أشلاءُ حُلُمٍ مَهيــض../ نجاح عيـسى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجاح عيسى
    أديب وكاتب
    • 08-02-2011
    • 3967

    أشلاءُ حُلُمٍ مَهيــض../ نجاح عيـسى

    وحدهما هبوطُ الليلِ والإعياءِ كانا يُعيدانهُ إلى فِراشه الَّرثِّ ..ووجهِ جدّهِ السّموح ، ذلك الرجلِ الذي لم يبقَ منهُ كاملاً إلاّ اسمهِ

    وعصاً غليظةً يُقاومُ بها الجاذبيّةَ الأرضيّة .

    بضعٌ وعشرونَ عاماً ..وذاكرةٌ مُعذّبةٌ تبحثُ عن فرحٍ بعثَرَتهُ ذاتَ عصفٍ.. بوّاباتُ الجحيم ،وقلبٌ رقيقٌ تُؤذيهِ الكلمةُ العابرةُ

    لو استشَفَّ بين حروفها بعضَ الإهانةِ أوالتجريح ،

    مُنطوياً على ذاتهِ..يلتفّ بذكرياتٍ صارت أطيافاً ، كأنهُ يهربُ من زمنٍ لا يستهويه ، في زاويةٍ منسيّةٍ من تلك المدينةِ المزدحمةِ

    مُحاصراً بغربةِ الأمكنةِ والوجوه ..!

    لم تستطعْ تلك السنواتُ التي قضاها بين أزقّةِ سوق الخضارِ أن تُكسبهُ بعض الصلابةِ أو أن تُغيّر من طبيعتهِ شيئاً ،اللّهمّ إلاّ تلك

    لحُمرةِ المحروقةِ التي وضعتها شمس السوقِ القاسيةِ فوق جبهتهِ ،

    لاهثاً متلعثمُ الخطى يعودُ كل مساءٍ بحصيلةِ يومٍ عصيبِ من أيامِ حياةٍ فيها التّقيُّ وفيها الشّقيّ ..ليوقعهُ حظهُ العاثرُ في صاحب عملٍ

    من النوعِ الأخير ، فظٌّ غليظُ القلبِ..بِوجهٍ عَبوس ٍوكفٍّ شحيحٍ ..ولسانٍ سليط ..لا يجودُ في أحسنِ حالاتهِ بأكثرِ من أوامرٍ تُصدرُ

    المُتطلّباتِ كلّ لحظةٍ بفرضيّةِ التنفيذِ في غيابِ أي إمكانيّةٍ للمجادلة..مُلحقةٌ في أغلبِ الأحيانِ بعباراتِ التأنيبِ والتقريع ،

    كثيراً ما فكرَ بمغادرةِ هذا الوجهِ العَبوسِ..والكفّ الشحيح ، وتقلّبَ بين مخبزٍ وبقالةٍ وورشةِ ميكانيك ..، لكنهُ لا يلبثُ أن يعود ...

    لعلّ ما كان يُعيدهُ تلك الملاليمِ التي كان بعضُ الزبائنِ ينفحهُ بها بعيداً عن عيون الكفّ الشحيح ، وصدفةٌ عبرت المكانَ مقتحمةً

    الماضي والآتي وما بينهما من هواجس ،بشفتينِ وابتسامةٍ تعلوهما الأحلام ...وكأنّ القدرَ قررَ أن يُهادنهُ ببعضِ قطراتِ عذوبةٍ فوقَ كأسٍ تعتَّقتْ فيها مرارةُ الأيام ،أشرقت الإبتسامةُ ...فشعَّ في الوجهِ الجميلِ نورٌ أسمر إنعكسَ في عُمقِ غمازتيْنِ ضاحكتيْنِ

    ذكّرتاه بليلةِ العيد ..بسيطةُ الهيئةِ..ترتدي حُلَّةَ ما قبلَ العشرينِ ، حين يكونُ الصِّبا جميلاً في كل الثياب .

    رسَتْ نظراتُهُ عليها ذاتَ صباحٍ ...ومن عينيها الواسعتين استشعرَ طعمَ اللوز الأخضرِ في حقلٍ بعيد .

    كان يسترجعُ ذلك الصباحِ حين زجرهُ الصوتُ الغليظُ بأمرٍ جديد :

    __ يا محفوظ ضع الخضارِ في عربة اليدِ وأوصل البنت ..لا تتأخّر فالبيتُ قريب .

    __ هل هذا بيتُكُم ..؟ سألها بسذاجةٍ وهويشاركها إنزال الخضارِ من العربة ..

    __ يا ريت ..تقولُها بحسرةٍ مصحوبةٍ بتنهيدةٍ حرّى..، وبلهجةٍ ريفيّةٍ اليفةٍ ..تُكملُ ان هذا بيتُ العائلة التي تعملُ لديها منذ سنوات عدّة .

