ندوة حول مناهج النقد الأدبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منتظر السوادي
    تلميذ
    • 23-12-2010
    • 732

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
    لا شك أن الحديث عن المنهج سيطول وسيتفرع، وقد قال الاستاذ السوادي



    ((المناهج يحلو لي أن أسميها اتجاهات فمعذرة . الاتجاه او المنهج هو يرسم الطريق للدراسة، ويوضح الأهداف من الدراسة، يبيّن الآليات والإجراءات التي ستكون أداة الناقد في عمله ، وعليه فالتطبيق هوعلى أرض الواقع))

    ومن ثم تكون النتائج من تحصيل الحاصل: الاتجاه يعرف ما سيصل إليه، ويعرف ما سيفعل، وما هي الأدوات التي سيتخدمها، وكم منها يحتاج لتحقيق ما يريد وكم منها سيهمل لأنه لا يحتاجها، وسيفصل من النص ما للمنهج أن يحيط به أو يخترقه. اتجاه غائي بامتياز، وهذه الغائية (teleology) تبرر الاستبعاد والاستقطاب ونعود إلى ميكافلي ومقولته الشهيرة. وهذا ما يعيبونه على الطرح النقدي من العصر الكلاسيكي وحتى نهاية البنيوية، أي أنه ابتسار اختزالي (reductionist) لأنه يسعى إلى تطهير الأطروحة من كل ما قد يناقضها أو يلوث نقاءها، ومن أجل هذا التطهير يُعبّدُ الطريق (سواء جاء بمسمى المنهج أو الاتجاه أو المقاربة) الذي يفري (بعنف) النص أو العمل ليستقطب قبولا ما هو "مناسب" ويستبعد رفضا ما هو "غير مناسب": هذه ثنائية، وكل ثنائية مبنية على "قمع" قسري شئنا أم أبينا. ليس هناك منهج بريء سواء سميناه مقاربة أو اتجاه أو مقاربة. وإذا كان المنهج "يرسم الطريق للدراسة"، ترى كم سيستبعد الطريق المرسوم من هوامش حتى تتحدد معالم الطريق ويختلف عن هوامشه؟ كم سيستبعد حتى يصبح طريقا لا تعيقه حجر هنا أو حاجز هناك؟ ترى ماذا سيفعل لو أعاقه عائق؟

    مجرد أسئلة خطرت لي، وربما ستخطر لغيري: وقد خطرت لكل مابعد البنيويين. ((بول ديمان مثلا لديه كتاب كامل عنوانه بترجمتي (العمى والبصيرة) وأظنها أيضا ترجمة (سعيد؟) الغانمي الذي قام بترجمته (بحثت عنه على عجل ولم أجده لكني أعلم أنه لدي) لكن عنوانه باللغة الانجليزية هو: Blindness and Insight))
    ايها الحبيب حياك الله وتقبل صيامك وقيامك
    نعم العمى والبصيرة كتاب مترجم وهو موجود على الشبكة

    مداخلة حول ما كتبته ، يبدو أنك ترفض الاتجاهات او التقيد بالاتجاهات ، وهذا شيء حسن ، وقد فعله كثيرون ، لكن عند الدخول الى عوالم النص ولا يمتلك القارئ الآليات التي جاءت بها الاتجاهات ، هل سينجح في قراءته ؟ او لا ؟
    الاتجاه يتخذه الناقد بعدما يقرأ النص ، بعدما يتعرف على الشبكة اللغوية التي قام عليها النص ، وهذا امر ضروري .
    قد يفشل كثيرون في الاختيار الصحيح للاتجاه الذي يكون أكثر ملائمة للنص ، وهنا نقترب من القول بـ " منهج النص " الذي جاء به الدكتور حسن جبار شمسي ، وقد اراده نقاد آخرون ،
    المشكلة الحقيقية أستاذي أبو فهد هي في تلك العوائق التي تعترض النقاد إبان عملهم ، لكن يبقى الاتجاه اليد الأولى للناقد في عمله

    لك محبتي
    التعديل الأخير تم بواسطة منتظر السوادي; الساعة 23-07-2012, 05:28.
    الدمع أصدق أنباء من الضحك

    تعليق

    • الهويمل أبو فهد
      مستشار أدبي
      • 22-07-2011
      • 1475

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة منتظر السوادي مشاهدة المشاركة
      ايها الحبيب حياك الله وتقبل صيامك وقيامك
      نعم العمى والبصيرة كتاب مترجم وهو موجود على الشبكة

