قِديس قلبي .... رشا السيد أحمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رشا السيد احمد
    فنانة تشكيلية
    مشرف
    • 28-09-2010
    • 3917

    قِديس قلبي .... رشا السيد أحمد




    قديسُ قَلبي

    أقبل متوجاً بالندى
    سحباً بيضاء عن القلب لا ترد

    أيا قديس قلبي ...

    يا بلاد الأحلام المنورسة على شطآني
    لماذا أتلمس دمي فأجدك متجذراً بروحي ؟
    وكيف تسافر
    في الأوداج سيولة من قوافي الضياء ؟

    تغرقني ..
    في قلب شاعر يتشظى حراكاً فوق الريح
    أغرق بذاته
    حلماً ينتصب
    من أتون اللحظة وبازدحامه أذوب

    جئتك أيها الدغل زائرة
    فوجدتني خلف أزرار الوجد
    ظلاً يستمع عذوبة اللحن بغرائبية دهش
    أغرق في الروح ارتعاشة أبدية من حنين
    تسافر في أوردتي مجازات

    هنا حيث يصير..
    الصوان مائية تسبح في الرفيف
    هنا حيث شفيف يحترف اللغات العميقة
    هنا حيث يتسامى الظل نورساً محلقاً أبداً
    يفرش في الأحداق مساحات من محيط
    يشدو للكروان كي ينام
    و يطعم التراب نبضاً ليمتشق دوماً حرية

    ينقش بالمرايا على جبيني
    فرعونية لوحات أقرؤها فتلعثمني ...
    طفلة تتوه بين نبضتين تتوالدان نداوة

    ترى من يولد أولاً الرغبة أم الحب ؟!
    كلاهما معاً ... غنى الصدى
    كيف أجدني
    نرجسة تقيم بعشقية داخل نبضة
    تتسامى بي لسابع سماء رغم رنين الألم ؟!
    تنطلق بأجنحة الشعور
    تقيم بسمائي ملاكاً مقدسياً
    يحيل الغد حاضراً يملء الوقت فسحات أمل
    طريقاً يرتدي الأمواج
    بعينين تلتهم مسافات البعد

    تجرفني الأمواج وجدا .. أجلسه على الهدب

    أسئلة عصية على أسفار اللغة
    كيف .... ؟
    تسأل النرجسة
    يصمت .. كقرار يعتق اللحن
    يأتيني جواباً باقة ضياء
    تمظهرت من صمت الفلاسفة
    تباثقت آخر المطاف بحكمة الوجع

    من أول وهلة طالعت الكرم
    لمحت تشظي شاعر يبحث عن سكينته
    وفي تشظيه بحر من الجنون يجمعني
    من أنت رفيف الجناحين ؟

    أنا كرم يعتصر ذاته خضرة للأشجار
    رمح وثني لا يعرف أن يحيد عن الهدف
    أنا من حيث تغسل الشمس شعرها
    كل يوم بالأحلام
    أقيم في الوجود و اللاجود
    قادم من الغد ... صدفة وجدتني هنا
    وجدت اسمي بين الاسماء
    تسقي حروفه ينابيع الفجر . ...

    و أنا خفق نورسة تبسط الكف مهدا
    تبحث عن ذاك الغريب لوناً يحتويني
    فخذني سلاف ارتعاش سماوي .... للقى
    بصدر هو لوحة ردت لها فلسفة الألوان

    نرجسة
    ساقها لمهد الأرض دهليز حلم أبيض
    ينطلق بسرعة الضوء
    لكني حبيبتي ذئب يعوي بالصحواء
    ,
    ,
    و ذاك يشطر روحي شطرين من نار
    نزيف ينشجك بالصحواء ألماً

    عيناي مرابع وطن وقلبك أبجديته
    فردوسي
    فكلانا له جسد الريح القلق يسكن
    قباب
    السماء
    .

    https://www.facebook.com/mjed.alhadad

    للوطن
    لقنديل الروح ...
    ستظلُ صوفية فرشاتي
    ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
    بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

  • موسى الزعيم
    أديب وكاتب
    • 20-05-2011
    • 1216

    #2
    من حظي الطيب أني أول من عانق نبض حرفك المغموس بالجمال
    في قصيدة تغرف من بحر الحسن تعانق نوارس الوقت
    تجعل الطبيعة سفينة لها في وحشة الدغل وأنس النرجسة
    تعمد القلب في ماء كوثر الطهر
    كان الاشتغال غلى الصورة واللغة ........عاليً نقيا بحرفية الفنان الذي يتقن موسيقا اللون والمشهد
    تحياتي الطيبة لك استاذة رشا