    تشكرُهُ وهي تتفادى عينيهِ ، لكن عينيهِ المزروعتين بالأسئلةِ تُحاصرها كجيشٍ من النملِ الجائع ..!همَّ أن يستوقفَها ليسألها

    شيئاً ما ..لكنهُ تراجعَ تحت عيني صاحبةِ البيتِ خلف شباكٍ قريبٍ ترمقهُ بنظرةٍ أشعرتهُ أن لم يعُدْ لهُ لزومٌ هناك .

    وفي طريقِ العودةِ تساقطَ المطرُ رذاذاً شربتهُ الطرُقاتُ كما تشرَّبتْ روحهُ مذاق اللوزِ الآخضرِ المتماوجِ في العيون .ا

    شيءٌ ما أضفى صوفيّةً على هذا الإختلاسِ الجميل ..وبين تلك الطرُقاتِ الرّطبة ودخان شاحناتِها وصناديقها المبعثرةِ أصبح

    يستحثُّ الساعاتِ في إنتظار الخميس الموعود،وقد صارّ لديهِ انتظارٌ يُزعزعُ رتابةَ الأيامِ ..وخيالٌ يجوبُ الآفاقَ..،وقلبٌ يخفقُ

    بحلمٍ صغيرٍ يؤنسُ وحدة لياليهِ الباردةِ ويُنسيهِ شخيرَ تلك الحنجرةِ العجوز .

    كلماتٍ قليلةٍ كانا يتبادلانها دون إفصاحٍ أوتلميح..وأحاديثاً ساذجةً لكنها كانت تُضفي على يومهِ إشراقةً تُعينهُ على التعاملِ مع

    تناقضاتِ البشرِ في ذلك السوقِ العجيب ،أحاديثاً استطاعَ من خلالها أن يعرفَ أنها تنتمي إلى نفسِ البقعةِ التي أتى منها

    تلك التي لا تلوحُ على خارطةِ الكونِ إلارُكاماً مضرّجاً بالدماء ، وأنها تحملُ ذكرى الأحبّةِ أطيافاً شاحبةً ..بلسماً لما يوجعُ في

    هذا الواقعِ المرير.

    كثيرةٌ هي الأحلامُ التي نبتتْ في قلبهِ وصغُرّت إلى أن تلاشت في مشوارِ عمرهِ المقذوف خلفه ..وواقعهِ المُوزّعِ بين نهاراتٍ

    تبدأ بصوتِ جدهِ ، وتنتهي بغبارِ المغيب الذي يُلبِسُ وجوهَ الكادحينَ قناعاً موحداً تكسوهُ دكنةُ الوجوم .

    لكن شعوراً غامضاً بدأ يتراكم داخلهُ يقول أنها لا تبادلهً الشعور، تتهرّبُ من أسئلتهِ ..تتحاشى نظراتهُ ، تتجاهلُهُ في بعض الأحيان ،

    أتكونُ قد تعرّفت بمن هو أفضلُ منهُ حالاً ،أو أوسعُ رزقاً ..فربما كان لديها تطلعاتِ وطموحات تتجاوز وضعهما البائس ،

    أم هي مراوغةُ الأنثى في إحكامِ قبضتها على قلبٍ بات أسيراً لديها ..!! أو لعلّ سوء ظنهِ قد جاوز الحدود..!

    وحيّرتهُ الظنون ..لِتنقلبَ حيرتهُ عذاباً ألزمهُ حجرتهُ يومين مذعناً لِإحساسٍ شاملٍ بالإعياء ..ليعودَ بعدهما إلى عملهِ فاترَ الهمّةِ

    تتقاذفهُ الأفكارُ السود .

    وما أن دخل السوقِ حتى رآها هناك ، تقفُ أمامَ ذلك الوجهِ العبوس ، سارعَ إلى الإقترابِ منها ..ورفعَ عينيهِ إليها كالمُستغيث ،

    إلتقَت بعينيهِ ..فارتشفَت أهدابُها بوادرَ دمعةٍ كانت على أهبةِ السقوط ،

    وفجأةً ..بزجرُهُ الصوتُ الغليظ :

    __ حمداً لله على السلامةِ يا محفوظ بيك ، هل تظن نفسكَ عائدٌ إلى مُلكِ أبيك ...؟!!

    تتغيّبُ كما يحلو لك ، وتعود متى تريد ؟؟؟

    وفي غطرسةٍ بغيضةٍ صرخَ بهِ أن أُخرج من هنا...ففعل دون أي تعليق ..

