة

    : يا ابى معظم العائلة ادمنت هذه العلاقات .. فـ اى عار واى فضيحة تقصد ؟

    : تعاقبنى يا يوسف ؟ تعاقبنى على افعال الماضى .. انا كنت جاهل وبلا اب ينصحنى ويرشدنى ، والان انا ادعو الله كل يوم ان يسامحنى على افعالى وانت هنا تعاقبنى وتعاايرنى بها

    : انا لا اعاقبك يا ابى والله يسامحنا كلنا ولكن فى نفس الوقت لن اتخلى عن بدرية

    : ليكن . ولكن فى الحلال .. علاقة شرعية وعلى سنة الله ورسوله

    : انا لن اتزوج الا مريم

    : تزوج مريم فى الاخرة ، وحتى تقابلها عليك والاعمال الصالحة ، واطرد الافعى من حياتك اعرف انها سحرتك وغوتك

    : لا احد يغوى احد كل شىء بـ ارادتنا وافعالنا وايادينا ، انا لن اتخلى عنها ، ومن يرعاها لو طردتها ؟

    : انا متكفل بتزويجها .. وسـ ادفع لها ما تطلب حتى ولو مليون جنيه

    عندها دخلت بدرية لتواجه نجيب .. كانت جاهزة للرحيل تقريبا ، وقالت : وفر ملاينيك يا نجيب بيه .. انا أخذت اكثر منها بكثير .. وسواء اختارنى سى يوسف زوجة او عشيقة الا انى احبه بـ الحلال او الحرام احبه

    : لو كنتى تحبيه فعلا ابتعدى عنه وارحلى عن حياته

    : ولو انت حكمت على بالموت يا نجيب بيه كان ارحم من هجر سى يوسف ، وسـ ارحل لانى احبه


    تدخل يوسف محاولا منعها ولكنها اصرت على الرحيل وتركته اول صورة احبها من اشباه مريم


    ......


    مضى شهور على خروج بدرية من حياته وعاد يوسف الى الفيلا .. منحها نجيب مبلغ كبير جدا واشترى لها بيت فى الاسكندرية ووعدها بـ اى مساعدة اذا احتاجت بشرط عدم الاتصال بـ يوسف مدى الحياة .. واصيب يوسف بنوع من الاكتئاب والخمول الرهيب جعله لا يغادر غرفته الا نادرا ، ويوما سالة نجيب عن رسالة الماجستير وفكرة المكتب الهندسى ، ورد يوسف

    : لا احب ان افكر فى اى شىء الان .. احتاج ان اكون وحدى

    : انت لم تحبها يا يوسف ، لو كنت تحبها كنت تزوجتها

    : كنت احبها وجودها فى حياتى

    : تذكر امك يا يوسف ، واخواتك جيهان ، وملك .. دائن تدان

    : وانت كنت تتذكر عمتى صفية فى الماضى ؟


    : ما علينا من الماضى .. لا تقتل نفسك او تدفنها بـ الحياة .. اخرج وقابل اصدقائك .. سافر الى شرم الشيخ او مارينا .. عش حياتك وتمتع بـ بمالك ومال ابوك

    وقاطعت نوران حديثهم وهى تدخل مبتهجة وتناولهم بعض الصورقائلة : مفاجأة جميلة .. فاتن ولدت توأم من اسبوع بنتين ،وحسام سماهم فاطيما ونوران ، و....


    قاطعها نجيب بسرعة : سافر ايطاليا عند ابن عمك حسام .. بارك له بـ النيابة عنا على المولودتين وابقى هناك لفترة حتى تعود مثل الاول

    : ايطاليا ؟!!!!!

    : نعم ايطاليا .. انت تحب الفنون والشياكة وايطاليا بلد الفنون والموسيقى والجمال .. صح يا نوران


    : !!!!!!!!!!!!!


    ...........


    كانت اول مرة لـ يوسف يسافر خارج مصر .. استقبله حسام فى المطار وكان يبدو مختلفا كثيرا .. زاد وزنه عما كان وتغير وجهه ودفع الفضول يوسف لـ السؤال

    : عفوا يا حسام للسؤال ، ولكن وجههك تغير لا اثر لـ المرض القديم

    : الحمد لله اجريت جراحة وتم ازلة الورم المسبب للشلل وبعدها اجريت جراحة للتجميل

    : الحمد لله .. وحتى وزنك زاد بشكل واضح .. هل اجريت جراحة ثانية للوزن ولا فاتن بتعلفك مكرونة هه


    : ايطاليا بلد الاكلات الجميلة ، وابن عمك اصبح مغرم بـ الاكل الايطالى

    وظهرت فاتن عند باب منزلهم لـ استقباله لم يتغير وزنها فى شىء وان زاد جمالها بشكل ملفت .. طلب أن يرى فاطيما الصغيرة اولا قبل نوران حتى ، وضحك حسام وهو يقول

    : هما توأم متطابق يا ابو جهل ، وحتى فاطيما الصغيرة لا تشبه الاصل فى شىء ولكن وتؤمتها تشبه جدتهم نوران بشكل كبير ، والله لو اقدر كنت اسمى الاثنيين نوران

    واخذه حسام الى كل مكان فى ايطاليا كانت رسالة نجيب واضحة : حاول أن تنسيه نفسه لو تقدر

    دعاه أكثر من مرة الى معهد الفنون العالمية الذى يعمل به حتى زاد انبهار حسام بـ ايطاليا وبدأ بـ الفعل فى الخروج عن اكتائبه بعد خروج بدرية عن حياته . وجد يوسف نفسه يسال حسام فجأة

    : هل تثق في يا حسام الى هذا الحد ؟ اعنى انى فى بيتك ، وفاتن كانت فى الماضى

    وقاطعه حسام بسرعة : فاتن سالتنى نفس السؤال وكان ردى ربما لا اثق فيها ولكن اثق فى اخى يوسف ابن امى نوران

    واستمر الحال هكذا لفترة ويوسف فى طريقه للعودة الى ماكان عليه فى الماضى قبل حتى وفاة مريم تدريجيا .. حتى جاء يوم دعاه حسام للمسرح ، ومشاهدة النجم الجميلة كلوديا بلوشى وهى تؤدى دور سندريلا

    .........


    كان يعرف أنه اختبار من حسام .. وحاول ان يختبر نفسه هو الاخر ، وطوال المسرحية كان يحاول اخفاء مشاعره بـكل قوته وذكريات مريم السندريلا الحقيقية فى حياته تظهر مع كل مشهد فى المسرحية

    واخيرا انتهى هذا العذاب بنهاية العرض ، وقتها قال حسام : اعتقد انك تقدر ترجع لمصر ابوك اتصل و.....

