ربيع يريد التطبيع/ مصطفى بونيف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فايزشناني
    عضو الملتقى
    • 29-09-2010
    • 4795

    #31
    أخي وصديقي موستافا تحية ربيعية نقية من كل " الراشيلات "

    في بداية ما اسموه " الربيع العربي " هلل الكثيرون للحراكات الشعبية و " الثورات "
    التي سرعات ما انبلج عنها حكومات "اخوانية " تتسابق للتطبيع مع أم راشيل و أبوها
    ولعلك قرأت أن الرئيس المصري محمد مرسي المنتخب بأغلبية أصوات " جماعة الربيع العربي "
    قد أرسل رسالة رسمية للرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز " الحاصل على جائزة نوبل للسلام "
    " طبعاً الخبر لم يتم تأكيده "
    ولكني أؤكد لك أن " ربيع " ماتجرأ على أن يفكر بالتواصل مع " راشيل " إلا لأنه أخلاقياً ووطنياً تجاوز الأمر
    فهو يرى يومياً كيف حكام بلده والبلاد العربية الأخرى يتسابقون لتقبيل يد " هيلاري " الشمطاء
    ولذلك هو يظن نفسه أشطر منهم فراشيل أحلى وأشهى وأطرى وأنعم وأطيب وأهضم وأظرف ووووووو
    النت يا صديقي خرب الدنيا
    دخل إلى أكثر المناطق حساسية وخصوصية

    والآن يجعلنا نتواصل مع أقوام " لا جنس لهم"
    وأخيراً أتساءل كما تساءلت الأخت آمال يوسف : ولا أعرف ماذا (تستاهل راشيل) ولا ما يغري هؤلاء فيها؟
    ملاحظة هامة : في أولمبياد لندن الأخير انسجب بعض اللاعبين العرب من اللقاءات التي جمعتهم بأخوة راشيل
    وخسروا المباريات مع أنهم قد يربحونها وتوصلهم لنيل ميداليات تاريخية أهم متن راشيل وأهلها
    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة فايزشناني; الساعة 01-08-2012, 12:58.
    هيهات منا الهزيمة
    قررنا ألا نخاف
    تعيش وتسلم يا وطني​

    تعليق

    • مصطفى بونيف
      قلم رصاص
      • 27-11-2007
      • 3982

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة مليكه محمد مشاهدة المشاركة
      اي ده دا ربيع عيل خالص " مالحئش " يبص على أفلام الرعب اللي بتعملها اسرائيل ، والمجاز الدمويه حرام عليكم دا رومانسي ، انتو ليه تفهموا اسرائيل بسوء النيه دي اسرائيل تتبع الحكمة المشهورة عندنا اتغدا فيه " أبل " ما يتعشى فيك ، بص يا استاذ بونيف انا خايفة أوي على ربيع " يحرء " حاله والبنت تروح تلعب بعائلات ربيع تاني وما نخلصش وكل الربيعات بتاعنا تولع بنفسها جاز " وننحرء " كلنا ، لا بلح الشام ولا عنب اليمن وصوتي يا ام ربيع صوتي ياشماتت ابله زازة واختها فينا
      الأخت العزيزة مليكة محمد
      من ناحية أنه الأبله زازة شمتانة فينا ....فهي من زمان شمتانة....
      منذ أن ذهب عمنا (السادات)....وحط يده في أيديهم...وطلب يد راشيل رسميا وقرا الفاتحة مع مناحيم ...
      والربيع العربي اليوم.....أو ثورة الأجساد المحترقة كانت تطلب ....الحرية والعدالة....
      ولكن لصوص الثورات ....حولوها إلى أمريكا واسرائيل
      الثورة سرقت....والربيع الاخضر أصبح خريفا أسود
      ويا شماتة كل الأبلات زازات اللي حواليك..أحيييييييييييييييييييييييييييييييييه

      تحيتي وخالص تقديري واحترامي
      [

      للتواصل :
      [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
      أكتب للذين سوف يولدون