    تعليق

    • د. محمد أحمد الأسطل
      عضو الملتقى
      • 20-09-2010
      • 3741

      #3
      أبحَثُ عن شِتاءٍ أكبَر ..لأَزرَعَهْ
      سَأشتَرِي لَهُ .. صَفصافةً وشُرفةْ
      سأهدِيهِ .. إيقاعاتٍ تَذُوبْ
      أشعارٌ نافِرةْ ..فِي مُقلَتَيها
      تَتَشَرنَقُ حَولَ مِعصَمِها الأُغنِياتْ
      وأنا وأنتِ ونَدفُ السّرمديات

      سيدتي الشاعرة
      هنا أيكة من الجمال
      سأحاول أن أبوح بها للياسمين
      دمت رائعة لتشاغبين تدرجات الشّفق
      محبتي وزهر اللوز
      قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
      موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
      موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
      Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4
        .
        .

        أستاذة رشا

        لا شك أن لديك لغة خاصة ملائكية مرمرية
        تنحاز بمعاني فيضية آخاذة

        أقلها رقة وأكثرها سمو شعوري

        أتصور أن النص كان بحاجة لبعض التكثيف
        رغم إدراكي لصعوبة وقف الحس المتدفق

        محبتي وتقديري لهذا الجمال

        تعليق

        • المختار محمد الدرعي
          مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
          • 15-04-2011
          • 4257

          #5
          دائما قصيدك تأتي على شكل لوحة فنية مزركشة
          تأخذ ألوانها من قوس قزح يشق سماء قاموسك اللغوي

          الثري و الفريد
          و من كلمات هي الأزهار
          في حدائق الشعر
          شكرا أستاذة رشا كانت الرحلة في هذا القصيد البديع
          غاية المتعة
          مودتي
          [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
          الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



          تعليق

          • مليكه محمد
            ملكة القلوب
            • 20-07-2012
            • 297

            #6
            عيناي مرابع وطن وقلبك أبجديته
            فردوسي
            فكلانا له جسد الريح القلق يسكن
            قباب السماء .
            ======================

            قصيدة بلورية مضيئة كالأحجار النفيسة النادرة بصدق أجدها تستحق أن ترشح لتناولها نقدا أدبيا في الغرفة الصوتية التي لم أدخلها يوما !
            قد كان لي أمل تبعثر في الليالي.. و اندثر
            قد كان لي عمر ككل الناس..ثم مضى العمر
            فاروق جويدة
            همسة : ما زلت " طالبة " فضلا لا أحب أن يناديني أحد ما " أستاذة " ، ودمتم بود

            تعليق

            • حكيم الراجي
              أديب وكاتب
              • 03-11-2010
              • 2623

              #7
              أستاذتي العزيزة / رشا السيد أحمد
              شامخ جريانه هذا الأنيق رقيق مروره على شرفات الغيوم ..
              كاد الحس أن يفتن السطور رهافة فتنسل شفافة ناعمة ..
              يعجبني أسلوبك في البوح وأقدر جدا تجربتك الشعرية المائزة ..
              أظن إنه كان سيزينه الاشتغال أكثر على مستوى التكثيف لتستقيم موسيقاه صادحة ..
              أحييك وقلمك العبير ..
              محبتي وأكثر ...
              [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

              أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
              بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



              تعليق

              • رشا السيد احمد
                فنانة تشكيلية
                مشرف
                • 28-09-2010
                • 3917

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
                أستاذتي العزيزة / رشا السيد أحمد
                شامخ جريانه هذا الأنيق رقيق مروره على شرفات الغيوم ..
                كاد الحس أن يفتن السطور رهافة فتنسل شفافة ناعمة ..
                يعجبني أسلوبك في البوح وأقدر جدا تجربتك الشعرية المائزة ..
                أظن إنه كان سيزينه الاشتغال أكثر على مستوى التكثيف لتستقيم موسيقاه صادحة ..
                أحييك وقلمك العبير ..
                محبتي وأكثر ...


