في أثر لمحة / محمد فطومي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دينا نبيل
    أديبة وناقدة
    • 03-07-2011
    • 732

    #16
    أ / محمد فطومي القدير ..

    " في أثر لمحة " ..
    ربما كانت لمحة أمل .. تطلع إنساني بسيط لحق من حقوق البشر العادية !

    غالبا ما نقرأ نصوصا مشابهة لكن يكون أبطالها هم أصحاب الإعاقة أو المرض الوراثي أياً كان .. ولكن هنا جاء الطرح جديداً ، فقد كان الأخ هو البطل وهنا يعكس بعداً إنسانيا جديدا للمشكلة ، فليس فقط أصحاب المرض الوراثي هم من يعانون ، وإنما ذويهم وربما يمتد الأمر إلى أجيال عدة !!
    وبالرغم من تقدم العلم وإمكانية التعرف على هذه الأمور مبكرا إلا أن الأيديولوجيا كما هي والموروث الثقافي المتحجر كما هو غالباً!

    ربما وجدتُ علاقة بين التمثال الذي يُصنع وما تفعله الفتاة من أفانين بمنحوتاتها واخترعاتها العجيبة وتحديها للحجارة وبين تلك الأجساد المتصلبة التي يرعاها الأخ

    فقد طرحت هنا ثنائية رائعة بين ( الحركة - السكون ) ، فلدينا حركة التمثال الصلد وتيبس الأطفال ، وحركة الساعة أيضا ومتابعتهم العقارب ..

    وكذلك ذلك المجسد للرأس الخارج من البيضة والإيحاء بأجساد غير مكتملة البنية أو تعاني القصور ..
    وقد تناولت القصة جانبا نفسيا وهو علاقة البطل بوالد الفتاة .. ربما يشعر انه يشبهه بالفعل كونه صار أباً قبل ميعاده ، وربما يشتاق فيه النظرة إلى أبيه الذي رحل وترك له عائلة كاملة ..

    ربما وجدت بعض الإسهاب في آخر القصة تقريبا وكنت أفضل لو تعكس أثر رؤية الفتاة لأخوات البطل في حينه مباشرة كي يسهل على المتلقي إقامة العلاقات بين الموقفين..

    أشكرك على قصتك الماتعة أستاذي القدير ..

    تحياتي


    تعليق

    • محمد فطومي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 05-06-2010
      • 2433

      #17
      أستاذتي الرّاقية عائدة،
      ترحابي الحارّ بعودتك أوّلا.
      لا غنى للملتقى عنك فكوني دائما قريبة أرجوكِ.
      تقرئين النّصوص بقلب ذكيّ ،هكذا أفضّل أن أختزل ما ينطبع لديّ و أنا أقرأ تعاليقك .
      صدقا لستُ مؤهّلا كفاية كي أسند لكِ شهادة في استنباط المعاني .
      في غياب المفردات لا يسعني إلاّ أن أشكرك على دخولك المثمر.
      مدوّنة