    قاطعه هذا الصوت وهذه المراة الصارخة الجمال تقول بـ الايطالية التى لا يعرفها : لماذا لم تكن تصفق ايها الوسيم الاتعجبك سندريلا او انك تكره المسرح

    : هل تتحدثين الانجليزية يا سيدتى فـ انا اجهل الايطالية

    وعادت تقول بـ انجليزية سليمة : من هذا الوسيم يا سنيور حسام ، ولماذا تخفيه عنا ، منذ زمن لم ارى رجل بهذا الجمال وهذا الحزن

    وضحك حسام وهو يعرفها بـ يوسف : هذا سنيور جوزيف ابن عمى ، وهذه السنيورا فيولا متعددة الجنسيات وامبراطورة صناعة المجوهرات فى روما

    وقالت فيولا فى تساؤل ساخر : جوزيف ؟!! تقول انه ابن عمك وانت مسلم وهو جوزيف

    وقال يوسف : أنا مسلم يا سنيورا ولكن اسمى ينطق بـ اللاتينية جوزيف

    فردت عليه بـ العربية تحمل لكنة شامية : ليكن اذن يوسف وليس جوزيف

    استغرب يوسف هذا التحول السريع فى اللغات ولكن حسام وضح له الامر بسرعة وهو يضحك : السنيورا فيولا متعددة الجنسيات واللغات من اب ايطالى وام لبنانية وجدة فرنسية وتحمل الجنسية الامريكية

    قاطعته فيولا وهى تنظر ليوسف بطريقة فهمها بسرعة : وانت لا تبدو مصرى ولا حتى عربى ايها الوسيم ملامحك خليط من الشرق والغرب

    : جدى لـ امى كان نصف انجليزى

    : اهاا هكذا تتضح الامور .. اعتقد انك تفضل النوم المبكر يا سنيور حسام ، اذهب أنت ولا تخاف على قريبك .. سـ اوصله بنفسى الى بيتك . فمن الواضح انه يحب السهر

    ونظرت لـ يوسف مرة اخرى وقالت : ما رايك فى السهر معى الليلة ايها الوسيم

    .........


    رغم دهشة وخوف حسام الواضح من لهجة فيولا الا ان موقف يوسف السريع فى تلبيته لرغبة فيولا ودعوتها اغضبه اكثر وهمس فى اذن يوسف

    : فيولا امراة خطيرة جدا ، وليست سهلة بالمرة هى من تختار الرجال والعشاق ، لا تبيع نفسع بـ الرخيص ، تذكر نحن عائلة الخيول ولسنا رجال مشاع

    وضحك يوسف من كلام حسام وهو يقول : عائلة الخيول .. تذكرنى بكلام حكيم ونصائحه فى الماضى .. لا تخاف على يا حسام لا توجد امراة يمكن ان تجعلنى تسلية .. انا حفيد عنتر وابن عنتر ولو مات عنتر فـ كلنا عنتر


    ........

    تطورت العلاقة بسرعة غريبة بين يوسف وفيولا .. كانت تكبره بـ عشر سنوات على الاقل .. ولها العديد من العلاقات الغرامية مع شخصيات مهمة او من تختارهم من الشباب لتجدد حيويتها كل فترة .. ورغم خوف حسام على يوسف ورفضه لما يحدث الا انه وجد نفسه عاجز عن فعل اى شىء امام فيولا القوية ، واتصالاتها المخيفة .. اما فاتن فقد رفضت الامر تماما ولاول مرة تتشاجر مع حسام، وهددته بـ الاتصال بعمه نجيب لو لم يتصرف .. وحاول حسام الاتصال بـ يوسف وحثه على العودة للبيت ولكن فيولا احست بـ شىء وهددته بالطرد من ايطاليا كلها .. واخيرا استسلم لـ الامرالواقع خاصة بعد نيل ترقية خاصة فى المعهد وبـ توصية خاصة من فيولا ، عندها وثارت فاتن بقوة كما لم يحدث من قبل

    : انت يا حسام .. تبيع يوسف لهذه الافعى مقابل ترقية ... زوجى انا يتحول لـ تاجر من هذا النوع

    : ابن خالتك هو من اختار .. وانا فى موقف ضعف ، ولا أحد يقدر على فيولا حتى كبار الشخصيات هنا

    : ولو جاء اليوم وظهر رجل فى قوة فيولا وطلبنى انا .. ماذا سيكون رد فعلك ؟ هل تبعينى مثل ما بعت ابن عمك

    : ما الغرض من كل هذا الكلام وهذه التلميحات .. تحبيه هاا .. اعرف انك تحبين يوسف حتى الان

    : يوسف هو ابن خالتى واخى يا زوجى العزيز المحترم ، وانا سـ اصبح مطلقة لو بقيت على حالك يا حسام .. اما ان تعود حسام زوجى الرجل الذى احببته او تطلقنى


    ...........


    برغم قوة فيولا الواضحة واتصالتها القوية وعلاقاتها المخيفة .. الا ان خلف الكواليس كان هناك شىء اخر .. لم يكن هناك داع اساسا لخوف حسام على يوسف .. ولم يكن يعرف أو يقدر قوة ابن عمه الحقيقية فى التعامل مع النساء .. فمن الليلة الاولى فهم يوسف فيولا ونوعها وتصنيفها بين النساء .. هذا النوع يحتاج الى ترويض من نوع خاص .. ترويض يجعلها تشعر انها المالكة لزمام الامور ولكنها فى الحقيقة مكبلة بـ لجام قوى يكبح جماح فرسة قوية ومتمردة .. ولم يمضى اسابيع قليلة على علاقته بها حتى جعلها اقل من بدرية نفسها .. بل ان معاملته لـ بدرية كانت معاملة سيدة وربما هانم .. اما فيولا فـ كان يتعمد اذلالها وتحقيرها كل ليلة وبشكل سحرى .. كان يداعب غريزة المراة داخلها وبقوة ، ويعود ويكتسى بقناع ثلجى ويمنعها عنه ثم يعود ويلهبها مرة اخرى ويتبدل أكثر من مرة .. حتى احكم لجامها وبقوة ، وفقدت الفرسة سيطرتها لتعلن تفوق وقوة هذا

    الحصان


    ........


    يتبع
    https://www.facebook.com/TheCoster

    تعليق

    • أحمدخيرى
      الكوستر
      • 24-05-2012
      • 794

      #17
      : وهل استمرت العلاقة مع فيولا لـ فترة طويلة او انتهت بسرعة مثل علاقتك بـ بدرية


      : لا كانت علاقة طويلة نوعا استمرت لـ عامين تقريبا ، ولكنها انهت العلاقة فجأة خوفاً على حياتى


      : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


      ......................



      حاول يوسف أن يصلح بين حسام وفاتن اكثر من مرة .. ولكن فاتن رفضت وساطته وازداد عنادها .. وهنا سالها يوسف عما يرضيها صراحة وردت


      : نرجع مصر او نغادر ايطاليا كلها لاى مكان او بلد ثانية


      واتحلت العقدة


      ......


