الليلة سيأتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاطمة يوسف عبد الرحيم
    أديب وكاتب
    • 03-02-2011
    • 413

    الليلة سيأتي

    لم تعد تذكر عدد السنين التي مرت على تلك الحادثة، لا،لا، ليست حادثة هي ذكرى مفرحة، لكنها أرادت أن يضيء البيت بفرح ما أو ذكرى فرح، رقصت دواخلها للفكرة وتنادت في أعماقها أصداء خافتة،أعدت كل متطلبات الاحتفال، الليلة سيأتي، هي تعرف موعده، صورة الزفاف على الجدار تبشر أو قد تنذر بلحظات سعادة أو وعد بالسعادة أو انتظار للسعادة، قد تذيب جليد العزلة بينهما، أوصد قفص الزوجية بقيد من حرير.. ربما من حديد، حفظت وعوده عن ظهر قلب، لكنها تلاشت على أرض الواقع.


    الليلة سيأتي، وهي في أقصى حاجتها إلى رجل، ليس عابرا مخذولا، بل يعرف معنى بهجة الروح،
    ما زال لديها بقايا أمل، الليلة سيأتي ويحتفل بها أو معها بذكرى زفافهما أو زفافها، وضعت الصورة في مكان بارز بعد أن أخفتها كلّ السنين في أحد الأدراج، لكنه انكسر، أكانت الذكرى ثقيلة على الخشب.. طقطق،ربما،سمعت صوت الطقطقة ،أكان الخشب يتألم! ربما، كانت الصورة باللونين الأبيض والأسود، حملتها إلى المصور ليضفي عليها ألوانا بتقنيات الحداثة لتبهجه، وليرمم التهتك الزمني، أيفرحه التغيير! ربما، قد يتذكر قصة أوقدت قلبيهما بحب، زرعته في قلبها ودفنه في قلبه، أعدت كل شيء، الحلوى، الشراب، الدجاجة المشوية، هو يحب هذا، اقتنت قطة، هي لا ترغب بالقطط، لكن من أجله فعلت، أحيانا يطرق بابها من أجل أن يداعب القطة، أو يردفها بأنفاس عميقة تتألق من نار سيجارته،.. يا الله إنّه يبتسم للقطة، ابتسامته نابعة من القلب، تفرح، تضحك بصمت.


    اليوم القطة تتقافز بدلال، انتظرتا قدومه ثمّ ابتلعتها غفوتها على المقعد الاستانبولي، أيقظها آذان الفجر، كلّ شيء على الطاولة يستكين بأمان لم تنتهكه لحظات سعادة، ربما حضر، أو لم يحضر،ألأنها نسيت أن توقد الشموع! لا لم تنسَ إيقاد الشموع، لأن صخب الشموع ذائب في حياتها، قامت كي تلبي نداء الله ويقينها في الاستجابة، والقطة أنينها مكتوم.
    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة يوسف عبد الرحيم; الساعة 13-09-2012, 20:43.
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    أستاذة فاطمة .. مساء جميل

    جميلة القصة .. و إن كانت القفلة كانت مع اول سطر في العمل حاضرة
    تمنيت ان تكسري التوقع بأي شكل تريدين
    لكنك أثرت الطبيعية
    آثرت أن تكون هكذا .. فأحسست بخيبة أمل
    ليتك زرعت أملا أستاذة فالاحباط يقتل النفس ، و يلتف حول الرقبة في استبسال عجيب !

    تقديري و احترامي
    و لا عليك من حديثي ؛ فهو مجرد فضفضة !
    sigpic

    تعليق

    • صالح صلاح سلمي
      أديب وكاتب
      • 12-03-2011
      • 563

      #3
      نعم آثرتِ الطبيعية أستاذة فاطمة
      والاحباط كان باديا من البداية
      لكني توقعت ان تخالفي هاجسي
      فرست سفينتك في الميناء ذاته الذي تعودنا عليه
      كانت صورة حية لواقع معاش
      شكرا لك.

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        ولن يأتي مهما تأملت وانتظرت إلا في حالة مرضه سيعود راكضا
        يشتكي... أنا بالعكس توقعت هذه النهاية, ولا ذنب للمرأة فيها إلا
        أنها بدأت تكبر في العمر، وهو ما زال لا يعترف بتقدمه ويبحث
        عمن في مقتبل العمر ويتمسك بها...

        في متوسط العمر يعود الازواج مراهقين فعلا، ويسهل عليهم ترك
        من ضحت بعمرها لأجلهم.. وهذا هو واقع الحال...