                الأستاذ الرائع حكيم الراجي

                مساؤك الطيب جميل الحرف
                وكل عام وأنت بخير

                وأهلا ً بمرور يشذي الحروف بطيب مسكه
                ورأي لك نرحب به دائماً

                أخي حكيم
                بما أني أكتب النقد في قصيدة النثر فلا بد لي أن
                أعرف تماماً كل حرف أين أضعه وهذا تأتى عن خوض
                عميق في قصيدة النثر ودراستها في الغرب ( قصيدة النثر في أوربا وأمريكا )
                والشرق حتى ألممت بكل حالاتها وبكل تفاصيلها وجمالياتها وعيوبها حين توجد
                وكما تعلم وأنوه للأصدقاء اللذين لا يعلمون
                هنا كتبت قصيدة شكلية تبني الشكل وتهتم بكل التفاصيل
                مما يعطيها هذه الأريحية في البناء
                وليست قصيدة فوضوية التي تهدم الشكل وتكثف القصيدة
                لأبعد الحدود
                ففي القصيدة تسلسل سردي متتابع

                إنما تستطيع أن تقول نفسي الشعري طويل نعم

                لكنها ليست محشوة حشواً

                أشكر مرورك الكريم و ملاحظاتك الجميلة والمشاغبة
                وكل ملاحظاتك دائماً محط اهتمام

                ياسمين للمرور الجميل .
                https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                للوطن
                لقنديل الروح ...
                ستظلُ صوفية فرشاتي
                ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                تعليق

                • وليد سالم
                  أديب وكاتب
                  • 25-06-2010
                  • 1144

                  #9
                  كم طاب لي المكوث بين ورودك
                  تخفي وراءها سين همس
                  حفيف ورق حاني على القلوب
                  ووريقات تحتفل انها حوت جمال الروح والقلم

                  تحياتي اخت رشا وتقديري وزياده
                  فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

                  تعليق

                  • رشا السيد احمد
                    فنانة تشكيلية
                    مشرف
                    • 28-09-2010
                    • 3917

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة موسى الزعيم مشاهدة المشاركة
                    من حظي الطيب أني أول من عانق نبض حرفك المغموس بالجمال
                    في قصيدة تغرف من بحر الحسن تعانق نوارس الوقت
                    تجعل الطبيعة سفينة لها في وحشة الدغل وأنس النرجسة
                    تعمد القلب في ماء كوثر الطهر
                    كان الاشتغال غلى الصورة واللغة ........عاليً نقيا بحرفية الفنان الذي يتقن موسيقا اللون والمشهد
                    تحياتي الطيبة لك استاذة رشا

                    وحظي الأروع
                    أن تكون ذائقة راقية كأنت
                    كانت أول من يعانق طيوف الحرف بكل ألوانه
                    فكم يسرني حضورك الرائع بكل شفافيته ومداك البعيد
                    في قراءة الحروف ، لتلون الحروف بنكهة البلاغة وتألق الكلمة

                    التي تنثر العطر في الجنبات

                    الرائع الأستاذ موسى

                    أشكر حضورك الرائع كأنت
                    وعيدك سلام ولو أن العيد في بلادنا يلونه رماد


                    .
                    https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                    للوطن
                    لقنديل الروح ...
                    ستظلُ صوفية فرشاتي
                    ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                    بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                    تعليق

                    • فؤاد محمود
                      أديب وكاتب
                      • 10-12-2011
                      • 517

                      #11
                      أنا كرم يعتصر ذاته خضرة للأشجار
                      رمح وثني لا يعرف أن يحيد عن الهدف
                      أنا من حيث تغسل الشمس شعرها
                      كل يوم بالأحلام
                      أقيم في الوجود و اللاجود
                      قادم من الغد ... صدفة وجدتني هنا
                      وجدت اسمي بين الاسماء
                      تسقي حروفه ينابيع الفجر . ...

                      الله الله لهذه الرائعة تحبس الانفاس

                      تطرزت بوردي و نسرين و تأثثت
                      ببديع القول
                      حقا اننا لنغبطك لهذه السلاسة
                      و هذه الشاعرية الفذة
                      دمت مبدعة أيتها الرائعة رشا

                      تعليق

                      • رشا السيد احمد
                        فنانة تشكيلية
                        مشرف
                        • 28-09-2010
                        • 3917

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد أحمد الأسطل مشاهدة المشاركة
                        أبحَثُ عن شِتاءٍ أكبَر ..لأَزرَعَهْ
                        سَأشتَرِي لَهُ .. صَفصافةً وشُرفةْ
                        سأهدِيهِ .. إيقاعاتٍ تَذُوبْ
                        أشعارٌ نافِرةْ ..فِي مُقلَتَيها
                        تَتَشَرنَقُ حَولَ مِعصَمِها الأُغنِياتْ
                        وأنا وأنتِ ونَدفُ السّرمديات

