سر البحر / رشا السيد أحمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رشا السيد احمد
    فنانة تشكيلية
    مشرف
    • 28-09-2010
    • 3917

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
    ضيعتنا
    فألتقيتك من جديد دون مواعيد مسبقة ....
    كأني استشعرني أعرفك منذ زمن عميق جداً لكن .. لا أعرف أين هل أنت نصفي الذي تهت عنه ؟
    ـ لا بل أنت ِ كلي الذي وجدته !
    من يسطر هذا إلا ذاك الشعور الخفي البديع


    جلاديوس روعة الصباح

    حضور لك ينثر الجمال مياسم
    ويقترف العطر .. رحيقاً
    فيصبح المكان روضاً تترنم به الأزاهير

    حضورك رائع سعدت به جداً

    شتائل الرياحين تفو ح في أيامك
    مودتي كبيرة .

    https://www.facebook.com/mjed.alhadad

    للوطن
    لقنديل الروح ...
    ستظلُ صوفية فرشاتي
    ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
    بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

    تعليق

    • رشا السيد احمد
      فنانة تشكيلية
      مشرف
      • 28-09-2010
      • 3917

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد على مشاهدة المشاركة
      سر البحر ،سحره والحنين له
      جعلنا نستمتع بلوحة تشكيلية قصصية في منتهى الروعة
      اللغة رصينة فخمة والتصويرات ولا أروع
      والحبكة تكمن في الحيرة والحنين .
      كل الشكر لك أ. رشا السيد
      أنت والبحر
      على هذا المشهد الآخاذ
      تحياتي ،،،


      الرائع على الدوام أستاذ أحمد

      تحضر ومعك بهاء لا يخبو أبداً تتناول الحروف
      بين يديك بحنو كفنان يمسك بريشته ليسطر اللوحة ضربة ضربة

      أشكر دائما لك هذا الحضور الكبير

      لروحك شذى الياسمين دائماً
      تقديري للحضور ومودة .
      https://www.facebook.com/mjed.alhadad

      للوطن
      لقنديل الروح ...
      ستظلُ صوفية فرشاتي
      ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
      بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

      تعليق

      • رشا السيد احمد
        فنانة تشكيلية
        مشرف
        • 28-09-2010
        • 3917

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة حورالعربي مشاهدة المشاركة


        حكاية حب طويلة
        وشوشات أمواج البحر
        تحملنا نوارسه إلى عالم
        الفردوس الأخضر
        مفروش بالياقوت والفيروز
        تعطره روائح الزنابق
        وسط الجنائن المعلقة.
        العزيزة رشا
        أبحرت بنا إلى عالم ساحر جميل لاحدود لبهائه
        سبحت في أرجائه من بداية النص إلى نهايته
        شكرا على هذه السحرية
        مودتي


        العزيزة حور

        أهلا بتواجد السحر الذي يورق سحر الأحلام في كل حرف
        فقد أزهرت الحروف بهذا الرقي الذي نثر بهائه هنا

        تحيتي كبيرة لروحك تمتد من هنا إلى حيث أنت

        وأرق باقة ياسمنة لروح تستحق الجمال كله .
        https://www.facebook.com/mjed.alhadad

        للوطن
        لقنديل الروح ...
        ستظلُ صوفية فرشاتي
        ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
        بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

        تعليق

        • ميساء عباس
          رئيس ملتقى القصة
          • 21-09-2009
          • 4186

          #19
          رشااااايا
          ماهذا البحر الذي ترين
          وماهذه المشاعر التي تعيشين
          رووومانسية جداا
          ياأنت الشاعرة
          نص راقي جداااااااا
          شاعري محلق
          ممتع للغاية
          هو الخيال والتحليق
          الذي يكمل قصص مر بنا طرف فقط من زهورها
          تلك البطلة الجميييلة جدااا
          تشبه مفاصل شعري التي تسقطني
          عند كل شاطئ
          فأترك
          بضعة حروفا وبصمة دم
          وأتابع الألم
          رااائعة جداااا
          مميزة
          لكنها لاتنتمي للقصة
          لعدم احتوائها للأحداث المحركة للقص
          والعقدة التي ماوضحت جيدا بها