      مداخلة حول ما كتبته ، يبدو أنك ترفض الاتجاهات او التقيد بالاتجاهات ، وهذا شيء حسن ، وقد فعله كثيرون ، لكن عند الدخول الى عوالم النص ولا يمتلك القارئ الآليات التي جاءت بها الاتجاهات ، هل سينجح في قراءته ؟ او لا ؟
      الاتجاه يتخذه الناقد بعدما يقرأ النص ، بعدما يتعرف على الشبكة اللغوية التي قام عليها النص ، وهذا امر ضروري .
      قد يفشل كثيرون في الاختيار الصحيح للاتجاه الذي يكون أكثر ملائمة للنص ، وهنا نقترب من القول بـ " منهج النص " الذي جاء به الدكتور حسن جبار شمسي ، وقد اراده نقاد آخرون ،
      المشكلة الحقيقية أستاذي أبو فهد هي في تلك العوائق التي تعترض النقاد إبان عملهم ، لكن يبقى الاتجاه اليد الأولى للناقد في عمله

      لك محبتي
      الأستاذ العزيز منتظر السوادي

      أعوامك كلها سعيدة إن شاء الله، وأعانك الله تعالى صيام الشهر وقيامه

      تعليق أولي على مدى النجاح والإخفاق: المنهج بالضرورة سينجح، لأنه موجه إلى غاية وسيحققها بسلاسة حتى لو اقتضى القسر من أجل تحقيقها بسلاسة

      أما فيما يتعلق بالرفض أو القبول، فأقول إنني أبدا لا أرفض المنهج، بل أرى أن كل النقاد "منهجيون" ولا بد أن يكونوا منهجيين إذا أرادوا أن يكونوا نقادا جديرين بالاحترام؛ لكني أشترط أن يكون الناقد على وعي بقصور وعنف ما يسير عليه من طريق (منهج). في العالم العربي (ولا أعمم) ينظر النقاد أو العلماء إلى المنهج (أو المقاربة أو التوجه) على أنه الوسيلة للوصول إلى "الحقيقة" بالألف واللام، سواء تعلق الطرح في قضية كلية أو جزئية ضمن مجال كلي (الطرح النفسي مثلا). لدرجة أنهم يطالبون بالموضوعية و"العلمية"، وكأن الموضوعية مطلقة خارج المنهجية، وإن المنهجية مجرد طريق موصلة إليها بكل حيادية ولا تؤثر فيها.

      أملي أن يستمر النقاش في موضوع المنهج، وأن يوثق فيما بعد ويتم تحريره ليكون شبه مرجع يرصد ما للمنهج وما عليه. والحديث عن المنهج إذا تجاوزنا الأمور الاجرائية حديث ينبغي أن يعرض لأسسه المعرفية والفلسفية وتحيزاته.

      وتقبل ودي وتقديري، وتحياتي للجميع

      تعليق

      • ريمه الخاني
        مستشار أدبي
        • 16-05-2007
        • 4807

        #33
        للمزيد حول النقد السوسيلوجي والسيميائي:

        تعليق

        • ريمه الخاني
          مستشار أدبي
          • 16-05-2007
          • 4807

          #34
          وكذلك الامر في كتاب:
          سوسيولوجيا الفن الروائي:د. عبد الرزاق عيد

          ص 5 و6

          تعليق

          • منتظر السوادي
            تلميذ
            • 23-12-2010
            • 732

            #35
            الى أستاذتي ريما
            صدقت المصطلحات هي عقبة في وجه المتعلم ، لكن ليس النقد فحسب وانما كل العلوم ، من فلسفة وكيمياء وفيزياء وطب وفلك