    إرتسمَ سوء الظن بعينيهِ وساورتهُ الشكوك ،لكنهُ أثر الإبتعادَ ..وكمُنَ في زاويةٍ خلف الصناديقِ تتيحُ لهُ أن يراهما بوضوح.

    كانت تقفُ منهزمةً ..مُنسحقةً وقد شحُبَ لونُها الخمريِّ ..وخبا في عينيها اللوزيتينِ التألقُ والبريق ،وأمامها كان يقفُ ذلك

    الوجُه العَبوسِ بصوتهِ الغليظ الذي تلائم معما ارتسمَ على وجههِ من لؤمِ وقسوة، وبين لحظةٍ واخرى كان يرفعُ سبابتهُ في

    وجهها فيما بدا أنهُ إشارةٌ بالتهديدِ والوعيد ، وكلما ازدادّ صوتهُ صلفاً وخشونة ..إزداد صوتها خفوتاً وانكساراً ..

    لحظةٌ صمتِ سادت أخرج بعدها يدهُ من جيبهِ ببعضِ الأوراقِ الماليةِ ودسّها في يدها مربتاً على كتفها كانهُ يُنهي الحديثَ

    ويُطالبها بالإنصراف ، مُشيحاً بوجههِ عنها متظاهراً بالإنشغالِ،

    هنا استطاعَ الكامنُ خلفَ الصناديقِ أن يُلِمّ باطرافِ الموضوع ، قفزّ من مكمنهِ مندفعاً دافعاً في طريقهِ كل ما اعترضهُ من

    الأجسادِ والأشياءِ التي كانت تتواجدُ فيالمكان ، وانقضّ عليهِ ممسكاً بتلابيبهِ صارخاً في وحههِ بقوةٍ لم يعهدها في نفسهِ.

    __ ماذا فعلتَ بها أيها الجبان ؟؟

    وبعدّ لكمةٍ فوق صدغهِ يُكمل : تكلمْ يا حقير!!!

    ينتفضُ هذا إلى الوراءِ صارخاً بجنون : أخرج من هنا أيها المتشرد ..وخُذ هذهِ الزبالةِ معك !!!!!!

    موجعةٌ كضربةٍ قويةٍ على قصبةِ الساقِ...جاءت الكلمات .............

    فار الدمُ في عروقهِ ..وانتفضت في جسدهِ الهزيلِ كل فتوّةِ الشباب ..، يتلفتُ حولهُ في جنون ..فتقعُ عيناهُ على أحد العيارات

    الحديديةِ الثقيلةِ تتوسطُ كفةَ الميزان ،يلتقطُها ...وفي مثل لمحِ البصرِ يهوي بها على الرأسِ الجبان ..ضربةٌ ...ضربتين..

    ويتهاوى الجسدُ مضرجاً بدماه ، تتقطعُ الأنفاسُ ..تتحشرجُ الإستغاثةُ ..وتنفردُ كتلةُ اللحمِ متشبثةً بالفراغ ، تنزاحُ الأشياءُ

    مستسلمةً لثقلِ الزاحفِ الهابط..مرتطماً بما يُجفِّلُ صمتَ الأركان .

    وما أن يفيقُ من ذهولهِ مكتشفاً ما فعلت يداهُ ؛حتى يُطلقُ ساقيهِ للريح ِ دافعاً من حولهِ الأجسادِ التي بدأت تتجمهرُ في المكان .

    وراح يركضُ في كل الإتجاهات تلاحقهُ الأصواتُ والنداآت..يركضُ أكثر وتتعرّج به الطريق ..تتناثرُ من حولِه الأشياء..

    يسودُ الهرَجُ والمرجُ ، يثورُ في وجههِ الغبار ، يُغيرُ إتجاههُ ويُطلقُ ساقيهِ للريح من جديد ، تعترضهُ بعضُ الأيدي لكنهُ

    يتفلّتُ منها..، الدخانُ يملأُ المكان..الأشياءُ حولهُ تغيم ، تتماوجُ الأشكالُ ..تتمازجُ الصورُ وألألوان وسطّ ضبابٍ كثيف،

    فجأةً..تمطرهُ السماءُ بالنيران ، تتساقطُ الأجسادُ..يتعالى الصراخ والعويل ، الدباباتُ تهدُر...تدكّ الأبنية ..تتهاوى الجدران

    الإسمنتية كُتلاً مزروعةً بالقضبانِ وشظايا الزجاج ، المجنزراتُ تحرثُ الشوارع ..تزرعُ الموتَ والدمار..

    الجرافاتُ تجتاحُ الرّكامَ ..وما تبقّى من البيوتِ .