          رااائعة يالرشا
          وشاعريتك هنا برزت بقوة ووضوح
          أكثر من أي قصيدة كتبت
          محبتي
          ميساء العباس
          بصوت هادئ هدوء بحر عند حضور الشفق .. في يوم هادنت الريح به البحر
          واثق من مساحاتك الداخلية ، بكل ممتلكاتها البحرية وحدائقها المعلقة ، فلا أجمل من حدائق
          يحتويها عمقك و فضاؤك
          مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
          https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

          تعليق

          • موسى الزعيم
            أديب وكاتب
            • 20-05-2011
            • 1216

            #20
            أقف متأملا ً تلك اللوحة من بديع الكلمات التي رسمتها هنا بمقدرتك الفنية الكلية أقصد فنانة شاعرة مبدعة
            هذا البساط السندسي من اللفظ الشفيف الذي يشكل لوحة شعرية قصصية بديعة
            تلملم تفاصيل الجمال تبحث عن سر من اسرار البحر .. عن سر خلود العلاقة بين المتحابين
            لكنها تبقى مشغولة بالانتظار هناك تقف على قارعة الوقت تبحث عن سبيل لخلود الحب
            اسجل اعجابي بهذا النص الانثوي سيدتي القديرة رشا

            تعليق

            • رشا السيد احمد
              فنانة تشكيلية
              مشرف
              • 28-09-2010
              • 3917

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة حسن لختام مشاهدة المشاركة
              يالله، كم هو رائع و عميق ما قرأت هنا حدّ المحيط..أشكرك ..عشت المتعة هنا حدّ البكاء.يالله، هنا أناس يكتبون المتعة..الحقيقة حدّ زرقة المحيطات
              تحياتي وأنبل المشاعر والتقدير
              أستاذ حسن

              صباحك القرنفل في صحوته

              ما أسعدني بحضورك يحط كوجه الشفق
              وهو ينشر جماله ملء الأفق

              شكرا لروحك البيضاء تمتد من يدي حيث أنت

              هي ساعة تجلي من الشوق حضرتنا وارفة الشعور

              ياسمين يزهو في صباحك


              .
              https://www.facebook.com/mjed.alhadad

              للوطن
              لقنديل الروح ...
              ستظلُ صوفية فرشاتي
              ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
              بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

              تعليق

              • محمد سلطان
                أديب وكاتب
                • 18-01-2009
                • 4442

                #22
                لغة رومانسية
                مشاعر فياضة
                تنقل غير ممل بين المشاهد
                وأسلوب مشوق
                تحياتي وتقديري
                ورمضان كريم
                صفحتي على فيس بوك
                https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                تعليق

                • رشا السيد احمد
                  فنانة تشكيلية
                  مشرف
                  • 28-09-2010
                  • 3917

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد سلطان مشاهدة المشاركة
                  لغة رومانسية
                  مشاعر فياضة
                  تنقل غير ممل بين المشاهد
                  وأسلوب مشوق
                  تحياتي وتقديري
                  ورمضان كريم

                  أستاذ محمد
                  أضحى مبارك ومرور جميل
                  مكثف بجمله الرشيقة
                  أهلا بحضورك دائماً

                  ياسمين .
                  https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                  للوطن
                  لقنديل الروح ...
                  ستظلُ صوفية فرشاتي
                  ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                  بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة رشا السيد احمد مشاهدة المشاركة


                    سر البحر

                    كيف لك أن تمر هكذا
                    وتصوب عطر الهمس المباغت وتلقي معه .. كل أساطير العالم في فضائي وتمضي ؟
                    لتتركني أسبح في بحر الدهشة ، بحضور خطفني ومضى هكذا معلقة كنجمة في قلب الفضاء
                    تحدق بنظرات الشوق ، كل مساء إلى ذاك النجم الذي يركن في البعد الشمالي الغريب ، من شعشعات الخفقة في قبة واسعة كاتساع فضاء بلا نهايات
                    نجم يهتدي به التائهون في دروبهم ..بينما توهني على دروبه مع أول حضورإغريقي
                    موشى بقرمزية الياقوت الذي بهرني سحره

