تقفُ الحقيقةُ لحظةً
فلرُبَّما أعيا مراكبَهاالمسيرْ
ولعلها شرَدتْ- وذلك حقُّها-
كي تستنير
كبُرَت تفاصيلُ الجحودِ وأمعنتْ في حَفرِ صورَتِها الدَّميمةِ
فاستراحَ على طُفولتها الضَّمير
وأنا المُعاتِبُ لستُ إلا مُفردةْ
من جُملة مستطردةْ
وأبي النُّعوشُ جميعُها لا تَحمِلهْ
فانسابَ ماءً أو تَراهُ مُحَلِّقاً كالحلم...
لولا...قد يطيرْ
وأنا الخفيفُ من المتاعِ
ثوابُه في المستطاعِ
كأنَّه بلغَ الفِطامَ لتوِّهِ يلهو وحسبُك أن تبرر هفوَه...هذا الصَّغير
في بابنا نقشٌ قديمْ
قد لا يُرى لكنني خبأتُ فيه مَلامِحي الكبرت سنيُّ عِجافِها
لكنها بقيت كما أودعتها في وجههِ
فمضيتُ أرحلُ عن عظاميَ
تارة كي لا أبوحَ بِسرِّها
لكنها بقيت....توَهَّجُ في الشُّقوقِ كجمرةٍ تحمَرُّ من قُبَلِ الأثيرْ
في حيِّنا تعبٌ يُواكِبُ ذُلَّنا
لا شيئ في حُفَرِ الطَّريق
لا شئَ يسبقُ موتَنا
لا ماءَ في أوصالنا
نحنُ الغريبُ إذا جَفَتهُ مُصيبةٌ
تَذروهُ ريحٌ
كالهباء كأنه لم يشتعلْ أبداً
كأنَّ قميصَهُ
حَدُّ الزِّنا
وصفُ الخيانةِ
لم يكن بابُ السَّماءِمحايداً
حين انحنت هاماتُهمْ
للوسمِ للجلادِ للصَّنم الكبير
في بيتنا صورٌ نُقدِّسُها ونَجهّدُ كي نصونَ تراثناالمحفورَ فوق جباهنا
صوناً لمجدِ العائلة
قِيَماً نطيع سياطَها كي لا نَحيد عنِ الخُطى
فنخافُ همزَ الحاسدينَ
ونختبي
نخشى رُكوبَ الحافلةْ
خوفَ الطَّريدِ إذا تَخيَّلَ قاِتلَهْ
في عمرنا الأيامُ تمضي في سَحابٍ من دُعا
يمضي نبيٌّ والدُّعاة كبيرُهمْ
خَلَفٌ نُردِّدُ ما ادَّعى
لا فُضَّ فوك فأمِّنوا
وادعوا له بالعزِّوالعمرِ المديد
سيروا طواعيةَ
موتوا على مّهَلٍ
ان شاءَ سيدُكمْ
أو فالحقوا شهباَ
إن جاء موعدُكمْ
هوسيد راعٍ
ويعلمُ ما يريدْ
يا مُلهِمَ الموت الذي يجتاحنا في كلِّ حين
يثني عُروقَ الماءقبل أوانها
يسطو بليلٍ لا ملامحَ للقنابلِ قد هوت حِمماً ونارا
فاستباحت قلبَها قبل اكتمال الزَّهر فيهِ
أسبلتْ عينينِ من بحرٍ وسُكَّر
ثم نامت؟؟؟
تملأ الدنيا وقارا
القدسُ عاصمةُ الحنين
أما الحمامْ
فلهُ المدى...قديستريحُ على القبابْ
لكنه قد لا ينامْ
للقدس بابْ
قد أودعوا مفتاحَه قلبَ الشآم
في القدس نافذةٌ تُطلُّ على دمشقْ
لتقولَ للزَّهرِالمبلل بالندى
رغم الرَّصاصِ يُشيعُه خُلُجُ العدى
طابَ الصَّباحُ
وفي المسا
نصفينِ صِرنا
يا دمشقُ
رغيفُنا نصفينِ صارْ
تعليق