
قديسُ قَلبي
أقبل متوجاً بالندى
سحباً بيضاء عن القلب لا ترد
أيا قديس قلبي ...
يا بلاد الأحلام المنورسة على شطآني
لماذا أتلمس دمي فأجدك متجذراً بروحي ؟
وكيف تسافر
في الأوداج سيولة من قوافي الضياء ؟
تغرقني ..
في قلب شاعر يتشظى حراكاً فوق الريح
أغرق بذاته
حلماً ينتصب
من أتون اللحظة وبازدحامه أذوب
جئتك أيها الدغل زائرة
فوجدتني خلف أزرار الوجد
ظلاً يستمع عذوبة اللحن بغرائبية دهش
أغرق في الروح ارتعاشة أبدية من حنين
تسافر في أوردتي مجازات
هنا حيث يصير..
الصوان مائية تسبح في الرفيف
هنا حيث شفيف يحترف اللغات العميقة
هنا حيث يتسامى الظل نورساً محلقاً أبداً
يفرش في الأحداق مساحات من محيط
يشدو للكروان كي ينام
و يطعم التراب نبضاً ليمتشق دوماً حرية
ينقش بالمرايا على جبيني
فرعونية لوحات أقرؤها فتلعثمني ...
طفلة تتوه بين نبضتين تتوالدان نداوة
ترى من يولد أولاً الرغبة أم الحب ؟!
كلاهما معاً ... غنى الصدى
كيف أجدني
نرجسة تقيم بعشقية داخل نبضة
تتسامى بي لسابع سماء رغم رنين الألم ؟!
تنطلق بأجنحة الشعور
تقيم بسمائي ملاكاً مقدسياً
يحيل الغد حاضراً يملء الوقت فسحات أمل
طريقاً يرتدي الأمواج
بعينين تلتهم مسافات البعد
تجرفني الأمواج وجدا .. أجلسه على الهدب
أسئلة عصية على أسفار اللغة
كيف .... ؟
تسأل النرجسة
يصمت .. كقرار يعتق اللحن
يأتيني جواباً باقة ضياء
تمظهرت من صمت الفلاسفة
تباثقت آخر المطاف بحكمة الوجع
من أول وهلة طالعت الكرم
لمحت تشظي شاعر يبحث عن سكينته
وفي تشظيه بحر من الجنون يجمعني
من أنت رفيف الجناحين ؟
أنا كرم يعتصر ذاته خضرة للأشجار
رمح وثني لا يعرف أن يحيد عن الهدف
أنا من حيث تغسل الشمس شعرها
كل يوم بالأحلام
أقيم في الوجود و اللاجود
قادم من الغد ... صدفة وجدتني هنا
وجدت اسمي بين الاسماء
تسقي حروفه ينابيع الفجر . ...
و أنا خفق نورسة تبسط الكف مهدا
تبحث عن ذاك الغريب لوناً يحتويني
فخذني سلاف ارتعاش سماوي .... للقى
بصدر هو لوحة ردت لها فلسفة الألوان
نرجسة
ساقها لمهد الأرض دهليز حلم أبيض
ينطلق بسرعة الضوء
لكني حبيبتي ذئب يعوي بالصحواء
,
,
و ذاك يشطر روحي شطرين من نار
نزيف ينشجك بالصحواء ألماً
عيناي مرابع وطن وقلبك أبجديته
فردوسي
فكلانا له جسد الريح القلق يسكن
قباب
السماء
.
تعليق