    يرتفعُ زعيقُ مكبرات الصوتِ من العرباتِ المدرّعةِ بعربيّةِ مكسّرة :

    يا اهالي مخيم جنين ..عليكم ترك البيوتِ والنزول إلى الشوارع ،رجالاً ونساءً وأطفال ، جيش الدفاعِ الإسرائيليّ يبحثُ عن المخربين ، ومن لا يترك البيت سنهدمهُ فوق رأسهِ ،..ويتكرّرُ النداء...

    يا إلهي أمهُ في البيت وحدها مع اخوتهِ الصغار، جدُّهُ في مشفى المدينةِ مع جدتهِ المريضة ، وأبوهُ مع المقاومين في أزقّةِ

    لمخيمِ يطاردُ الموتَ بحثاً عن إمكانيةٍ للحياة .

    ويركضُ محفوظ ...يتخيلُ امهُ واخوتهِ تحت جنازيرالدباباتِ فتُجنُّ خُطاه ،

    يسرعُ اكثريُسابق ظلهُ.. بأعوامهِ الخمسة عشر وأطرافِ غزالٍ شريد ،

    يحاولُ أن يصلَ إلى البيتِ قبل ان تدركهُ الدبابات .تُباغتهُ الرشاشاتُ من بين البيوت ، يُغيرُ إتجاههُ مرة أخرى ،تتقاطعُ الأصواتُ من خلفهِ ، أمسكوه ...هذا المجرم قتل الحاج زهران .

    تضيقُ أنفاسُ تماسكهِ ..لقِصَرِ مدى الرؤيا أمامه ، تختلطُ خلفهُ الأصداء ..في فضاء انعدام الأوزانِ وعودةِ الطوفان ،

    ينزفُ خوفاً ..فَيجترُّ التمرُّدَ مؤنساً ،وأذرعِ الرعبِ خلفهُ تتطاولُ على وهمِ النجاة ، يركضُ وينطلقُ بسرعةٍ لا معاييرَلها ..تكادُ

    تكونُ اقتحاماً يمحو المسافاتِ بجميعِ أشكالها، الوقتُ ..الزمن ..العمُرُ ..جغرافية المكانِ تتشكلُ لعينيهِ دوائراً ومربعات ،

    أضلاعاً وأقطار ..، متشابكةً في فضآاتٍ إعجازيةِ الأنحاء ..!!

    يلتقطُ انفاسهُ لحظه ...كادوا يصلوه ..أيديهم تتشبثُ بأطرافِ سترتهِ ، يتملّصُ منها ويتركها فارغةً بين أصابعهم ،

    ويركضُ يسابقُ الريحَ والنيران ..،

    و...على مدخلِ السوقِ ..فجأة..قفزت الشاحنةُ مرتين ..بكلّ يُسرٍ وسهولة ، مرةً بالعجلةِ الأماميةِ ..ومرةً بالعجلةِ الخلفيّة.....

    كأنها هرستْ برتقالةً تدحرجت بين العجلاتِ من أحدِ الصناديق .!

    وعلى أطرافِ المكانِ ..تتمزقُ الظلال...تتناثرُ الصوَر ..تتطاير .. ثم تسقطُ مُهشّمةً ..تذروها رياحٌ تحملُ أشلاءَ حُلُمٍ مهيض...!!




    نجــاح عيسى ..20/9/2012

    التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 20-09-2012, 17:57.
  • نجاح عيسى
    أديب وكاتب
    • 08-02-2011
    • 3967

    #2
    مذبحة مخيم جنين التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي عام 2002
    في مخيم جنين ...رداً على عمليات المقاومة ..وقتل خلالها المئات
    من أبناء المخيم ...
    التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 20-09-2012, 14:13.

    تعليق

    • أمنية نعيم
      عضو أساسي
      • 03-03-2011
      • 5791

      #3
      ياااااااااااااااااااااااااااه
      ي الله ما أوجعها من صورة
      بدأت بحلم نجاه وانتهت بنجاة حلم ...
      الرائعه استاذتي نجاح
      ماذا يقال عن مثل هذا الكم الهائل من الحقائق التي أوردتها قصتك المثيره
      الفقر
      الجوع
      الاحتلال
      الاحلام البسيطه
      العنفوان
      الخديعه والمكر
      الاستسلام
      التمزق
      ماذ وماذا وماذا ؟ صور ٌ تراكمت بكل اقتدار حتى وجدتني اركض حين حاول الفرار وارقب نظراتهما على باب الدار وأمقت ذلك الفظ الذي اعتاد الأخذ وما عرف معناً للمرار ...
      مؤلمة جداً نهاية قصتك ...ليس فقط لان الشاب قضى تحت العجلات ...بل لتصويرك الموقف وكأنك شهدته بأم عينك فجعلتني للحظه أريد لو أصرخ " أنتبه يا أمي انتبه ....! "
      يااااااللله ما هذا النهار ...كلما دخلت الملتقى وحاولت البحث عن جديد أجدني امام حزن من نوع كئيب حد القهر .
      ابدعتي استاذتي ...لولا, إن سمحت لي, تلك الحروف المتشابكه وانتهائات الجمل خلقت عندي بعض ضيق فوق ضيق الخبر .
      منتهى الروعه ..أحسنت أحسنت أحسنت .
      [SIGPIC][/SIGPIC]

