قراءة فـــ( قص أنشودة الشجر/ وفاء عرب)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    قراءة فـــ( قص أنشودة الشجر/ وفاء عرب)

    قراءة فـــ( قص أنشودة الشجر/ وفاء عرب)
    محمد سليم:
    الأديبة/ وفاء عرب,, كتبت بمعرض ردودها على القص:((..بات ضروريا دمج الشعرية ضمن القص والسرد كي نعطي للنص بهاء وعمقا واستدراجا للقاريء كي يشارك بمتعة التفكير والقراءة..)) ,,وإيماءً إلى ما كتبتْ.. نبدأ القراءة,,..إذ يلمس المتابع لفن السرد والحكى عند مطالعة قصص/ وفاء عرب..تلك التوليفة "المُدمجة" بين ما هو شعري وبين ما هو سردي..والسؤال الذي نطرح؛ هل وفّقت الأديبة/وفاء عرب في تحويل لغة النثر والصور الشعرية إلى لغة سردية( مُكملة..داعمة)جاذبة مشوّقة للقارئ؟..هذا إن كان ولا بد من الدمج,, لا محال,,و لاشك,,القارئ سيجد متعة وفسحة فسيحة للتنقّل فيما بين هذا وذاك..حيث روعة النسج وبراعة التصوير وحيوية السرد كما سيجد أيضا موائمات رمزية..دلالات..إسقاطات ..إيحاءات تتطلب من القارئ الغوص أكثر لــ قلب النص وأن يعش داخله ويترك العنان لخياله" ليُخيط ،يلضم كما الخيط بالإبرة ليكتمل النسيج"ما نقص من سرد قصصي باد من الوهلة الأولى بما قرأ من سرد نثري عميق وهادف وثري الدلالة............
    عزيزي القارئ هيّا بلُحيظات.. داخل النصّ..نستنطق.. تلك الحالة" الأرابيسك" والتي تكتبها دوما/ وفاء عرب..و
    نحن.. نضع بالبال أن القاصة شاعرة بالمقام الأول وأديبة تكتب القصص ولا تفارقها ريشة الشعر ولا ألوانه البلاغية..ولن تنفك عنها ألبته تلك الصياغة.. ولن تتخلى عنها بالمرّة..,,وأن.. النسج السردي السردية عبارة عن أحداث/ حدث في زمان ومكان ما ..يدور بداخلهم شخص / أشخاص.. والسرد يحوي كل عناصره والأسس الواجبة لمثل هذا الفن القصصي وينسجهم معا بأسلوب مشّوق جذاب يجذب لُب القارئ فلا يتركه إلا بعد ارتواء تام....,,وأن النص المكتوب أي نصّ ما هو ألا صور لغوية يتخيل كينونتها القارئ ..فالقارئ ولا شك يتلقى ما هو مدوّن على الأسطر ثم يحوله بعد هضم لصور ذهنية ماتعة..وتختلف تلك الصور من قارئ لقارئ آخر" هاهاهاها تبعا لقوة الأسنان ..وكم العصارات الهاضمة خاصة لُعاب الثقافة والمعرفة ".. لذ.. قالوا بعد قراءة النص المدوّن..لا وجود للنص المكتوب ألبته ولا لمفرداته بالمرّة ولا.. لكاتبه أيضا...الله يعطيها ويعطينا طول العمر والبقاء هاهاهاهاها...ومن هنا ..حقٌ لنا أن نختلف أو نتفق ..ليس مع النص المكتوب فقط بل نختلف أيضا كقراء للنص الواحد بتعدد قراءتنا وبقدراتنا على توليد المعاني الشعرية ودلالاتها السردية.. فهل نمارس معا دور الداية المُولدة هاهاهاها بعد تلقيح الفحل (نشد الحبل السُري..ونُخرج الجنين من عقدته وحبكته القصصية؟)...والله ما يضرش برضك" أهو كلو شغل"هاهاهاها نقدي.. والسلام...................
    النصّ: مُعنون بـــ( أنشودة الشجر)..........
    هل للشجر أنشودة؟ ماهى؟..وكيف تكون؟وهل سنغنيها نحن القراء مع القاصة بصوت حماسي عال العال؟..أم
    سنستمتع بها بخيال في سكون وصمت كلام؟..,,أنشودة من نشد / ينشد/ أناشيد,,وقد تكون الأنشودة لوصف الطبيعة الجذابة والتغني بالجمال والحُسْن..وقد تكون وصفا لظواهر طبيعية ثابتة أو لجمادات صماء أو غيره من أوصاف وأفعال..حيث ينشد (القوم) الأناشيد ويتمايلون بأجسادهم على إيقاعاتها غناءً محبوبا يتسامرون يلهبون حماستهم حال سماعه,,..والشجر ؛ ظل ظليل وغذاء وكساء ومصدر من مصادر البهجة والجمال ناهيك عن الزهور وروائح العطر الجذاب .. متعة.. لعين الرائي المُشاهد..ورهبةً لو كانت أشجارا معمرة باسقة الطول والحجم ضاربة جذورها في عمق الأرض..وربما تكون الأنشودة بكائية حزينة" خريفية" وكأنها لطم الخدود على ما أنقضى ومرّ ودُفن تحت الثري,,..وإن كانت القصّ تُعالج قضية (بين زوج وزوجه) ضاربةً جذورها في عمق تراثنا العربي وموروثنا الثقافي..فأين موقع الأنشودة منّا؟ لنتغنى بها.. أم هي" أرجوحة " بني يعرب في كل زمان ومكان!؟..ينفّسون بها شقاوة الصبا ويستعيدون بها ما فات..,,دعك من السؤال وإجابته..ولنكن في
    صُلب...............
    النصّ :((
    أنصتُ.. وزوجي يتكلم معلنا أنه قادم من الصمت الذي سكن الكلام
    وأحال الورد لذوبان خجول، للون يشبه ظلا هادئا على جناح السكون.
    مع نهاية كل أسبوع أذهب برفقته إلى مكان يحولني لشيء ما.. لكائن غريب، يعبر لضفة رمادية الضباب..
    ويحَ نفسي.. قلبي يخفق خفقاناً قوياً..أريد أن أهرب من نباح كلب بصحبة رجل مسن، يسير ببطء على درب يقسو على خطواته!..نظرات الكلب اللعينة لا تقطع الصمت، تأخذني للشرود.... أضحك مقهقهه! ترى لماذا؟
    ما شأني أنا وهذا.. الكلب! لم يحدق بي ماذا أصابه!.... ههههههه !
    أظنه انفجر ضحكا من شدة رعبي!..
    زوجي أيضاً خطواته متململة على منعرجات هذه الحديقة
    نقترب من مقاعد حجرية قديمة سقطت بعض أقدامها، وتستريح عليها بعض أقدام في تحد للحجارة!..
    توقفت أرمق بأسى شجرة خريفية خلف مقعد خالٍ!.. أحببت الجلوس أمامها، لكن
    زوجي فضل شجرة مورقة تجلس بظلها شابة ناضجة.. شدني من يدي إلى مقعد قبالتها.
    لا أصغي عادة لصوت الغيرة، فقط أبتسم بأنفاس تتقدم هادئة، تتأخر عابثة فوق سلالم الريح، أراقب
    كيف يؤنب الهواء ورقا مترفا بموسم موغل بعمق الندى.. جلسنا
    وبدأ يمارس أفضل هواياته؛ القنص بالنظر بطريقته الشبقية التي وإن تجاهلتها تماما إلا أنني لا اتقبلها
    أرفع رأسي للسماء، وفي قلبي يتمتم نبض: أين أنا؟
    اقتربتُ منه وهمست: أتذكر موعد القلب الأول مع روح الحب؟
    كنت أتنزه بين ورق لا يفقه الفرق بين الحب واااا.. يااا لتلك الظلال الممتدة على حساب أشجار
    تبحث عن اكتمال ورق، أبعد من ربيع غادر لأطلال، قلق يطل من بين أوراق فقدت صفاء مزاجها!..
    أتأمل وجه زوجي المفتون ببهجة لذيذة تجتاح قلبه .. لكنه عندما لمحني أشاح بوجهه عني!..
    لااا أريد أن أفهم..
    كأن المقعد بدأ يتقلص شيئا فشيئا كلما شرب الوقت من اشتعال بعض أنفاس..
    أنظرُ للغروب يلتهم خيوطها، ويمزق شرايينها، وتنزف دماء من فوقي، شمس ليل تفر من قمر النهار
    !..
    اقتربت منه عله يتذكر ملامح هي ذاتها تعرفني !!.. قلت: ياااااااه.. أرهقني الوصول إليك لترضيني بنظرة!..
    عيناك جنون، تلمعان، تبرقان، آه.. حرارة كانت تجتاح جسدي، على إثر هبوب أنفاسك.. كنت تقترب
    إلى أن نشرب من شفة العطش ألف مرة، وكانت تتصافح الاشياء، وترسمني على بياض الروح عارية بسحر لمسه
    كنت تعشقني، وطيفك يزور وسادة قلبي ينثر عليها بعض ورود..
    كانت أذرع الأغصان تتشابك حتى تغمض الأشجار، وتخجل الغيوم!
    اكتملت خمرية شمس ذهبت لتستيقظ منتشية بغد آخر..
    تركت زوجي بعد أن وجدتني أحدث نفسي.. آه لم يكن كل شيء كما تأثث في خيالي..
    قطعت مسافة وتنبهت إلى أنني نسيت حقيبتي!..أسرعت عائدة وكان الغروب قد لف الحديقة..