      تعليق

      • مصطفى بونيف
        قلم رصاص
        • 27-11-2007
        • 3982

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة آمال يوسف مشاهدة المشاركة
        الأستاذ القدير مصطفى بونيف
        شكراً لك على هذه الإشارة
        ولكن استوقفتني الخاتمة

        فأنت محق في أن ربيعاً لن يفهم أبداً، وسيظل يبكي
        ولكن هل هذا يغرقنا في دوامة من الضحك أم البكاء؟ أم هو شر البلية ما يضحك؟
        ولا أعرف ماذا (تستاهل راشيل) ولا ما يغري هؤلاء فيها؟
        لك الشكر والتحية
        الأخت العزيزة والمحترمة آمال يوسف
        أشكرك على قراءة النص ومتابعته بهذه الدقة...واهتمامك بالتفاصيل.
        الخاتمة....أردتها سخرية من ربيع (الصغير)
        سخرية الكبار من أطفاله عندما يكررون أخطاءهم....
        فالضحك هنا ...هو سخرية...من ربيع ومن راشيل....
        فلو أخذنا الظاهر من النص يبدو من الوصف أن راشيل فتاة مغرية...
        محبتي وتقديري ....أشكرك
        [

        للتواصل :
        [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
        أكتب للذين سوف يولدون

        تعليق

        • مصطفى بونيف
          قلم رصاص
          • 27-11-2007
          • 3982

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة غنية بوحارة مشاهدة المشاركة
          قصة رائعة أحداثها مقتبسة من الواقع المعيش بأسلوب بسيط وساخر لكن أعتقد أنه يجب ان تعيد النظر في خاتمة القصة فما الدافع الذي يجعلهم يعجبون بالفتاة . أليس في القصة شخص رشيد صاحب موقف صادق يريد أن ينهى عن المنكر بصدق.ألا يعني هذا أنهم كلهم خائنون؟؟؟؟؟ مجرد رأي...تحياتي
          الأخت العزيزة غنية بوحارة...أهلا بك
          واقعنا يضج بما يدعونا للسخرية أو الكوميديا السوداء....
          الخاتمة أردتها هكذا ..مفتوحة للتأويلات.ولو أنني رأيت في الضحك كنوع من الاستصغار والاحتقار
          وكأنني أقول...بعد كل هذا يا ربيع، منحتك الحرية..فاصبحت تريد الزواج من صهيونية..كم أنت صغير....
          أما ما يغري في راشيل....هو أنها فعلا جميلة....طبعا كما قلت لو أخذنا القصة بشكل سطحي...
          كل التقدير والاحترام
          [

          للتواصل :
          [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
          أكتب للذين سوف يولدون

          تعليق

          • مصطفى بونيف
            قلم رصاص
            • 27-11-2007
            • 3982

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
            أخي وصديقي موستافا تحية ربيعية نقية من كل " الراشيلات "

            في بداية ما اسموه " الربيع العربي " هلل الكثيرون للحراكات الشعبية و " الثورات "
            التي سرعات ما انبلج عنها حكومات "اخوانية " تتسابق للتطبيع مع أم راشيل و أبوها
            ولعلك قرأت أن الرئيس المصري محمد مرسي المنتخب بأغلبية أصوات " جماعة الربيع العربي "
            قد أرسل رسالة رسمية للرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز " الحاصل على جائزة نوبل للسلام "
            " طبعاً الخبر لم يتم تأكيده "
            ولكني أؤكد لك أن " ربيع " ماتجرأ على أن يفكر بالتواصل مع " راشيل " إلا لأنه أخلاقياً ووطنياً تجاوز الأمر
            فهو يرى يومياً كيف حكام بلده والبلاد العربية الأخرى يتسابقون لتقبيل يد " هيلاري " الشمطاء
            ولذلك هو يظن نفسه أشطر منهم فراشيل أحلى وأشهى وأطرى وأنعم وأطيب وأهضم وأظرف ووووووو
            النت يا صديقي خرب الدنيا
            دخل إلى أكثر المناطق حساسية وخصوصية

