القصة رائعة على كافة المستويات الفنية .. سرد متدفق . لغة قوية . رمزية عالية
حكايةٌ ما.. ( للغرفة الصوتية / الجمعة / 8 / 6 / 2012
تقليص
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركةالعزيز أحمد
تحية طيبة
حيرني نصك ، ولاأريد منك توضيحا دعني أكتشف ذلك بنفسي
ربما هي قراءة أولية
، لكن حقيقة يا أستاذ أحمد وجدت نفسي في حالة إبهام تام ولو إن أحدا غيرك كتب هذا النص لقلت
أنها فنتازيا بلا مضمون عميق ، ولكنك أنت بعمقك المعرفي وبتجربتك الكبيرة ، وبنظرتك النقدية الواعية ، أعرف أنك
لا تكتب إلا وفق رؤيا عميقة ودراية وفهم كبير ، أعرف أنك تتعامل مع النص بحساسية بالغة لذا فمن غير الممكن
أن تذرو كتاباتك للريح ،
فبين رمزية النص كواقع معاش ، والبعد الأسطوري في استخدام الرمز ،
وضبابية المضمون ثمة حيرة تغلف بها عقلي
وبين تحديد أشكال الصراع فيه وتنوعاته ، وتلك الانقلابات الفكرية التي عصفت بالنص دون
إستبيان حقيقي للهدف ، قتامة لم أستبين معالمها بعد
وبين إضطراب القصد ،و هذا الهجوم الغوغائي على القصر وبتلك الكيفية
وكأننا نشاهد فلما
من أفلام مصاصي الدماء ألاف من التساؤلات راحت تعن علي
لآنك إذا أسلمتنا إلى شكل من أشكال التعليل تقابلنا أشكالية أخرى
الهدف من وراء احتلال البيت ،
من هم هؤلاء المقتحمون من المجاميع البشرية
ومن هو السارد الذي تملك البيت
بعقد وامتلك مفاتيحه
وأذا كنت تنحو نحو إستخدام الرمز في سرد الأحداث فما هو التوظيف الرمزي لإحتظان زوجة صديقه لم لاتكون
صديقته حتى لايخضعنا إلى سؤال يخفي شيء ما
صيرتني أشبه بالبليد الذي لا يفهم الدرس
ولا يعي مضمونه
قد تكون الرؤيا واضحة للغير يتعاملون مع النص من زاوية واحدة
ولكن لي طقوسي الخاصة في التحليل ، فقد أحمل النص أكثر من احتمال
حتى أصل بواحدة من هذه الاحتمالات إلى ما يبغيه الناص بكتابته
كتبت هذه الرد حتى أكون ملزما بتحليل مناسب يتفق وروعة إبداعك
وهذا ليس رأيا نهائيا وأرجو أن تكون لي عودة سريعة
تقديري وامتناني لك
لو تابعت الأمسية في الصوتي ربما لسمعت اجاباتي عن هذه الأسئلة جميعها
ودعني أكرر لك بعضا مما قيل
في معرض مناقشة القصة عمدت الى تحليل بعض الأشياء
الأول : الرمزية
الثاني : البعد الأسطوري
أولاً@ الرمزية
فبالنسبة للرمز فهو جنس أدبي مستقل في القصة القصيرة يسمى القصة الرمزية
وله جمهوره ومحبيه وكتابه
تقول فريزير "ليس الرمز شيئا أو إشارة تتحدد ولكنه وسيلة فنية بها يسعنا أن نوحي أو نعبر عن أية حالة من الحالات النفسية، وكل ما في الكون ينزع إلى أن يكون رمزيا"
والرمز وسيط تجريدي بين عالم الواقع وعالم الخيال وكل ابداع فني هو رمز
يرى أرسطو أن : الكلمات المنطوقة رموز لحالات النفس والكلمات المكتوبة رموز لكلمات منطوقة
. أما بالنسبة لفرويد فإن قيمة الرمز بمدى دلالته على الرغبات المكبوتة في اللاشعور، نتيجة الرقابة الاجتماعية والأخلاقية وقد أدى توظيف الرمز كأولوية في مختلف وجهات النظر إلى ظهور أنماط متعددة لاتجاهات الرمز (ميتافيزيقية، نفسية، أسطورية
ولجأ للرمزية كتاب معروفون مثل
نجيب محفوظ في قصة "همس الجنون" ويوسف ادريس في "الخدعة" ويحي الطاهر عبد الله في "قفص لكل الطيور" وجمال الغيطاني في "الغرق في البر". وزكريا تامر في : النمور في اليوم العاشر .. وغيرها
وهناك رموز أصبحت مثل تيمة معروفة ، مثل الزيتون الذي يرمز للسلام ، المرأة التي ترمز للأرض والانتماء ، السحب ترمز للمأساة ، المفتاح يرمز للعودة ،
لكن المجال يكون دائماً رحباً للابداع في رمزية جديدة تصل بالمتلقي الى الشعور بالحالة المعاشة وتفسيرات الرمز وعلاقته بها
عن محمد فتوح ، الرمز والرمزية ، بتصرف وبعض المواقع
الثاني : الأسطورة
فاني أرى أن الأسطورة لم تكن حاضرة هنا ، الا من خلال الجو العام للنص لا أكثر ، جو القصر والخدم والسور العالي ، مذكراً ربما بسور طروادة
لكن الأسطورة بذاتها غير حاضرة
ولو بحثنا معاً عن تعريف الأسطورة لتذكرنا قول بول ريكو : الاسطورة : حكاية تقليدية ، تروي وقائع حدثت في بداية الزمان ، متفقاً مع الفيلسوف الفرنسي جيلبار دوران الذي يعرفها بأنها (( نظم لوقائع رمزية في مجرى الزمان )) .