                    قلت لي سؤال إذا سمحتي ، لا أكثر ولكن لم أعلم أن سؤالك سيفتح قلبي لك على مصراعيه
                    سألّتَنِي حينها من أي بقاع الأرض أنتِ ؟
                    لا أعرف ..
                    لما هذا السؤال منك بالذات ، جعلني استشعر أنك مدينتي الصغيرة
                    بكل سهولها الخضراء التي ابتعدت عنها منذ زمن بعيد وتهت .. وفجأة وجدتها ترومني
                    بعيون ساحرة أعرفها منذ بدء التكوين السريالي
                    لم يربكني هذا السؤال ، مع كثرة ما وجه إلي أبداً ، لكن هذه المرة لعثمني السؤال والجواب
                    ربما شعوري من أول مرة لمحت طيفك يعبرني ، متسائلاً أهو كوكبة الضياء التي أضعتها منذ زمن الطوفان وفجأة عادني
                    ـ سألتُ ببساطة من أنتَ ؟
                    جاءني جوابك واثقاً
                    ـ أميراً مغامراً في أكنات الفضاء المملوء أسراراً ملونة
                    ـ أمير .... آه ... يا لثقتك أيها الأمير .. وخفة دمك الطاغية ، التي تلون المكان بأطياف القزح الفرحة
                    أني أعرفك ولا أعرفك
                    ـ وما هي إمارتك أيها الأمير الجميل ؟
                    بصوت هادئ هدوء بحر عند حضور الشفق .. في يوم هادنت الريح به البحر
                    واثق من مساحاتك الداخلية ، بكل ممتلكاتها البحرية وحدائقها المعلقة ، فلا أجمل من حدائق
                    يحتويها عمقك و فضاؤك
                    فما هو إلا عوالم فاتنة و فضاء من كلمات جريئة واثقة من ذاتها ، فاجأتني بجرأتها
                    ـ أولها ... أمير على القلوب
                    ـ أعتبرها شخصياً أروع وأرقى الإمارات ... لكن عليك أن تعلم أنك مع أوركيدا بيضاء ، بين أحبتها الأزاهير في جنتها الواسعة ..
                    لكن لماذا أشعر ، وأنت تدخل مملكتي بهمسك من خلف الأفق أنك تسرق ذاتي
                    أطالعك بابتسامة استغراب .. إنني في قمة دهشي وتمكني من وقتي وذاتي ..
                    ورغم هذا ينفلت مني زمام الحروف والكلمات والزمنكان
                    تحاصرني كلماتك من كل صوب ، كرحيق يسكرني في شدو عبيره دون أن أعلم
                    ـ و ماهية خطرك هذه من أي نوع عاطر الروح ؟
                    ـ هل قلتُ لك ِ أنني خطير .. أنا فقط لا أعود عما أحب
                    ـ إذاً هل طبيعتك التسلل بسحر لما تحب .. تدخل الشذى هكذا بغتة لترمي بسهامك القاتلة وتمضي
                    ـ بل سأهديك لحناً وأبقى
                    ـ ولمَ تهديني لحناً ؟!
                    رغبتي طاغية كي أهديك لحناً
                    وأغنية ونغم .. وأذهب معك لجزر بوح عذراء لسبب سأخبرك إياه فيما بعد
                    ـ ما رأيكَ بجزر المالدليف هل يروقكَ صفاؤها إذاً ؟
                    ـ أني جاد لم أتي لألهو ....

