أنين في سفح الوجع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جمال سبع
    أديب وكاتب
    • 07-01-2011
    • 1152

    أنين في سفح الوجع

    يا صديقي كل المدائن مُولعة بالانتهاء
    بالتشقق كأنها الحناء
    و أنتَ خوف في صدر الترجرج
    فوق الماء و تحت البُخار
    يُباغتنا الطريق لحظة التمني
    كيف بي أُلملمُ فوضى حواسي المُنكسرة ؟
    المُتراصة كالزمن المُستباح
    كيف أنتشلُ جُثماني من الأنين ؟
    من الصرير
    من بكاء الأضرحة
    لو ينتهي ربيع الصُراخ
    كي أُقلم أظافر الرصاص
    لو يَعتنقني الغراب دِيانةً لا تُصلب
    فياسوع لن يُقدم الحلوى في الطرقات
    لن يُطالب بدمه المسفوح عنوة
    تحت أقبية المدينة المقدسة
    يا صديقي قد تسكبني الأرض غثاءا كالتراب
    نبيذا من دماء
    على تُخوم الغيمة اللاجئة
    قد أترصد الهدهد كي أعود
    قد أتوسل كأنني الغريق
    لا حبل إلا الحِصار
    حاصرني يا كفني بالبياض
    بحمرة الأرض
    بسواد الأفق
    فأنا رقعة الموت على الجدران
    يا صديقي كل قرابيني دٌكت تحت الرُكام
    بللها الانتظار
    أغرقها السفر و الهروب
    في وسط المضيق
    لو يُدميني الورق الأبيض
    فأتوج السطور شهادة .. مأدبة اكتواء
    لو يمر بي تاريخي
    ساعة الصفر من البداية
    سأشطب صفحة الاختناق
    تبا يا ثانية كانت تضاجع الدقيقة
    فوق خارطة زئير الجثث
    لتنجب بقايا من التأفف
    لتتجمل للشمع و الغرق
    لتفوح مثل مواسم الخنافس
    فيها ضاع مني الصراخ
    كيف أقتل يا صديقي السنونو ؟
    المعشش في أنفي
    كيف أقتلك يا ولادتي المنسية ؟
    و أنزف حتى الانتشاء
    يا صديقي كلنا نقيق الضفادع
    في غابات الخزيران
    عندما يسألني همسي عن الكلمات
    أعود بين السطور للظهور
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة جمال سبع مشاهدة المشاركة
    يا صديقي كل المدائن مُولعة بالانتهاء
    بالتشقق كأنها الحناء
    و أنتَ خوف في صدر الترجرج
    فوق الماء و تحت البُخار
    يُباغتنا الطريق لحظة التمني
    كيف بي أُلملمُ فوضى حواسي المُنكسرة ؟
    المُتراصة كالزمن المُستباح
    كيف أنتشلُ جُثماني من الأنين ؟
    من الصرير
    من بكاء الأضرحة
    لو ينتهي ربيع الصُراخ
    كي أُقلم أظافر الرصاص
    لو يَعتنقني الغراب دِيانةً لا تُصلب
    فياسوع لن يُقدم الحلوى في الطرقات
    لن يُطالب بدمه المسفوح عنوة
    تحت أقبية المدينة المقدسة
    يا صديقي قد تسكبني الأرض غثاءا كالتراب
    نبيذا من دماء
    على تُخوم الغيمة اللاجئة
    قد أترصد الهدهد كي أعود
    قد أتوسل كأنني الغريق
    لا حبل إلا الحِصار
    حاصرني يا كفني بالبياض
    بحمرة الأرض
    بسواد الأفق
    فأنا رقعة الموت على الجدران
    يا صديقي كل قرابيني دٌكت تحت الرُكام
    بللها الانتظار
    أغرقها السفر و الهروب
    في وسط المضيق
    لو يُدميني الورق الأبيض
    فأتوج السطور شهادة .. مأدبة اكتواء
    لو يمر بي تاريخي
    ساعة الصفر من البداية
    سأشطب صفحة الاختناق
    تبا يا ثانية كانت تضاجع الدقيقة
    فوق خارطة زئير الجثث
    لتنجب بقايا من التأفف
    لتتجمل للشمع و الغرق
    لتفوح مثل مواسم الخنافس
    فيها ضاع مني الصراخ
    كيف أقتل يا صديقي السنونو ؟
    المعشش في أنفي
    كيف أقتلك يا ولادتي المنسية ؟
    و أنزف حتى الانتشاء
    يا صديقي كلنا نقيق الضفادع
    في غابات الخزيران
    صرنا أحجياتٍ سمجةً
    حولها تلتفُّ مسافاتُ العراء
    تكبرُ ظلالُنا كما الطفيلياتِ
    في قلوبِ الزوايا
    فتظلمُ الأفكارُ الخضراءُ
    وتتجعدُ التفاصيلُ
    تكثرُنقطُ الاسترسال
    كلما طالَ الانتظارُ
    تحت غيمةٍ تجمدتْ في كبدِ الزرقاء