      طلب يوسف من فيولا ان تنقل حسام الى اى فرع للمعهد فى اوربا بعيدا عنه ، وبالفعل انتقل حسام الى فرنسا وفى اكبر معارضها الفنية وبـ وظيفة لم يكن ليحلم بها اى رسام او فنان غير فرنسى ، ولكنها كانت توصيات فيولا


      واستقر الوضع نسبيا بعد مغادرة حسام وفاتن ايطاليا ، ولكن حدث ان بدات حرب النفوذ بين فيولا ومنافسيها ، والتى اشتعلت مع الوقت وجعلها تفكر فى العودة الى امريكا لتدير اعمالها ومعاركها من هناك وفى امان .. ولكن المعارك انتقلت معها وانتبه منافسين فيولا الى نقطة ضعفها الجديدة فى هذا العشيق المصرى .. وبدأت التهديدات الصريحة ، وهنا قررت فيولا انهاء العلاقة خوفا على حياته ولو بشكل مؤقت


      : اسمعنى يا يوسف وافهم كلامى جيدا .. انت الرجل الوحيد الذى احببته حب حقيقى ، ولانى احبك حتى اكثر من حياتى نفسها .. يجب ان تبتعد عنى


      : نبتعد ؟ اه فهمت تقصدى نقطع علاقتنا هاا .. انتى مللتى اللعبة وتريدين حب جديد


      وهنا ضحكت فيولا فى توتر وقالت : اى لعبة يا سنيور يوسف نجيب .. انت الوحيد الذى يعرف كم تنازلت من اجلك لولا انى اثق فى خدمى واعرف انهم لا يتكلمون ولا يفشون لكان الجميع يعرف ما يفعله العاشق المصرى فى فيولا القوية .. انت كنت تعاملنى معاملة جوارى العصور الوسطى ، والغريبة انى ادمنت هذا المعاملة وعشقت دور الجارية مادمت انت السيد


      : قولى الصراحة يا فيولا . انت كرهت وجودى فى حياتك


      : وانت لا تفهم شىء يا يوسف .. اعدائى يتربصون لى وانت الان نقطة ضعفى .. كنت اظن ان انتقالنا لـ امريكا سـ يخفف الحرب ولكنهم مصممين على الفوز ... ارجوك يا يوسف افهمنى لا اريد ان تموت بسببى لو حدث لك مكروه سـ اموت .. دعنى اعود فيولا القوية وبعدها نعود الى ما كان


      : ليكن يا فيولا ولكن . يوسف نجيب يفارق مرة واحدة ولا يعود


      وهنا بكت فيولا بحرقة ولاول مرة وهى تقول : لا تكن قاسيا معى يا يوسف .. انا ابتعد لانى احبك


      ...........


      ورغم ان يوسف رجل لا يحب وانما يتعايش مع اشباه وصور لـ مريم مع عشيقاته .. الا انه حزن حقا لفراق فيولا .. المراة التى عشقته ربما اكثر من مريم وعاملها ربما اقل من بدرية


      ....


      وتركت له فيولا بيتها وسيارتها فى امريكاومبلغ رهيب فى احد البنوك ، وعادت مرة اخرى الى ايطاليا لتكمل حربها .. واخيرا ناقش يوسف رسالة الماجستير وبدأ يستعد للدكتوراه وافتتح مكتب هندسيا ، وكاد ان يبدا حياة هادئة جديدة بعيدا عن طباع الخيول والعناترة ، ولكن ظهرت فى حياته جينى او جينفر


      الفتاة التى كادت ان تنسيه مريم نفسها


      ....


      عندما تقدمت جينى لعمل كـ متدربة فى المكتب الهندسى .. لم يلتفت لها يوسف كثيرا .. كان قد انخرط فى عمله وبقوة ويرسل لـ نجيب التطورات اول بـ أول ليفخر به وبدا ينسى ميوله العنترية وعلاقاته السابقة تدريجيا . الى ان جاء اليوم وجدها امامه وتساله


      : مستر جو .. معذرة ولكن هل يمكن المبيت فى المكتب .. عفوا ولكن انا بدون منزل الان والاعباء كثيرة بين الدراسة ومرض امى ، و....


      وقاطعها يوسف فى سرعة : اوكى جينى .. وقدمى طلبك لـ السكارتارية غدا لـ زيادة راتبك وانا موافق عليه مقدما


      واندهشت الفتاة من هذا الكرم السريع الغير مالوف لها وقالت : اوه مستر جو .. انت رجل كريم جدا .. اشكرك


      ومع الوقت تعلقت جينى بـ يوسف كان شديد الكرم معها ويزيد فى حوافزها بـ استمرار ويسالها عن حالة والدتها كل فترة ، وكانت مفاجأته بعد انتهاء فترة التدريب ان قام بتأجير منزل مؤثث لها غير تكفله بعلاج والدتها ... هو ايضا اعجب بها بشدة ، ولكن بدون عنترية .. كانت بريئة الى ابعد الحدود ورقيقة الى درجة جعلته يقارن بينها وبين مريم نفسها فى رقتها ، لم يكن هناك مقارنة فى الجمال فلا توجد امرأة على الارض كانت فى جمال مريم او هكذا كان يرى ، ولكنها كانت نفس الروح ونفس البراءة والصفاء ، وربما نفس الصفات الملائكية خرجت من مريم لتكون فى جينفر .. ، وجاء يوم المصارحة من جانب جنيفر .. كانت تحبه ولا تستطيع البوح بمشاعرها لفترة طويلة ولكن اقترابها منه شجعها لفتح هذا الحوار وكان سؤالها


      : سمعت ان الرجل المسلم له اربع زوجات ؟


      : صحيح يمكنه الزواج من اربعة ولكنها حالات نادرة .. لا يوجد رجل يحتمل الان .. انقرض هذا الجيل من فترة ه


      : ههه أنت رجل ظريف جدا يا مستر جو .. سمعت ايضا ان الرجل المسلم يمكن الزواج من ديانات اخرى


      : نعم ولكن مسيحية فقط لا يجوز لليهود او غيرها من الديانات


      : صحيح ؟! يمكنه الزواج من مسيحية ... وانت يا مستر جو لا تريد الزواج


      : وضحى الغرض من سؤالك يا جينفر


      : انا اريد الزواج يا مستر جو ، واريدك أنت ، ولكن ماذا عنك


      وهنا وجد يوسف اخيرا من يتحدث له .. حدثها عن كل شىء .. لم يكن الكلام ليتوقف منذ وفاة مريم وعلاقته بـ بدرية وفيولا وحتى رؤيتها وتقربهما ... حكى لها عن حبه الخفى لروحها فى بدرية وجمالها فى فيولا وبرائتها التى يراها فى جينفر ، واخيرا سكت يوسف ، ثم عاد يسالها


      : هل تتزوجينى الان يا جينفر



      ..........


      كان يتوقع الاجابة ولكنه فوجىء ببكاء جينفر الحار واجابتها الغير متوقعة وهى تقول


      : لا يا مستر جو لا استطيع مشاركة مريم فيك .. انت رجل لا تملك قلبك .. انت تركته يرحل مع حبيبتك ، وتعيش الان جسد بلا قلب ، تحاول ان تعوض هذا الاحساس بتواجدك بين النساء ولكنك لا تجد قلب تمنحه لـ اى منهن


      وهنا قال يوسف فى صدق : اشعر انى احبك يا جينى


      : هى شفقة يا سيدى .. شفقة وربما شىء اخر رايته في ذكرك بـ حبيبتك .. صدقنى لو قلت لك انى احببتها الان اكثر منك .. ولن استطيع ان اشاركك فيها .. فـ يوما ما سـ تقابلها فى العالم الاخر وتستعيد قلبك منها .. وقتها ربما اكون لك .. اشكرك يا سيدى على مشاعرك الجميلة .. ولنبقى اصدقاء فقط



      ولم يعارض يوسف هذه المرة
      ......


      لم تبتعد جينفر عن يوسف ولم تفارقه كانت المراة الوحيدة التى احبته ولم تشاركه فى مريم ، وربما لهذا لاتزال اعز الاصدقاء


      .. .....


