تويت
هنا أماطل و أتحاشى الحديث حتى أصل الى حل طلاسم قصة شاعرية تغلب الخوف فيها عن الباطل و أوت الحقيقة الخذلان فعاد الى موطنه المرابط ليزاول متعة التخفي و الهجران فراق قلب الحقيقة الموحش الى ماضي الأرجوحة ووقف وجه الحب الكاشف عند مسرحية تلهو فيها الغربان بخيوط مطاطية و استهان الحبيب بحبيبته وساد الهوان الأماكن و الشراع الخشبية التي لطالما إنفرد فيها الزوجان المنفيان و التقيا في ليال الجنون السخية و هما الآن يقفان اليوم في سماء الحب التي تنكرت لهذه الملحمة البطولية و عادا كالغريبان يحملان غل و سخرية القدر المنسية .هكذا بدى لي فيلم السهرة اليوم الذي تعادلت فيه كل أجزاء النفوذ و أسدل الستار على نهاية فيلم تراجيدية فأمسكت بمعطفي و حقيبة يدي و قفازات أصابعي الجلدية توقفت لأشرب كأسا من الشاي بعد ان ألم بي الدوار فهل يستحق هذا الفيلم مني كل هذا الحزن و العناء أليس باستطاعتي أن أجلس الى كتبي أطلب منها العطف بعد أن هام بي الخذلان في هذه الليلة الشتوية .و لكن لا زلت هائمة في شوارع المدينة أحاول اختبار مشاهد الحياة الباريسية التي ألفتها بعد اختلاف و مخاصمة و لكني أجزم اليوم أن الهروب من الحياة هو تقليد لقصة حب نرجسية .أصافح فيها حلقات و مشاهد عصرية تتبدل فيها فصول المشاهد الخيال و أصطحب مفاتن أبطالها الى قصور التخفي وراء قضبان القصور الورقية ،فأحتفي بوجودها و أحولها الى قصص حقيقية .
على جدران الفناء وضعت ثقبا دون شعور. هنا فوق سريري بحثت عن العشق المستحيل في ثبور هنا فوق صفحات كتابي بدأت أغني و أسرد حكايتي على المؤلف في خمول . فصدني الكتاب الذي أوقعته بسرعة لأستريح من هذا الصوت الذي بداخلي و الذي يريد الحديث عن ذكرياتي في ثبور فنهاني كتابي الذي صادقته و جالسته لساعات و أسندت ظهري على جدران صفحاته التي تحكي قصص و تسرد أجزاءها في راحة و سرور و أنا هنا بالقرب من مجرة القصة أرابط و أعاين فواصلها بجهد و حبور .
تغدق الحياة بصفحات العشق الراسية ،هنا فوق كومة الأوراق العارية بدأت أكتب بتحفظ هنا فوق ظلال الألم العاتية بدأت أغزل شهد الزهور العالية ، هنا فوق جذوة الألم أعتقت نهاية حياتي العادية و أعلنت بداية مغامرة فانية
تعليق