            والآن يجعلنا نتواصل مع أقوام " لا جنس لهم"
            وأخيراً أتساءل كما تساءلت الأخت آمال يوسف : ولا أعرف ماذا (تستاهل راشيل) ولا ما يغري هؤلاء فيها؟
            ملاحظة هامة : في أولمبياد لندن الأخير انسجب بعض اللاعبين العرب من اللقاءات التي جمعتهم بأخوة راشيل
            وخسروا المباريات مع أنهم قد يربحونها وتوصلهم لنيل ميداليات تاريخية أهم متن راشيل وأهلها
            تحياتي
            الصديق العزيز فايز أهلا بك
            ولك وحشة والله....
            تذكرت زمان مسلسل عربي كانت فيه أغنية تقول
            عشنا وياما هنشوف......عوجة والطابق مكشوف
            العرب....شاؤوا أن يتحول الربيع إلى دماء....
            عندما يذبح الجيش السوري بعضه البعض
            من المستفيد؟
            حتما سيستفيد (الطغاة)....وقبلهم الكيان الصهيوني.
            والآن هاهي ذي بشائر الربيع....الجميع يريد رضا راشيل حتى ترضى
            واللهم إني صائم
            اللهم إني صائم
            محبتي وتقديري أيها الاخ العزيز
            [

            للتواصل :
            [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
            أكتب للذين سوف يولدون

            تعليق

            • الهويمل أبو فهد
              مستشار أدبي
              • 22-07-2011
              • 1475

              #36
              قراءة في "موستافا"

              موستافا
              يبدو إن التطبيع قد حصل مسبقا، وإشارته الأولى "موستافا"، وهو اللفظ الأجنبي لـ "مصطفى." المفارقة تكمن في الصداقة بين آل "ربيع" وبين مصطفى الذي سيعينهم على حل مشكلة ربيع التي وصلت مرحلة الارتباط المقدس، وهو ارتباط يكشف ما يكمن تحت سطح شفاف. فتأمل صداقة "موستافا" وآل ربيع. يخبرنا المتكلم:

              "ولأنني صديق العائلة، فإن صاحبي يستنجد بي لحل مشاكل بيته، ويستشيرني في كل كبيرة وصغيرة"، بل حتى ربيع نفسه "يحب" موستافا "ويسمع" إلى كلامه. مصطفى فعلا "مصطفى" (وهو المجتبى والمختار) لحل هذه المعضلة؛ ويتم حل المعضلة فقط إذا استطاع المصطفى إقناع "ربيع" "أن يعدل عن رأيه"!

              وحتى نتهيأ للخاتمة، لابد أن نعرض لصداقة مصطفى (موستافا) مع آل ربيع. وهو يزعم أن الصداقة وطيدة وقوية وأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة ، لكنه لا يعرف لا مخدرات ربيع، ولا يلتفت إلى لفظ "موستافا"، بل كلما توغلنا في النص أدركنا أن موستافا لا يجسد ما يزعمه من معرفة. ففكرمصطفى فكر عربي أصيل لا يذهب فكره إلا إلى الجنس والاغتصاب، ومعرفته بالتقنية رديئة، يظنها مخدرات حتى يصحح معلوماته أبو ربيع. فحين يخبره أن ربيع "مدمن انترنت وفيسبوك وتويتر، وماسنجر"، ينفجر مصطفى (وليس موستافا) مذهولا "كل هذه مخدرات ابنك مدمن عليها، وأين كنت طوال هذه الفترة، ابنك يدمن على أربعة أنواع من المخدرات وأنت لا خبر؟" الغريب هنا أن مصطفى هو الذي "لا خبر" لديه لا عن ربيع ولا عن التقنية الحديثة.