            هذه هدية لك ، وكلها على النت

            • المعجم الأدبي : جبّور عبد النور ، دار العلم للملايين - بيروت – لبنان ، ط 2 ، 1984 م .
            • معجم البلاغة العربية : د . بدوي طبانة ، دار المنارة – جَدَّة ، دار الرفاعي - الرياض ، ط 3 ، 1408 هـــ = 1988 م .
            • معجم السيميائيات : فيصل الأَحمر ، الدار العربية للعلوم ناشرون ، بيروت – لبنان ، منشورات الاختلاف ، الجزائر العاصمة – الجزائر ، ط 1 ، 1431 هـــــ = 2010 م .
            • معجم المصطلحات الأَدبية المعاصرة : د . سعيد عَلوش ، دار الكتاب اللبناني – بيروت ، سُوشبريس – الدار البيضاء ، ط 1 ، 1405 هـــ = 1985 م .
            • معجم مصطلحات الطب النفسي : إعداد : د . لطفي الشربيني ، مراجعة : د . عادل صادق ، تحرير : مركز تعريب العلوم الصحية ، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ، ( د – ت ) .
            • مفاتيح اصطلاحية جديدة معجم مصطلحات الثقافة والمجتمع : طوني بينيت ، و لورانس غروسبيرغ ، و ميغان موريس ، ترجمة : سعيد الغانمي ، المنظمة العربية للترجمة ، الحمراء ، بيروت – لبنان ، ط 1 ، 2010 م .
            • قاموس السرديات : جيرالد برنس ، ترجمة : السيد إِمام ، ميريت للنشر والمعلومات ، القاهرة ، ط 1 ، 2003 م .
            • موسوعة الإِبدَاع الأَدبيّ : د . نبيل راغب ، الشركة المصرية العالمية للنشر – لونجمان ، ط 1 ، 1996 م .
            الدمع أصدق أنباء من الضحك

            تعليق

            • ريمه الخاني
              مستشار أدبي
              • 16-05-2007
              • 4807

              #36
              شكرا لك شكرا جزيلا وربما أفردت موضوعا جديدا عن فقرة في بحثي تحتاج آراء نقاد وادباء
              الف تحية وامتنان.

              تعليق

              • زهور بن السيد
                رئيس ملتقى النقد الأدبي
                • 15-09-2010
                • 578

                #37
                تأجيل الحلقة الثالثة من برنامج: حوار حول منهج النقد الأدبي



                أساتذي الأفاضل في ملتقانا الحبيب


                مساء النور


                نعتذر لكم في قسم النقد الأدبي عن تأجيل الحلقة الثالثة من برنامجكم النقدي:


                حوار حول مناهج النقد الأدبي


                الذي يعده الأستاذ منتظر


                والذي نقدمه في الغرفة الصوتية الأربعاء على الساعة 10 بتوقيت القاهرة مرة كل خمسة عشرة يوما


                وسبب التأجيل هو أن توقيته المعهود لا يناسبنا في شهر رمضان, خاصة نحن في بلدان المغرب العربي.


                وكان موضوع هذه الحلقة هو:


                المنهج التاريخي


                أسسه وآلياته والمؤسسين وعيوبه ومجموعة من الأشكالات المرتبطة به


                نعد باستئنافه عندما نجد حلا لمسألة التوقيت


                لكم تحياتنا في قسم النقد الأدبي

                تعليق

                • منتظر السوادي
                  تلميذ
                  • 23-12-2010
                  • 732

                  #38
                  وظيفة الناقد الادبي بين القديم والحديث دراسة في تطور مفهوم التذوق البلاغي.pdf download from 4shared



                  لكل الأحباب هذا الرابط هدية

                  اقرأوا المقدمة بتمعن ، وأكثر من مرة

                  لكم تحيتي

                  وباقات من الياسمين
                  الدمع أصدق أنباء من الضحك

                  تعليق

                  • منيره الفهري
                    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                    • 21-12-2010
                    • 9870

                    #39
                    أستاذتي الأديبة الناقدة الرائعة
                    زهور بن السيد
                    شكرا لجهودك المميزة دائما
                    و شكرا للأستاذ المتألق على الدوام
                    منتظر السوادي

                    وفقكم الله

                    تعليق

                    • زهور بن السيد
                      رئيس ملتقى النقد الأدبي
                      • 15-09-2010
                      • 578

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                      أستاذتي الأديبة الناقدة الرائعة
                      زهور بن السيد
                      شكرا لجهودك المميزة دائما
                      و شكرا للأستاذ المتألق على الدوام
                      منتظر السوادي

                      وفقكم الله

                      أستاذتي الغالية منيرة
                      كل الشكر والتقدير لحضورك معنا ودعمك المتواصل لمقترحاتنا
                      تحياتي ومحبتي

                      تعليق

                      • موسى مليح
                        أديب وكاتب
                        • 15-05-2012
                        • 408

