ما بين ضاد و ضاء و حاكم و تمرّد....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كمال بن محمد
    أديب
    • 12-12-2010
    • 127

    ما بين ضاد و ضاء و حاكم و تمرّد....

    زاد التمرّد عن حدّه فأنقلب الضّاد على ضدّه...
    جاءت العين للأمر تكتشف فناداها الضدّ لتعاضده...
    أضحى الضدّ اليوم عضدا و خسر الضّاد قيادته...
    وضع بين عين و دال تعصره...
    فحزن لتغيّر موضعه لاعنا للتّمرّد و صانعه...
    وندم عن حرف هو كاتبه... لكن أبت الجُمل أن تفهمه...
    فذهب يستجدي قاضي الحروف علّه ينصفه...
    و أشتكى له من ظلم حروف تضايقه...
    انتفض الظلم على القاضي يؤوله...
    و صاح في الضّاد يخاصمه.. :" كيف لك بالحضور بيننا و ألف السيادة فوق ظهورنا نحمله....؟
    هل ظننت أنّنا بنفس المرتبة أم هذا غرور منك جئت تعلنه...؟"
    ردّ الضّاد منكسرا:" بل هي مظلمة وإظهار الحقّ ضرورة لإرضاء المظلوم فهل أنت منصفه...؟ "
    أجاب القاضي مظهرا عدله :" سأتشاور مع نظرائي في المحكمة و كن على يقين أنّ ضررك سنجبره و الظلم عنك سنرفعه...
    فقط لا تضجر و انتظر فالحكم بعد الظّهر سنعلنه..."
    ضجر الضّاد من انتظار الظّهر و غضب من ولاء القاضي لنظراء في الحكم تشاركه...
    مرّ الزمن على المتضرّر و هو يتضوّر ضيما و ضيقا يؤّلمه...
    ظهر القاضي بعد مضي الزمن الذي حدّده... مزمجرا بالحكم يعلنه..
    "اسمع يا مسكين وافهم لما سأقول الحين.. عضد كلمة عربية، معناها الساعد و هو من المرفق إلى الكتف و عضد يعضد عضدا يقصد بها ساعد و أعان و ما أرى في قدوم العين لضدّك إهانة بل هي معاضدة و مساندة و ما وقوفها مع الدال ضيق لك بل هما عضدان يسندان حرفك و بناء جملك...
    و حيث إنه لا جرم بلا نص قانوني، وبما إنّي لم أجد في قانون العقوبات ما يدين هذه الكلمة،فانّي أرد إليك دعواك، وأحمّلك المصاريف والرسوم, و أفرض عليك ضريبة الظنّ بالسّوء و إني لباقي الحروف مظفّر فدعك من الظلم و المظلوم و المظلمة و ظنونك بي و بنظرائي و بما نظهره...
    و خذ ضرورتك فلا نريد إرضاءك و لا ضعفك نصدّقه...
    فانّي أراك تضاغن بني جنسك من أجل كرسي القيادة و ما يخلّفه....
    إن كنت مهووسا بالوقوف على رأس الكلام و قيادته...فخذ الضّيق أو الضّجر و أنزع عنه ما يعرّفه...
    و لك منّي مائة ضربة دون أن تنسى مال الضريبة تسدّده..."
    ردّ الضاد منكسرا : '' قسَمًا بالضَّادِ وبالألِـــفِ
    ما ضاعَ الحقُّ لقاصِـدِهِ...
    وأنظر ضياع الضاد بين لغة العجم و الرقم....
    وقد ضاعف ضياعه ظلم القاضي و قصر النظر...
    و زادت من غربته حالة الضيق و الضيم....

    و إن كان التوفيق من الله فانّي أسأله توفيقي و النصر...
    إن الحرب ضروس و نظراء القاضي اغلبهم من العجم...
    و هو ضعيف سلطة ناسيا أنّ بداخله ضادا و ألف...