              ويضطر أبو ربيع تصحيح معلومات موستافا: "يا موستافا هذه ليست مخدرات، ولكنها مواقع أنترنت...."، وحين استقامت معلوماته يعود مصطفى إلى أصله العربي وما يشغل فكره: "مواقع أنترنت، يعني مواقع إباحيه"، فالانترنت للعرب لا تعني غير المواقع الجنسية. ومع هذه الصداقة الدائمة يعود أبو ربيع للمقاطعة "يا موستافا ارحمنى وافهم كلامي" فيصحح لصديقه الذي يقول إنه يعرفه حق المعرفة ويعرف عنه كل كبيرة وصغيرة، يصحح له أن "هذه ليست مواقع إباحية هذه مواقع تواصل اجتماعي". إذن هذه المخدرات هي مواقع تواصل اجتماعي، تووووووواصل، وهو التواصل الذي فشل فيه مصطفى رغم وجوده بشخصه ولحمه، فاللغة فشلت في ربط العائلتين فكان التواصل تواصلا دونكيشوتيا.

              وحالما يعود مصطفى إلى رشده ويعي حقيقة المخدرات يعود إلى العقل العربي: "هذا زمنهم وليس زمننا، في زماننا كان الأب يمنع ابنته من الوقوف أمام الشباك، أما في زمانهم هذا رغم أن الشبابيك مقفولة ابنتك تباس أمامك وأنت لا خبر..." وقبل أن يسوق هذه الدرر من الحكمة سبق أن قال: "جميل ... يا جعفر اترك ابنك يحب ويتزوج، يأتي بها من الشارع أو من الأنترنت، هذا زمنهم...." هذه الوقفة مهمة، لأنها تهيئ للزواج القادم لا محالة: فسواء جاءت من الشارع أو من الانترنت، فالأمر مقبول. والأنترنت لا تعرف الحدود ولا تميز عنصريا أو جغرافيا، وتخترق الأبواب والشبابيك! قبول الزواج هذا، رغم الرفض القادم، قد حصل هنا في هذا الموقف، وسبقه التواصل بين فتاة الأحلام وبين ربيع.

              فماذا حصل بعد أن علم بموقع زوجة المستقبل؟ حصل خلط غريب! سبق أن التقينا "جعفر" وظننا أنه الأب: "جميل... يا جعفر اترك ابنك يحب ويتزوج..." لا توجد أيه علامات ترقيم توحي بأن جعفر هو ربيع. الآن نرى أن ربيع هو جعفر، ويحب فتاة اسرائيلية، تسكن قلب تل ابيب.." وفي هذا المشهد يقاوم موستافا ذاكرة الآلام والمآسي التي لا يريد لها أن تختفي، فيمتنع عن النظر إلى الحاسوب حتى لا يرى الصورة. وما أن وقعت عينه على ما في الشاشة من أنثى (راشيل باخوم) حتى تذكر كل ما يغري العربي: "بوس الواو"، وأقر أن راشيل "أحلى طبعا". هنا علينا أن نتذكر أن ربيع كان بإمكانه أن يجد بين العربيات من يتزوجها حتى لو أراد أربعا. لكن راشيل أحلى، بل أقر موستافا له بالزواج، بل كان هاجسه الوحيد ما إذا كانت عائلتها موافقة على هذا الارتباط. هذا هو موستافا الذي جاء يحل هذه الإشكالية. ثم جاءت الخاتمة على أثر نجمة داؤد الزرقاء وعادت الذاكرة وقد اخترقتها كل معطيات الحوار الإيجابي، وكأن الحال تقول لا يهم مثل هذه الشعارات، حتى لو كان أحدها ابنة عم ربيع "زخروفة". وبعد إحياء ذكرى إحراق "مئات الأطفال في فلسطين" غرق موستافا وأبو ربيع "في دوامة من الضحك"، وكأنه ضحك على حرق مئات الأطفال مُبطّنا بالهمس وأن راشيل تستاهل، وأنها مع ربيع من أنصار "التطبيع ... ها ها ها ...."