      تعليق

      • نجاح عيسى
        أديب وكاتب
        • 08-02-2011
        • 3967

        #4
        كل الشكر استاذة امنية
        اخجلتيني بهذا الإطراء الجميل وأسعدتيني أيضاً ..
        إنها مأساة شعب يا صديقتي ..وهذا فيضٌ من غيض مما حدث هناك في عام 2002

        أنا وضعتُ فيديو يصور أرض المعركة ولكني سارعتُ بإزالتهِ لمل فيه
        من مناظر تقشعر لها الآبدان من جثث متفحمة وأشلاء الشباب والنساء
        والآطفال ...
        عموما اشكر قراءتك ورأيك
        وأما عن تشابك الحروف ..فهذه غلطتي لآنني قمت بطباعتها على الووردز
        ثم عملتها كوبي بيست ..، فجاء (البيست )هذا وخرب الدنيا ولخبط الحروف هه
        وهذه اخر مرة استعمل الووردز خلاص من اليوم وطالع ساقوم بالطباعه على المتصفح رأساً
        بدون ووردز ، ولكن ما أجبرني لآستعمال الووردز أنني أرسلت نسخة من القصة للمجلة الآدبية التي أنشر فيها
        قصصي ..ووضعت الكوبي هنا على الملتقى .
        على كل فأنا قمت بتفكيك الكلمات المتشابكة ، يمكن تصبح القصة أوضح
        كل الشكر غاليتي والود والإحترام ...

        تعليق

        • ريما ريماوي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 8501

          #5
          نعم جميلة وأعجبتني أنا أيضا.. وهذه هي النخوة في غالبية شبابنا
          وهم لا يسكتون على الظلم، وكيف والفتاة تعنيهم،
          بعكس المحتل الغشيم الذي يقتل ولا يهتم.

          النهاية مأساوية حزينة...

          وعلى قولك شبعنا حزنا وكآبة،
          لو حاولنا نكتب اي شيء سعيد
          يتحول بقدرة قادر إلى حزين...

          المهم استمتعت معك، أرجو تفكيك
          الكلمات المتشابكة...

          لك أعذب الأماني والتحيات والتقدير.


          أنين ناي
          يبث الحنين لأصله
          غصن مورّق صغير.

          تعليق

          • بسمة الصيادي
            مشرفة ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3185

            #6
            موجعة القصة سيدتي
            بل قاتلة
            في زمن انقلبت فيه الأمور
            وأصبح الحر يطارد كالفأر
            والمجرم يعيش حرا طليقا بل يعتاش من أجسادنا
            مذبحة جنين .. مجزرة تل الزعتر .. وغيرها
            مشاهد تبقى في الذاكرة وألم نحمله طول عمرنا
            وحسرة نختنق فنحاول كتابتها أو الحديث عنهم
            لا لكي ننسى بل لينبعثوا من جديد فينا ..
            رائعة سيدتي ..
            ما أنبل مشاعرك وما أرقك
            لك كل الود والتقدير
            في انتظار ..هدية من السماء!!

            تعليق

            • أم عفاف
              غرس الله
              • 08-07-2012
              • 447

              #7
              من قال أن الحزن قبيح ؟ ما أجمل هذا الحزن الذي خلّفه نصّك أختي العزيزة نجاح .
              ما أطعم مذاقه في وجداني .
              لقد أجدت بشكل يجعل كل عبارة تلامس الأعماق ،تترك نقشا لا ينسى .
              أنا فعلا ممتنة لأنك منحتني فرصة أعرف فيها معنى أن تكون مبدعا خارج الحدث .
              وأنت كنت مبدعة وأنت تنتقلين بين زوايا مختلفة وتسيطرين على دفّة السرد بحرفية فنّان .
              مودّتي

              تعليق

              • نجاح عيسى
                أديب وكاتب
                • 08-02-2011
                • 3967

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                نعم جميلة وأعجبتني أنا أيضا.. وهذه هي النخوة في غالبية شبابنا
                وهم لا يسكتون على الظلم، وكيف والفتاة تعنيهم،
                بعكس المحتل الغشيم الذي يقتل ولا يهتم.

                النهاية مأساوية حزينة...

                وعلى قولك شبعنا حزنا وكآبة،
                لو حاولنا نكتب اي شيء سعيد
                يتحول بقدرة قادر إلى حزين...