                    وسرنا في طريق خضراء نحصي الأزاهير ولا غير
                    ـ هل أخبركَ بشيء ؟
                    منذ مدة طويلة بطول الشوق قبل أن تقتحمني جرأتك .. كلما مر اسمك أمام ناظري بين الفينة والفينة
                    كان يشغلني السؤال لماذا اشعر أني أعرفه
                    من أول مرة لمحتُ عيناك .. تمهرني بتساؤل لطيف خالجني هذا الشعور
                    لكني لم أعرف حينها لماذا أحسست ، بإن قلبي يشرع أبوابه دونما سبب يذكر كلما طفق اسمك أمامي
                    وكلما جالت عيناي بهمسك على أسفار الحب والسياسة
                    ـ أتعرفني أنتَ من ذي قبل ؟؟
                    ـ ليتني عرفتك من ذي قبل لما سربلتني الحيرة الآن
                    وما كنت أشعر بضعفي حيال المسافات التي تفصلنا والزمان الذي أتى متأخراً ... أود أن آخذك لكوكب بعيد جداً ...
                    بنفسجي الملامح فيروزي البحار والهذيان
                    ـ ها ... ابتسمت أأنت مشاغب هكذا دائماً ؟
                    ومن قال لك أني ذاهبة معك
                    ـ أنتَ ..
                    قاطعتني قبل أن أكمل بهدوء
                    لا تخبريّني الآن بشيء دعي ذلك فيما بعد
                    ـ ومن قال لكَ هناك بعد
                    هل أنت جرئ هكذا ببغاضة محببة على طول الطريق مع كل ما يحاذيك في الكون ؟
                    ـ بل قولي مع من دقَ لها قلبي بجنون
                    فلا أستطيع ألا أن أقتحم بجرأة
                    انتظرت طويلاً لاقتحم .. وليس كما تقولين مجرد جرأة سريعة
                    ـ كأني بك تعيدني ، لدائرة التكوين الأولى لأجد نفسي بلا كلمات
                    أنصت لأتعلم الحروف ، كيف تُوضّبُ كلمات وقصص وأشعار واقتحامات
                    وأساطير صغيرة بحجم قبضة حلم
                    هذه أول مرة تكلمني بخصوصية ، وأجدك تشرع أبواب الجرأة كاملة لتدخل إلي بكل
                    ما يحمل قلبك ، وتوقفني على عتبات الدهش أطالع
                    آه ...
                    لو كان أي أحد غيرك في هذا الوجود اقتحمني بهذه الجرأة ، لما حرك في داخلي ساكناً
                    ولِمَ أصغيت إليه بعد ثاني كلمة
                    أنا فقط .. جئتك من عالم ، أشعر أننا الاثنين انطلقنا منه بنفس اللحظة لكن الطرقات ضيعتنا
                    فألتقيتك من جديد دون مواعيد مسبقة ....
                    كأني استشعرني أعرفك منذ زمن عميق جداً لكن .. لا أعرف أين هل أنت نصفي الذي تهت عنه ؟
                    ـ لا بل أنت ِ كلي الذي وجدته !
                    ـ يا لي كلماتك ... تنضدها كعقد من الدر

                    كانت سعادتي بك لا توصف لا توصف ، بقدر ألمي في العمق بل وأكثر ولا أعرف السبب ...
                    طمست الألم المر بسعادة تستفيق على الألم الحلو

                    وأخذتنا الأحلام بين أكنافها مع كل المستحيلات ، التي هيئها القدر في الطريق
                    جمعنا القدر ، ممكناً يخط حضوره على الوقت الحاضر بقوة الانفجار

                    آه كم أشتاق وجهك السحر الآن
                    الذي أحال العالم بثواني لأسطورة نحياها
                    ذاك النورس الحبيب الذي يطير ويبعد في الأفق ثم يعودني قافية من حب
                    أفرش له القلب بعطر الشوق ، في الحضور والغياب ..

                    هناك سر غريب ..
                    دوماً ما كان يجعلني أتعلق بالبحر والنوارس .... كمْ تشبهه يا أنت
                    رغم أني كنت في صغري شديدة الخوف من الأعماق لكن أسعد لحظاتي كانت حينما يغمرني ، ذاك الأزرق بأمواهه
                    وأنا أطالع النوارس ، تعلو أفق السلام بزقزقات سعيدة .. أما في الليل حين كنا نزور الشاطئ مع أسرتي
                    كنت أحب أن يحتويني ، ذاك اليم الوادع بهدوءه وأنا أرقب النجوم ..ترسل أشعتها ملونة كأنها ترسلها مع أغاني سماوية اللحن
                    ونجمة في الشرق كانت دائما ، تشغلني بضيائها فلا تنفك عيني ترقبها ما دمت بين ذراعي ذاك الأزرق الواسع بهمسه الرقيق
                    ترى ماذا كانت تهمسني تلك النجمة البعيدة ؟
                    كنت أراها سعيدة وهي تحدق بي ، فأسعد لوجهها الجميل

                    افتقد وجهكَ الآن ، ذاك الوجه الذي كان يطالعني في أحلامي و في كل الجمال المحيط حولي