              قوة السخرية لا تأتي من الثيمة والإحالة إلى الربيع العربي، بل من مفارقة تحقق التطبيع بين موستافا وصديقه وصلة ربيع براشيل رغم الرفض. فالعمق يناقض السطح، والتطبيع حصل مسبقا، ولم يتبقى غير المباركة ليستقيم السطح مع العمق. والنسج بين السطح والعمق يجعل المفارقة تتجسد في ربيع العربي (جعفر الابن والأب) الذي لا يستطيع نطق مصطفى ويكتفي بمسخ الاسم في موستافا

              محاولة قراءة

              تعليق

              • مصطفى بونيف
                قلم رصاص
                • 27-11-2007
                • 3982

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                قراءة في "موستافا"

                موستافا
                يبدو إن التطبيع قد حصل مسبقا، وإشارته الأولى "موستافا"، وهو اللفظ الأجنبي لـ "مصطفى." المفارقة تكمن في الصداقة بين آل "ربيع" وبين مصطفى الذي سيعينهم على حل مشكلة ربيع التي وصلت مرحلة الارتباط المقدس، وهو ارتباط يكشف ما يكمن تحت سطح شفاف. فتأمل صداقة "موستافا" وآل ربيع. يخبرنا المتكلم:

                "ولأنني صديق العائلة، فإن صاحبي يستنجد بي لحل مشاكل بيته، ويستشيرني في كل كبيرة وصغيرة"، بل حتى ربيع نفسه "يحب" موستافا "ويسمع" إلى كلامه. مصطفى فعلا "مصطفى" (وهو المجتبى والمختار) لحل هذه المعضلة؛ ويتم حل المعضلة فقط إذا استطاع المصطفى إقناع "ربيع" "أن يعدل عن رأيه"!

                وحتى نتهيأ للخاتمة، لابد أن نعرض لصداقة مصطفى (موستافا) مع آل ربيع. وهو يزعم أن الصداقة وطيدة وقوية وأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة ، لكنه لا يعرف لا مخدرات ربيع، ولا يلتفت إلى لفظ "موستافا"، بل كلما توغلنا في النص أدركنا أن موستافا لا يجسد ما يزعمه من معرفة. ففكرمصطفى فكر عربي أصيل لا يذهب فكره إلا إلى الجنس والاغتصاب، ومعرفته بالتقنية رديئة، يظنها مخدرات حتى يصحح معلوماته أبو ربيع. فحين يخبره أن ربيع "مدمن انترنت وفيسبوك وتويتر، وماسنجر"، ينفجر مصطفى (وليس موستافا) مذهولا "كل هذه مخدرات ابنك مدمن عليها، وأين كنت طوال هذه الفترة، ابنك يدمن على أربعة أنواع من المخدرات وأنت لا خبر؟" الغريب هنا أن مصطفى هو الذي "لا خبر" لديه لا عن ربيع ولا عن التقنية الحديثة.

                ويضطر أبو ربيع تصحيح معلومات موستافا: "يا موستافا هذه ليست مخدرات، ولكنها مواقع أنترنت...."، وحين استقامت معلوماته يعود مصطفى إلى أصله العربي وما يشغل فكره: "مواقع أنترنت، يعني مواقع إباحيه"، فالانترنت للعرب لا تعني غير المواقع الجنسية. ومع هذه الصداقة الدائمة يعود أبو ربيع للمقاطعة "يا موستافا ارحمنى وافهم كلامي" فيصحح لصديقه الذي يقول إنه يعرفه حق المعرفة ويعرف عنه كل كبيرة وصغيرة، يصحح له أن "هذه ليست مواقع إباحية هذه مواقع تواصل اجتماعي". إذن هذه المخدرات هي مواقع تواصل اجتماعي، تووووووواصل، وهو التواصل الذي فشل فيه مصطفى رغم وجوده بشخصه ولحمه، فاللغة فشلت في ربط العائلتين فكان التواصل تواصلا دونكيشوتيا.