      فلكُ القصّة القصيرة

      تعليق

      • محمد فطومي
        رئيس ملتقى فرعي
        • 05-06-2010
        • 2433

        #18
        أختي العزيزة آسيا،
        تعلمين مقدار التّقدير الذي أكنّه لكِ و الإعجاب بأدبك و بأدبك .أثق في ثقافتك في مجال قراءة القصّة ناهيك عن كتابتها.صدّقيني لم يكن هناك من داع للمقدّمة،لأنّي كنتُ سأقبل منكِ "النصّ رديء" دون أن ينقص ذلك من شأنك ذرّة.
        أمتعني طرحك هنا ،استنشقتُ مرّة أخرى عبير الحوار الذي يشيذد لما هو آت ربّما.
        القارىء كما توقّعتِ أن أجيب هم كلّ النّاس بلا استثناء و في الإجابة إجابة على سؤالك ما هي مهمّة القارىء،طبعا سيصيب المتلقّى "العادي" متعته من سلاسة السّرد و الجمل المعرفيّة المدهشة في آن ، من باب التّسلية ( و هي في تقديري أكبر ما جاء يطلب ) ،و دليلي على ذلك : هل نقرأ لنرهق أنفسنا؟
        لا طبعا.
        أمّا القارىء المحنّك الباحث فيُستغرب كثيرا أن لا يبحث و يعيد النصّ مرارا،لأنّ تسليته تفوق بدرجة تسلية القارىء العادي ،حيث أنّها تكمن أساسا في انتصاره على الفكرة أو الرّسالة إن صحّ التّعبير.
        من هنا جاز القول بأن لا تعريف للقارىء بقدر ما هنالك تعريف للغاية من القراءة.
        شخصيّا قرأت لكِ آسيا نصوصا معيّنة عدّة مرّات،لأنّ جمالها سحرني،فرحتُ أتقصّى "حيلكِ" لترتيبه على ذاك النّحو،هل تعتقدين أنّ قارئا عاديّا يهمّه ذلك؟
        أردتُ القول بأنّي أعيد النصّ باحثا عن شيء ما ،إمّا عن سرّ تكوينه أو عن دلالاته و سرّ تكوينه في آن..
        ثمّة ما يجعلني أشعر بأنّي أتكلّم بضبابيّة و أحوم فقط حول العموميّات.
        لا أدري،لي عودة على كلّ حال ،فلتكن هذه لفتح الشّهيّة للنّقاش.

        محبّتي الصّادقة آسيا و مرحبا بك دائما .أخلاقكِ تغنيك عن كلّ مقدّمات.
        مدوّنة

        فلكُ القصّة القصيرة

        تعليق

        • محمد فطومي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 05-06-2010
          • 2433

          #19
          المبدعة دينا نبيل،
          ما أوفر حظّي بمرورك الوارف.
          أحييتِ النصّ إذ استنطقت جوانب عديدة فيه بوعي النّاقد و خبرته بما يحفّ في العادة بعمليّة الكتابة من دوافع نفسيّة قد يغفل عنها الكاتب نفسه، وهو يجسّدها و يلهث وراءها مُطيعا حينا ،مقاوما حينا آخر ،ثمّ تمعّنك في الإشكال الإنساني المطروح.
          كأنّ النّاقد هنا هو ضمير الكاتب الذي لا يجوز أن يغفل ، الذي باستطاعته أن يفسّر "حلم الكاتب و هو يسير أثناء النّوم" ،و هو الذي يمتلك سعة إخبارنا بيسر عن سرّ المحاولة و تتابع المحاور فيها و اتّصالها و تناظر براهينها من عدمه و يشتغل على تحويل الرّموزِ و التّجلّياتِ الخاصّة غير المتّفق عليها إلى أبعاد دلاليّة متّفقا عليها. (كالمقابلة التي أجريتها بين صمم الحجارة و استعصاء تحقيق الأمنية ؛خروج الدّماغ البشريّة من البيضة كإشارة إلى الحصار المفروض عليه من قبل العادة و الخوف... ) و هي مناهج اتّبعها الكاتب أو اضطر لاتّباعها أو ساقت نفسها بنفسها لا إراديّا لتأخذ الفكرة أو الرّسالة حظّها من الوصول في حيّز كلاميّ ضيّق.
          أشهد لك أختي بأنّك علمتني هنا.
          أشكرك، كما يليق بكِ.
          تقبّلي خالص ودّي و احترامي.
          مدوّنة