      شعر يوسف انه بحاجة الى الدفء العائلى مرة اخرى .. مر عليه ثلاث سنوات فى امريكا دون اجازة او عودة الى مصر .. فى منفاه الاختيارى سمع بـ وفاة عمته صفية ، ولم يحزن كثيرا لهذا واكتفى بـ ارسال برقية عزاء لوالده ، واخرى لـ امه قال فيها : لم احبها طوال حياتى لا هى ولا فريدة .. انا احب امى فقط ، ولم انسى الاساءة
      وبعد فترة وجد يوسف نفسه قريبا جدا من مصطفى .. ربما دبر لهذا وربما شائت الاقدار ان ينقذ اخاه ، ولكن قبل لقاؤه بـ مصطفى كان قد قرر سداد ديونه



      ....


      فوجئت فيولا يوما برسالة من يوسف معها شيكا بكل المبالغ التى منحتها له مضاف اليها الارباح .. كان قد توسع فى عمله وقرر سداد ديونه بما فيها الهدايا وغيرها وعرفت فيولا انه بهذا يؤكد استحالة العودة بينهم .. يومها بكت كما لم تبكى من قبل ، وبعد ان انتهت اتصلت بـ احد مساعديها ان يبحث لها عن شاب وسيم


      ...........



      توسع يوسف فى اعماله الهندسية خارج نطاق الولايات المتحدة وامتدت اعماله الى اوربا والخليج وجنوب شرق اسيا مع الوقت تدريجيا .. واخيرا قرر أن ينقل المقر الرئيسى لشركاته الى كندا


      ......


      رغم الاستقبال والترحيب الحار والمبالغ من قبل مصطفى الا ان يوسف لاحظ تغيرات عديدة فى سلوك شقيقه الاكبر .. لم يكن هو مصطفى الذى يعرفه .. وعندما وصلا الى بيت مصطفى تأكدت شكوكه بسرعة .. كانت ليلى فى اشد حالات التبرج ربما اكثر من النساء الغربيات وترتدى ملابس ساخنة وضيقة جدا وسمح لها مصطفى فى هدوء شديد بتقبيل يوسف وعناقه بحرارة وكأنه امر معتاد رغم انزعاج يوسف من هذا التصرف ، وهنا ضحك مصطفى بسخرية من توتره هذا وقال


      : يقولون انك عنتر العائلة العالمى .. ومغامراتك اصبحت عبر القارات وتستحى من قبلة بسيطة من زوجة اخوك هه


      : تغيرت جدا يا شيخ مصطفى


      : بروفسير مصطفى لو سمحت يا بشمهندس يوسف او يا مستر يوسف .. انسى كلمة شيخ


      وهنا حاول يوسف تقليد سخرية نجيب وهو يقول : لم تكن هذه تعاليم عمك حمدى


      وتغير لون مصطفى فجاة وهو يقول فى عصبية : تقصد الارهابى حمدى .. الحمد لله ان ابى انقذنى منه ومن امثاله .. لولا ابى كنت تحولت الى مجرم او ارهابى


      : الالتزام الدينى لا يعنى الارهاب او التطرف .. فى عناصر تطرفت وعناصر اخرى ملتزمة وصالحة


      : ومن يتحدث عن الالتزام ؟ انت يا شيخ عنتر ههههههه


      واخذ يضحك فى سخرية غريبة ويوسف يستغرب احواله .. لم يعد مصطفى يملك اى حرارة او اى خجل .. تحول الى رجل بلا احساس .. كان يسمح لـ ليلى بـ ارتداء ما يحلو لها سواء كان يناسب التقاليد او لا يناسبها والاكثر انها كانت تشرب وتدخن وترقص مع اى شخص قريب او غريب وبدون استحياء ،وحتى ابنه الوحيد الذى لا يعرف كلمة بـ العربية كان يتركة طوال الوقت مع المربية وآحيانا دون السؤال عنه ولـ اسابيع ، ويوما ما سالته ليلى فى وقاحة غريبة ان يحكى لها عن مغامراته العاطفية فى ايطاليا وامريكا وعلاقته بـ الخادمة بدرية وكيف يتعامل مع النساء ، وقتها اخذ ينظر اليها بـ اشمئزاز غريب جدا وهى بهذا المايوه البكينى ،وخرج دون ان يرد


      .....


      حاول يوسف مرة اخرى مع مصطفى قال له ان ما يحدث لا يصح وانهم رغم كل شىء مصريين ومسلمين وان هذه الحرية الغريبة التى ينتهجها غير ملائمة وبعيدة عن تقاليدهم وطباع عائلتهم فى كل شىء ، وهنا سخر مصطفى من الجميع وقال


      : عن اى عائلة تتحدث يا مستر يوسف ؟ عائلة شوكت ونجيب وحكيم ويحيى العناترة الخيول ارباب البلطجة والجهل ، او عائلة فاطيما وصديق وعزيز وكريمان العنصرية ، او انك تقصد عائلة صفية وزوجها حمدى المتطرفة ، او امك نوران هانم جميلة الجميلات التى تبنت ابن سلفها واحبته اكثر من اولادها


      : اهاا فهمت .. الان فقط صدقت ما يسمى بعقدة اوديب


      : احفظ لسانك يا يوسف


      : وانت تهين العائلة كلها يا مصطفى .. عائلة الخيول والخيالة .. اعقل وتذكر من نحن .. نعم عناترة وفينا طباع سيئة ولكن رجال احرار ودمنا حر ، ولانقبل ان يمس غريب حريمنا او نسائنا ، وتخرج عن الحياء وتنكشف امام الغرب مثل عاهرات الشوارع حتى ولو كان اخوك


      : اخوك رجل قواد يا مستر عنتر . هاا ارتحت .. تحب تكلم فى شىء ثانى .. عفوا ولكن انا مشغول جدا، ولو سمحت اتصل قبل ان تأتى للزيارة مرة ثانية


      .........


      لم يجد يوسف امامه الا نجيب هو الوحيد الذى يملك الحل فى هذه الظروف ولا يوجد حل اخر لـ انقاذ مصطفى وعودته كما كان الا نجيب وحكمته فى ادارة هذه المواقف ، واخيرا ارسل برقية عاجله لوالده


      ....


      : اما ان يعود مصطفى الى مصر وبشكل نهائى او تتبرأ منه .. ابنك سيجلب لنا العار والفضيحة .. لا اريد ان اقتل اخى


      قرأتها نوران للمرة الالف فى توتر شديد والتفت الى نجيب بكهولته وحزنه الشديد وقالت
      : لا افهم شىء لم افهم ولا كلمة ... يوسف ابو الفضائح والمغامرات التى جلبت لنا العار .. يتكلم عن مصطفى ويقول هذا الكلام .. ما رأيك هل تفهم شىء ؟


      وتنهد نجيب فى حزن شديد وهو يقول : لانك لا تفهمى يوسف كما افهمه .. يوسف هو امتدادى ولو بشكل اخر .. يوسف رغم مغامراته وفضائحه الا انه يبقى ابنى ابن نجيب وحفيد شوكت الخيال .. هل تذكرى يا نوران شوكت فى كهولته وهو يضرب الشربينى بكل قوته لـ مجرد انه صفعك .. هذا هو يوسف رجل حر ودمه حر يشعر بالغيرة ولا يترك عقله لمخلوق يلعب فيه ... اما ابنك مصطفى فهو ضعيف .. من زمان وانا اقول لا رجاء فيه .. ترك حمدى يؤثر عليه وانقلب علينا وكاد يتطرف .. والان جاء الدور على الاجانب يلعبون بعقله وينقلب على تقاليدنا وعاداتنا هذه هى رسالة يوسف .. هل فهمتى الان يا نوران هانم .. يا ام مصطفى