                وحالما يعود مصطفى إلى رشده ويعي حقيقة المخدرات يعود إلى العقل العربي: "هذا زمنهم وليس زمننا، في زماننا كان الأب يمنع ابنته من الوقوف أمام الشباك، أما في زمانهم هذا رغم أن الشبابيك مقفولة ابنتك تباس أمامك وأنت لا خبر..." وقبل أن يسوق هذه الدرر من الحكمة سبق أن قال: "جميل ... يا جعفر اترك ابنك يحب ويتزوج، يأتي بها من الشارع أو من الأنترنت، هذا زمنهم...." هذه الوقفة مهمة، لأنها تهيئ للزواج القادم لا محالة: فسواء جاءت من الشارع أو من الانترنت، فالأمر مقبول. والأنترنت لا تعرف الحدود ولا تميز عنصريا أو جغرافيا، وتخترق الأبواب والشبابيك! قبول الزواج هذا، رغم الرفض القادم، قد حصل هنا في هذا الموقف، وسبقه التواصل بين فتاة الأحلام وبين ربيع.

                فماذا حصل بعد أن علم بموقع زوجة المستقبل؟ حصل خلط غريب! سبق أن التقينا "جعفر" وظننا أنه الأب: "جميل... يا جعفر اترك ابنك يحب ويتزوج..." لا توجد أيه علامات ترقيم توحي بأن جعفر هو ربيع. الآن نرى أن ربيع هو جعفر، ويحب فتاة اسرائيلية، تسكن قلب تل ابيب.." وفي هذا المشهد يقاوم موستافا ذاكرة الآلام والمآسي التي لا يريد لها أن تختفي، فيمتنع عن النظر إلى الحاسوب حتى لا يرى الصورة. وما أن وقعت عينه على ما في الشاشة من أنثى (راشيل باخوم) حتى تذكر كل ما يغري العربي: "بوس الواو"، وأقر أن راشيل "أحلى طبعا". هنا علينا أن نتذكر أن ربيع كان بإمكانه أن يجد بين العربيات من يتزوجها حتى لو أراد أربعا. لكن راشيل أحلى، بل أقر موستافا له بالزواج، بل كان هاجسه الوحيد ما إذا كانت عائلتها موافقة على هذا الارتباط. هذا هو موستافا الذي جاء يحل هذه الإشكالية. ثم جاءت الخاتمة على أثر نجمة داؤد الزرقاء وعادت الذاكرة وقد اخترقتها كل معطيات الحوار الإيجابي، وكأن الحال تقول لا يهم مثل هذه الشعارات، حتى لو كان أحدها ابنة عم ربيع "زخروفة". وبعد إحياء ذكرى إحراق "مئات الأطفال في فلسطين" غرق موستافا وأبو ربيع "في دوامة من الضحك"، وكأنه ضحك على حرق مئات الأطفال مُبطّنا بالهمس وأن راشيل تستاهل، وأنها مع ربيع من أنصار "التطبيع ... ها ها ها ...."

                قوة السخرية لا تأتي من الثيمة والإحالة إلى الربيع العربي، بل من مفارقة تحقق التطبيع بين موستافا وصديقه وصلة ربيع براشيل رغم الرفض. فالعمق يناقض السطح، والتطبيع حصل مسبقا، ولم يتبقى غير المباركة ليستقيم السطح مع العمق. والنسج بين السطح والعمق يجعل المفارقة تتجسد في ربيع العربي (جعفر الابن والأب) الذي لا يستطيع نطق مصطفى ويكتفي بمسخ الاسم في موستافا

                محاولة قراءة
                الأستاذ القدير الهويمل أبو فهد
                تحية احترام وتبجيل
                حقيقة...أمام مثل هذه القراءات تستدعي رأسي فنجان قهوة (سكر زيادة)....
                وأمام مثل هذه القراءات (أستكين)، وأفتح أذني جيدا...
                أشكرك كثيرا على هذا التحليل الجيد، فموستافا ليس مصطفى، وأنت ولأول مرة أجد من يفصل بينهما وبهذا الأسلوب وهذا الذكاء.
                وأنت بهذا أصبت كبد الحقيقة.
                لا أحب أن أتكلم كثيرا في شرح نصوصي ومقاصدي...ولكنني أتركها للقارئ.
                ومن يدري ربما سأقول لك..."والله ما قصدت هذا، ولكن لمثلك يكتب الساخر"
                تقبل حبي واحترامي وتقديري
                مصطفى بونيف
                [