    لا.. ها هو.. أسمعه يحدثها يتمتم.. أحبك!..عاليا قالها!.. أتراجع للوراء وأعود..
    لماذا ظننت أنه لم يأت بعد، وأن الأوراق لا خريف لها، مع أنه من حولي كثير!..
    لا أعرف سر العلاقة بين تساقط الزمن والأوراق.. تمزقت الرؤيا من هذه المسافة الداكنة.. تنبهت!..
    ترى أين أنا الان؟ من الذي كان يسير إلى جانبي ولم أعد أجده!
    جريتُ إلى المقعد وخطفتها.. حقيبتي.. لي!.. صرختُ.. لا تقلْ أنها ليست لي!
    أتراجعُ إلى حيث الدرب الذي كانت تسير عليه كلبه؟
    أذرف ذاكرة دفنت أشياء بحقيقة توحدت بظلمة تحدق بالوقت القليل.. كثيرا أتماسك
    في محاولة لاسترجاع توازني، بعد أن آخذ الهدوء بالاختفاء.. ما أتعسني بحق!
    ما الذي دفعني للسير على طريق تتنزه فيه الكلااااااب!..
    غابت اللحظات، شيء ما غاب عنها، نهضنا من قبل الميلاد.. بعيده هي خطواتي
    تركتها خلفي قريبة من مقعد بدا لي من هنا كما المطعون، ينزف ورقا..
    وكأنني لمحت على التراب آثار أقدام عادت للتو، تاركة هناك شيئا مسجى..
    ولمحت على وجه الخطى خلوا، ووحشة ملامح لم ألمحها على أي وجه من قبل..
    وخيل لي أنني أسمع صوتا يجهش بالتراب.
    ))
    الأنشودة ؟....................
    أنشودة,,مع نهاية..كل أسبوع..قبيل غروب شمس النهار..عادة أسبوعية ضرورية باتت لا تنقطع مع تقدم الأيام والسنين.كل ..كل أسبوع..تذهبْ( الزوجة) برفقة زوج مسن وبصحبة كلب!..لا يمل ولا يكل من نباح متواصل على طرقات حديقة عامة..تتبادل معه نظرات ذات مغزى وأحاديث شجن لا تنتهي..وكأن هذا الكلب اللعين يجهز المسرح لغناء الأنشودة واستقبال المنشدين والمنشدات من كل فجّ.. بهز الذيل وكثرة النباح والعويل معلنا بداية الحفل الساهر بعد قليل.. وكيف لا.. والكلب مخلصٌ لصاحبه ويتشاركا كثير من صفات!( كما يتعارضا بصفات أخرى.. الفرق بين الحيوان والإنسان)..الكلب اللعين لا يبالى بأحاسيس ومشاعر الزوجة وكأنه.. نكاية فيها يبدى سروره دون ما خجل وزمجرة متواصلة ! حتى أنها تضحك مقهقهة هاهاهاهاها من أفعاله وحركاته..,,وعلى منعرجات الحديقة الغناء شد وجذب بين الزوج وزوجه ..أإلى شجرة خريفية ومقعد خال يلائم الحال ؟أم لشجرة مورقة دائمة الخضرة بظلها شابة ناضجة لشحذ الهمم والــ( تصبّب) لسهرة وردية آتية لا محالة بعد شحنة انتشاء!..كلٌ منهم يريد أنشودته الخاصة وكلٌ يريد العزف على وتره ليستمتع بأهازيج تطربه ويصدح بها وربما يعوي بها في صحراء!..وينتصر الزوج في معركته الوهمية ..ويجذب زوجه بقوة ويجلسا في المواجهة.. بمقابلة صبيّة يافعة..وكأنها مرآة زمن.. تعكس ما فات وأنقضي من أيام الطرب الأصيل بالأماني والتمنيات..كلٌ في طريقه للعزف وكلٌ في وجهته لأنشودة يستمتع بها ..كلٌ إلى ما يريد ويصبو إليه..وكلٌ يغنى على ليلاه!...,,تسترجع الزوجة أغاني الصبا و ما كان أيام ربيع..ربيع العشق والغنج..,,والأشجار هجعت سكري سكري تلف كل حبيبين بأوراق ربيعية نادية..أغصان تتشابك بالأذرع لحجب الأحبة من عيون متلصصة أو عابرة سبيل..,,وتحاول الزوجة قدر ما تستطع أن تذكرهُ بما كان..فيشيح بوجه عنها !..مشغول مشغول صاحبنا باقتناص نظرات شبقة!., وأخيرا تيقنت الزوجة .. ليس للزوجة مكان تسكن إليه وفيه..بذلت المستحيل مرة تلو مرّة لتعيد أنشودة الزمن والزمن يأب إلا أن يعيد نفسه مع غيرها..,,وهنا ومن هنا كان ولا بد أن ينتهي الحفل الساهر وتترك الزوجة الساحة لمن يريد استكمالا للغناء ..,,الغروب أزف..الغروب يلف الحديقة والأناشيد وصلت للمقاطع الأخيرة ,,تركتْ ..وغادرتْ..وعادت لتأخذ نفسها ( حقيبتها..ومفاتيح أنوثتها ) رغما عن أنف الزوج!..,,وسمعت ما سمعت.., وبنهاية المطاف أقرّت أنها تعيسة إذ سارت في طريق تتنزه فيه الكلاب !؟... وبدأت أوراق أنوثتها تتساقط وكأنه النزيف عن شجرة كانت يوما يانعة.....,,.....وكانت الأنشودة أنشودة الشجر هي الأساس بما طوت من معان.. وبما حملت من أناشيد فرعية,,و ستظل الأنشودة.. معزوفة يتبادل أطرافها المحبين ويتطفل عليها المتطفلين,, في أيام الربيع للشجر أنشودة وبالخريف أنشودة أخرى ..يعزفها ذات يوم كهل لختيارخريفي لصبية مليحة ربيعية..,,في دروب..من دروب الكلاااااااااااااااااااب!..........
    دروب الكلاب.......
    من بداية القص نرى..كلب بصحبة رجل مسن,,والزوج ذو نظرات شبقية يقتنص بها,,وبنهاية القص تُعاتب الزوجة نفسها ما أتعسني ما الذي دفعني للسير على طريق تتنزه فيه الكلااااااب,,هذا الاستخدام الرائع (للكلب) داخل القص ينم عن موهبة أدبية وفكر راق بفنون التوظيف السردي لمشاهد مسلسلة بعناية لافتة,,ودعنا الآن.. نسبح قليلا بتار الوعي ؟مع المفردات والصفات التالية؛ ..الكلب.. حيوان.. أليف.. يتصف بالوفاء لصاحبه.. ويُستخدم للحراسة وللصيد..وله حاسة شم قوية..وله نباح وزمجرات..ولم أقرأ بالكتب أن هذا الحيوان من المخلصين لزوجاتهم بل دوما يبحث في الطرقات عن ( كلبة) تلو كلبة!.. والزوج بطل القصّ !..ماذا عنه ؟,,..............لذ خلُصت الكاتبة وكأنها تقول لنا ؛ أن طرقات الحديقة بمثابة متنزهات للكلاب ..دروب ومسالك لكلاب ضالة عن السبيل وووووو....حيث يستغل ( الكلب) تلك الدروب ..يُشمشم هنا وهناك باحثا عمن هو من فصيلته ليقضى وتره دون ما مراعاة لحرمة أو وفاءً لزوجه حيث يقتنص قنصا ممن هن على الطرقات والدروب خاصة( الجراء) الصغيرة اليافعة ليجد معها رجولة فقدها منذ زمن ! .. فهل هناااااااااااك أقذر من هكذا دوووووووووب ومنعرجات؟!........
    و.....أكتفي..
    وتحياتي للأديبة المبدعة وفاء عرب صاحبة النصّ
    ولك عزيزي القارئ جل الشكر.
    بسْ خلااااص.
    خاص بـ إشراقات نقدية ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
    ‏08‏/08‏/2012
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 09-08-2012, 19:17.
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #2
    الله الله ..
    أيها القلم الساحر الجميل
    سرقتني هنا مع هذه القراءة الدقيقة لنبض الحرف
    (وهنا ومن هنا كان ولا بد أن ينتهي الحفل الساهر وتترك الزوجة الساحة لمن يريد استكمالا للغناء ..,,الغروب أزف..الغروب يلف الحديقة والأناشيد وصلت للمقاطع الأخيرة ,,تركتْ ..وغادرتْ.. وعادت لتأخذ نفسها ( حقيبتها..ومفاتيح أنوثتها ) رغما عن أنف الزوج!..)
    حقيقة وكأن لسان حالها يقول:
    لم اعد اكترث.. لا بقلبي، ولا بالدنيا، ولا بالناس، الشرف، الأخلاق
    ولا باي شيء، لا شيء غير..
    (كلاب في كلاااااااااااااااب)
    حبك بصقة وجاءت منك بظهري
    طعنة وكانت بقلبي
    سقطت آخر أوراقك التقطها.. مزقها
    بعد أن لم تترك لي غير دور مهرج في مسرحية هزلية
    سخيفة، تافهة، وصغيرة
    وليس اقسى من هذا الدور إلا
    أن أكون أنا حقيقة المهرج
    !!!!!!!!!!!!!
    هذا.. وبإذن الله لي عودة
    ،
    ملك الساخر الكبير الأستاذ/محمد سليم
    خالص الشكر.. الود، والتقدير،،،،