          فلكُ القصّة القصيرة

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #20
            الزميل القدير
            محمد فطومي
            من عادتي أن لا أقرأ الردود التي قبلي لأني لاأحب أن أتأثر برأي الآخرين ولهذا أرد مباشرة بعد قراءة النص... أي نص
            لا أقرأ أي رد مطلقا كي لا أتأثر
            الحقيقة زميلي أن نصك كانت فيه لمحات جميلة جدا خاصة تلك التي تتعلق بالظل وتكوينه حين طلب منها أن تدير وجهها وترى
            وجدته هو الفنان في تشكيل حلقة وصل الفن
            نص جميل ومؤلم في الوقت ذات
            المصيبة أننا لانختار أهلينا ولا أخواتنا أو إخواننا ولاجيناتنا ولهذا نحن مجبرين على تقبل الواقع بكل مرارته لكننا لن نستطيع إجبار الآخرين على أن يتقبلوه
            وسواء إن كنت مصيبة أو مخطئة فهذا رأيي الخاص ورؤيتي
            ودي ومحبتي لك سيدي الكريم
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • موسى الزعيم
              أديب وكاتب
              • 20-05-2011
              • 1216

              #21
              الا ستاذ محمد فطومي ...
              سعدت كثيراً وأنا أقرأ النص بترو ٍ وهدوء
              استوقفتني التفاصيل .. الدقيقة ..وهذالتمازج بين الغموض والوضوح هذه الاسقاطات
              على الواقع الذي نعيشه .. تروقني حالة التسكع والخيبات التي صارت سمة من سمات
              حياتنا اليومية ..
              نص امتعني من خلال لغته ..النقيه ..
              لك مودتي وتقديري

              تعليق

              • محمد فطومي
                رئيس ملتقى فرعي
                • 05-06-2010
                • 2433

                #22
                لك كلّ التّقدير و الوفاء أختي العزيزة عائدة محمد.
                حين يضع كاتب محترف مثلكِ يده على موضع له وقعه الشّديد على الكاتب قبل المتلقّي ، فهذا وحده كاف - بغض النّظر عن نجاح النصّ - ليصنع نشوة لا حدّ لها،لها طعم القرب و المواساة أو ما شابه.
                تكلّمتُ هنا بصدق بعيدا عن طقوس ردّ الجميل،لأنّي لا أوفيك حقّك.
                مدوّنة

                فلكُ القصّة القصيرة

                تعليق

                • محمد فطومي
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 05-06-2010
                  • 2433

                  #23
                  الأستاذ الأديب موسى الزّعيم،
                  مساء عطرا.
                  مداخلتك فيها رعاية تشجّعني و تشحذ همّتي إلى مزيد من المراجعة و التّطوير.
                  الّلمحة تمرّ بسرعة أومضت أو لم تومض،أشكر متابعتك الرّصينة لها.
                  ممتنّ لك أخي،
                  مودّتي الصّادقة.
                  مدوّنة

                  فلكُ القصّة القصيرة

                  تعليق

                  • بسمة الصيادي
                    مشرفة ملتقى القصة
                    • 09-02-2010
                    • 3185

                    #24
                    سيبقى الظل متشردا كما الذكرى ..
                    وذراعه التي تأبطت السراب .. ستعانق خيطا انفلت من المغيب ..
                    ووسادة لا تقبل أكثر من ذراع .. لكنها تتسع لكل خيبات العمر .. !
                    كان ينحت أحلامه على مهل .. ووجه تلك المرأة الصخرية وربما الخرافية ..
                    لكن التمثال لم يكتمل .. أو اكتمل ليحطمه ..
                    كم من ناحت حطمه تمثاله!
                    كم من رسام مزقته لوحته !
                    رأيته صغيرا وسط العالم الكبير .. يتصرف بذكاء وبسذاجة معا ..
                    يتعامل كما الطفل مع الأشياء .. يحبث عن مكان له في عالم المرأة ..
                    حتى اتحد مع والدها وعائلتها مهتما بكل التفاصيل .. ولكن !
                    أربكتني قصتك سيدي .. أدخلتني إلى عالم آخر لكن ليس بغريب عني ..
                    وللسرد معك نكهة خاصة ..
                    تحياتي الحارة
                    في انتظار ..هدية من السماء!!