                        #41
                        المنهج : كلمة انتقلت إلى مصطلح .
                        في البدء كان "المنهج " كلمة ،لها دلالات معجمية وجدور تاريخية تمتد في الثقافة العربية إلى بداية الاسلام ،لكن هذه الكلمة سترد في العقد الثاني من القرن الماضي إلى العالم العربي من الغرب محملة بحمولة دلالية تختلف عما كان متداولا في ثقافتنا العربية ؛ لأنها انبثقت في مناخ يختلف اختلافا كليا عن المناخ العربي ،فتحولت بذلك من كلمة إلى مصطلح.
                        ولأجل إزالة اللبس بين الكلمة والمصطلح نلجأ دائما إلى نعتها بالحديثة ، كقولنا : المناهج النقدية الحديثة .
                        تاريخيا ،ارتبط "المنهج " كمصطلح بعصر النهضة الأوربية ،والنهضة في القاموس السياسي مصطلح يفيد : الانتقال من مجتمع اقطاعي إلى مجتمع بورجوازي ومن نظام سياسي استبدادي إلى نظام ديمقراطي ومن نظام يعتمد اقتصاديا على الفلاحة إلى مجتمع يعتمد على الصناعة والتجارة ومن هيمنة الفكر الغيبي الخرافي إلى هيمنة الفكر العلمي ..
                        في ظل هذه التحولات ظهرت المناهج الحديثة خصوصا بعد استقلال العلوم عن الفلسفة .ونقطة الفصل بينهما نقطة منهجية تجلت في المنهج التجريبي الذي حققت بواسطته العلوم تغييرا جدريا .
                        هذا التغيير سيؤتر بدوره على الفلسفة ( ديكارت والمنهج ) والعلوم الإنسانية وتشرع في تكييف المنهج التجريبي مع موضوعاتها الإنسانية بغية إصدار أحكاما وقوانين تتسم بالموضوعية وتبتعد عن الأحكام المعيارية .
                        إنه عصر العلم ، فهل سيبقى النقد الأدبي خارج هذا المناخ العلمي ؟
                        هذا السؤال وجه النقاد إلى الاستفادة من العلوم الإنسانية منهجا ومصطلحات .كانت البداية مع النقد التاريخي في بداية القرن التاسع عشر ،تلاه النقد الاجتماعي فالنفسي واللغوي "البنيوي "...
                        إن المناهج النقدية الحديثة شكلت قطيعة مع كل أشكال النقد القديم .فالقراءة المنهجية للأدب شكلت حدا فاصلا بين النقد الواهم المندمج وبين النقد الواعي بشروط وإمكانية التدليل .وصار الناقد ناقدا ابستمولوجيا متشبعا بالعلم كفكر وبالأدب كوسيلة تعبير .
                        إن الناقد الممنهج يدرس دراسة مستفيضة العلم الذي يتوكأ عليه ،ويظل متتبعا لكل ما تحققه العلوم من إنجازات وما تقدمه المختبرات والمعاهد العلمية من أبحاث .
                        هذا في العالم الغربي ،أما في العالم العربي لايمكن الحديث عن مناهج ،لأن الحديث عن المنهج كالحديث عن الديمقراطية فكل البلدان العربية تدعي الديمقراطية لكنها لاتمارسها ؛لأن شروط الديمقراطية مفتقرة في الواقع وتظل تصورا ذهنيا تكيفه حسب رغبات الأنظمة .
                        تأسيسا على ذلك ،يمكن الحديث بدل المناهج عن تيارات نقدية أو اتجاهات أو تقليعات تظهر وتختفي حسب الموضة السائدة في فترة معينة .بل إن هذه التيارات تقوم على إسقاط ما تحقق في عالم مخالف له مخيال أدبي مخالف على إبداع عربي له اهتمامات أخرى . يؤكد هذا الواقع العربي الذي لازال لم يخلق هويته المستقلة ومجتمعه المنتج والذي يحول مفكريه إلى أبطال إشكاليين ينشغلون بالبحث عن القيم الايجابية الغائبة ( الهوية ، الديمقراطية ،الحرية ،دولة المؤسسات ) عن واقعهم المتدهور .
                        لتأكيد ذلك وجب صوغ هذه الأستفهامات الكبرى التي ترقى إلى مصاف إشكالية مرتبطة بتقدم الآخر وتخلف الذات :
                        1/ هل يمكن الحديث عن علم اجتماع عربي يستفيد منه الناقد العربي ؟
                        2/إذا كانت صيحات كثيرة ترفض علم النفس الغربي بمدارسه ،فهل تجاوزنا الرفض كموقف إلى بناء علم نفس يدرس ما تعانيه نفسيا الشخصية العربية ويؤسس شبكة من المصطلحات تساهم في تطوير النقد النفسي العربي ؟
                        3/ أما على المستوى التاريخي،فنحن نعلم بأن التغيير في أوربا ارتبط بالوعي التاريخي الذي تشكل عند طبقة اجتماعية وعممته لكي تتطور وتهيمن استعماريا وامبرياليا على العالم ..فهل نملك وعيا استراتيجيا يحدد للإنسان العربي هويته وماذا نريد أن نكون بعد مائة عام ؟هل نؤمن بحركة التطور التاريخي أم نستكين لنماذج ماضوية منفلتة نرغب في بعثها ؟
                        4/ وعند وقوفنا عند اللغة ، ونحن نعلم ما حققته البنيوية من تطور في دراستها لللغات وما ينشر يوميا من قراءات بنيوية لأعمال أدبية عربية ، نتساءل هل استطاع الدرس اللغوي العربي الحديث تشكيل قطيعة مع الدرس اللغوي القديم ؟
                        5/ أما فيما يتعلق بالناقد العربي : هل يحب العلوم ويدرسها ويتتبع مستجداتها ؟أليس المنتمون إلى الشعب الأدبية في عالمنا العربي هم الأكثر كرها للعلوم وعزوفاعنها ؟ وما مكانة البحث العلمي في برامجنا السياسية والاقتصادية ؟
                        كل هذه الأسئلة وغيرها يجب الوقوف عليها ،إذا أردنا مناقشة المناهج النقدية الحديثة في عالمنا العربي ..أما إن أردنا أن نصف منطلقات وآليات اشتغال هذه المناهج بشكل مجرد فهذا أمر يسير لكل مهتم ومتتبع للنقد العالمي والعربي.
                        تحية لكل من ساهم في النقاش ولمن أوقد هذه الشعلة الهادفة .
                        التعديل الأخير تم بواسطة موسى مليح; الساعة 30-08-2012, 09:16.
                        ستموت إن كتبت،
                        وستموت إن لم تكتب ...
                        فاكتب ومت .....