                        سيدتي الشاعرة
                        هنا أيكة من الجمال
                        سأحاول أن أبوح بها للياسمين
                        دمت رائعة لتشاغبين تدرجات الشّفق
                        محبتي وزهر اللوز



                        يتسع الشتاء بك
                        يتسع الفضاء بكرم يعرش فوق الوجود
                        بخضرته
                        تتضافر في كلماته حزم الضوء
                        لتجدل الياسمين في الفروع زهرات فرح
                        لاتذبل في أيك القوافي

                        د . محمد أحمد الأسطل

                        مرورك دائما ضوع من شفق
                        بكل تدرجاته الرائعة ليدم قلبك كروم حيفا
                        الخضراء ووجه الصباح المشرق
                        محبتي كبيرة وأزهار لوز تشرق في أمسيتك

                        مساؤك سعادة .

                        التعديل الأخير تم بواسطة رشا السيد احمد; الساعة 23-08-2012, 14:32.
                        https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                        للوطن
                        لقنديل الروح ...
                        ستظلُ صوفية فرشاتي
                        ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                        بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                        تعليق

                        • مالكة حبرشيد
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 28-03-2011
                          • 4544

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة رشا السيد احمد مشاهدة المشاركة



                          ِقديسُ قَلبي

                          أقبل متوجاً بالندى
                          سحباً بيضاء عن القلب لا ترد

                          أيا قديس قلبي ...

                          يا بلاد الأحلام المنورسة على شطآني
                          لماذا أتلمس دمي فأجدك متجذراً بروحي ؟
                          وكيف تسافر
                          في الأوداج سيولة من قوافي الضياء ؟

                          تغرقني ..
                          في قلب شاعر يتشظى حراكاً فوق الريح
                          أغرق بذاته
                          حلماً ينتصب
                          من أتون اللحظة وبازدحامه أذوب

                          جئتك أيها الدغل زائرة
                          فوجدتني خلف أزرار الوجد
                          ظلاً يستمع عذوبة اللحن بغرائبية دهش
                          أغرق في الروح ارتعاشة أبدية من حنين
                          تسافر في أوردتي مجازات

                          هنا حيث يصير..
                          الصوان مائية تسبح في الرفيف
                          هنا حيث شفيف يحترف اللغات العميقة
                          هنا حيث يتسامى الظل نورساً محلقاً أبداً
                          يفرش في الأحداق مساحات من محيط
                          يشدو للكروان كي ينام
                          و يطعم التراب نبضاً ليمتشق دوماً حرية

                          ينقش بالمرايا على جبيني
                          فرعونية لوحات أقرؤها فتلعثمني ...
                          طفلة تتوه بين نبضتين تتوالدان نداوة

                          ترى من يولد أولاً الرغبة أم الحب ؟!
                          كلاهما معاً ... غنى الصدى
                          كيف أجدني
                          نرجسة تقيم بعشقية داخل نبضة
                          تتسامى بي لسابع سماء رغم رنين الألم ؟!
                          تنطلق بأجنحة الشعور
                          تقيم بسمائي ملاكاً مقدسياً
                          يحيل الغد حاضراً يملء الوقت فسحات أمل
                          طريقاً يرتدي الأمواج
                          بعينين تلتهم مسافات البعد

                          تجرفني الأمواج وجدا .. أجلسه على الهدب

                          أسئلة عصية على أسفار اللغة
                          كيف .... ؟
                          تسأل النرجسة
                          يصمت .. كقرار يعتق اللحن
                          يأتيني جواباً باقة ضياء
                          تمظهرت من صمت الفلاسفة
                          تباثقت آخر المطاف بحكمة الوجع

                          من أول وهلة طالعت الكرم
                          لمحت تشظي شاعر يبحث عن سكينته
                          وفي تشظيه بحر من الجنون يجمعني
                          من أنت رفيف الجناحين ؟

                          أنا كرم يعتصر ذاته خضرة للأشجار
                          رمح وثني لا يعرف أن يحيد عن الهدف
                          أنا من حيث تغسل الشمس شعرها
                          كل يوم بالأحلام
                          أقيم في الوجود و اللاجود
                          قادم من الغد ... صدفة وجدتني هنا
                          وجدت اسمي بين الاسماء
                          تسقي حروفه ينابيع الفجر . ...