    أمّا بخصوص الضاء فأذكر له الظلم و الظلام و التظليل و الظّلف...
    و لا تنسى تذكيره بأنّ الظالم الظّنين يموت ظمـأ...
    و ضادنا لا يضبّ أبدا فقد جمع ما بالماضي و المضارع من نحو و صرف...
    و هو الضليع بعلوم الضمائر و ضبط كلّ ما به خلل....
    لا يضارع حضوره أحد و لو كان ذو الظّرف...

    النصر للضّرغام مضعضع كلّ من به طمع..
    و التضحية ميزة للضاد.. تحمله لرياض الجنّة و ترتفع...
    و كلاهما حسنيين جعلا لضادنا شعارا به يظطلع...
    و لا تنسى أنّ العرب بحكمتهم حكموا للضاد تسيّده للغة الكتاب....
    الذي عساه يوما لك و لي يشفع..

    الأخت سميرة رعبوب : أتمنّى أن تجدي في هذه الحروف ما أردت...
    الأخت عائدة محمد نادر : أتمنى أن أن يكون الحرف قد أنصفك لدى القاضي و الحاكم الظالم..


    كن واقفا كالنّخل
    فلا يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنيا
    و لا تكن متكبّرا
    فإنّ
    المتكبر مثل رجل فوق جبل يرى الناس صغارا و يرونه صغيرا
  • شيماءعبدالله
    أديب وكاتب
    • 06-08-2010
    • 7583

    #2
    أضأت جبين الظاء إنصافا !
    بوضاءة الضاد حرف ما به سقم ..
    استمتعت في هذه الواحة الغناءة المترعة بالضاد والظاء
    يقال السين والتاء لا تتفقان مع الظاء إلا لمحدود الكلم
    وتتفقان مع الضاد وتستطابا لدليل الفكرة وزيادة للعلم
    الفاضل القدير كمال بن محمد
    صببت الحروف صبا بعناية ودراية
    فـ هلا طبت وسهلا أبدعت بحرفك
    تحيتي وتقديري

    تعليق

    • ليندة كامل
      مشرفة ملتقى صيد الخاطر
      • 31-12-2011
      • 1638

      #3
      السلام عليكم
      جميل جدا ما قرأة حقا يحتاج الى تركيز كبير
      يالك من مالك لضاد تقديري
      http://lindakamel.maktoobblog.com
      من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

      تعليق

      • كمال بن محمد
        أديب
        • 12-12-2010
        • 127

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
        أضأت جبين الظاء إنصافا !
        بوضاءة الضاد حرف ما به سقم ..
        استمتعت في هذه الواحة الغناءة المترعة بالضاد والظاء
        يقال السين والتاء لا تتفقان مع الظاء إلا لمحدود الكلم
        وتتفقان مع الضاد وتستطابا لدليل الفكرة وزيادة للعلم
        الفاضل القدير كمال بن محمد
        صببت الحروف صبا بعناية ودراية
        فـ هلا طبت وسهلا أبدعت بحرفك
        تحيتي وتقديري
        الأخت شيماء...
        أنت أصل الحكاية...
        و أصل الهديّة لك..فانت أوّل من وُعد بها...
        لا فرق بين الإخوة هنا فنحن كلّنابنفس الهمّ...
        و حرفنا يسبح بنفس اليمّ...
        إلاّ يمّك أخت سميرة فماءه أعذب و أنقى..
        سطورك تروي من به ضمأ...
        و مرورك ضمائد لكل من إكتوى مهما كان السبب..
        فيا ليت الضاد قصدك و لم يقصد قاضي الحروف الذي لم يهتمّ و لم ينصف..
        شكرا مجدّدا على الحضور و أجدّد إعتذاري لعدم ذكرك في البداية و انت صاحبة الطلب...
        تحيتي و إحترامي...
        كن واقفا كالنّخل
        فلا يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنيا
        و لا تكن متكبّرا
        فإنّ
        المتكبر مثل رجل فوق جبل يرى الناس صغارا و يرونه صغيرا