    لله درك اخي جمال
    ما اروع ما قرات هنا
    هو تاريخنا الموشوم بالانكسار
    اية لحظة حطت عليك ايها الشاعر
    جعلتك تشعل الابجدية وجعا يمتد لهيبه
    الينا لنتوحد معك تحت قبة الاحتراق

    رائع كما عهدي بك استاذي
    شكرا على ما منحتنا من متعة


    التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 24-08-2012, 23:51.

    تعليق

    • موسى الزعيم
      أديب وكاتب
      • 20-05-2011
      • 1216

      #3
      حاصرني يا كفني بالبياض

      بحمرة الأرض

      بسواد الأفق

      فأنا رقعة الموت على الجدران

      يا صديقي كل قرابيني دٌكت تحت الرُكام
      ............
      الشاعر القيدير جمال سبع
      قصيدتك تغمرني دهشة ...حزنا ...خيبة كلما تأملت واقع امة
      محاطة بالموت
      يداهمها الخوف والرصاص
      امة تعتلي رصيف ربع شمعي مزيف
      راقتني صورك الجميلة التي كثر فيها الانزياح الداهش
      استمتعت بقراءة وجعي الملقى على كتف النص
      لك مني سفائن العطر والمحبة

      تعليق

      • محمد مثقال الخضور
        مشرف
        مستشار قصيدة النثر
        • 24-08-2010
        • 5517

        #4
        رائع وقوي هذا الأنين
        قطعة فنية أهنئك عليها

        وأشكرك

        تعليق

        • المختار محمد الدرعي
          مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
          • 15-04-2011
          • 4257

          #5
          يا صديقي كل المدائن مُولعة بالانتهاء
          بالتشقق كأنها الحناء
          و أنتَ خوف في صدر الترجرج
          فوق الماء و تحت البُخار
          يُباغتنا الطريق لحظة التمني
          كيف بي أُلملمُ فوضى حواسي المُنكسرة ؟
          المُتراصة كالزمن المُستباح
          كيف أنتشلُ جُثماني من الأنين ؟
          من الصرير
          من بكاء الأضرحة
          لو ينتهي ربيع الصُراخ
          كي أُقلم أظافر الرصاص
          لو يَعتنقني الغراب دِيانةً لا تُصلب
          فياسوع لن يُقدم الحلوى في الطرقات
          لن يُطالب بدمه المسفوح عنوة
          تحت أقبية المدينة المقدسة
          يا صديقي قد تسكبني الأرض غثاءا كالتراب
          نبيذا من دماء
          على تُخوم الغيمة اللاجئة
          قد أترصد الهدهد كي أعود
          قد أتوسل كأنني الغريق
          لا حبل إلا الحِصار
          حاصرني يا كفني بالبياض
          بحمرة الأرض
          بسواد الأفق
          فأنا رقعة الموت على الجدران



          قصيد بدأ بقوة العبارة
          و صور لنا المعاناة
          بإقتدار و حرفية
          الأستاذ جمال السبع
          جميل ما قرأناه لكم
          لكم منا فائق الود
          [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
          الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



          تعليق

          • وليد مروك
            أديب وكاتب
            • 12-11-2011
            • 371

            #6
            دائما أصل متأخرا اليك وقد سبقني باقي الأحبة
            لا تكتفي اعتذارات كثيرة سابقة
            ولكنني صدقا أريد ان أطمئن عليك
            فرحت كثيرا ليس فقط بالنص وانما لصاحب هذه الرائعة
            كلانا يعرف جيدا هذا الذي يسمو ويعلو و يستطير بهذه المتعة المدهشة
            الغالي جمال لك مني كل التحية

            تعليق

            • زياد هديب
              عضو الملتقى
              • 17-09-2010
              • 800