    تعليق

    • وفاء الدوسري
      عضو الملتقى
      • 04-09-2008
      • 6136

      #3
      الأستاذ الكبير/محمد سليم
      هذه قراءة إبداعية، قل نظيرها في هذا الزمن الذي تتهرب فيه القراءات من طرقات النصوص المقصودة..
      انطباعية، تحليلية وتفكيكية للنص.. ما تركت حجرا إلا ونظرت تحته وحوله، ما تركت بابا إلا فتحته، حتى جحور النمل وأعشاش النحل فتشت فيها بحثا عن أي معنى أو أية إشارة قد تكون مختفية، مختبئة هنا أو هناك،
      وفردت النص كما تفرد بعض الثمار تحت الشمس للتجفيف وبدات بطبخه وإنضاجه على نارك الساخرة حتى غدت القراءة متعة تضاهي الغوص في أعماق السماوات لاستخراج لآليء النجوم المكنونة..
      أود أن أنوه إلى سهو وقعت أنت فيه وهو قولك أن الزوج رجل مسن معه كلب في البداية: (كل أسبوع..تذهبْ( الزوجة) برفقة زوج مسن وبصحبة كلب!) ثم تراجعك عن هذا في النهاية واستقامتك مع النص حيث تم الفصل: ( كلب بصحبة رجل مسن,والزوج ذو نظرات شبقية)
      ودي وخالص الشكر والتقدير،،،،

      التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 10-08-2012, 13:32.

      تعليق

      • محمد سليم
        سـ(كاتب)ـاخر
        • 19-05-2007
        • 2775

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
        الأستاذ الكبير/محمد سليم
        هذه قراءة إبداعية، قل نظيرها في هذا الزمن الذي تتهرب فيه القراءات من طرقات النصوص المقصودة..
        انطباعية، تحليلية وتفكيكية للنص.. ما تركت حجرا إلا ونظرت تحته وحوله، ما تركت بابا إلا فتحته، حتى جحور النمل وأعشاش النحل فتشت فيها بحثا عن أي معنى أو أية إشارة قد تكون مختفية، مختبئة هنا أو هناك،
        وفردت النص كما تفرد بعض الثمار تحت الشمس للتجفيف وبدات بطبخه وإنضاجه على نارك الساخرة حتى غدت القراءة متعة تضاهي الغوص في أعماق السماوات لاستخراج لآليء النجوم المكنونة..
        أود أن أنوه إلى سهو وقعت أنت فيه وهو قولك أن الزوج رجل مسن معه كلب في البداية: (كل أسبوع..تذهبْ( الزوجة) برفقة زوج مسن وبصحبة كلب!) ثم تراجعك عن هذا في النهاية واستقامتك مع النص حيث تم الفصل: ( كلب بصحبة رجل مسن,والزوج ذو نظرات شبقية)
        ودي وخالص الشكر والتقدير،،،،

        الأديبة الشاعرة الأستاذة ..والأخت الفاضلة /

        [gdwl]وفاء عرب..[/gdwl]
        تشكراتي لمرورك والثناء على القراءة ...
        ..بخصوص الهروب من القراءة للنصوص ؛ القراءة أنواع ..أفضلها والأحب إلى قلبي وعقلي هى تلك القراءة النابعة من قارئ ( ذواقة )..شريطة أن تكون القراءة ( لاتنافس ) النصّ من الناحية الأدبية لغة وصياغة وبيانا !( قراءة موازية للنص دون ما تنافس ومنافسة ؟!)..بل تكون مثرية لثقافة القارئ في الحدود والإطار الخاص بالنص( قراءة أنطباعية ثرية الثقافة تلتزم بالنص المكتوب ولا تجنح بعيدا ؟)..وبالتالى يجد فيها القاص كل عون كما ويجد القارئ وكأن النص أمامه ( على مصراعيه) ومن ثم يعيش القارئ , القاص , كاتب القراءة حالة ما معا بعد القراءة حالة تخص النص ولا شيء غير النص!؟..............
        فقط وعند سماع القص بالغرفة الصوتية ..عدتُ كما قررت من قبل من إمتناع عن كتابة قراءات إشتشراقية ( وهذا ما عنون به أستاذنا / ربيع بابا لملتقاه الجديد للنقد ) .. عدت لكتابة قراءة في نصكم الرائع ...
        وبصدق وأمانة ..كان ببالي فكرة إلا وهى الإجابة عن السؤال الذى طرحته ( هل وفقت القاصة في ( خلط ) النثر والصور الشعرية بالسرد القصصي..؟..دون ما تأثير على ( الخيط ) السردي العام والأساس كقص قصير..ودون ما فواصل بينهما ؟.....وكتبتُ مقدمة القراءة كما أنتويت ...ولكنى وبعد كتابتها وجدتها وأنا غير راض عنها ........
        وقلت لنفسي لأبحثن وبإيجازعن العنوان: (( الأنشودة ..أنشودة الشجر ))..ولكون العنوان ( المستتر ...والمخفى ) بظني كان ( أنشودة الشجر في دروب الكلااااب )..فكان ما كان من قراءة :
        ماهية الأنشودة ,من حيث ؛ المكان والزمان , المغنيين والمطربين والمطربات , الجمهور والمتطفلين والمتطفلات على الحفل..الخ من ( فريق ينشد وجمهور يستمتع)! ..لكل .. أنشودته.. للشجر أنشودة بذاتها وللمحبين أنشودة بذاتها وللكلاب أنشودة ثالثة ...أناشيد كثيرة ( وكأنها قُبليهات في أغنية واحدة) كلٌ يشارك فيها قدر قدراته ورغباته ....ألخ .......
        وُفقت أنا أم لم أوفق ؟هذا متروك ( لكاتبة القص..هل غصتُ أنا فيما تخيلت القاصة؟أم كنت على حواشِ ) كما ومتروك ( للقارئ..هل أضفت له أم لا؟ ) .........
        أذن ..القص محمل بكثير من الإبداع والرأى.. ويعالج مشكلة ومشاكل لمجتمعنا الذكوري العربي ..وما هية العلاقة بين الزوج وزوجه خاصة بعد مرور سنين العمر وبداية خريفه وتساقط أيامه وشهوره ؟...........
        وبخصوص ما فاتني هاهاهاهاهاها ...( من سهو),,لا ...ليس سهوا بل مقصود حيث ؛
        كتبتِ وبالقص أعلاه التالي:
        (((أريد أنأهرب من نباح كلب بصحبة رجل مسن، يسير ببطء على درب يقسو على خطواته!.)))..
        أذن بالمشهد المدوّن يوجد كلب بصحبة رجل مسن؟؟.. النصّ لم يوضح بطريق جلي أن الزوج هو ذاك الرجل المسن ؟( بل أتضح إسقاطا ومواربة )..ولو كانت القاصة ترغب بالتوضيح لكتبت مثلا : مع نهاية كل أسبوع أذهب برفقته( أي الزوج تبعا للفقرة السابقة ) وبصحبة كلب أو برفقة زوج وكلبه ؟؟..................ومن ثم لا مجال للتأويل هل الرجل المسن هو الزوج والكلب كلبه ؟..أم وجود الرجل المسن بصحبة كلب هو مشهد من المشاهد التى رأتها الزوجة بالحديقة ؟......
        وبالتالى كنتُ أمينا أنا بعرض ( كلتا الحالتين ),,,مع أن وجهة نظري : أن الزوج هو الرجل المسن وبصحبته الكلب ..وهذا رائع منكِ حيث لا يجب أن توضح الزوجة أن زوجها مسن؟؟وإلا لأنهدم السرد بنهايتة ؟؟ولكانت نقيصة في زوجة توصم زوجها بهكذا بعد طول عشرة وعمر ؟....وبالتالى السياق يفترض أن زوجة البطلة ( صغيرة السن مقارنة بزوجها ) هى الأنموذج المثالي بالقص والذى يجلب تعاطف القارئ ...وهذا إبداع منكِ أشهد لك به ....................
        وأكتفي بتحياتي أيتها الأديبة الشاعرة والأخت الكريمة ....
        ع فكرة ....
        أسعدتي ملاحظتك ....
        وما رأيك..؟ طالما الحضور ( صائمون )..,,أن تسألينى مثلا ؛
        ماذا تقصد القاصة بالجملة التالية أو الفقرة التالية وتختارين جملة أو فقرة ؟
        ففي القص فقرات رائعة رائعة مكتوبة بلغة شعرية ثرية الدلالة .....
        وأخيرا...ما زال سؤالي مطروحا على القارئ ؟؟......
        ولو أجبتك لقلت: أجدتِ في هذا الدمج وأبدعت ( مقارنة بقص رغبات القطط )
        وأظن لو داومتي على هذا الدمج سيكون لك بصمة مميزة بعالم الأدب ومدرسة جديدة .....
        ودمت مبدعة .........................وتحياتي .
        بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