                    وفجأة بزغ لي من بين يدي المسافات من بين يدي القدر
                    ذاك الوجه الحنطي الذي يصد عني ضجر الحياة ، وثقوب الواقع التي تدخل منها أنفاس الريح البارده
                    وحكايا كون موجعة ... ترى أين هو الآن ؟
                    وأين عسل تلك العينين المضاء كقناديل السماوة ؟
                    التي تبث الأرض من خلالهما ، جمال الوجود أنغاماً من الفرح لا تجف حولي
                    بحوراً تغرق الوجود سحراً كعذوبة قوافي السمر .... أوكسجيناً يمد كل من حوله بطاقة عجيبة
                    ترى كيف لك دائماً أن تَنبعَ كل ذاك الأوكسجين حولك أي طاقة رائعة تحوي شغافك الرهفة .. ؟
                    أي أوكسجين ندي رطب كسهل نرجس بديع ذاك الذي أتنفسه ممزوجاً بأسرار الشفق وزرقة البحر من أنفاسك ؟!
                    كيف لك أن تصبح هوائي الحبيب ؟!
                    أم أنك كنت ممزوجاً ، من ذي بدء الخلق بتلافيف الأنسجة وحجرات القلب ، وكل ما حصل أني رأيتك أمامي تتجسد رجلاً من حروف وفرح رجلاً من رحيق وصلادة
                    رجلاً أستشعر مع كل لحظة أني أحد أضلاعه ، نصفي الذي يملأ الوجود حولي ، روعة حياة بل كلي الحبيب

                    أخبرني كيف لك أن تبتعد فجأة أي قدر هذا الذي يحتم بعدك عني ؟
                    كيف لذاكرتي أن تمتلئ بك وتقصي الدنيا بأكملها من داخلها ؟
                    كيف ليديك أن تتحلى بلمسة الضياء , وتسكنها طيور السلام كلما لمست وجدي

                    كيف لعينيك أن تسطر هالة القمر في عيوني ، مواعيد سعادة ولا غير ؟؟!
                    وكيف لقلبك أن يكون جنائن معلقة ... تنقّلني بين أكناتها
                    في ذاك الفضاء الناعس البعيد ؟
                    كل الرجال حولي لا يعنونني بشيء ، ولا يربطني بهم غير علاقات العمل و الحتمية العابرة لا أكثر
                    من أين لي الآن صوتاً يملؤني نجوماً ينأ بي لفضائه ؟
                    يملأ دقائقي عمراً بطوله من الجمال
                    صوتك يحيا داخلي بلا توقف .. ضحكاتك ... طرفك
                    كلماتك الزنابق .. عبقك الذي يتضوع كل مرة أريج مختلف النشوة بروعته
                    أتسائل ألف مرة لماذا حملك القدر إلي الآن ، وجعلك جنون القلب ومدن السكينة ؟
                    لماذا يا ابن الكرام ملأتني بك .. بكل أشياؤك الصغيرة والكبيرة وصببت أعماقك داخلي ؟
                    وتماهيت داخلك قطرة ندى ، تضيع على أسيل نيسان ؟
                    والآن ... آه
                    زفرة طويلة تخرج من تنهدات الروح
                    هل تعرف أن أسوء مافي الحب ، أن ينثر الغياب ويمضي لأسباب قدرية ، ينثر ملح الساعات على أديم القلب
                    على ورود الضحكات
                    وعندها نقف على ناصية الشوق ننتظر ، ألا أن يجود القدر بعودة الغائب
                    أشعر بقلبي كقيثارة تعزف وجع البعد .. وهي معلقة بخيط رفيع ينوس بها يميناً وشمالاً في قبة السماء
                    ألحانها تتوه داخل مدني ، بعزف شجي جداً ولا أجد طريقاً للهروب من الاستماع
                    حتى ألمك هذا لا أريد أن يبتعد ، لأنه يقول لي بأنك تحيى داخلي بقوة الضياء

                    صوتك يداهمني فجأة ... بعذوبة نسائم سهولنا الغربية عند المساء ، وأنا أقف على كتف ذاك الوادي العميق " وادي طعيم " أطالع الغروب يهمس ألحانه
                    ـ مساء الإيقونات ... ثم يطير الكلام كريش مع الريح ... مساء أهل البحر
                    ابتسم للرحيق الذي اجتاحني فجأة
                    ـ مساء رقة أهل البر والبحر
                    ـ ما أخبار الريش الذي ينبت للحروف فيطير أسراراً
                    ـ تلك الأجنحة الريشية ، تتطاير صوبكَ كل حين بكل إرموزاتها الخاصة
                    ـ أني أدعوكِ لكأس من عصير الرمان ؟؟
                    ـ تسعدني جداً مشاركتكَ ..
                    ويأتيني صوتك نقياً .. هادئاً .. واثقاً ، كاندياح موج هادئ على صدر الشطآن
                    ـ أحبكِ .. استشعر بكِ داخل قلبي ، مهما بعدت عنك أجدك داخلي ملاكاً صغيراً يعيدني بين أجنحته
                    تحيلني الكلمة لرذاذ يتطاير في المساء صعداً
                    أقف على ناصية الكلمة أنصت لرجع الصدى ... أزفر من الأعماق وآتيك بجواب
                    ـ وأراني ظلاً ياسميني شفيف لا يفارقكَ أبداً يحتويك كيفما تحركت
                    كم اشتاق دوام وجودك في وجودي