              #7
              القدير جمال سبع
              كنت رغم سوار الوجع هالة من نور
              فاقترف شعراً....يحسبه البعض إثماً
              اقترف وجعك
              كي تلبس الأبيض...لا كفناً
              بل لتنير سراديب شقها الألم
              الذي لن يكتفي بحبة حلوى

              أحييك
              التعديل الأخير تم بواسطة زياد هديب; الساعة 25-08-2012, 23:19.
              هناك شعر لم نقله بعد

              تعليق

              • نجلاء الرسول
                أديب وكاتب
                • 27-02-2009
                • 7272

                #8
                نص يجسد الحزن الدفين في صدر الولادة
                كنت هنا محلقا أخي القدير جمال
                كنت في نعش الغيوم

                تقديري الكبير
                نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                على الجهات التي عضها الملح
                لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                شكري بوترعة

                [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                بصوت المبدعة سليمى السرايري

                تعليق

                • إيمان عبد الغني سوار
                  إليزابيث
                  • 28-01-2011
                  • 1340

                  #9
                  جمال سبع
                  الشاعر المبدع اعتدنا منك كل جميل
                  حيث تمتلك الشراع ولا تخشى الرياح
                  حين يطفو موج الحديث فيسرد لنا من النثر
                  أعذب البوح فوق سفح الوجع
                  سلمت أيها الفاضل ودمت بخير.
                  تحيتي:
                  " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
                  أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

                  تعليق

                  • حكيم الراجي
                    أديب وكاتب
                    • 03-11-2010
                    • 2623

                    #10
                    أستاذي وصديقي الراقي / جمال سبع
                    هي احتراقات مجيدة أوقدها بياض الشرف وأججتها رفعة الشموخ ..
                    وصلتنا لاهبة فياضة تسوق الوجع إلى مكامن قصية ..
                    طبت ودام بهاء حرفك العاطر ..
                    أحييك وأسلم على روحك الطيب ..
                    محبتي وأكثر ...


                    للتثبيـــــت
                    [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

                    أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
                    بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



                    تعليق

                    • آمال محمد
                      رئيس ملتقى قصيدة النثر
                      • 19-08-2011
                      • 4507

                      #11
                      .
                      .

                      تميز شعري
                      قوي المعنى ...يستلهم الكلمة, مقدرة

                      يدرجها بوضوح الضوء
                      ويلقيها سلاما بلاغيا

                      أستاذ جمال
                      شكرا على روعة التكوين

                      تعليق

                      • ليندة كامل
                        مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                        • 31-12-2011
                        • 1638

                        #12
                        السلام عليكم
                        قمت بالتعليق مند يومين وأرى أن تعلي قد تبخ لأعود وأقول نص مدهش قوي يظهر مدي اللكة القوية التي تمتلكها اخي جمال
                        كنت هنا حيث الجمال يا جمال دمت ودام نزفك تحياتي
                        http://lindakamel.maktoobblog.com
                        من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

                        تعليق

                        • جمال سبع
                          أديب وكاتب
                          • 07-01-2011
                          • 1152

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة

                          صرنا أحجياتٍ سمجةً
                          حولها تلتفُّ مسافاتُ العراء
                          تكبرُ ظلالُنا كما الطفيلياتِ
                          في قلوبِ الزوايا
                          فتظلمُ الأفكارُ الخضراءُ
                          وتتجعدُ التفاصيلُ
                          تكثرُنقطُ الاسترسال
                          كلما طالَ الانتظارُ
                          تحت غيمةٍ تجمدتْ في كبدِ الزرقاء

                          لله درك اخي جمال
                          ما اروع ما قرات هنا
                          هو تاريخنا الموشوم بالانكسار
                          اية لحظة حطت عليك ايها الشاعر
                          جعلتك تشعل الابجدية وجعا يمتد لهيبه
                          الينا لنتوحد معك تحت قبة الاحتراق

                          رائع كما عهدي بك استاذي
                          شكرا على ما منحتنا من متعة


                          الأستاذة مالكة ..
                          لمرورك لون دهشة القرنفل .. وميض الطيف القادم من بعيد .. لهفة من صدر الألم .
                          أثلجت الصدر بتوضع الكلمات .
                          تحياتي و تقديري .
                          عندما يسألني همسي عن الكلمات
                          أعود بين السطور للظهور

                          تعليق

                          يعمل...
                          X