      : فهمت كل هذا من سطرين فقط .. تعنى ان مصطفى لم يعد ابننا


      : انتى لا تفهمى شىء عن طبيعة الخيول يا نوران لازلت بريئة مثل ما رأيتك اول مرة .. يوسف هرب لانه ادمن النساء ولا يريد لنا الفضائح فـ اكمل مسيرته فى الخارج بدل ما نلجمه هنا .. اما مصطفى فهو الفضيحة بعينها .... اتصلى بيوسف ومصطفى قولى لهم ان ابوهم بيموت وفى ايامه الاخيرة ، واريد ان ينتشر الخبر فى العائلة كلها حتى لو سالوا اى مخلوق يؤكد لهم صدق الاتصال ، وارسلى لـ صديق .. احتاجه الان أكثر من اى وقت ، وامنعى دخول اى شخص علينا انا وصديق بمجرد وصوله حتى توفيق وشريف وملك .... مفهوم



      ......


      لم يصدق مصطفى انه والده يموت او يمكن ان يموت فى اى وقت .. كان يخشى نجيب حتى فى احلامه ويتخيله ياتى كل ليلة ليسجنه او يضربه .. بدا عليه التوتر الشديد بعد هذا الاتصال .. ارسل لـ يوسف وساله عما يجب فعله .. اما يوسف فقد فهم اللعبة منذ الاتصال وحاول تصنع القلق الشديد وهو يحث مصطفى على النزول الى مصر .. حاول مصطفى التمنع فى البداية واتصل بـ كل ابناء عمومته فـ اكدوا الخبر ، وطالبوه بسرعة العودة قبل فوات الاوان .. عندها فكر مصطفى فى ترك ليلى ونجيب الصغير فى كندا حتى ينتهى الموضوع ، ولكن يوسف وبخه وقال : وافرض ان ابوك يريد رؤيتهم قبل موته .. هل تمنعهم عنه ؟


      : اخاف يكون ملعوب من ابوك


      : وانت متخيل ان نجيب محتاج ان يمرض نفسه لاجبار اى مخلوق ان يعود .. انت تعرف ابوك اكثر من اى شخص يا مصطفى


      : والمصاريف والطيران من والى .. انا لست مستعد لكل هذا


      : انا متكفل بكل شىء بما فيها مصاريف الذهاب والعودة .. هل ستبخل على ابوك فى اواخر ايامه برؤيتك وزوجتك وابنك يا مصطفى


      .......


      ونجح اخيرا يوسف فى اقناع مصطفى بـ العودة لرؤية نجيب ،واجتمعت العائلة كلها مرة اخرى فى فيلا نوران .. لم يكن احد يعرف بما يدبره نجيب الا نوران وصديق وكذلك يوسف الذى فهم ما يرمى اليه والده


      ....


      وخرج نجيب بصحبة صديق .على الجميع وسط دهشتهم وهو فى كامل صحته ولا يوجد اى اثر لمرض او نوازع وفاة .. الا يوسف ما ان راى والده حتى ضحك بقوة وهو يقول


      : كنت افهم اللعبة من اللحظة الاولى للاتصال .. فهمت خطتك بـ الكامل


      ابتسم له نجيب فى هدوء وعاد ينظر الى ليلى وملابسها القصيرة ثم الى مصطفى بطريقة جعلته يتذكر احداث مؤلمة ويتحول بنظره الى يوسف وكانه يستنجد به ولكن نجيب قال فجأة


      : يا بروفسير مصطفى نجيب شوكت الخيال .. اختار الان امام العائلة اما ان تبقى معنا فى مصر واعوضك على كل شىء تركته فى كندا وتعود ابنى او اتبرأ منك الان امام الجميع واحرمك من كل شىء سواء حقوق او ميراث او حماية


      ولم يرد مصطفى وكان سكوته يعنى موافقته بـ البقاء


      واكمل نجيب وهو يتجه الى يوسف وقال


      : وانت يا بشمهندس يوسف نجيب شوكت الخيال .. اما ان تتزوج الان او اتبرأ منك امام الجميع واحرمك من كل شىء سواء حقوق او ميراث او حماية اعرف انك لا تحتاج الى تعويضات ولا حماية اساسا .. هاا ما رأيك


      ورد يوسف بقوة : وانا لن اتزوج الا مريم


      وتنهد نجيب وقال له بصدق هذه المرة : ابحث عن مريم يا يوسف .. مريم الزوجة لا العشيقة ولا الرخيصة وعندما تجدها تعود الى بيت ابوك مرة اخرى ، وتذكر دائما : لا تحب عشيقة ولا تعامل رخيصة على انها هانم ، ولا تتزوج الا من تحبك لانك يوسف نجيب ولو تزوجتها اقطع كل علاقاتك بغيرها وتعيش رجل سعيد مثل ابوك




      ..............


      ختام


      : وهل وجدت مريم بعد كل هذا


      : لا ولكنى اقتربت من اشباه لها فى كل مكان .. عرفت كل النساء تقريبا صادقت اشباه لها ، ورغم انى ابتعدت عن الغريزة العنترية تدريجيا ، واصبحت صداقاتى تقتصر على العلاقات العامة والصداقات الودية الا انى احيانا أجدنى احن الى لعبة الرجل الحصان .. لست ادرى حقا ان كنت احببت مريم او احببت كونى عاشقاً فى يوم من الايام ،ولكنى اشعر بـ انى اصبحت قريب جدا منها بل اقرب مما تتصور ..هى تظهر لى هذه الايام بكثرة وتنادينى ، وانا احاول بكل قوتى ان اصلح ماافسدته بمغامراتى .. احاول ان اكون انسانا لا مجرد حصان يقفز من هنا وهناك ، فـ لست ادرى حقا لو مت واصبحت قريبا من مريم هل سـ اكون لها او معها او سـ اكون فى الطرف الاخر


      : ربما يغفر الله لك


      : هذا ما اتمناه


      : ولما لا تتزوج بـ زواجك تكمل نصف دينك ، وتكون اقرب الا الله وتبتعد عن لعبة الحصان نهائيا