والاشارة هنا ليست لأحداث في بداية الزمن ، وليست أسطورة حقيقية تدخلنا الى عالم الماورائيات ، انما دخلت عالم الفانتازيا النفسية ، لنعيش بنفسية هذا الوريث ، الذي يرى حسب رؤيته هو أن أجساد المقتحمين كانت هشة ، وأن أي ضربة تكفي لقتلهم ، لكنه لم يسأل نفسه عن السلاح المستخدم للقتل ، ولم يسأل السؤال الأهم وهو يقتل ، عن المبرر لذلك ...
قرأت تحليلات كثيرة للرمزية في القصة ، ومحاولات تفسيرها
وسوف أعتبر نفسي قارئ وليس صاحب النص وأعطي لنفسي الحق في محاولة التفسير هذه
حالة الترميز هنا يمكن تفسيرها كالتالي
الراوي- الوريث : الحاكم الذي يرث السلطة دون أحقية فعلية بها
الزملاء – الأصدقاء : وهم الحاشية الذين يتبعون الوريث ويشجعونه على ما يفعل بل وأنهم كانوا حريصون على دخول القصر أكثر من الوريث نفسه ، ودلالة هذا عندما تسلقوا النافذة متعجلين سرعة الدخول .
رئيس الخدم : وهو النظام الذي كان قبل الوريث ويستمر بعده ، وهو الذي يحرص على استمراره مهما حدث وهو نظام هرم عجوز
القصر : وهو عاصمة البلاد-عاصمة السلطة – القوة –مكان الحكم
المقتحمون : وهم الشعب الذي يقرر الثورة وعدم الصمت
المفاتيح : وسيلة الوريث لتسلم الحكم بسلاسة ، ليكتشف عدم فاعليتها حين تنكسر المفاتيح ، فيكون اقتحام القصر قد تم عنوة ، دون وسيلة للرجوع –انكسار المفاتيح يشبه من يحطم خلفه كل سبل العودة مرة أخرى من الطريق التي بدأها
أما بالنسبة للقفلة
القفلة كانت بجملة / لم أسمع جواباً من زملائي ، غير أن القصر صار أرحب ، أكثر اتساعاً كأنه مدينة ، وهي محاولة مني لتفسير الأمر ، والجنوح من الرمزية الى التفسير ، ولا أعتقد يخفى عليكم رائعة زكريا تامر : النمور في اليوم العاشر ، حين قال في نهاية قصته الرمزية ،
: وفي اليوم العاشر إختفى المروض وتلاميذه والنمر والقفص فصار النمر مواطناً والقفص مدينة.” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
[align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]
تعليق
-
-
الزميل الرائع
أحمد عيسى
دوخني تصرف البطل مع زوجة صديقه لأني كنت أتصور للوهلة الأولى أنه ثائر
أسقطت النص على فلسطين لكني حين وصلت لههذا التصرف توقفت وقلت لأكمل النص وأحاول الدخول مدخلا آخر
بقيت حائرة حنى جاءت الخاتمة التي أنارت لي النص
هاهو يبقى وحده لأنه هو المغتصب وهنا ربطت شعوره تجاه زوجة صديقه
سأعود له مرة أخرى بعد أيام كي أرى إن تغيرت رؤيتي حوله
ودي ومحبتي لك كنت بشوق لنصوصك أحمدالشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 189823. الأعضاء 5 والزوار 189818.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
تعليق