                المهم استمتعت معك، أرجو تفكيك
                الكلمات المتشابكة...

                لك أعذب الأماني والتحيات والتقدير.
                اهلا بك غاليتي الاستاذة ريما
                كل الشكر يا استاذتي الكريمة
                حضورك دائما يسعدني
                وكلماتك الخارجة من القلب بعفوية وحب
                تضيف إلى متصفحي أُنساً وحميمية ..
                سلمت وسلم هذا الحضور البهي ..
                تقديري وعطر ورود فلسطين لعينيك هدية ..

                تعليق

                • نجاح عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 08-02-2011
                  • 3967

                  #9






                  المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                  موجعة القصة سيدتي
                  بل قاتلة
                  في زمن انقلبت فيه الأمور
                  وأصبح الحر يطارد كالفأر
                  والمجرم يعيش حرا طليقا بل يعتاش من أجسادنا
                  مذبحة جنين .. مجزرة تل الزعتر .. وغيرها
                  مشاهد تبقى في الذاكرة وألم نحمله طول عمرنا
                  وحسرة نختنق فنحاول كتابتها أو الحديث عنهم
                  لا لكي ننسى بل لينبعثوا من جديد فينا ..
                  رائعة سيدتي ..
                  ما أنبل مشاعرك وما أرقك
                  لك كل الود والتقدير
                  هي مذبحة من ابشع مذابح التاريخ
                  بل كما قال عنها البعض أول مذابح القرن الواحد والعشرين
                  تصوري أن يجتاح الجيش بدبابته البيوت بساكنيها
                  ويجرف الركام والآجساد معاً ..!
                  وقد كتب أحد سائقي الجرافات عن تجربته في مخيم جنين
                  وعن متعته باجتياح البيوت ..في أحدى الصحف الإسرائيلية
                  وكم كان سعيداً بذلك ..
                  هل سمعتم عن ساديّة بهذا الشكل ...
                  شكرا عزيزتي استاذة بسمة ..
                  وأهلا بك وبحضورك المميز ..بعد طول غياب
                  واتمنى أن يشرق الملتقى بإشراقات قلمك البديع ..
                  وأن يطيب لك المقام بيننا ..كيف لا وأنت من أهل البيت
                  ومن أعمدتهِ الأساسية .
                  احترامي ومجبتي وباقات فل وبنفسج ..

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    اغتيال
                    كان هنا ثمة اغتيال
                    للانسان
                    و للوطن
                    وضعت يدك على علل كثيرة تأكدت بذلك الصراع
                    بين بطلنا و بين هذا الرجل الكريه
                    الذي أغتال كما اغتالت الصهيونية الحلم و الوطن معا

                    اللغة كانت جميلة
                    و الاسلوب ممتع
                    و البناء قويا
                    لكن كيف سنجيب على المتطفلين حين يسألون عن صحة اللغة هنا
                    نحويا و صرفيا ؟؟؟؟

                    تقديري و احترامي
                    sigpic

                    تعليق

                    • نجاح عيسى
                      أديب وكاتب
                      • 08-02-2011
                      • 3967

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أم عفاف مشاهدة المشاركة
                      من قال أن الحزن قبيح ؟ ما أجمل هذا الحزن الذي خلّفه نصّك أختي العزيزة نجاح .
                      ما أطعم مذاقه في وجداني .
                      لقد أجدت بشكل يجعل كل عبارة تلامس الأعماق ،تترك نقشا لا ينسى .
                      أنا فعلا ممتنة لأنك منحتني فرصة أعرف فيها معنى أن تكون مبدعا خارج الحدث .
                      وأنت كنت مبدعة وأنت تنتقلين بين زوايا مختلفة وتسيطرين على دفّة السرد بحرفية فنّان .
                      مودّتي
                      استاذتي الكريمة أم عفاف
                      بداية أرجو أن تسامحيني فقد تجاوزت تعليقك الرائع دون أن أقصد ،
                      وهذا للآسف يحصل معي أحياناً حين تتراكم لدي التعليقات وأبدأ بالرد عليها .
                      فيفوتني تعليقاً او اثنين دون أن انتبه لما فعلت .
                      فعذراً منك سيدتي فتعليقك الرائع أسرني وأحسستُ أنهُ جاء بأكثر مما أستحقّ ،
                      كلماتك صدقيني هي المبدعة والرائعة ،
                      هذه القصة كانت من أصعب القصص التي قمتُ بكتابتها ..فمنذ شهرين وأنا اتركها وأعود إليها
                      وفي كل مرة احذف أو أضيف إليها بعض التفاصيل ، حتى قررتُ أ ن أنتهي منها أخيراً ،
                      فقد أرهقتني ..وحيّرتني ..فحين يريد الكاتب أن يوثق حدثاً حقيقياً تكون مهمته أصعب كما تعرفين .
                      ويجب ان يتأكد ويبحث ويسأل خصوصاً حين يكون بعيداً عن أرض الحدث ..
                      مرة اخرى أشكرك سيدتي وأرحب بك دائما قارئة وصديقة عزيزة .