                    استفيق مجدداً على صوتك ، وضيق شديد يلفني وقهر يعصرني أجد نفسي على مفترق طرق تائهة وحيدة
                    وقهر ماضي حاضر يفترسني ، بعينيه وهو يرمقني بحضوره
                    يصلني صوتك من جديد سأعود انتظريني ... لا بد
                    حتماً سأعود
                    أحبكِ جداً .. جداً ..
                    وأنت تقتلني بكلمات الوداع جداً .. جداً .. جداً
                    بُعدُكَ .. وجراح الوطن ومن فيه تخنقي كعصفور يختنق بأنفاسه ذات ريح شديدة
                    أكره لحظات تخنقني بوداع ، أكره ساعات تحملك عني بعيداً ... ونهارات تجعلني أترقب الأفق
                    وهو يعود كل يوم وأنا أنتظرك على شرفات الشوق والحنين
                    كل الآلام داخلي تصغر حتى تتلاشى بوجودك وكل الساعات ، تضحي آلماً وأنت وراء المسافات
                    لن أقول وداعاً ، بل قلبي سيكون بأنتظارك ، ولن يسجلك أبداً في سجل المسافرين
                    بل في سجل الحاضرين أبداً
                    فالعمر لحظات من سعادة نحياها ، وما دون ذلك مجرد وقت يمضي ، في أتون الأيام
                    ووحدك من يستطيع أن يجعل صحراء الوقت جنان
                    سأنتظرك

                    .
                    الزميلة القديرة
                    رشا السيد أحمد
                    نص شفاف بلون زرقة البحر ونعومته في لحظة صفاء
                    بالرغم من طول النص إلا أني لم أصب بلعنة الملل لأني كنت أقرأ بوحا ناعما
                    كم أحب هذا الحب اللامتناهي
                    كم أحب المحبين وقصصهم التي تسحرني فأسكنها مدينة
                    قرأت عبارات رائعة وفيها نفم شجي
                    حس الشاعرة وعشق الأميرة
                    سعيدة أنك بكل هذا الجمال
                    ودي وتحياتي سيدتي
                    شهرة! صرخ بوجه أبيه، مستنكراً - حين أكبر، سأصبح مشهوراً، وسترى بأمّ عينيك شاشات العالم تنقل أخباري، وصوري تغطي أولى صفحات الجرائد، عندها فقط ستعرف أنك أب لنابغة عالمي. مسح الأب دمعة ترقرقت قبل أن تنفلت من مقلتيه عضّ بالنواجذ ندماً، وصورة ابنه تلوح أمام عينيه على شاشة التلفاز، تتأبط جسده، بقايا حزام ناسف! نحن والنصوص
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #25
                      مقطوعة نثرية مدهشة .. مدهشة .. مدهشة
                      برغم ما تحمل من أخطاء اللغة الكثيرة
                      و أيضا أخطاء التقنية .. فهي ليست قصة
                      ربما تستطيع رواية أن تحمل كل هذا الجمال
                      لأنه يحمل سرا جميلا يجذب القارئ برغمه ليكمل و يكمل

                      أهنئك على هذا العمل الرائع الرائع
                      و أرجو منك معالجة الأخطاء التي لم توقفني عن القراءة رغم كثرتها

                      بورك هذا النبض و صاحبته !