                للتواصل :
                [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                أكتب للذين سوف يولدون

                تعليق

                • حسين يعقوب الحمداني
                  أديب وكاتب
                  • 06-07-2010
                  • 1884

                  #38
                  السلام عليكم
                  أخي الكريم أحسنت يا موستافا ,,يامصطفى
                  نص ساخر جميل فيه أشرات دقيقه وجميله لوضع مؤسف أشارات رمزيه مستخدمه بحكمه وجمال وقلق ..
                  كنت أود أن العلم الصهيوني لايظهر في الصورة
                  يبقى أسم راشيل في ذاكره القصيده للأديب الراحل نزار قباني أشاره لحقيقتهم شكرأ لهذا الأستخدام
                  أتمنى لكم التوفيق ..

                  تعليق

                  • جودت الانصاري
                    أديب وكاتب
                    • 05-03-2011
                    • 1439

                    #39
                    الاخوه الكرام
                    مع التحيه اقول ,, كعادتنا لا نفهم الامور الا بعد فوات الاوان
                    وبالعراقي : بعد خراب البصره
                    فلنسخر كما يحلو لنا فقد مرروا مشاريعهم والسلام
                    وللتذكرة فقط :http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...5-%D1%C8%ED%DA
                    الا هل بلغت ؟
                    لنا معشر الانصار مجد مؤثل *** بأرضائنا خير البرية احمدا

                    تعليق

                    • عبد الرحيم محمود
                      عضو الملتقى
                      • 19-06-2007
                      • 7086

                      #40
                      جلس المفاوض العتيد العتيق أمام تسيفي ليفني مذهولا وهي تجلس جلسة تظهر منها ثلاثة أرباع ما أمر الله بستره
                      قالت : من أين نبدأ أيها العزيز ، وكررتها مرات متعددة وهو مذهول عن نفسه تتلمظ شفتاه ، وعيناه تكادان تخرجان من وراء زجاج نظارته السميكة .
                      قال : ها ها ، من أي مكان نبدأ فكل ما أراه مذهل جميل .
                      قالت : هل تنظر للخارطة .
                      نظر لفخذيها وقد كشفتا مساحة أوسع وظهر لون جزء من الثياب المخفية ، مسح نظارته ، وسال لعابه ، وقال : نعم أنا أنظر .
                      قالت : بقي لكم مساحة معقولة لإقامة دولتكم .
                      قال : نعم الإقامة في الأماكن تلك جميلة أنا أحب هذا .
                      قالت : هل نكتب في المحضر أنك موافق على أن يخصص لكم الأماكن الملونة بالأحمر ؟
                      قال : وهو ينظر للجزء الأحمر الذي انكشف قليلا : نعم نعم نعم .
                      قالت : إذن نحن متفقان .
                      قال : بلا شك متفقان هات قبلة الاتفاق لنوقع !!!!
                      نثرت حروفي بياض الورق
                      فذاب فؤادي وفيك احترق
                      فأنت الحنان وأنت الأمان
                      وأنت السعادة فوق الشفق​

                      تعليق

                      • بوبكر الأوراس
                        أديب وكاتب
                        • 03-10-2007
                        • 760

                        #41
                        الربيع يريد التطبيع

                        تقبل الله صيامكم
                        بالفعل لقد استطعت أن تصف واقع الشباب اليوم في قالب يتميز بالسخرية والتهكم وتوظيف عنصر التشويق وكما عهدناك استعملت كلمات تجعل المرء يضحك من أعماق قلبه وأعجبتني زخروفة ...رائع يا موستفا يابن الجلفة ...بال نعم شباب اليوم سلك مسالك بعيدة عن عادتنا وتقاليدنا وأتخذ طرق شتى للوصول إلى مآربه لا يهم أن تكون مشركة أو إسرائيلية أو من جنس الأحمر أو الأصفر لايهم المهم تحقيق هدفه ولا تهم الوسيلة ..استدراك هناك شباب نقي تقي مستعد لتغير واقع الأمة إذا وجد القدوة والمثل والنموذج الصالح ليقتدي به ....تحياتي أبوبكر شرق الجزائر