                    تعليق

                    • الهويمل أبو فهد
                      مستشار أدبي
                      • 22-07-2011
                      • 1475

                      #25
                      حين أضاع بغماليون المعاصر (Pygmalion) فنه الدقيق في النحت، ورّثه غيره. حيث لا فينوس يجيب دعاءه ولا ورثة فنه قادرات على تقديم القرابين لفينوس ودعوته بصمت أن يبعث الحياة في بغماليون. فالأولى ((قالت: لندع العواطف جانبا..يجب أن نواجه المسائل بشجاعة)) والثانية ((نزلت قبل أن تترك لي محطّتها الفرصة لأسألها عن اسمها..))!

                      بل إن التمثال الوحيد المكتمل كان ((ظلا لامرأة تتأبّط ذراع رجل يرى أنّها الحقيقة الوحيدةَ في كوكب فاقد للوعي))

                      نعم، لا بد أنها "في أثر لمحة" أو هي ((لمحة في أثر))

                      تقبل تحياتي وتقديري

                      تعليق

                      • محمد فطومي
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 05-06-2010
                        • 2433

                        #26
                        بلى اكتمل الظلّ بمرورك أستادة بسمة.
                        بعفويّتك المعهودة في تفاعلكِ مع النّصوص أقرأ إسقاطات تجعل من الحكي مستمرّا رغم نقطة النّهاية.
                        لو تأمّلتِ لاكتشفتِ أنّك وضعتِ بين أيدينا قصيدة جميلة خاطفة كالّلمحة.

                        كوني قريبة بسمة ،لأنّك تضفين على الصّفاحات روحا جديدة.
                        ودّي لكِ.
                        مدوّنة

                        فلكُ القصّة القصيرة

                        تعليق

                        • محمد فطومي
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 05-06-2010
                          • 2433

                          #27
                          الأديب النّاقد و الصّديق العزيز،الهويمل فهد.
                          تحيّة ودّ.
                          نظرة عميقة و مختلفة صراحة.
                          إن هو إلاّ نصّ متواضع،ربّما اتّفق في سطر أو سطرين مع الشّقاء الوجودي المنثور قبلنا،
                          لكنّه في الأخير قلقنا المشترك يأبى إلاّ أن يظلّ لصيقا بنا كظلّ في صحراء لا تنتهي تحت شمس لا تأفل.

                          أشكرك أخي .تقديري و محبّتي.
                          مدوّنة

                          فلكُ القصّة القصيرة

                          تعليق

                          • الهويمل أبو فهد
                            مستشار أدبي
                            • 22-07-2011
                            • 1475

                            #28
                            ولي قراءة اسطورية في القصة:

                            اسطورة النحت في قصة (في أثر لمحة (http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?103096)) لـ محمد فطومي من يقرأ قصة محمد فطومي القصيرة (في أثر لمحة) لا بد أن يقف طويلا عند هذا العنوان ودلالاته، فهو ليس لمحة ولا هو أثر، بل هو التماع سرابي غير ثابت يحيل إلى "أثر" أحدثته "لمحة"، واسْتُُرجِعت هذه


                            تحياتي

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                              ولي قراءة اسطورية في القصة:

                              اسطورة النحت في قصة (في أثر لمحة (http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?103096)) لـ محمد فطومي من يقرأ قصة محمد فطومي القصيرة (في أثر لمحة) لا بد أن يقف طويلا عند هذا العنوان ودلالاته، فهو ليس لمحة ولا هو أثر، بل هو التماع سرابي غير ثابت يحيل إلى "أثر" أحدثته "لمحة"، واسْتُُرجِعت هذه


                              تحياتي
                              القراءة كانت ممتعة أستاذي

                              بارك الله لك و فيك

                              محبتي
                              sigpic

                              تعليق

                              • تاقي أبو محمد
                                أديب وكاتب
                                • 22-12-2008
                                • 3460

                                #30
                                قصة رائعة مبنى ومعنى صيغة بحرفية عالية، ما أسعدني بقراءتها أستاذنا الجليل محمد فطومي، تحيتي وتقديري.


                                [frame="10 98"]
                                [/frame]
                                [frame="10 98"]التوقيع

                                طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
                                لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




                                [/frame]

                                [frame="10 98"]
                                [/frame]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X