        تعليق

        • وفاء الدوسري
          عضو الملتقى
          • 04-09-2008
          • 6136

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
          الأديبة الشاعرة الأستاذة ..والأخت الفاضلة /

          [gdwl]وفاء عرب..[/gdwl]
          تشكراتي لمرورك والثناء على القراءة ...
          ..بخصوص الهروب من القراءة للنصوص ؛ القراءة أنواع ..أفضلها والأحب إلى قلبي وعقلي هى تلك القراءة النابعة من قارئ ( ذواقة )..شريطة أن تكون القراءة ( لاتنافس ) النصّ من الناحية الأدبية لغة وصياغة وبيانا !( قراءة موازية للنص دون ما تنافس ومنافسة ؟!)..بل تكون مثرية لثقافة القارئ في الحدود والإطار الخاص بالنص( قراءة أنطباعية ثرية الثقافة تلتزم بالنص المكتوب ولا تجنح بعيدا ؟)..وبالتالى يجد فيها القاص كل عون كما ويجد القارئ وكأن النص أمامه ( على مصراعيه) ومن ثم يعيش القارئ , القاص , كاتب القراءة حالة ما معا بعد القراءة حالة تخص النص ولا شيء غير النص!؟..............
          فقط وعند سماع القص بالغرفة الصوتية ..عدتُ كما قررت من قبل من إمتناع عن كتابة قراءات إشتشراقية ( وهذا ما عنون به أستاذنا / ربيع بابا لملتقاه الجديد للنقد ) .. عدت لكتابة قراءة في نصكم الرائع ...
          وبصدق وأمانة ..كان ببالي فكرة إلا وهى الإجابة عن السؤال الذى طرحته ( هل وفقت القاصة في ( خلط ) النثر والصور الشعرية بالسرد القصصي..؟..دون ما تأثير على ( الخيط ) السردي العام والأساس كقص قصير..ودون ما فواصل بينهما ؟.....وكتبتُ مقدمة القراءة كما أنتويت ...ولكنى وبعد كتابتها وجدتها وأنا غير راض عنها ........
          وقلت لنفسي لأبحثن وبإيجازعن العنوان: (( الأنشودة ..أنشودة الشجر ))..ولكون العنوان ( المستتر ...والمخفى ) بظني كان ( أنشودة الشجر في دروب الكلااااب )..فكان ما كان من قراءة :
          ماهية الأنشودة ,من حيث ؛ المكان والزمان , المغنيين والمطربين والمطربات , الجمهور والمتطفلين والمتطفلات على الحفل..الخ من ( فريق ينشد وجمهور يستمتع)! ..لكل .. أنشودته.. للشجر أنشودة بذاتها وللمحبين أنشودة بذاتها وللكلاب أنشودة ثالثة ...أناشيد كثيرة ( وكأنها قُبليهات في أغنية واحدة) كلٌ يشارك فيها قدر قدراته ورغباته ....ألخ .......
          وُفقت أنا أم لم أوفق ؟هذا متروك ( لكاتبة القص..هل غصتُ أنا فيما تخيلت القاصة؟أم كنت على حواشِ ) كما ومتروك ( للقارئ..هل أضفت له أم لا؟ ) .........
          أذن ..القص محمل بكثير من الإبداع والرأى.. ويعالج مشكلة ومشاكل لمجتمعنا الذكوري العربي ..وما هية العلاقة بين الزوج وزوجه خاصة بعد مرور سنين العمر وبداية خريفه وتساقط أيامه وشهوره ؟...........
          وبخصوص ما فاتني هاهاهاهاهاها ...( من سهو),,لا ...ليس سهوا بل مقصود حيث ؛
          كتبتِ وبالقص أعلاه التالي:
          (((أريد أنأهرب من نباح كلب بصحبة رجل مسن، يسير ببطء على درب يقسو على خطواته!.)))..
          أذن بالمشهد المدوّن يوجد كلب بصحبة رجل مسن؟؟.. النصّ لم يوضح بطريق جلي أن الزوج هو ذاك الرجل المسن ؟( بل أتضح إسقاطا ومواربة )..ولو كانت القاصة ترغب بالتوضيح لكتبت مثلا : مع نهاية كل أسبوع أذهب برفقته( أي الزوج تبعا للفقرة السابقة ) وبصحبة كلب أو برفقة زوج وكلبه ؟؟..................ومن ثم لا مجال للتأويل هل الرجل المسن هو الزوج والكلب كلبه ؟..أم وجود الرجل المسن بصحبة كلب هو مشهد من المشاهد التى رأتها الزوجة بالحديقة ؟......
          وبالتالى كنتُ أمينا أنا بعرض ( كلتا الحالتين ),,,مع أن وجهة نظري : أن الزوج هو الرجل المسن وبصحبته الكلب ..وهذا رائع منكِ حيث لا يجب أن توضح الزوجة أن زوجها مسن؟؟وإلا لأنهدم السرد بنهايتة ؟؟ولكانت نقيصة في زوجة توصم زوجها بهكذا بعد طول عشرة وعمر ؟....وبالتالى السياق يفترض أن زوجة البطلة ( صغيرة السن مقارنة بزوجها ) هى الأنموذج المثالي بالقص والذى يجلب تعاطف القارئ ...وهذا إبداع منكِ أشهد لك به ....................
          وأكتفي بتحياتي أيتها الأديبة الشاعرة والأخت الكريمة ....
          ع فكرة ....
          أسعدتي ملاحظتك ....
          وما رأيك..؟ طالما الحضور ( صائمون )..,,أن تسألينى مثلا ؛
          ماذا تقصد القاصة بالجملة التالية أو الفقرة التالية وتختارين جملة أو فقرة ؟
          ففي القص فقرات رائعة رائعة مكتوبة بلغة شعرية ثرية الدلالة .....
          وأخيرا...ما زال سؤالي مطروحا على القارئ ؟؟......
          ولو أجبتك لقلت: أجدتِ في هذا الدمج وأبدعت ( مقارنة بقص رغبات القطط )
          وأظن لو داومتي على هذا الدمج سيكون لك بصمة مميزة بعالم الأدب ومدرسة جديدة .....
          ودمت مبدعة .........................وتحياتي .