                      تعليق

                      • نجاح عيسى
                        أديب وكاتب
                        • 08-02-2011
                        • 3967

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                        اغتيال
                        كان هنا ثمة اغتيال
                        للانسان
                        و للوطن
                        وضعت يدك على علل كثيرة تأكدت بذلك الصراع
                        بين بطلنا و بين هذا الرجل الكريه
                        الذي أغتال كما اغتالت الصهيونية الحلم و الوطن معا

                        اللغة كانت جميلة
                        و الاسلوب ممتع
                        و البناء قويا
                        لكن كيف سنجيب على المتطفلين حين يسألون عن صحة اللغة هنا
                        نحويا و صرفيا ؟؟؟؟

                        تقديري و احترامي

                        أستاذ ربيع ...يا صديقي الُمُقرّب الأثير ..
                        لأول مرة صدقني يخونني ذكائي في فهم كلماتك
                        والتوصل إلى ما تقصدهُ بعبارتك الأخيرة من تعليقك الجميل ..
                        طالما قلت أن البناء قوياً
                        واللغة جميلة
                        ولأسلوب ممتع
                        طيب من هؤلاء المتطفلين الذين سيسألوا
                        عن اللغة وما فيها من الصرف والنحو ..
                        عموماً أرجو أن تتقبل شكري وامتناني
                        لهذا المرور الجميل
                        والتعليق الأجمل
                        ولك مني كل الإحترام وباقاتٌ من الود ..والورد .

                        تعليق

                        • غسان إخلاصي
                          أديب وكاتب
                          • 01-07-2009
                          • 3456

                          #13
                          أختي الكريمة نجاح المحترمة
                          مساء الخير
                          سامحيني فقد دخلت لهذا الملتقى تقديرا لك ولدعوتك الكريمة.
                          بوركت ، وكم كنت درامية في تصوير حدث يستحق أن يُخلّد لماحفل بالأحداث المريعة من عدو يستمرئ القتل والخراب ، دون مراعاة لأبسط حقوق الإنسان ( الفلسطيني ) في العيش بكرامة على أرضه المغتصبة .
                          اسمحي لي :
                          كان يمكن أن تختصري كثيرا من الأحداث وبلغة أكثر إيحاء وقادرة على اختزال الموقف بكثيرمن الحرفية التي تملكينها .
                          حيث أنك أسهبت في بعض المواقف بكثير من العبارات، وتحدثت عن بعض المواقف الجانبية التي لاتهم ّالموضوع الأساسي.
                          ، ( كنت أفضل أن تفصّلي في الموضوع الأساسي وهو المجزرة حتى تنبهي أذهان الجميع إلى وحشية الصهاينة أكثر ) .
                          هناك كثير من الهنات اللغوية أتركها لك في رسالة خاصة ( رغم أنها ضرورية ) حتى لاتترك مجالا للأخرين أن ينتقدوا هذا التصويب الضروري ) .
                          بارك الله فيك .
                          تحياتي وودي لك .
                          تستطيعين أن تكوني علامة مضيئة في الأدب بقليل من التروّي .
                          تحياتي وودي لك .
                          (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                          تعليق

                          • نجاح عيسى
                            أديب وكاتب
                            • 08-02-2011
                            • 3967

                            #14
                            استاذي الكريم ..







                            أخي العزيز ..الأستاذ غسان إخلاصي
                            اولاً شكرا لك من الأعماق على حضورك وتكرّمك بزيارة متصفحي
                            وشكرا لقراءتك المتعمقة .والمتبصّرة ..
                            وطبعاً أحترم رأيك بسعةِ صدر وأتقبلُ نقدك الذي جاء في صالح نصّي .
                            ولكن ...يا صديقي
                            دعني أوضح لك قليلاً ..
                            بالنسبة لقولك هذا :(كان يمكن أن تختصري كثيرا من الأحداث وبلغة أكثر إيحاء وقادرة على اختزال الموقف بكثيرمن الحرفية التي تملكينها .
                            حيث أنك أسهبت في بعض المواقف بكثير من العبارات، وتحدثت عن بعض المواقف الجانبية التي لاتهم ّالموضوع الأساسي.
                            ، ( كنت أفضل أن تفصّلي في الموضوع الأساسي وهو المجزرة حتى تنبهي أذهان الجميع إلى وحشية الصهاينة
                            )

