في بلادي يُقْتَلُ الضوء بٍسُنبلة
يَبِيضُ الظلامُ كأنه التراب
يَشِيخُ عَفَنُ الصور تحت الاعتقاد
يُعَشِشُ السُكونُ فوق السحاب كي يُضَاجع قطرة ماء
يُدغْدِغُ الضُحى بعضًا من الدفاتر المُغتصبة
الشوارع لا ترقصُ إلا لمُغتَصِبها
أنا يا مدينة بِنُكهة دم الخناجر أَجّتَرُ ثَورتي
يَتَسخ عَرقي بالمعاول و المآذن
يُدّميني جُبني
يَجرُني نحو لحظة البكاء
يَجرُني نحو لحظة البكاء
أَلفُ الدموع مع بقايا السيجارة
كم أنت منطفئ يا دخان ألمي
كم أنت منطفئ يا دخان ألمي
في بلادي يُقْتَلُ الضوء و يَبِيضُ الظلام
تُغتصب هِرة و تَضِيعُ منها المخالب
تَعج ُحوانيت العري بزجاجات القهر
يَتَمايلُ مَوسمُ الرقص فوق الجماجم
تَأِنُ الخطى و يَتَنفسُ الزفت هواء القنابل
تٌقّتلٌ الإرادة .. تَتَرجلُ ذبابة
الرصاص من الرصاص تملص
هناك .. هنا
تحت المعركة .. في الأفواه الصارخة
في بلادي يُقْتَلُ الضوء و يَبِيضُ الظلام
تَأكلُ المُومِسٌ فضلات التقيؤ
تُبرزُ اِنْتفاخ العري للمساء
الذئاب لا تأكل إلا لحم الموت
الفتات لنقيق الضفادع
الاغتسال من أكل التفاحة كان أن كان
النهيق يركض وراء تمايل الفراشة
قد يُغتصبْ طريق العودة
الرحيق بألف درهم
القبل تُداس كأنها التراب
مَزقْ قميصي لتَشرب الماء
مَزقْ تأففي بخنجر الإبادة
سأنتظركم خلف الغسق
خلف الوسادة .
في بلادي يُقْتَلُ الضوء و يَبِيضُ الظلام
يُعاد تشكيل تمثال الشمع الأزرق
تُلمعُ المرايا
نُصفق للنواميس الآفلة
نَتشبث بالأريكة المُنتهك شرفها
نَأكلُ من عَفن صَمتنا و نُغني
كأننا البجع الأبيض
نَستسلم للعصا القديمة
للأفعى المرابطة خلف أسوار المدينة
الطارق ما الطارق .. و ما أدراك ما الطارق ؟
نصر على الغرق تحت القشور
الحياة بين الطحالب أدغال مورقة
مسافات موغلة في الحمم
نبارك للنار وُلُوجَها جَوفنا
لا نَتيمم لأن الوضوء جنحة جديدة
نَكره الطين و الحجر
قد نَثملُ حتى الهروب نحو النبيذ
نُسافرُ نحو قرية الرقيق
نَتأبط الخطايا كأنها العشق المستدام
نَلهثُ كأننا كلاب الفاجعة
هل ستقصف صُراخي ؟
هل ستنشق ضوء هُتافي ؟
لو تتكلم مشكاة الصلوات النازفة
في بلادك يُصر التوت على عشق السواد
تعليق