                      تقديري و احترامي
                      sigpic

                      تعليق

                      • رشا السيد احمد
                        فنانة تشكيلية
                        مشرف
                        • 28-09-2010
                        • 3917

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
                        رشااااايا
                        ماهذا البحر الذي ترين
                        وماهذه المشاعر التي تعيشين
                        رووومانسية جداا
                        ياأنت الشاعرة
                        نص راقي جداااااااا
                        شاعري محلق
                        ممتع للغاية
                        هو الخيال والتحليق
                        الذي يكمل قصص مر بنا طرف فقط من زهورها
                        تلك البطلة الجميييلة جدااا
                        تشبه مفاصل شعري التي تسقطني
                        عند كل شاطئ
                        فأترك
                        بضعة حروفا وبصمة دم
                        وأتابع الألم
                        رااائعة جداااا
                        مميزة
                        لكنها لاتنتمي للقصة
                        لعدم احتوائها للأحداث المحركة للقص
                        والعقدة التي ماوضحت جيدا بها

                        رااائعة يالرشا
                        وشاعريتك هنا برزت بقوة ووضوح
                        أكثر من أي قصيدة كتبت
                        محبتي
                        ميساء العباس
                        بصوت هادئ هدوء بحر عند حضور الشفق .. في يوم هادنت الريح به البحر
                        واثق من مساحاتك الداخلية ، بكل ممتلكاتها البحرية وحدائقها المعلقة ، فلا أجمل من حدائق
                        يحتويها عمقك و فضاؤك


                        صديقتي الغالية ميساء

                        تلتمع الكلمات من بين يديك
                        وهي تجري كنهر تزين بشمس آذار
                        لتغرق دواخلنا بأحاسيسك الرائعة
                        روحك الرهفة
                        هي ليست قصة وليست خاطرة وليست قصيدة
                        هي كل ذلك نص مشرع على الأجناس الأدبية
                        حرت في أي قسم أضعه خاصة وأنه هنا لا يوجد قسم للنصوص
                        المشرعة أدبيا على الأجناس الأدبية
                        أنا لا أروي هنا حدث لتكن قصة أنما نثرية تستقبل الأدب بكل أطرافه بكل حب


                        لروحك أيتها الرائعة الشاعرة الجميلة ميساء
                        تحايا الياسمين
                        .
                        https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                        للوطن
                        لقنديل الروح ...
                        ستظلُ صوفية فرشاتي
                        ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                        بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                        تعليق

                        • رشا السيد احمد
                          فنانة تشكيلية
                          مشرف
                          • 28-09-2010
                          • 3917

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                          الزميلة القديرة
                          رشا السيد أحمد
                          نص شفاف بلون زرقة البحر ونعومته في لحظة صفاء
                          بالرغم من طول النص إلا أني لم أصب بلعنة الملل لأني كنت أقرأ بوحا ناعما
                          كم أحب هذا الحب اللامتناهي
                          كم أحب المحبين وقصصهم التي تسحرني فأسكنها مدينة
                          قرأت عبارات رائعة وفيها نفم شجي
                          حس الشاعرة وعشق الأميرة
                          سعيدة أنك بكل هذا الجمال
                          ودي وتحياتي سيدتي
                          http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...شهرة/page2
                          الأستاذة الرائعة عائدة

                          أهلا بروحك الواسعة بجمالها كبحر
                          المترفة بعذوبتها كصباح
                          كم أنت رااائعة يا صديقتي بهذا المرور البهي
                          الذي عبأ الروح بالبهاء

                          تحيتي مواسم قرنفل لعذب المرور
                          دومي رائعة
                          طوق أوركيديا لقلبك الندي .

                          https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                          للوطن
                          لقنديل الروح ...
                          ستظلُ صوفية فرشاتي
                          ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                          بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                          تعليق

                          • ليندة كامل
                            مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                            • 31-12-2011
                            • 1638

                            #28
                            السلام عليكم
                            أحجز مقدعا ولي عودة يا رشا محبتي
                            http://lindakamel.maktoobblog.com
                            من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

                            تعليق

                            • ليندة كامل
                              مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                              • 31-12-2011
                              • 1638

                              #29
                              السلام عليكم
                              أحجز مقعدا ولي عودة يا رشا محبتي
                              http://lindakamel.maktoobblog.com
                              من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

                              تعليق

                              • آسيا رحاحليه
                                أديب وكاتب
                                • 08-09-2009
                                • 7182

                                #30
                                نصٌ ساحر ، مدهش الجمال .
                                سررت بالقراءة و استمتعت .
                                بوركت أختاه .
                                تحياتي .
                                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X