      : عفواً يا صديقى ، ولكنى لن اتزوج الا مريم


      تمت
      https://www.facebook.com/TheCoster

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #18
        أخي الغالي أحمد خيري
        صباح جميل لعيونك ..
        لا شك أن الرواية حلم كبير ، يظل يداعب مخيلة و طموح الأدباء . كاتب القصةالقصيرة لا يدرك أنه اختار الصعب ، و أن القصة القصيرة صعبة للغاية ، وليست بذات السهولة التي يتصورها ، أو غافلا ينع نفسه بذلك .
        القصة القصيرة الومضة أو الطلقة ، أو الشريحة ، أو القصة الطويلة الملخصةكما يتصورها أو تصورها فئة من الأدباء أصعب بما لا يقاس ، من حيث التكثيف ،و البناء ، و اللغة .. حين تضع في حسبانك ، ان الوجبة التي تقدمها ، يجبأن تكون طازجة ، و بكافة المشهيات ، حتى تبتلع ، و تهضم ، و تترك أثرها فيالمتلقي !
        على عكس الرواية تماما ، و إن جمعهما معا ، السرد القصي أو الروائي ؛فالرواية تستلزم معرفة بنائية ، تمرست عبر قراءت شتي ، و بمناهج متعددة ، ورؤى .. أيها كان أليق في أن تنتهج ، و تتأخذ منه طريقا لعمل روائي .
        الرواية ملحمة البرجوازية ، كما كانت الملحمة قديما إيان عهود الاقطاع ،فهي نبت جديد ، جاءت بديلة ، او لتؤدي ذات الدور الذي أدته الملحمة باقتدارابتداء من هوميروس ، مرور بالعديد من الملاحم الغربية و العربية على حدسواء ، إلي أن خرج علينا ( سرفانتيث ) بروايته المدهشة ( دون كيخوته ) .
        لن أطيل في الحديث معك ، و تاريخ تطور الرواية من سرفانتيث إلي وقتنا الحالي ..و أترك هذا لك
        المسألة لست سردا لأحداث و فقط ، و لكن هذا السرد يستتبع أو يستلزم بؤرة ما، حتى لا يطيش كل بنائنا ، و يذهب إلي الهباء .. فالرواية أو القصة تشكيللغوي ، يستلزم موضوعا و محتوى ، و أفكارا تصب في فكرة واحدة
        رئيسة ، نجتهد في الوصول إليها كدرس أكبر لدروس معطاة خلال العمل !
        الرواية لا تختلف عن القص القصير إلا في الاتجاه إلي الجانب الآخر ، و ليس ذات الوجهة فقط ، السير أماما
        و السير جنوبا و شمالا ، شرقا و غربا .. فالخيوط موزعة ، و كثيرة ، لكنهافي قبضة اليد ، إن تنفلت ، ينهار البناء ، وكم من كتاب فشلوا فيما أرادوانجاحا !
        تأكد أن هناك كاتب خلق للرواية ، و ان آخر قدر له القص القصير ، و ان القلة تجمع بين الفنين معا ، و ربما اكثر من ذلك !
        ليس معنى هذا تحجيم أو تقزيم لأحد ، و لكن كي لا نهدر أنفسنا ، حين نهدر أعمارنا فيما لا طائل منه !
        أنت تستطيع بادوات القص عمل رواية جميلة ومقنعة ، و ليس العكس !
        فلنحاول مرة اخرى و بنفس المادة الخام التي تملك
        أتعلم .. ليس هناك رواية كتبت لمرة واحدة ، بمعني أننا كلما جالسنا عملناقبل الطبع ، كلما اكتشفنا فيه ، و ما نريد ، و أضفنا إليه ما نحب ، و يظلقابلا للتعديل ( الإضافة و الحذف ) طالما لم يخرج من بين أحضاننا إليالقارئ
        و اللغة صديقي هي سلاح الكاتب ، لو لم تكن ، لن يكون كاتبا ، لأن العملالأدبي انجاز لغوي في المقام الأول ، يكتشف جمال اللغة وسحرها ، و قدرتهاعلى العطاء ، بفتح شرايينها لمفردات جديدة و حداثية ، تنبع منهات هي ، وليس من لغة هجينة !

        سأكتفي هنا
        و أنتظر معك ثوبا جديدا لذلك العمل ، بعد قراءة منهجية للروايات الكلاسيكية ، للاعلام غربا و شرقا !

        محبتي
        sigpic

        تعليق

        • أحمدخيرى
          الكوستر
          • 24-05-2012
          • 794

          #19
          الاستاذ الرائع " ربيع عبد الرحمن

          اسعدتنى مداخلتك يا صديقى .. وهذه النصائح الغالية ،والتى اعدك انى سـ اعمل بها ..

          ولكنك لم تقل لى بعد :

          " هل اعجبتك الرواية ؟


          " واى الفصول اعجبك وإيهم وجدته يحتاج إلى تنقيح ؟

          " او هل ترى انى وفقت فى توظيف اداوت الرواية داخل العمل ، من سرد ولحمة وحبكة وشخصيات وازمنة وامكنة ؟

          حقا ياسيدى اكثر ما أزعجنى فى هذه الرواية هى الخاتمة ..

          بل هى اكثر ما يزعجنى فى اغلب الروايات ..كتبت 7رويات ..حتى الان استطعت ان اختم 3 منهم ، ولا تزال الاخرى تنتظرالنهاية ، ولااقتنع بأى نهاية اضعها فيهم فـ اعود ، وأبدأ من جديد ..

          بخصوص الرواية التى وضعتها هنا ، وهى بالمناسبة وضعتها كما كانت فى حالتها الاولى .. قبل التنقيح ..

          وأنا اضع فى شخصيتها الرئيسية " يوسف" او" الرجل الحصان " كل من قرات عنهم
          بل ربما لن اخفى عليك انى شرعت فى كتابتها ولاول مرة.. بعد قراءة فى اسطورة من الميثولوجيا اليونانية " وهى اسطورة الميناتور" هذا الوحش الاغريقى " النصف رجل ونصف ثور" الذى جاء عن تناسل" بشرى حيوانى " فكانت البشر هى "باسيفائى " زوجة الملك الاثينى " مينوس " وكان الحيوان هو " الثور الابيض الناصع قربان بوسيدون" الذى عشقته الملكة لـ جماله وقوته وروعته .. حتى انها ضاجعته ..فكان نتاجهم" الميناتور "

          فكان الرجل الحصان هو نفسه ذلك " الثور الابيض الذى عشقته الملكة " فجماله وقوته بل وتقديره كـ" قربان " لـ إله البحر الاغريقى " بوسيدون " هو نواة هذه الرواية ..
          ومع الوقت قررت ان اجعل فيه كل ابطالى الذين عشقتهم فى روايات عدة ..فجعلت فيه شيئاً من " جعفر الراوى " بطل رواية "قلب الليل " وآحيانا هو " جلال الناجى " احد شخصيات ملمحة الحرافيش " وكلاهما للاديب العالمى " نجيب محفوظ " فـ الاول كان يشبه اباه فى كل شىء . حتى فى تحوله ، وبحثه عن سر المراة .. والثانى الذى هجر واقعه واصبح عبدا لـ قوته ونزواته عندما فقد حبيبته ...

          وجعلت فيه شيئا من دون خوان دى ماركو " كما كتب عنه "تيرسو دى مولي " فعشقه لـ النساء بلا حدود .. ولكنه يحترمهم برغم مغامراته معهم ..

          وهو نفسه "الدوق باكنجهام " عشيق الملكة" آن النمساوية " زوجة " لويس الثالث عشر " ملك فرنسا فى رائعة " الكسندر دوما" الفرسان الثلاثة
          وجعلت منه " حلمى " فى رواية الحصاد لـ العبقرى " عبد الحميد جودة السحار ... المكتئب فى نزواته الجنسية

          وفى بعض الاوقات كنت اراه " ناريس"النرجسى الذى يعشق صورته المعكوسة فى الماء ، ولكنه كان يعشق هذه الصورة فى عيون النساء ..