          ملك الساخر الأستاذ /محمد سليم
          مرة أخرى أجدني أمام إبداعك المترامي الأطراف كبحر من جنائن الورد
          نعم من الجميل جدا أن تكون القراءة الانطباعية موازية للنص
          خاصة إن كان يحمل بين ثناياه تأويلات متفاوتة
          تبعا لتغير الأذواق ونوع المعرفة المكتسبة وكميتها
          وقد أثبتَّ ملكك لكثير من ميزات الغوص والتنقيب
          واستخراج الصعب من المستحيل
          وهنا يحضرني أستاذنا الكبير/ ربيع عقب الباب
          الذي يقرأ ما وراء السطور بسرعة ودقة متناهية
          وينفذ للطرف الآخر ببراعة النسيم
          ،
          بخصوص رغبتك إشارتي لمقطع أو فقرة معينة
          كي تقوم حضرتك أواحد الأصدقاء المحترمين بقراءته، فهذا لا احبذه..
          والأسباب كثيرة أهمها أننا لسنا مدرسون وتلاميذ!..
          مع أنني تلميذة ما زلت أتعلم بما قدر لي الله كل يوم شيئا من اشياء ..
          هو النص مفتوح أمام الجميع من شاء فليتفضل,,
          على الرحب والسعة.
          كل الشكر والتقدير,,,,,
          التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 12-08-2012, 12:48.

          تعليق

          • محمد سليم
            سـ(كاتب)ـاخر
            • 19-05-2007
            • 2775

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
            ملك الساخر الأستاذ /محمد سليم
            مرة أخرى أجدني أمام إبداعك المترامي الأطراف كبحر من جنائن الورد
            نعم من الجميل جدا أن تكون القراءة الانطباعية موازية للنص
            خاصة إن كان يحمل بين ثناياه تأويلات متفاوتة
            تبعا لتغير الأذواق ونوع المعرفة المكتسبة وكميتها
            وقد أثبتَّ ملكك لكثير من ميزات الغوص والتنقيب
            واستخراج الصعب من المستحيل
            وهنا يحضرني أستاذنا الكبير/ ربيع عقب الباب
            الذي يقرأ ما وراء السطور بسرعة ودقة متناهية
            وينفذ للطرف الآخر ببراعة النسيم
            ،
            بخصوص رغبتك إشارتي لمقطع أو فقرة معينة
            كي تقوم حضرتك أواحد الأصدقاء المحترمين بقراءته، فهذا لا احبذه..
            والأسباب كثيرة أهمها أننا لسنا مدرسون وتلاميذ!..
            مع أنني تلميذة ما زلت أتعلم بما قدر لي الله كل يوم شيئا من اشياء ..
            هو النص مفتوح أمام الجميع من شاء فليتفضل,,
            على الرحب والسعة.
            كل الشكر والتقدير,,,,,
            ..لا أقصد.. لا أنت ولا أنا ممن نهوى هذه الألعاب السيبرية ..ولا يجب ..
            وكل ما قصدتُ أستاذتنا أن النص راقنى جدا وسبحت في تياره وحملني لدرجة أنى عشتُ تفاصيله ومشاهده ..إذ وربما كنتُ أشجع الجميع لطرح أسئلة وأجوبة كى نستفيد جميعنا ونتعلم ..وندير نقاشا يفيدنا ويفيد القارئ فبكثرة الأسئلة تكون الإجابات نافعة ؟.....عموما ..وعلى كل حال .....
            أقتبس بداية النصّ ..تلك الفقرة النثرية :
            (((أ نصتُ.. وزوجي يتكلم معلنا أنه قادم من الصمت الذي سكن الكلام
            وأحال الورد لذوبان خجول، للون يشبه ظلا هادئا على جناح السكون.

            مع نهاية كل أسبوع
            أذهب برفقته إلى مكان يحولني لشيء ما.. لكائن غريب، يعبر لضفة رمادية الضباب..

            ...)))
            ...بالفقرة أعلاه .. وهى مستهل النص..أتت المفردة" أنصتُ" بليغة ذا دلالة وكأن الزوجة بطلة النص لا مكان لها بحياه زوجهاغير الإنصات ولا يجب أن تُجيد غير الإستماع بل ويجب عليها أن تظهر له أستمتاعها بكلامه .. وهى ليس لها مهمة ولا دورغير هذا الدور و..لتلبية نزوات وغرور الزوج كذكر ! ..وأيضا مفردة " كلام" أتت معبّرة حيث الكلام هو( الحديث) العابرغث كان أو ثمين ..والكلام غير النقاش / تبادل أراء / ..غير الحديث الجاد والذى يناقش حال أفراد الأسرة ومستقبلها في كل شأن يهم أطراف العلاقة الأسرية ..ولذ سنقرأ مع أستمرار السرد أنهما.. هى رغبت بالجلوس تحت شجرة خريفية ( حيث لا أوراق ..فالعلاقة الزوجية مقدسة لا يجب أن تتوارى خلف الشجروأغصانه كما الصبية والمراهقين يسرقون لحظة في ظل ظليل بعيد عن الأعين المتلصصةالمفتشة في الخبايا) ..والزوج جذبها من يدها لتنصاع لأوامره ونواهيه حتى في التنزة بحديقة عامة!...ولا يكتفى الزوج بإنصات زوجته لكلامه..فــ لو تكلم لكان إعلانا كما النفير لا بد أن تنصتْ له بعد حين ومين .. وهذه العلاقة بين الزوجين والتى لا يوجد فيها تبادل للأدوار سوى كلام الزوج الآمر الناهى ماذا يفعل في تلك الزوجة ؟...الإجابة هنا " وأحال الورد لذوبان خجول، للون يشبه ظلا هادئا على جناح السكون"..يحولها حالة خجولة من الذوبان وكأن تلك الزوجة الناصعة الألوان وذات الأريج والعطر الفواح وبما تحمل من أنوثة جياشة ..يحولها الزوج ألى وردة تخجل( وتستنكر / ترفض ما يفعله بها ) من نفسها بل ويحول ألوانها الأنثويةلألوان " باهتة..غير واضحة ) ..وكأنها ظل للزوج ظل في كل حركة وكل كلام !!" مجتمع ذكوري" ..حيث الرجل هو السيد أهمية ودورا " ...وكأن لسان الحال بعد قراءة الفقرة .. يستصرخ القارئ بالقول : لا تتعجل أيها القارئ في حُكمك وستعرف فيما بعد كيف يحولنى زوجى لشي ما ولكائن غريب ,,أو وكأن لسان السخرية يقول : الزوج يُعامل /يأخذ زوجته ليسكب فوق رأس وجسدها جردلا من ماء بارد- ألا يزيل الماء الألوان بكثرة الغسيل كل اسبوع كل أسبوع هاهاهاهاها- ..وهو لا يبالى ولا يهتم بها كأنثى ولا بمشاعرها المتلهفة للحظة عشق ولو من باب الوفاء ..بعد طول عشرة وحب قد ولى وأنتهى ...........
            ..................وأكتفي ....والله أعلم
            شكرا لردك الجميل وكل تقدير ...

            التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 12-08-2012, 20:02.
            بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

            تعليق

            • خالد الشاعري
              محظور
              • 01-06-2012
              • 18

              #7
              باسمه تعالى
              ربما من فضل الكلام قول أن هناك نمطا حديثا- منذ عدة عقود- بدأ يسري في عروق القصة القصيرة، وأن هذا النمط تجلى بجلاء خلال العقدين الماضيين في قصص يوسف ادريس وغيره من الأعلام، من متابعتي كناقد لاحظت تبنى الأديب ربيع عقب الباب هذا التوجه؛ كتب ووجه إليه ببراعة،حيث ظهرت على يديه العديد من الحالات الموفقة في هذا الأسلوب..
              في هذه الأجواء ظهرت الأديبة المبدعة وفاء عرب، حيث استغلت ببراعة ملكتها الشعرية وطوعتها بجمال للسرد، فكان أن ظهرت نصوصا مميزة تحتاج الكثير من الانتباه والتمعن، كونها تكتب بفكرة هي مقتنعة أصلا بها عدا عن كونها- الفكرة- عادة عميقة تهم المجتمع بشكل عام، وتعالج أمراضا مجتمعية مستفحلة..
              في هذا النص تفوقت الأستاذة وفاء عرب على نفسها فأنتجت نصا عالميا بامتياز.. هي مشكلة بلا زمان ولا مكان، بل تخص جنسا معينا من البشر، هو المرأة ومعاناتها المستمرة مع ذكور لا يهتمون لأعلى من الخصر! الشهوة دائما هي محركهم، الجشع والطمع وعدم القناعة ديدنهم، بفكرهم السطحي وتصرفاتهم الغبية يجلبون الويلات على العائلة بأكملها، ثم يتنصلون كأنهم أطفال أو مجانين.. هذا استهتار بكل ما تعنيه الكلمة..
              بالعودة للنص نجده سرديا ببراعة الشروق.. شعريا كزنبقة عذراء
              كم أعتب على المرأة التي تعطي الذكر أكثر من فرصة راجية صلاحه.. كأنها هي القوامة والكبيرة في البيت، وكأن الرجل رفع عنه القلم فلا يحاسب، بينما نجد شرعا أن العكس هو الواجب أن يكون..
              وكان هذا النص، وكانت هذه المرأة بمعاناتها وصبرها، وكانت دروب الحياة المتلاطمة التي قادتها لدرب مغلق، فكان لا بد من إعادة العقارب إلى لحظة الولادة علها تكون منقذا، ولما لم تكن.. وجب ترك الطريق لكلابه.. والاستمرار بدرب آخر.. خال من المنغصات.. هل يوجد؟؟

              الأستاذة وفاء عرب
              شكرا.. كوني كما أنت
              تمنياتي بدوام التوفيق

              وشكر للأستاذ محمد سليم أن أتاح لي هذه الفرصة
              التعديل الأخير تم بواسطة خالد الشاعري; الساعة 13-08-2012, 00:58.

