تندسين كأنك البراعم لحظة ولادة الربيع .. يا امرأة من ورق
أفتش في تفاصيل عبقك عن بنفسج الظل .. عندما يسافر حلم الشروق
أتوضأك ماء و إستبرق .. أجتاح سحاب الكبرياء .. أقتل الهمس بالهمس
أشم فيك خرير أنهاري .. أدغدغ شلالات الفوضى و أنا السطوع الجديد
لن أدسك إلا تحت العيون
.. يا امرأة من ورق..
فعلميني أهازيج الدلال .. رقة الرموش .. لهفة الكلام .. غناء القوارير المترصدة حنيني .. خوف القصيدة و غليان القوافي
..يا أنت يهرب مني ظلي الثاني نحو طيفك .. ربما سأعتنقك عبادة خلف محراب التوسل .. يباغتني نهارك كأنه لحظة حنين
.. يا امرأة لو أدخنك كالغروب .. لو أفوح كحديقة باريس و أنشر فساتينك .. لو أتلاطم كأمواج شواطئ الجزر و أطرد المد و الجزر
.. يا امرأة لو أدخنك كالغروب .. لو أفوح كحديقة باريس و أنشر فساتينك .. لو أتلاطم كأمواج شواطئ الجزر و أطرد المد و الجزر
لأجلك سأقتل السمر و أخرج وجهك من غمده .. لأجلك سأغتسل باللعاب و أتوسد اسمك ضوءا و قمرا .. فأنت غيمة العمر و أنا بقايا من المطر
.. فكيف أصطحب وهجك بين أنفاس الرسائل و أعيد زرقة الأقلام التي جفت ؟ .. كيف أنتهي عندما أضع الورق
.. يا امرأة من ورق ..
سأشتهيك حبة كرز .. سأتنفسك تفاحة .. سألجم ضرسي عن النبش .. عن التمزيق .. عن تسديد السهام .. سأهشم أبنية الرحيل لتسكني جوفي
.. سأقتاد كلي لأداهمك أوقات الأنين و أوقات الفرح .. سأتسلل كأنني الريح بين التردد و أمنحك دهشة من جوفي .. قلادة .. ورقة توت مبتلة
.. يا امرأة من ورق ..
و أبحث فيك عن اليادة لرضيعي .. كي يبللني الحليب .. أنت ثوب الطهارة هذا المساء الحالم .. أنت نخلتي الباسقة و أنا سطوع الضوء
.. كيف بي أنزف الشوق بين صخور الطرقات .. كيف أكسر زجاجات العطر و أدمي كفي .. كيف أكفكفك يا أنثى الخلود .. يا أنثى الربيع
.. يا امرأة من ورق ..
تسافرين عبر أشرعة الروح .. تدغدغين مراسي السفن .. تعبثين بصبر المرافئ .. تكتبين اسمي و وجهك فوق ظمأ الماء
.. كنت أنا و أنت امرأة من ورق
تعليق