        شكرا لك أستاذة فاطمة، تحيتي وتقديري.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • فاطمة يوسف عبد الرحيم
          أديب وكاتب
          • 03-02-2011
          • 413

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          أستاذة فاطمة .. مساء جميل

          جميلة القصة .. و إن كانت القفلة كانت مع اول سطر في العمل حاضرة
          تمنيت ان تكسري التوقع بأي شكل تريدين
          لكنك أثرت الطبيعية
          آثرت أن تكون هكذا .. فأحسست بخيبة أمل
          ليتك زرعت أملا أستاذة فالاحباط يقتل النفس ، و يلتف حول الرقبة في استبسال عجيب !

          تقديري و احترامي
          و لا عليك من حديثي ؛ فهو مجرد فضفضة !
          الأستاذ ربيع
          جميل أن نبحث عن الأمل ، لكن لو أبصرنا حولنا هل هناك ما يسر انظر إلى شلال الدماء والثورات والتطاول على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، لا اعتقد أن بيوتنا فيها راحة بال بسبب ما يجري حولنا،كل هذا ينعكس على القلم، محق فيما قلت عن القفلة لكن هكذا تسربت مني الفكرة ولم استطع إيقافها لأول مرة أكتب نصا دون مراجعة أحيانا في بعض الأعمال يتدخل الكاتب وأحيانا لا يستطيع أشكر لك الفضفضة

          تعليق

          • فاطمة يوسف عبد الرحيم
            أديب وكاتب
            • 03-02-2011
            • 413

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة صالح صلاح سلمي مشاهدة المشاركة
            نعم آثرتِ الطبيعية أستاذة فاطمة
            والاحباط كان باديا من البداية
            لكني توقعت ان تخالفي هاجسي
            فرست سفينتك في الميناء ذاته الذي تعودنا عليه
            كانت صورة حية لواقع معاش
            شكرا لك.
            الأستاذ صالح أشكر لك زيارتك قد تكون الأولى أو الثانية ، ويبدو أن نصوصي تركت لديك انطباعا أني أعيش عالم من الكآبة ، لكن هل هناك حكايا تفيض سعادة ؟؟؟ وقد يستهويني الحدث المؤلم فأخوض غماره،
            أشكر قلمك المعبر

            تعليق

            • فاطمة يوسف عبد الرحيم
              أديب وكاتب
              • 03-02-2011
              • 413

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
              ولن يأتي مهما تأملت وانتظرت إلا في حالة مرضه سيعود راكضا
              يشتكي... أنا بالعكس توقعت هذه النهاية, ولا ذنب للمرأة فيها إلا
              أنها بدأت تكبر في العمر، وهو ما زال لا يعترف بتقدمه ويبحث
              عمن في مقتبل العمر ويتمسك بها...

              في متوسط العمر يعود الازواج مراهقين فعلا، ويسهل عليهم ترك
              من ضحت بعمرها لأجلهم.. وهذا هو واقع الحال...

              شكرا لك أستاذة فاطمة، تحيتي وتقديري.
              العزيزة ريما
              كلماتك جميلة ومعبرة عن طبيعة أكثر الرجال وأن علاقتهم هي المصلحة أين يجد مصلحته يهوي إليها وينسى الزوجة التي قدمت الكثير له
              أنت أدركت المغزى في تعليقك!!!!!!!!!!!!
              شكرا لك

              تعليق

              • ميساء عباس
                رئيس ملتقى القصة
                • 21-09-2009
                • 4186

                #8
                اقتنت قطة، هي لا ترغب بالقطط، لكن من أجله فعلت، أحيانا يطرق بابها من أجل أن يداعب القطة، أو يردفها بأنفاس عميقة تتألق من نار سيجارته،.. يا الله إنّه يبتسم للقطة، ابتسامته نابعة من القلب، تفرح، تضحك بصمت.

                جميييلة وجدا
                حرف متقن ماهر
                التداعيات النفسية جميلة
                وأعطت القصة حريق النبض
                أسلوب جميل
                ومن أول اشتعال الشمعة
                حتى آخر الإنطفاء
                مؤلم ومابينهما أكثر
                لكنني لاأحب الأستسلام
                وأكره ثوب الضحية في موضوع كهذا
                لذا
                أطفأتُ شموعك كلها
                حين انتابك النوم
                لتستيقظي على ضوء صباح مؤكد الفعل
                محبتي ياجميلة الروح والحرف
                ننتظر مشاركاتك
                ميســاء العباس
                مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                تعليق

                • فاطمة يوسف عبد الرحيم
                  أديب وكاتب
                  • 03-02-2011
                  • 413

                  #9
                  الأستاذة ميساء
                  تحية حب وتقدير
                  كلماتك معبرة أعطت النص تقييما وتثمينا ، لكنك بحثت عن الأمل والانفراج في حياتها ، ولكنها لو وجدت أملا أو ذرة من اهتمام لما شكت أو بكت وأسمعتني قصتها
                  سعدت بوجودك وأكبرت اهتمامك
                  لك تقديري