              تعليق

              • محمد سليم
                سـ(كاتب)ـاخر
                • 19-05-2007
                • 2775

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة خالد الشاعري مشاهدة المشاركة
                باسمه تعالى
                ربما من فضل الكلام قول أن هناك نمطا حديثا- منذ عدة عقود- بدأ يسري في عروق القصة القصيرة، وأن هذا النمط تجلى بجلاء خلال العقدين الماضيين في قصص يوسف ادريس وغيره من الأعلام، من متابعتي كناقد لاحظت تبنى الأديب ربيع عقب الباب هذا التوجه؛ كتب ووجه إليه ببراعة،حيث ظهرت على يديه العديد من الحالات الموفقة في هذا الأسلوب..
                في هذه الأجواء ظهرت الأديبة المبدعة وفاء عرب، حيث استغلت ببراعة ملكتها الشعرية وطوعتها بجمال للسرد، فكان أن ظهرت نصوصا مميزة تحتاج الكثير من الانتباه والتمعن، كونها تكتب بفكرة هي مقتنعة أصلا بها عدا عن كونها- الفكرة- عادة عميقة تهم المجتمع بشكل عام، وتعالج أمراضا مجتمعية مستفحلة..
                في هذا النص تفوقت الأستاذة وفاء عرب على نفسها فأنتجت نصا عالميا بامتياز.. هي مشكلة بلا زمان ولا مكان، بل تخص جنسا معينا من البشر، هو المرأة ومعاناتها المستمرة مع ذكور لا يهتمون لأعلى من الخصر! الشهوة دائما هي محركهم، الجشع والطمع وعدم القناعة ديدنهم، بفكرهم السطحي وتصرفاتهم الغبية يجلبون الويلات على العائلة بأكملها، ثم يتنصلون كأنهم أطفال أو مجانين.. هذا استهتار بكل ما تعنيه الكلمة..
                بالعودة للنص نجده سرديا ببراعة الشروق.. شعريا كزنبقة عذراء
                كم أعتب على المرأة التي تعطي الذكر أكثر من فرصة راجية صلاحه.. كأنها هي القوامة والكبيرة في البيت، وكأن الرجل رفع عنه القلم فلا يحاسب، بينما نجد شرعا أن العكس هو الواجب أن يكون..
                وكان هذا النص، وكانت هذه المرأة بمعاناتها وصبرها، وكانت دروب الحياة المتلاطمة التي قادتها لدرب مغلق، فكان لا بد من إعادة العقارب إلى لحظة الولادة علها تكون منقذا، ولما لم تكن.. وجب ترك الطريق لكلابه.. والاستمرار بدرب آخر.. خال من المنغصات.. هل يوجد؟؟

                الأستاذة وفاء عرب
                شكرا.. كوني كما أنت
                تمنياتي بدوام التوفيق

                وشكر للأستاذ محمد سليم أن أتاح لي هذه الفرصة
                واضح جدا من مشاركتك أنك تتفق معي ...أخى الأستاذ / خالد الشاعري
                غير أن هذا النمط الحداثي إن كان بدء مع يوسف أدريس بصفته ( أبو ) القصة القصيرة العربية ..
                إلا أنه هنا نمط مختلف من حيث الصياغة إذ يمزج الشعرية بالسرد ( محط سؤالي الذي طرحت ) بحرفية وإبداعية تجذب القارئ وتثير فكره وخياله ومن ثم تكون القص خصبة كمادة ثقافية فكرية يستطيع القارئ أو الناقد أن يستمتع بالسباحة في تيار النص ليخرج بالكثير والكثير .....................
                تحياتي وشكري لمروركم الجميل والهادف ......ألف شكر.
                بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                تعليق

                • هاجر سايح
                  أديب وكاتب
                  • 14-05-2010
                  • 172