        تعليق

        • كمال بن محمد
          أديب
          • 12-12-2010
          • 127

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ليندة كامل مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم
          جميل جدا ما قرأة حقا يحتاج الى تركيز كبير
          يالك من مالك لضاد تقديري
          أختي ليندة...
          في البداية شكرا لحضورك دائما و عذب ردودك سالفا و حاضرا...
          ما أنا بمالك أختي بل أنا المسمّى " كمال"...
          و ما أنا بمالك لا للضاد و لا للميم...
          بل انا بقلب مسكين...
          يشعر فيكتب الحرف بعض هنّات..
          في مجملها تعدّ بضع سطور...
          أكتبها لتشاركوني فيها ببعض مرور..
          فأكون ممتنّا لكلّ من مرّ و نصح و نقد و شكر...
          و أنا ممتنّا لك أختي ليندة و لكل الحضور..
          تقبلي تحيتي و تقديري...
          كن واقفا كالنّخل
          فلا يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنيا
          و لا تكن متكبّرا
          فإنّ
          المتكبر مثل رجل فوق جبل يرى الناس صغارا و يرونه صغيرا

          تعليق

          • سميرة رعبوب
            أديب وكاتب
            • 08-08-2012
            • 2749

            #6
            أمّا بخصوص الظاء فأذكر له الظلم و الظلام و التظليل و الظّلف...
            و لا تنسى تذكيره بأنّ الظالم الظّنين يموت ظمـأ...
            و ضادنا لا يضبّ أبدا فقد جمع ما بالماضي و المضارع من نحو و صرف...
            و هو الضليع بعلوم الضمائر و ضبط كلّ ما به خلل....
            لا يضارع حضوره أحد و لو كان ذو الظّرف...

            النصر للضّرغام مضعضع كلّ من به طمع..
            و التضحية ميزة للضاد.. تحمله لرياض الجنّة و ترتفع...
            و كلاهما حسنيين جعلا لضادنا شعارا به يظطلع...
            و لا تنسى أنّ العرب بحكمتهم حكموا للضاد تسيّده للغة الكتاب....
            الذي عساه يوما لك و لي يشفع..

            ==============================

            هذه الجزئية راقت لي كثيرا ..
            أستاذي المبجل كامل بن محمد
            تحية معطرة بعبير حروفك الندية ، التي كلماتها كأفانين وارفة
            جميلة يانعة ..
            أشكرك على ثنائك الصادق لقلمي الوليد أمام سامقة أقلامكم
            والتي أنهل منها عذب الكلام ، وأرق المعاني ، وأسمى الغايات
            فأرجو أن أكون عند حسن الظن دوما ..
            دمت ودام حرفك ناصرا للغة الضاد .. تقديري ~
            رَّبِّ
            ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




            تعليق

            • كمال بن محمد
              أديب
              • 12-12-2010
              • 127

              #7
              و كل ما تقولينه و تكتبينه رائق لي..
              هي ذات الحروف التي تمتطي صهوة قلوبنا كلّ حين من الزمن..
              ذات الحروف تسافر بنا بالرغم عنّا...
              فينا من يدركها...
              و فينا من لا يدرك منها غير...
              مجرّد خلجات مبهمة...
              نعصر القلوب فلا تقطر غير...
              سطر أو سطرين...
              و كم من حرف أصاب مكمن الداء فينا..
              و لازلنا نكتب منذ زمن...
              و منذ زمن لم يجفّ حبر القلب بعد..
              و كم غيّرنا من الأقلام...
              و كم أكلنا من الممحاة...
              و كم لوثنا من الصفحات...
              و لم ندرك ماذا أصابنا بعد...
              ها قد أفصحت عن السبب أختي سميرة...
              و لم أستدعي في كلامي لا الضاد و الظاء..
              كي لا أبخس حق هذا و لا أتحامل على ذاك..
              فكلاهما عندي مبجّل...
              و ردّك عزيز مميّز...
              تقبلي فائق إحترامي و تقديري...
              التعديل الأخير تم بواسطة كمال بن محمد; الساعة 27-08-2012, 22:49.
              كن واقفا كالنّخل
              فلا يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنيا
              و لا تكن متكبّرا
              فإنّ
              المتكبر مثل رجل فوق جبل يرى الناس صغارا و يرونه صغيرا

              تعليق

              يعمل...
              X