          وآحيانا كنت آراه " اوديسوس " بطلى المفضل ، واحد شخصيات " الالياذة" وبطل ملحة " الاوديسيا " وهو المعرض للتيه دائما .. بسبب تحديه لـ الالهة .. ويسعى بكل قوته لـ العودة إلى نفسه وارضه ولقاء حبيبته ..

          هكذا رآيت شخصية من شخصيات هذه الرواية ..

          قد يقول من يقرأ ذلك الكلام .. ما الذى افعله..ولماذا اقول كل ذلك عن شحصية فى رواية ..
          ولكنى حقا استمتع بـ شخصياتى فى القصة والرواية ..بل واراهم آحيانا كما لو كانوا " شخصيات حقيقية"
          وليس مجرد خيال كاتب ...

          سيدى " اسمح لى ان اختلف معك فى نقطة ما "وهى ان الرواية كما اراها اصعب من القصة بكثير "

          القصة القصيرة والقصيرة جدا .. اشعر انها تكتب نفسها ولا أكتبها .. فـ بمجرد ان استحضر مشهدا ما .. اجدنى اشرع فى كتابة القصة او هى تكتبنى .. اما الرواية فـ هى شديدة الصعوبة " او هى كذلك بالنسبة لى "
          وسـ ادلل على ذلك لـ كتابة قصة قصيرة "عن الرجل الحصان الرواية " فى قصة قصيرة ومختزلة وربما ستجد فيها اغلب احداث الرواية فىهذه القصة ..

          سيدى ثقافة كتابة الرواية لا تعتمد " اوهكذا ارى " على خلفية القراءة المتعددة فى النمط الادب الروائى هنا وهناك ...
          فـ الكاتب المسرحى " نعمان عاشور " كتب اعظم اعماله المسرحية مثل" الناس اللى تحت " ، و " الناس اللى فوق" معتمدا على ثقافة احادية مبنية على الادب الشعبى ، ولم يعتمد على الادب العالمى
          والعبقرى " زكريا الحجاوى " صاحب ملحمة" سعد اليتيم " كانت اعماله تدور فى فلك " من المقهى لـ المصطبة فـ الموالد " وبنى ثقافته معتمدا على كتاب "الف ليلة وليلة "

          ولا انكر انى انبهر بالادب الروائى الغربى عن مثيله الشرقى .. ولكن وحتى الان اجد ان اعظم رواية قرأتها فى حياتى ولا ازال اعود اليها كل فترة .. هى رائعة " على احمد باكثير " واسلاماه " برغم انها كانت رواية مقررة علينا فى الفترة الثانوية ..وتماثلها الروعة عندى على المستوى الغربى .. رائعة " دانتى اليجيرى " الملهاة الالهية "


          إذن فـ الخامة متواجدة ..

          ولكن المشكلة فى النفس .. وآآآآآآآه من النف
          المشكلة انى كاتب منتديات ..
          والنفس يحتاج إلى ان ترى متبارين .. والتباري هو مايزعج .. فـ انا وانت وكلنا .. ننتظر إبداء الاراء حتى نخرج اجمل ما لدينا .. ويكون التبارى
          ولكن

          قلما وجدت من يهتم بهذا النوع من الادب عبرالمنتديات والملتقيات

          وربما لهذا السبب ينقطع النفس وتقف الرواية عند حدها كـ مطبوعة فقط .. فتعامل كـ سلعة وتفقد رواية المنتديات "الديجتال "رونقها ..
          سيدى ارجو الا اكون قد اطلت عليك بـ مداخلتى

          واشكرك جزيل الشكر على مداخلتك وقراءتك فى هذا العمل..

          وانتظرنى فى قصة " الرجل الحصان المختزلة"
          والتى سـ اترقب ردك عليها

          ودى وتقديرى لـ شخصكم الرائع
          التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 07-06-2012, 23:45.
          https://www.facebook.com/TheCoster

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة أحمدخيرى مشاهدة المشاركة
            الاستاذ الرائع " ربيع عبد الرحمن

            اسعدتنى مداخلتك يا صديقى .. وهذه النصائح الغالية ،والتى اعدك انى سـ اعمل بها ..

            ولكنك لم تقل لى بعد :

            " هل اعجبتك الرواية ؟


            " واى الفصول اعجبك وإيهم وجدته يحتاج إلى تنقيح ؟

            " او هل ترى انى وفقت فى توظيف اداوت الرواية داخل العمل ، من سرد ولحمة وحبكة وشخصيات وازمنة وامكنة ؟

            حقا ياسيدى اكثر ما أزعجنى فى هذه الرواية هى الخاتمة ..

            بل هى اكثر ما يزعجنى فى اغلب الروايات ..كتبت 7رويات ..حتى الان استطعت ان اختم 3 منهم ، ولا تزال الاخرى تنتظرالنهاية ، ولااقتنع بأى نهاية اضعها فيهم فـ اعود ، وأبدأ من جديد ..

            بخصوص الرواية التى وضعتها هنا ، وهى بالمناسبة وضعتها كما كانت فى حالتها الاولى .. قبل التنقيح ..

            وأنا اضع فى شخصيتها الرئيسية " يوسف" او" الرجل الحصان " كل من قرات عنهم
            بل ربما لن اخفى عليك انى شرعت فى كتابتها ولاول مرة.. بعد قراءة فى اسطورة من الميثولوجيا اليونانية " وهى اسطورة الميناتور" هذا الوحش الاغريقى " النصف رجل ونصف ثور" الذى جاء عن تناسل" بشرى حيوانى " فكانت البشر هى "باسيفائى " زوجة الملك الاثينى " مينوس " وكان الحيوان هو " الثور الابيض الناصع قربان بوسيدون" الذى عشقته الملكة لـ جماله وقوته وروعته .. حتى انها ضاجعته ..فكان نتاجهم" الميناتور "

            فكان الرجل الحصان هو نفسه ذلك " الثور الابيض الذى عشقته الملكة " فجماله وقوته بل وتقديره كـ" قربان " لـ إله البحر الاغريقى " بوسيدون " هو نواة هذه الرواية ..
            ومع الوقت قررت ان اجعل فيه كل ابطالى الذين عشقتهم فى روايات عدة ..فجعلت فيه شيئاً من " جعفر الراوى " بطل رواية "قلب الليل " وآحيانا هو " جلال الناجى " احد شخصيات ملمحة الحرافيش " وكلاهما للاديب العالمى " نجيب محفوظ " فـ الاول كان يشبه اباه فى كل شىء . حتى فى تحوله ، وبحثه عن سر المراة .. والثانى الذى هجر واقعه واصبح عبدا لـ قوته ونزواته عندما فقد حبيبته ...

            وجعلت فيه شيئا من دون خوان دى ماركو " كما كتب عنه "تيرسو دى مولي " فعشقه لـ النساء بلا حدود .. ولكنه يحترمهم برغم مغامراته معهم ..

            وهو نفسه "الدوق باكنجهام " عشيق الملكة" آن النمساوية " زوجة " لويس الثالث عشر " ملك فرنسا فى رائعة " الكسندر دوما" الفرسان الثلاثة
            وجعلت منه " حلمى " فى رواية الحصاد لـ العبقرى " عبد الحميد جودة السحار ... المكتئب فى نزواته الجنسية

            وفى بعض الاوقات كنت اراه " ناريس"النرجسى الذى يعشق صورته المعكوسة فى الماء ، ولكنه كان يعشق هذه الصورة فى عيون النساء ..