                        تعليق

                        • غسان إخلاصي
                          أديب وكاتب
                          • 01-07-2009
                          • 3456

                          #42
                          أختي الكريمة د، زهور ، الأخ منتظر المحترمان .
                          مساء الخير
                          كنت مستعدا للمشاركة في هذه الندوة القيّمة ولكن :
                          منعني العارض الصحي لي ، فسامحوني .
                          سوف أشترك كتابة لا في الغرفة الصوتية .
                          شكرا لكما على جهودكما .
                          تحياتي وودي لكما .
                          (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                          تعليق

                          • زهور بن السيد
                            رئيس ملتقى النقد الأدبي
                            • 15-09-2010
                            • 578

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة موسى مليح مشاهدة المشاركة
                            المنهج : كلمة انتقلت إلى مصطلح .
                            في البدء كان "المنهج " كلمة ،لها دلالات معجمية وجدور تاريخية تمتد في الثقافة العربية إلى بداية الاسلام ،لكن هذه الكلمة سترد في العقد الثاني من القرن الماضي إلى العالم العربي من الغرب محملة بحمولة دلالية تختلف عما كان متداولا في ثقافتنا العربية ؛ لأنها انبثقت في مناخ يختلف اختلافا كليا عن المناخ العربي ،فتحولت بذلك من كلمة إلى مصطلح.
                            ولأجل إزالة اللبس بين الكلمة والمصطلح نلجأ دائما إلى نعتها بالحديثة ، كقولنا : المناهج النقدية الحديثة .
                            تاريخيا ،ارتبط "المنهج " كمصطلح بعصر النهضة الأوربية ،والنهضة في القاموس السياسي مصطلح يفيد : الانتقال من مجتمع اقطاعي إلى مجتمع بورجوازي ومن نظام سياسي استبدادي إلى نظام ديمقراطي ومن نظام يعتمد اقتصاديا على الفلاحة إلى مجتمع يعتمد على الصناعة والتجارة ومن هيمنة الفكر الغيبي الخرافي إلى هيمنة الفكر العلمي ..
                            في ظل هذه التحولات ظهرت المناهج الحديثة خصوصا بعد استقلال العلوم عن الفلسفة .ونقطة الفصل بينهما نقطة منهجية تجلت في المنهج التجريبي الذي حققت بواسطته العلوم تغييرا جدريا .
                            هذا التغيير سيؤتر بدوره على الفلسفة ( ديكارت والمنهج ) والعلوم الإنسانية وتشرع في تكييف المنهج التجريبي مع موضوعاتها الإنسانية بغية إصدار أحكاما وقوانين تتسم بالموضوعية وتبتعد عن الأحكام المعيارية .
                            إنه عصر العلم ، فهل سيبقى النقد الأدبي خارج هذا المناخ العلمي ؟
                            هذا السؤال وجه النقاد إلى الاستفادة من العلوم الإنسانية منهجا ومصطلحات .كانت البداية مع النقد التاريخي في بداية القرن التاسع عشر ،تلاه النقد الاجتماعي فالنفسي واللغوي "البنيوي "...
                            إن المناهج النقدية الحديثة شكلت قطيعة مع كل أشكال النقد القديم .فالقراءة المنهجية للأدب شكلت حدا فاصلا بين النقد الواهم المندمج وبين النقد الواعي بشروط وإمكانية التدليل .وصار الناقد ناقدا ابستمولوجيا متشبعا بالعلم كفكر وبالأدب كوسيلة تعبير .
                            إن الناقد الممنهج يدرس دراسة مستفيضة العلم الذي يتوكأ عليه ،ويظل متتبعا لكل ما تحققه العلوم من إنجازات وما تقدمه المختبرات والمعاهد العلمية من أبحاث .
                            هذا في العالم الغربي ،أما في العالم العربي لايمكن الحديث عن مناهج ،لأن الحديث عن المنهج كالحديث عن الديمقراطية فكل البلدان العربية تدعي الديمقراطية لكنها لاتمارسها ؛لأن شروط الديمقراطية مفتقرة في الواقع وتظل تصورا ذهنيا تكيفه حسب رغبات الأنظمة .