                  تعليق

                  • فاطمة يوسف عبد الرحيم
                    أديب وكاتب
                    • 03-02-2011
                    • 413

                    #10
                    الأستاذة ميساء
                    أعتز برأيك الذي أعطى النص تقييما وتثمينا ،
                    ولو أنها وجدت بادرة أمل في حياتها لما شكت عن بؤس حالها
                    لك حبي وتقديري
                    بوركت عزيزتي

                    تعليق

                    • جلاديولس المنسي
                      أديب وكاتب
                      • 01-01-2010
                      • 3432

                      #11
                      قصتك هنا أيضا رائعة وتحمل الواقع بكل آلامه
                      ولكِ غاليتي ربما لم تكبر هي ولم يذهب هو لأخرى ولكنها تفتقده
                      السؤال هنا أيهما أشد قسوة
                      أن يذهب لأخرى لذا هي وحيدة تفتقده ..؟ أم أن يكون بالجوارها وتتجرع هي ألم الفراق والغربه ..؟!
                      تحياتي

                      تعليق

                      • فاطمة يوسف عبد الرحيم
                        أديب وكاتب
                        • 03-02-2011
                        • 413

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
                        قصتك هنا أيضا رائعة وتحمل الواقع بكل آلامه
                        ولكِ غاليتي ربما لم تكبر هي ولم يذهب هو لأخرى ولكنها تفتقده
                        السؤال هنا أيهما أشد قسوة
                        أن يذهب لأخرى لذا هي وحيدة تفتقده ..؟ أم أن يكون بالجوارها وتتجرع هي ألم الفراق والغربه ..؟!
                        تحياتي
                        العزيزة جلاديس
                        لك فضول مميز تحبين أن تعرفي السبب لم هي وحيدة وخاصة في ذكرى زواجها الذي لا تعرف عدد السنين الذي مرت عليه ، وهذا دليل أنها تعاني من سنين إهماله ، فالمرأة تحب أن يتذكرها زوجها بمناسبات خاصة ولا اعتقد أن هناك أكثر خصوصية من هذه المناسبة وبما أنه لم يأتِ، معناه أن له حياة ثانية أهم منها لأنه تركها وحيدة مع قطة ، وإجابة السؤال "أمران أحلاهما مرّ"
                        تحياتي وتقديري لك ويسرني حضورك المتميز
                        التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة يوسف عبد الرحيم; الساعة 03-10-2012, 07:04.

                        تعليق

                        • منار يوسف
                          مستشار الساخر
                          همس الأمواج
                          • 03-12-2010
                          • 4240

                          #13
                          الأخت العزيزة فاطمة يوسف
                          حاولت مراسلتك على الخاص لكن صندوقك ممتليء
                          و لم ترسلي لي النص الذي طلبته لتصميمه يوتيوب بعد فوزك بالمركز الثالث في مسابقة أفضل تعليق ساخر
                          فاخترت أنا هذا النص
                          فشكرا لك عزيزتي على المشاركة في المسابقة
                          و الوسام سيصلك قريبا
                          و ها هو اليوتيوب الجائزة أتمنى يعجبك
                          تحياتي و كل احترامي

                          تعليق

                          • فاطمة يوسف عبد الرحيم
                            أديب وكاتب
                            • 03-02-2011
                            • 413

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
                            الأخت العزيزة فاطمة يوسف
                            حاولت مراسلتك على الخاص لكن صندوقك ممتليء
                            و لم ترسلي لي النص الذي طلبته لتصميمه يوتيوب بعد فوزك بالمركز الثالث في مسابقة أفضل تعليق ساخر
                            فاخترت أنا هذا النص
                            فشكرا لك عزيزتي على المشاركة في المسابقة
                            و الوسام سيصلك قريبا
                            و ها هو اليوتيوب الجائزة أتمنى يعجبك
                            تحياتي و كل احترامي

                            http://www.youtube.com/watch?v=gcw5D6v13v0
                            العزيزة منار يوسف

                            لقد سعدت جدا بالفوز الذي لم أتوقعه، وسرتني الهدية والوسام، وكان اختيارك للقصة موفقا،
                            لو طلبت مني لاخترت" الليلة سيأتي" لأنها من القصص الأثيرة لدي،
                            واعتذر عن عدم إفراغ البريد لانشغالي في سفر،
                            لكني أفرغت قسما منه الآن،
                            لقد أعجبني جدا التصميم على اليوتيوب وهذا يدل على رقي ذوقك ورهافة حسك والمشاهد التي رافقت القصة كانت أكثر من رائعة وكذلك الموسيقى التصويرية المرافقة،
                            وأشكرك على هذه اللفتة الكريمة وكذلك أشكر القائمين على الموقع لتنشيطه بهذه الفعاليات المتميزة.

                            مع حبي وتقديري

                            تعليق

                            يعمل...
                            X