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
                  قراءة فـــ( قص أنشودة الشجر/ وفاء عرب)
                  محمد سليم:
                  الأديبة/ وفاء عرب,, كتبت بمعرض ردودها على القص:((..بات ضروريا دمج الشعرية ضمن القص والسرد كي نعطي للنص بهاء وعمقا واستدراجا للقاريء كي يشارك بمتعة التفكير والقراءة..)) ,,وإيماءً إلى ما كتبتْ.. نبدأ القراءة,,..إذ يلمس المتابع لفن السرد والحكى عند مطالعة قصص/ وفاء عرب..تلك التوليفة "المُدمجة" بين ما هو شعري وبين ما هو سردي..والسؤال الذي نطرح؛ هل وفّقت الأديبة/وفاء عرب في تحويل لغة النثر والصور الشعرية إلى لغة سردية( مُكملة..داعمة)جاذبة مشوّقة للقارئ؟..هذا إن كان ولا بد من الدمج,, لا محال,,و لاشك,,القارئ سيجد متعة وفسحة فسيحة للتنقّل فيما بين هذا وذاك..حيث روعة النسج وبراعة التصوير وحيوية السرد كما سيجد أيضا موائمات رمزية..دلالات..إسقاطات ..إيحاءات تتطلب من القارئ الغوص أكثر لــ قلب النص وأن يعش داخله ويترك العنان لخياله" ليُخيط ،يلضم كما الخيط بالإبرة ليكتمل النسيج"ما نقص من سرد قصصي باد من الوهلة الأولى بما قرأ من سرد نثري عميق وهادف وثري الدلالة............
                  عزيزي القارئ هيّا بلُحيظات.. داخل النصّ..نستنطق.. تلك الحالة" الأرابيسك" والتي تكتبها دوما/ وفاء عرب..و
                  نحن.. نضع بالبال أن القاصة شاعرة بالمقام الأول وأديبة تكتب القصص ولا تفارقها ريشة الشعر ولا ألوانه البلاغية..ولن تنفك عنها ألبته تلك الصياغة.. ولن تتخلى عنها بالمرّة..,,وأن.. النسج السردي السردية عبارة عن أحداث/ حدث في زمان ومكان ما ..يدور بداخلهم شخص / أشخاص.. والسرد يحوي كل عناصره والأسس الواجبة لمثل هذا الفن القصصي وينسجهم معا بأسلوب مشّوق جذاب يجذب لُب القارئ فلا يتركه إلا بعد ارتواء تام....,,وأن النص المكتوب أي نصّ ما هو ألا صور لغوية يتخيل كينونتها القارئ ..فالقارئ ولا شك يتلقى ما هو مدوّن على الأسطر ثم يحوله بعد هضم لصور ذهنية ماتعة..وتختلف تلك الصور من قارئ لقارئ آخر" هاهاهاها تبعا لقوة الأسنان ..وكم العصارات الهاضمة خاصة لُعاب الثقافة والمعرفة ".. لذ.. قالوا بعد قراءة النص المدوّن..لا وجود للنص المكتوب ألبته ولا لمفرداته بالمرّة ولا.. لكاتبه أيضا...الله يعطيها ويعطينا طول العمر والبقاء هاهاهاهاها...ومن هنا ..حقٌ لنا أن نختلف أو نتفق ..ليس مع النص المكتوب فقط بل نختلف أيضا كقراء للنص الواحد بتعدد قراءتنا وبقدراتنا على توليد المعاني الشعرية ودلالاتها السردية.. فهل نمارس معا دور الداية المُولدة هاهاهاها بعد تلقيح الفحل (نشد الحبل السُري..ونُخرج الجنين من عقدته وحبكته القصصية؟)...والله ما يضرش برضك" أهو كلو شغل"هاهاهاها نقدي.. والسلام...................
                  النصّ: مُعنون بـــ( أنشودة الشجر)..........
                  هل للشجر أنشودة؟ ماهى؟..وكيف تكون؟وهل سنغنيها نحن القراء مع القاصة بصوت حماسي عال العال؟..أم
                  سنستمتع بها بخيال في سكون وصمت كلام؟..,,أنشودة من نشد / ينشد/ أناشيد,,وقد تكون الأنشودة لوصف الطبيعة الجذابة والتغني بالجمال والحُسْن..وقد تكون وصفا لظواهر طبيعية ثابتة أو لجمادات صماء أو غيره من أوصاف وأفعال..حيث ينشد (القوم) الأناشيد ويتمايلون بأجسادهم على إيقاعاتها غناءً محبوبا يتسامرون يلهبون حماستهم حال سماعه,,..والشجر ؛ ظل ظليل وغذاء وكساء ومصدر من مصادر البهجة والجمال ناهيك عن الزهور وروائح العطر الجذاب .. متعة.. لعين الرائي المُشاهد..ورهبةً لو كانت أشجارا معمرة باسقة الطول والحجم ضاربة جذورها في عمق الأرض..وربما تكون الأنشودة بكائية حزينة" خريفية" وكأنها لطم الخدود على ما أنقضى ومرّ ودُفن تحت الثري,,..وإن كانت القصّ تُعالج قضية (بين زوج وزوجه) ضاربةً جذورها في عمق تراثنا العربي وموروثنا الثقافي..فأين موقع الأنشودة منّا؟ لنتغنى بها.. أم هي" أرجوحة " بني يعرب في كل زمان ومكان!؟..ينفّسون بها شقاوة الصبا ويستعيدون بها ما فات..,,دعك من السؤال وإجابته..ولنكن في
                  صُلب...............
                  النصّ :((
                  أنصتُ.. وزوجي يتكلم معلنا أنه قادم من الصمت الذي سكن الكلام
                  وأحال الورد لذوبان خجول، للون يشبه ظلا هادئا على جناح السكون.
                  مع نهاية كل أسبوع أذهب برفقته إلى مكان يحولني لشيء ما.. لكائن غريب، يعبر لضفة رمادية الضباب..
                  ويحَ نفسي.. قلبي يخفق خفقاناً قوياً..أريد أن أهرب من نباح كلب بصحبة رجل مسن، يسير ببطء على درب يقسو على خطواته!..نظرات الكلب اللعينة لا تقطع الصمت، تأخذني للشرود.... أضحك مقهقهه! ترى لماذا؟
                  ما شأني أنا وهذا.. الكلب! لم يحدق بي ماذا أصابه!.... ههههههه !
                  أظنه انفجر ضحكا من شدة رعبي!..
                  زوجي أيضاً خطواته متململة على منعرجات هذه الحديقة
                  نقترب من مقاعد حجرية قديمة سقطت بعض أقدامها، وتستريح عليها بعض أقدام في تحد للحجارة!..
                  توقفت أرمق بأسى شجرة خريفية خلف مقعد خالٍ!.. أحببت الجلوس أمامها، لكن
                  زوجي فضل شجرة مورقة تجلس بظلها شابة ناضجة.. شدني من يدي إلى مقعد قبالتها.
                  لا أصغي عادة لصوت الغيرة، فقط أبتسم بأنفاس تتقدم هادئة، تتأخر عابثة فوق سلالم الريح، أراقب
                  كيف يؤنب الهواء ورقا مترفا بموسم موغل بعمق الندى.. جلسنا
                  وبدأ يمارس أفضل هواياته؛ القنص بالنظر بطريقته الشبقية التي وإن تجاهلتها تماما إلا أنني لا اتقبلها
                  أرفع رأسي للسماء، وفي قلبي يتمتم نبض: أين أنا؟
                  اقتربتُ منه وهمست: أتذكر موعد القلب الأول مع روح الحب؟
                  كنت أتنزه بين ورق لا يفقه الفرق بين الحب واااا.. يااا لتلك الظلال الممتدة على حساب أشجار
                  تبحث عن اكتمال ورق، أبعد من ربيع غادر لأطلال، قلق يطل من بين أوراق فقدت صفاء مزاجها!..
                  أتأمل وجه زوجي المفتون ببهجة لذيذة تجتاح قلبه .. لكنه عندما لمحني أشاح بوجهه عني!..
                  لااا أريد أن أفهم..
                  كأن المقعد بدأ يتقلص شيئا فشيئا كلما شرب الوقت من اشتعال بعض أنفاس..
                  أنظرُ للغروب يلتهم خيوطها، ويمزق شرايينها، وتنزف دماء من فوقي، شمس ليل تفر من قمر النهار
                  !..
                  اقتربت منه عله يتذكر ملامح هي ذاتها تعرفني !!.. قلت: ياااااااه.. أرهقني الوصول إليك لترضيني بنظرة!..
                  عيناك جنون، تلمعان، تبرقان، آه.. حرارة كانت تجتاح جسدي، على إثر هبوب أنفاسك.. كنت تقترب
                  إلى أن نشرب من شفة العطش ألف مرة، وكانت تتصافح الاشياء، وترسمني على بياض الروح عارية بسحر لمسه
                  كنت تعشقني، وطيفك يزور وسادة قلبي ينثر عليها بعض ورود..
                  كانت أذرع الأغصان تتشابك حتى تغمض الأشجار، وتخجل الغيوم!
                  اكتملت خمرية شمس ذهبت لتستيقظ منتشية بغد آخر..
                  تركت زوجي بعد أن وجدتني أحدث نفسي.. آه لم يكن كل شيء كما تأثث في خيالي..
                  قطعت مسافة وتنبهت إلى أنني نسيت حقيبتي!..أسرعت عائدة وكان الغروب قد لف الحديقة..
                  لا.. ها هو.. أسمعه يحدثها يتمتم.. أحبك!..عاليا قالها!.. أتراجع للوراء وأعود..
                  لماذا ظننت أنه لم يأت بعد، وأن الأوراق لا خريف لها، مع أنه من حولي كثير!..
                  لا أعرف سر العلاقة بين تساقط الزمن والأوراق.. تمزقت الرؤيا من هذه المسافة الداكنة.. تنبهت!..
                  ترى أين أنا الان؟ من الذي كان يسير إلى جانبي ولم أعد أجده!
                  جريتُ إلى المقعد وخطفتها.. حقيبتي.. لي!.. صرختُ.. لا تقلْ أنها ليست لي!
                  أتراجعُ إلى حيث الدرب الذي كانت تسير عليه كلبه؟
                  أذرف ذاكرة دفنت أشياء بحقيقة توحدت بظلمة تحدق بالوقت القليل.. كثيرا أتماسك
                  في محاولة لاسترجاع توازني، بعد أن آخذ الهدوء بالاختفاء.. ما أتعسني بحق!
                  ما الذي دفعني للسير على طريق تتنزه فيه الكلااااااب!..
                  غابت اللحظات، شيء ما غاب عنها، نهضنا من قبل الميلاد.. بعيده هي خطواتي
                  تركتها خلفي قريبة من مقعد بدا لي من هنا كما المطعون، ينزف ورقا..
                  وكأنني لمحت على التراب آثار أقدام عادت للتو، تاركة هناك شيئا مسجى..
                  ولمحت على وجه الخطى خلوا، ووحشة ملامح لم ألمحها على أي وجه من قبل..
                  وخيل لي أنني أسمع صوتا يجهش بالتراب.
                  ))
                  الأنشودة ؟....................
                  أنشودة,,مع نهاية..كل أسبوع..قبيل غروب شمس النهار..عادة أسبوعية ضرورية باتت لا تنقطع مع تقدم الأيام والسنين.كل ..كل أسبوع..تذهبْ( الزوجة) برفقة زوج مسن وبصحبة كلب!..لا يمل ولا يكل من نباح متواصل على طرقات حديقة عامة..تتبادل معه نظرات ذات مغزى وأحاديث شجن لا تنتهي..وكأن هذا الكلب اللعين يجهز المسرح لغناء الأنشودة واستقبال المنشدين والمنشدات من كل فجّ.. بهز الذيل وكثرة النباح والعويل معلنا بداية الحفل الساهر بعد قليل.. وكيف لا.. والكلب مخلصٌ لصاحبه ويتشاركا كثير من صفات!( كما يتعارضا بصفات أخرى.. الفرق بين الحيوان والإنسان)..الكلب اللعين لا يبالى بأحاسيس ومشاعر الزوجة وكأنه.. نكاية فيها يبدى سروره دون ما خجل وزمجرة متواصلة ! حتى أنها تضحك مقهقهة هاهاهاهاها من أفعاله وحركاته..,,وعلى منعرجات الحديقة الغناء شد وجذب بين الزوج وزوجه ..أإلى شجرة خريفية ومقعد خال يلائم الحال ؟أم لشجرة مورقة دائمة الخضرة بظلها شابة ناضجة لشحذ الهمم والــ( تصبّب) لسهرة وردية آتية لا محالة بعد شحنة انتشاء!..كلٌ منهم يريد أنشودته الخاصة وكلٌ يريد العزف على وتره ليستمتع بأهازيج تطربه ويصدح بها وربما يعوي بها في صحراء!..وينتصر الزوج في معركته الوهمية ..ويجذب زوجه بقوة ويجلسا في المواجهة.. بمقابلة صبيّة يافعة..وكأنها مرآة زمن.. تعكس ما فات وأنقضي من أيام الطرب الأصيل بالأماني والتمنيات..كلٌ في طريقه للعزف وكلٌ في وجهته لأنشودة يستمتع بها ..كلٌ إلى ما يريد ويصبو إليه..وكلٌ يغنى على ليلاه!...,,تسترجع الزوجة أغاني الصبا و ما كان أيام ربيع..ربيع العشق والغنج..,,والأشجار هجعت سكري سكري تلف كل حبيبين بأوراق ربيعية نادية..أغصان تتشابك بالأذرع لحجب الأحبة من عيون متلصصة أو عابرة سبيل..,,وتحاول الزوجة قدر ما تستطع أن تذكرهُ بما كان..فيشيح بوجه عنها !..مشغول مشغول صاحبنا باقتناص نظرات شبقة!., وأخيرا تيقنت الزوجة .. ليس للزوجة مكان تسكن إليه وفيه..بذلت المستحيل مرة تلو مرّة لتعيد أنشودة الزمن والزمن يأب إلا أن يعيد نفسه مع غيرها..,,وهنا ومن هنا كان ولا بد أن ينتهي الحفل الساهر وتترك الزوجة الساحة لمن يريد استكمالا للغناء ..,,الغروب أزف..الغروب يلف الحديقة والأناشيد وصلت للمقاطع الأخيرة ,,تركتْ ..وغادرتْ..وعادت لتأخذ نفسها ( حقيبتها..ومفاتيح أنوثتها ) رغما عن أنف الزوج!..,,وسمعت ما سمعت.., وبنهاية المطاف أقرّت أنها تعيسة إذ سارت في طريق تتنزه فيه الكلاب !؟... وبدأت أوراق أنوثتها تتساقط وكأنه النزيف عن شجرة كانت يوما يانعة.....,,.....وكانت الأنشودة أنشودة الشجر هي الأساس بما طوت من معان.. وبما حملت من أناشيد فرعية,,و ستظل الأنشودة.. معزوفة يتبادل أطرافها المحبين ويتطفل عليها المتطفلين,, في أيام الربيع للشجر أنشودة وبالخريف أنشودة أخرى ..يعزفها ذات يوم كهل لختيارخريفي لصبية مليحة ربيعية..,,في دروب..من دروب الكلاااااااااااااااااااب!..........
                  دروب الكلاب.......
                  من بداية القص نرى..كلب بصحبة رجل مسن,,والزوج ذو نظرات شبقية يقتنص بها,,وبنهاية القص تُعاتب الزوجة نفسها ما أتعسني ما الذي دفعني للسير على طريق تتنزه فيه الكلااااااب,,هذا الاستخدام الرائع (للكلب) داخل القص ينم عن موهبة أدبية وفكر راق بفنون التوظيف السردي لمشاهد مسلسلة بعناية لافتة,,ودعنا الآن.. نسبح قليلا بتار الوعي ؟مع المفردات والصفات التالية؛ ..الكلب.. حيوان.. أليف.. يتصف بالوفاء لصاحبه.. ويُستخدم للحراسة وللصيد..وله حاسة شم قوية..وله نباح وزمجرات..ولم أقرأ بالكتب أن هذا الحيوان من المخلصين لزوجاتهم بل دوما يبحث في الطرقات عن ( كلبة) تلو كلبة!.. والزوج بطل القصّ !..ماذا عنه ؟,,..............لذ خلُصت الكاتبة وكأنها تقول لنا ؛ أن طرقات الحديقة بمثابة متنزهات للكلاب ..دروب ومسالك لكلاب ضالة عن السبيل وووووو....حيث يستغل ( الكلب) تلك الدروب ..يُشمشم هنا وهناك باحثا عمن هو من فصيلته ليقضى وتره دون ما مراعاة لحرمة أو وفاءً لزوجه حيث يقتنص قنصا ممن هن على الطرقات والدروب خاصة( الجراء) الصغيرة اليافعة ليجد معها رجولة فقدها منذ زمن ! .. فهل هناااااااااااك أقذر من هكذا دوووووووووب ومنعرجات؟!........
                  و.....أكتفي..
                  وتحياتي للأديبة المبدعة وفاء عرب صاحبة النصّ
                  ولك عزيزي القارئ جل الشكر.
                  بسْ خلااااص.
                  خاص بـ إشراقات نقدية ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
                  ‏08‏/08‏/2012
                  قراءة سريعة لقص أوجز الخيانة بطريقة محترفة
                  الكلب رديف الوفاء كما تفضلت أستاذ محمد سليم ..لكننا دوما نفر من الكلب
                  هو يخيفنا ربما لسطوته لشراسته لنهمه الذي لا يفتأ أن يهدأ أو يهنأ
                  لكن وجدتني هنا أمام كلبين ؟ حيوان متبوع بانسان ..نعم هو كلب الم يسترق النظر جشعا في اشباع غريزته؟؟
                  تستفزني وفاء عرب حين أشعر برهة من الزمن أنني أشاهد مقطعا مصورا علق بذاكرتي
                  فعلا لها ميزة ...اهنيها على حنكتها
                  ..
                  أستاذ محمد سليم لم أشأ أن اعلق أكثر فقد ألممت وان كانت كما قلت انفا قراءة سريعة لكن شاملة لكل ما اعترى الهامش من معنى
                  شكرا لك وانتظر
                  قراءة اخرى ...
                  شكرا لك أستاذي الفاضل
                  لك تحيتي
                  و
                  تقديري