                            تأسيسا على ذلك ،يمكن الحديث بدل المناهج عن تيارات نقدية أو اتجاهات أو تقليعات تظهر وتختفي حسب الموضة السائدة في فترة معينة .بل إن هذه التيارات تقوم على إسقاط ما تحقق في عالم مخالف له مخيال أدبي مخالف على إبداع عربي له اهتمامات أخرى . يؤكد هذا الواقع العربي الذي لازال لم يخلق هويته المستقلة ومجتمعه المنتج والذي يحول مفكريه إلى أبطال إشكاليين ينشغلون بالبحث عن القيم الايجابية الغائبة ( الهوية ، الديمقراطية ،الحرية ،دولة المؤسسات ) عن واقعهم المتدهور .
                            لتأكيد ذلك وجب صوغ هذه الأستفهامات الكبرى التي ترقى إلى مصاف إشكالية مرتبطة بتقدم الآخر وتخلف الذات :
                            1/ هل يمكن الحديث عن علم اجتماع عربي يستفيد منه الناقد العربي ؟
                            2/إذا كانت صيحات كثيرة ترفض علم النفس الغربي بمدارسه ،فهل تجاوزنا الرفض كموقف إلى بناء علم نفس يدرس ما تعانيه نفسيا الشخصية العربية ويؤسس شبكة من المصطلحات تساهم في تطوير النقد النفسي العربي ؟
                            3/ أما على المستوى التاريخي،فنحن نعلم بأن التغيير في أوربا ارتبط بالوعي التاريخي الذي تشكل عند طبقة اجتماعية وعممته لكي تتطور وتهيمن استعماريا وامبرياليا على العالم ..فهل نملك وعيا استراتيجيا يحدد للإنسان العربي هويته وماذا نريد أن نكون بعد مائة عام ؟هل نؤمن بحركة التطور التاريخي أم نستكين لنماذج ماضوية منفلتة نرغب في بعثها ؟
                            4/ وعند وقوفنا عند اللغة ، ونحن نعلم ما حققته البنيوية من تطور في دراستها لللغات وما ينشر يوميا من قراءات بنيوية لأعمال أدبية عربية ، نتساءل هل استطاع الدرس اللغوي العربي الحديث تشكيل قطيعة مع الدرس اللغوي القديم ؟
                            5/ أما فيما يتعلق بالناقد العربي : هل يحب العلوم ويدرسها ويتتبع مستجداتها ؟أليس المنتمون إلى الشعب الأدبية في عالمنا العربي هم الأكثر كرها للعلوم وعزوفاعنها ؟ وما مكانة البحث العلمي في برامجنا السياسية والاقتصادية ؟
                            كل هذه الأسئلة وغيرها يجب الوقوف عليها ،إذا أردنا مناقشة المناهج النقدية الحديثة في عالمنا العربي ..أما إن أردنا أن نصف منطلقات وآليات اشتغال هذه المناهج بشكل مجرد فهذا أمر يسير لكل مهتم ومتتبع للنقد العالمي والعربي.
                            تحية لكل من ساهم في النقاش ولمن أوقد هذه الشعلة الهادفة .
                            الأستاذ الكريم موسى مليح
                            أهلا بانضمامك إلى مناقشة قضية المناهج في النقد الأدبي العربي..
                            مداخلتك قيمة.. أطرت الحديث عن المناهج النقدية بهذا المدخل عن تاريخ الكلمة واكتسابها لحمولة دلالية عبر مسار تاريخي تحولت بموجبها من كلمة إلى مصطلح نقدي.
                            وطرحت أسئلة إشكالية حول علاقة النقد العربي بالمناهج الغربية, ورسمت بذلك مسارا إشكاليا للمناقشة يسير في اتجاه البحث عن سبل تأصيل المناهج النقدية في النقد الأدبي العربي.
                            الموضوع ما يزال مفتوحا للمناقشة هنا في هذا المتصفح وفي الغرفة الصوتية في سلسلة حلقات من برنامج "حوار حول مناهج النقد الأدبي" يعده الأستاذ منتظر السوادي.
                            موعدنا مع حلقة جديدة من البرنامج يوم الأربعاء 19/ 09/ 2012 في الغرفة الصوتية,موضوعها المنهج التاريخي
                            نتمنى حضورك معنا للمشاركة في إثراء النقاش حول قضية نقدية هامة للغاية.
                            تحياتي وتقديري