            وآحيانا كنت آراه " اوديسوس " بطلى المفضل ، واحد شخصيات " الالياذة" وبطل ملحة " الاوديسيا " وهو المعرض للتيه دائما .. بسبب تحديه لـ الالهة .. ويسعى بكل قوته لـ العودة إلى نفسه وارضه ولقاء حبيبته ..

            هكذا رآيت شخصية من شخصيات هذه الرواية ..

            قد يقول من يقرأ ذلك الكلام .. ما الذى افعله..ولماذا اقول كل ذلك عن شحصية فى رواية ..
            ولكنى حقا استمتع بـ شخصياتى فى القصة والرواية ..بل واراهم آحيانا كما لو كانوا " شخصيات حقيقية"
            وليس مجرد خيال كاتب ...

            سيدى " اسمح لى ان اختلف معك فى نقطة ما "وهى ان الرواية كما اراها اصعب من القصة بكثير "

            القصة القصيرة والقصيرة جدا .. اشعر انها تكتب نفسها ولا أكتبها .. فـ بمجرد ان استحضر مشهدا ما .. اجدنى اشرع فى كتابة القصة او هى تكتبنى .. اما الرواية فـ هى شديدة الصعوبة " او هى كذلك بالنسبة لى "
            وسـ ادلل على ذلك لـ كتابة قصة قصيرة "عن الرجل الحصان الرواية " فى قصة قصيرة ومختزلة وربما ستجد فيها اغلب احداث الرواية فىهذه القصة ..

            سيدى ثقافة كتابة الرواية لا تعتمد " اوهكذا ارى " على خلفية القراءة المتعددة فى النمط الادب الروائى هنا وهناك ...
            فـ الكاتب المسرحى " نعمان عاشور " كتب اعظم اعماله المسرحية مثل" الناس اللى تحت " ، و " الناس اللى فوق" معتمدا على ثقافة احادية مبنية على الادب الشعبى ، ولم يعتمد على الادب العالمى
            والعبقرى " زكريا الحجاوى " صاحب ملحمة" سعد اليتيم " كانت اعماله تدور فى فلك " من المقهى لـ المصطبة فـ الموالد " وبنى ثقافته معتمدا على كتاب "الف ليلة وليلة "

            ولا انكر انى انبهر بالادب الروائى الغربى عن مثيله الشرقى .. ولكن وحتى الان اجد ان اعظم رواية قرأتها فى حياتى ولا ازال اعود اليها كل فترة .. هى رائعة " على احمد باكثير " واسلاماه " برغم انها كانت رواية مقررة علينا فى الفترة الثانوية ..وتماثلها الروعة عندى على المستوى الغربى .. رائعة " دانتى اليجيرى " الملهاة الالهية "


            إذن فـ الخامة متواجدة ..

            ولكن المشكلة فى النفس .. وآآآآآآآه من النف
            المشكلة انى كاتب منتديات ..
            والنفس يحتاج إلى ان ترى متبارين .. والتباري هو مايزعج .. فـ انا وانت وكلنا .. ننتظر إبداء الاراء حتى نخرج اجمل ما لدينا .. ويكون التبارى
            ولكن

            قلما وجدت من يهتم بهذا النوع من الادب عبرالمنتديات والملتقيات

            وربما لهذا السبب ينقطع النفس وتقف الرواية عند حدها كـ مطبوعة فقط .. فتعامل كـ سلعة وتفقد رواية المنتديات "الديجتال "رونقها ..
            سيدى ارجو الا اكون قد اطلت عليك بـ مداخلتى

            واشكرك جزيل الشكر على مداخلتك وقراءتك فى هذا العمل..

            وانتظرنى فى قصة " الرجل الحصان المختزلة"
            والتى سـ اترقب ردك عليها

            ودى وتقديرى لـ شخصكم الرائع
            قرأت كل هذا أحمد خيري صديقي
            و عشته
            و تقصمته
            و مع ذلك لم يسترع اهتمامك الاختلاف الكبير و التقصير الذي بدأت به روايتك ؟
            كان لا بد بعد أن كتبت أن تحدث مع نفسك بعض مقارنات
            هل وجدت فيها وجه مقارنة بأى من الاعمال التي ذكرتها ؟
            حتى نجيب محفوظ الذي أعتبر سرده أسوأ سرد نال نوبل ، أوجدته على هذه الوتيرة ؟
            أرجوك لنعد إلي الفصل و نحاوله من جديد
            المادة الخام كلها موجودة هنا .. اي مكتوبة
            لنبدأ التفكير من جديد ، و نفكر كيف أبدأ و بمن
            هل أبدأ من البداية ، أم قبلها ، أم من المنتصف ، ام من حيث انتهت الحكاية ؟
            اااااااااااااااااه سوف اضع سهمي في قلب الأم ( فاطيما )
            ومن خلالها أفجر ما أود ، و لكن بطريقة تقنع ، فأصف ، و استنطق داخلها ، و أرسم خارجها
            لتسلم المشهد للحدث الفارق .. و هكذا أنتقل !
            يا أحمد خذ الكتاب بقوة .. هذه رواية ، و ليس مجرد كتابة تزكي بها الوقت !

            محبتي
            sigpic

            تعليق

            • أحمدخيرى
              الكوستر
              • 24-05-2012
              • 794

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
              قرأت كل هذا أحمد خيري صديقي
              و عشته
              و تقصمته
              و مع ذلك لم يسترع اهتمامك الاختلاف الكبير و التقصير الذي بدأت به روايتك ؟
              كان لا بد بعد أن كتبت أن تحدث مع نفسك بعض مقارنات
              هل وجدت فيها وجه مقارنة بأى من الاعمال التي ذكرتها ؟
              حتى نجيب محفوظ الذي أعتبر سرده أسوأ سرد نال نوبل ، أوجدته على هذه الوتيرة ؟
              أرجوك لنعد إلي الفصل و نحاوله من جديد
              المادة الخام كلها موجودة هنا .. اي مكتوبة
              لنبدأ التفكير من جديد ، و نفكر كيف أبدأ و بمن
              هل أبدأ من البداية ، أم قبلها ، أم من المنتصف ، ام من حيث انتهت الحكاية ؟
              اااااااااااااااااه سوف اضع سهمي في قلب الأم ( فاطيما )
              ومن خلالها أفجر ما أود ، و لكن بطريقة تقنع ، فأصف ، و استنطق داخلها ، و أرسم خارجها
              لتسلم المشهد للحدث الفارق .. و هكذا أنتقل !
              يا أحمد خذ الكتاب بقوة .. هذه رواية ، و ليس مجرد كتابة تزكي بها الوقت !

              محبتي

              سـ اعاود المحاولة ثانية ، وسـ تقرأها كما تحب

              قريبا

              واشكرك استاذنا " ربيع " على النصائح الغالية

              تحياتى
              https://www.facebook.com/TheCoster

              تعليق

              • محمد الحلو
                محظور
                • 26-06-2015
                • 89

                #22
                قرأت الجزء الأول / جيد لكن لا يوجد اشتغال/ العنوان ايضا ليس جيدا/ بالتوفيق

                تعليق

                يعمل...
                X