                  تعليق

                  • هاجر سايح
                    أديب وكاتب
                    • 14-05-2010
                    • 172

                    #10
                    همسة...
                    لست من محبي قراءة الردود ..ارد اولا ثم أقأ ان اتيح لي الوقت
                    لي أسألة سأطرحها لاحقا
                    استاذي
                    شكرا لك مرة اخرى

                    تعليق

                    • محمد سليم
                      سـ(كاتب)ـاخر
                      • 19-05-2007
                      • 2775

                      #11
                      الأستاذة / هاجر ...
                      جزيل الشكر ...لمشاركتك المبدئية ...
                      ونطمح في مشاركة ثانية ..أتفاقا أو أختلافا ..فنحن هنا باشراقات نقدية
                      على السجية نتناقش وبتلقائية هادفة نكتب .. ونتحاور
                      لنُفتّح عقولنا ونُظهر جمالية النص ...
                      وبس
                      خلاااااااااااااااااص . مرحى بك سيدتي
                      بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                      تعليق

                      • وفاء الدوسري
                        عضو الملتقى
                        • 04-09-2008
                        • 6136

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة هاجر سايح مشاهدة المشاركة
                        قراءة سريعة لقص أوجز الخيانة بطريقة محترفة
                        الكلب رديف الوفاء كما تفضلت أستاذ محمد سليم ..لكننا دوما نفر من الكلب
                        هو يخيفنا ربما لسطوته لشراسته لنهمه الذي لا يفتأ أن يهدأ أو يهنأ
                        لكن وجدتني هنا أمام كلبين ؟ حيوان متبوع بانسان ..نعم هو كلب الم يسترق النظر جشعا في اشباع غريزته؟؟
                        تستفزني وفاء عرب حين أشعر برهة من الزمن أنني أشاهد مقطعا مصورا علق بذاكرتي
                        فعلا لها ميزة ...اهنيها على حنكتها
                        ..
                        أستاذ محمد سليم لم أشأ أن اعلق أكثر فقد ألممت وان كانت كما قلت انفا قراءة سريعة لكن شاملة لكل ما اعترى الهامش من معنى
                        شكرا لك وانتظر
                        قراءة اخرى ...
                        شكرا لك أستاذي الفاضل
                        لك تحيتي
                        و
                        تقديري
                        الأخت هاجر أشكر مرورك السريع وللحقيقة تعقيب بسيط هو أن ( الكلب) ليس رديف الوفاء كما تفضلت وإنما هو من اهم خصائصه الوفاء، وإلى جانب هذا لديه خصائص كثيرة مشينة وممقوتة، ولهذا البعض يشتم بلفظ (كلب) لكن عندما نريد أن نذكر صفة الوفاء في (الكلب) نقرنها به كما قال الشاعر للخليفة.. أنت كالكلب في وفائه!..
                        تحية وتقدير,,,,

                        تعليق

                        يعمل...
                        X