                          و أنا خفق نورسة تبسط الكف مهدا
                          تبحث عن ذاك الغريب لوناً يحتويني
                          فخذني سلاف ارتعاش سماوي .... للقى
                          بصدر هو لوحة ردت لها فلسفة الألوان

                          نرجسة
                          ساقها لمهد الأرض دهليز حلم أبيض
                          ينطلق بسرعة الضوء
                          لكني حبيبتي ذئب يعوي بالصحواء
                          ذاك يشطر روحي شطرين من نار
                          نزيف ينشجك بالصحواء ألماً

                          عيناي مرابع وطن وقلبك أبجديته
                          فردوسي
                          فكلانا له جسد الريح القلق يسكن
                          قباب
                          السماء .
                          أهدابُ الشمسِ احترقتْ
                          كشفتْ عنقودَ الحنينِ
                          لعراءِ الوقتِ
                          كم تعوّذ بتوباتٍ نصوحاتٍ
                          في ليالي التكبيرِ والتهليل
                          حتى اهتزَ رحمُ الأرضِ
                          وما تفجرتْ ينابيعُ الوعدِ
                          ولا ..
                          تفسختْ قيودُ الصمت!

                          الدمعُ تكوينُ أملٍ مذبوحٍ
                          الشعرُ ريشةُ وجعٍ
                          في سِفرِ احتراقٍ
                          فانظروا لأبجدياتِ الكونِ
                          كيف تُسندسُ الحواسَ
                          لتحررَ النبضَ من حَصارِ اليأس !

                          لله درك عزيزتي رشا
                          هنا عزفت سمفونية حنين
                          استدرجتنا نحو حرفك المياس
                          مبدعة كما عهدي بك دائما
                          دمت غاليتي ودام هذا الحس المرهف

                          تعليق

                          • رشا السيد احمد
                            فنانة تشكيلية
                            مشرف
                            • 28-09-2010
                            • 3917

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
                            .
                            .

                            أستاذة رشا

                            لا شك أن لديك لغة خاصة ملائكية مرمرية
                            تنحاز بمعاني فيضية آخاذة

                            أقلها رقة وأكثرها سمو شعوري

                            أتصور أن النص كان بحاجة لبعض التكثيف
                            رغم إدراكي لصعوبة وقف الحس المتدفق

                            محبتي وتقديري لهذا الجمال

                            الصديقة الغالية آمال

                            يسعد مساك

                            شرفت بحضورك الرفيف

                            تحيتي لك بحجم النقد الشعري
                            والشعرية في الشعر

                            ياسمين لعبق الحضور .
                            https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                            للوطن
                            لقنديل الروح ...
                            ستظلُ صوفية فرشاتي
                            ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                            بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                            تعليق

                            • مالكة حبرشيد
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 28-03-2011
                              • 4544

                              #15
                              أنا كرم يعتصر ذاته خضرة للأشجار
                              رمح وثني لا يعرف أن يحيد عن الهدف
                              أنا من حيث تغسل الشمس شعرها
                              كل يوم بالأحلام
                              أقيم في الوجود و اللاجود
                              قادم من الغد ... صدفة وجدتني هنا
                              وجدت اسمي بين الاسماء
                              تسقي حروفه ينابيع الفجر . ...

                              سحابة أدركها المخاض
                              عند مفترق المدى
                              انهمرت وجعا
                              بين أغصان الليل
                              على مسافات الذكرى
                              ثكلت زخاتها
                              وما استوى على امتداد الفرح
                              من ابتسامات
                              تفزع الصلوات
                              من حرقة الخطى المكسورة
                              يذوي الشعر عند شرفة النداء
                              أواه .....كم ينوء القلب
                              بحمله الفضي
                              وهو يجوب اروقة الزمان
                              مثقلا بسنابل الامس التي
                              أينعت زهرا في عيون الحزن
                              كيف يشرب العمر ظلال الأمس ؟
                              ينتشر في سراب الغد
                              دخانا مسكوبا في هوة استسلام؟


                              لله درك غاليتي رشا
                              تمنيت لو انك لم تنته فقد ركبت موجك
                              حتى حدود البحر وهناك كانت الصدفات
                              تعزف سمفونيات الجمال
                              على انغامها رقصتنا حد التوهان
                              شكرا رشا على هذه الرائعة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X