                            يا صديقي ..لو كنت فعلت كما تقول حضرتك وركزت على المذبحة بحدّ ذاتها كهدف مباشر للحديث ، لجاء نصي مجرد مقال
                            أو نص وثائقي يوثق لحدث معين أو فاجعة ،يمكن لآي وسيلة إعلام أن تقولها دون حاجةٍ إلى إبداعٍ أو أسلوبٍ أدبيّ..قصصيّ
                            أو حتى سيكون مقالاً مجرد مقال ليس فيه من الإبداعِ شيء يُذكَر..!
                            ثم أن وحشيىة الصهاينة هاهي واضحة للعيان وموثقة في أرشيف التاريخ بكل وسيلةٍ مُتاحه ..!
                            أما قصتي فقد قصدتُ أن تتحدث عن مأساة هذا الشاب ( بطل القصة )..
                            بأسلوبٍ إبداعيّ قصصي لابدّ لهُ من التفاصيل وبعض الإسهاب في الوصف ، وإلا فكيفُ سيُسمى قصة قصيرة ..!!
                            ومن خلال قصة ذلك الشاب ومعاناتهِ أتطرّق للمذبحة ، وتأثيرها على حياتهِ ..كنموذج
                            للعشرات من أبناء المخيم المنكوب .
                            بمعنى أن الهدف من القصة كان :
                            ( الحديث عن المذبحة من خلال مأساة فرد من أفراد ذلك المجتمع المنكوب
                            وليس العكس ..!)
                            أرجو أن تكون الفكرة قد وصلتكّ ..
                            وأما عن تلك ( الهنات) التي تتحدث عنها حضرتك ، والتي أشار إليها ألآخ ( ربيع ) من طرفٍ خفيّ..
                            فأرجو ألا تُتعب نفسك ، ..ودعها لي أن سأكتشفها بنفسي وسأصلحها بنفسي .
                            ولو تركت حضرتك تُصلح لي فسيتعلم قلمي الكسل والخمول و(( الإتكالية)) التي لا اريدهُ أن
                            يتعوّدها ....!!!
                            شكرا لك استاذي الكريم ..
                            نوّرت المتصفح بمرورك الباذخ العطاء ..
                            **
                            صباحك وردٌ ...
                            ونهارك سعيد
                            *
                            نجاح عيسى .

                            تعليق

                            • فوزي سليم بيترو
                              مستشار أدبي
                              • 03-06-2009
                              • 10949

                              #15
                              نعم أخت نجاح
                              قرأت القصة وأعدت قرائتها أكثر من مرة
                              الزمان مكان في القصة هو البطل الحقيقي . والشاب
                              الذي وضع إصبعه على جرح ينزّ في عمق الوطن .


                              استوقفتني بعض العبارات في النص وكانت في قمة
                              الرقي والصدق

                              ذلك الرجلِ الذي لم يبقَ منهُ كاملاً إلاّ اسمهِ
                              وعصاً غليظةً يُقاومُ بها الجاذبيّةَ الأرضيّة .
                              ،وقلبٌ رقيقٌ تُؤذيهِ الكلمةُ العابرةُ

                              وقد استوقفتني طويلا عبارة
                              ومن عينيها الواسعتين استشعرَ طعمَ اللوز الأخضرِ
                              وكأنك أخذتها من طرف قلمي .


                              الحقيقة أنني بدأت مع القصة هنا :
                              لم تستطعْ تلك السنواتُ التي قضاها بين أزقّةِ سوق الخضارِ ...
                              لم أعر اهتماما لما قبلها .
                              وتدحرجت في تتبع أحداث القصة إلى أن وقفت عند :
                              استطاعَ الكامنُ خلفَ الصناديقِ أن يُلِمّ باطرافِ الموضوع
                              فهل يا ترى تكفي هذه التلميحة كي توضح للقاريء
                              ما فعله صاحب العمل بالصبيّة ؟


                              جميل جدا وذكي ربطك بين ما يمثله الحاج زهران
                              من خسة ونذالة ، وبين ما يمثله الإحتلال من اجرام
                              .

                              لكن هناك جملة في النص قطعت الطريق على اندماج
                              القاري مع حدث الهجوم الوحشي للجنود الصهاينة
                              هذا المجرم قتل الحاج زهران .
                              " الناس في إيش ولاّ إيش يا نجاح "
                              هناك معركة حقيقية مع المحتل . وقضية الفتى الذي
                              قتل تعتبر حدثا ثانويا .


                              من أجمل ما قرأت عبارة :
                              كأنها هرستْ برتقالةً

                              لماذا حبة برتقال ؟ لأنها رمز يافا وحيفا وفلسطين
                              تحياتي الكبيرة لك
                              فوزي بيترو

                              تعليق

                              يعمل...
                              X