                            تعليق

                            • زهور بن السيد
                              رئيس ملتقى النقد الأدبي
                              • 15-09-2010
                              • 578

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
                              أختي الكريمة د، زهور ، الأخ منتظر المحترمان .
                              مساء الخير
                              كنت مستعدا للمشاركة في هذه الندوة القيّمة ولكن :
                              منعني العارض الصحي لي ، فسامحوني .
                              سوف أشترك كتابة لا في الغرفة الصوتية .
                              شكرا لكما على جهودكما .
                              تحياتي وودي لكما .
                              أهلا ومرحبا بعودتك إلينا أستاذي الكريم غسان إخلاصي
                              وألف حمدا لله على سلامتك متعك الله بالصحة والعافية
                              كل الشكر لك على دعمك وعلى حضورك معنا لمناقشة هذه القضية النقدية الشائكة.
                              ننتظر مشاركتك وآمل أن تحضر معنا في البرنامج النقدي الذي خصصناه لهذه القضية: "حوار حول مناهج النقد الأدبي" في الغرفة الصوتية يوم الأربعاء القادم 19/ 09/ 2012
                              تقديري واحترامي لك أستاذ غسان

                              تعليق

                              • زهور بن السيد
                                رئيس ملتقى النقد الأدبي
                                • 15-09-2010
                                • 578

                                #45
                                الحلقة الثالثة من برنامج "حوار حول مناهج النقد الأدبي"
                                الأخوات والأخوة الأفاضل في ملتقانا المميز
                                أسعد الله أوقاتكم بكل خير
                                يسعدنا في قسم النقد الأدبي أن نستأنف تقديم برنامج
                                حوار حول مناهج النقد الأدبي
                                الذي يعده ويقدمه الأستاذ منتظر السوادي
                                موضوع الحلقة الثالثة من البرنامج:
                                المنهج التاريخي
                                أسسه وآلياته والمؤسسين وعيوبه ومجموعة من الأشكالات المرتبطة به
                                يوم الأربعاء 19/ 09/ 2012 في الغرفة الصوتية على الساعة 11 بتوقيت القاهرة
                                لكم تحياتنا في قسم النقد الأدبي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X