                        تعليق

                        • سمية محنش
                          • 09-10-2010
                          • 2

                          #42
                          صباح الخير و رمضانك كريم
                          جميلة هذه القصة ، فبالرغم من أن هذه المواقع ساهمت في التقريب بين الشعوب ، و ساعدتهم في لتواصل و التخطيط لثوراتهم الا انك نظرت الى جزء لا يستهان به من العلاقات التي قد تقيمها هذه المواقع ، بالرغم من الوعي الكبير لدى الكثير من شبابنا و شاباتنا .
                          لك التحية أيها المبدع ..

                          تعليق

                          • كنزى الغالى
                            عضو الملتقى
                            • 16-12-2011
                            • 28

                            #43
                            مصطفي ابو نيف قلمك رائع وانا من أكثر المتابعين لك
                            السهل الممتنع لقد لخصت في ما كتبت كل التشرذم الذي تعيشه الدول العربية التي أشتعل فيها الربيع العربي
                            وما ذكرته من سخرية التطبيع في نظري هو القادم لا محاله وسوف تذهب جميع دماء الشهداء هباءاً منثوراً تحت اقدام حسناوات اسرائيل .
                            ما سطرت هو الواقع المؤلم الذي ينتظرنا أذا لم يرحمنا الله وينصرنا على أعدائنا بنية شهداء المسلمين ودم أطفالهم .
                            ولكن اين النصر من ما يحدث في سوريا
                            لا حول ولا قوة إلا بالله

                            تعليق

                            • غسان إخلاصي
                              أديب وكاتب
                              • 01-07-2009
                              • 3456

                              #44
                              أخي الكريم مصطفى المحترم
                              مساء الخير
                              اتركوا(ربيع) يتزوج ( راشيل ) فهناك كثير من الأنظمة العربية تهافتت على التطبيع ( حكومات وأشخاص مهمين ) ، هذا بالإضافة لكثيرممن يدعون الثورة والرغبة في التغييربقوة السلاح أو بالخيانة أو بالدعم غير المحدود ممن يدعون الديمقراطية في كثيرمن الدول المارقة عن الديمقراطية ،وكثير من الشخصيات التي تدعيها في بلدانهاوهي لاتعرف معناها .
                              لقد شاهدنا الديمقراطية في العراق وليبيا والصومال وأفغانستان واليمن .........وشاهدناأذنابها كيف تأتمربأوامر رائدة الديمقراطية حرصا على مصالحها في السيطرة والسياسة .
                              كفانا هزءا بعقولنا ومشاعرنا ...........
                              منذ متى كانت دول محور الشر تريد مصالحنا في الغرب وفي الأرض العربية .
                              إنها مسألة ( كراسي حكم ) فقط !!!!!!!!!!!!! ( لنا في ثورةالجزائر ( جميلة بو حيرد ) وغيرها مثال حي على الحب للوطن العربي ، والدليل الدامغ هو ( ثورة الأتراك بعد اعتراف الفرنسيين ( بمجزرة الأرمن ) في البرلمان ، فثارت ثورة الأتراك وذكروا الفرنسيين بمجازرهم في الجزائر ، ولكن أخمدت القضية فجأة بضغط خارجي ، وتغاضت ( تركيا ( عن دماء أبنائها في سفينة ( مرمرة)، وسكتت عن فرنسا ولم تعد تهاجمها ) والحبل على الجرار!!!!!!!!!!.
                              وإن غدا لناظره قريب .
                              تحياتي لك وودي .
                              (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                              تعليق

                              يعمل...
                              X