د. فوزي أسعد الله صباحك بكل الخير يا صديقي العزيز ..
تعرف ..؟
انت فعلا مثالاً للرقيّ والآصالة ..والمحبة والأخوّة ..في الآنسان بشكلٍ عام ، و في الفلسطينيّ
بشكل خاص ..أقول هذا عن قناعة وأحتفظ بالآسباب لنفسي .
عموما يا صديقي أقول أن رأيك وتعليقك وقرائتك لقصتي تلك القراءة المتعمقةُ المتبصّرة الواعية ..
أسعدتني ..وأعجبني جداً وقوفك عند بعض العبارات والجُمل وقفة متأملة مُعجبة ،
يمكن عندك حق أن مقدمة القصة لم تثِر اهتمامك كثيراً ، فهي كانت مجرد وصفاً ومدخلا لشخصية البطل
وظروفهِ .
وأما عن تعليقك على تلميحي الضعيف لما فعلهُ الحاج زهران بالصبية ..فأنا أجدهُ كافياً معتمدةً على ذكاء القاريء في التوصل اليه ..
فماذا يمكن أن يجعل صبية وحيدة غريبة الديار ..فقيرة بلا سند ..وفي نفس الوقت صارخة الجمال تقف أمام
ذلك المتوحش باكية منكسرة ..ذليلةً . ..متوسّلةً ..
وما الذي يجعل هذا الكف الشحيح يجود بالمال ..ويدسّهُ خفيةً في يدها ..ويزيحها بهدوء كي تغادر المكان ..
إلا أن يكون قد سلبها شرفها ..وأراد أن يتخلّى عنها ..ربما بعد أن أثمرت فعلتهُ شيئاً لن تعُد تستطع تلك المسكينة أن تخفيه ..!!
هذا من ناحية ..
واما من ناحية الجملة التي اعترضت وصف حالة الميدان والتي هي : ( هذا المجرم قتل الحاج زهران )
فيبدو أن الصورة لم تستطع أن تصل إلى حضرتك كما رسمها قلمي ..
فقد كانت تلك الجملة يا صديقي ..مدخلاً لبداية قفلة القصة ..لآن الجزء الآخير من القصة ..وأحداث الهجوم
الإسرائيلي على المخيم ..لم يكن حدث الساعة ..في القصة ..بل كان استرجاعاً لذاكرة الشاب
لذلك اليوم المشؤوم ..وأظن ان حضرتك لاحظت أنني قلت في هذا الصدد ( ويركض محفوظ باعوامهِ الخمسة عشر
وأطراف غزالٍ شريد )) فقد كنت قد نوّهتُ في بداية القصة أنه الآن قد تجاوز العشرين من عمرهِ ..
. يعني كانت الآحداث تتقافز من ذاكرتهِ مختلطةً بالواقع على ارض سوق الخضار ..أثناء هروبهِ بعد قتلهِ للحاج زهران .
..فمجزرة جنين مضى عليها الان حوالي عشر سنوات .
وكانت اخر عبارة سمعتها اذناه ( امسكوه هذا المجرم قتل الحاج زهران ) فأسرع وركض بلا وعي ..فدهستهُ الشاحنة فجأة ..!
يقولون دائما ان الإنسان حين يكون على أطراف الموت أو الخطر المؤدي إليهٍ يسترجع شريط أهم الآحداث التي مرت بحياتهِ ..
وهكذا حدث مع بطل قصتي ..
عذراً للإطالة استاذي العزيز .وارجو ان أكون قد وُفقتُ في إيصال فكرة القصة إليك ..
وكل الشكر والتقدير لحضورك المنير ..ومرورك الآنيق .
تعرف ..؟
انت فعلا مثالاً للرقيّ والآصالة ..والمحبة والأخوّة ..في الآنسان بشكلٍ عام ، و في الفلسطينيّ
بشكل خاص ..أقول هذا عن قناعة وأحتفظ بالآسباب لنفسي .
عموما يا صديقي أقول أن رأيك وتعليقك وقرائتك لقصتي تلك القراءة المتعمقةُ المتبصّرة الواعية ..
أسعدتني ..وأعجبني جداً وقوفك عند بعض العبارات والجُمل وقفة متأملة مُعجبة ،
يمكن عندك حق أن مقدمة القصة لم تثِر اهتمامك كثيراً ، فهي كانت مجرد وصفاً ومدخلا لشخصية البطل
وظروفهِ .
وأما عن تعليقك على تلميحي الضعيف لما فعلهُ الحاج زهران بالصبية ..فأنا أجدهُ كافياً معتمدةً على ذكاء القاريء في التوصل اليه ..
فماذا يمكن أن يجعل صبية وحيدة غريبة الديار ..فقيرة بلا سند ..وفي نفس الوقت صارخة الجمال تقف أمام
ذلك المتوحش باكية منكسرة ..ذليلةً . ..متوسّلةً ..
وما الذي يجعل هذا الكف الشحيح يجود بالمال ..ويدسّهُ خفيةً في يدها ..ويزيحها بهدوء كي تغادر المكان ..
إلا أن يكون قد سلبها شرفها ..وأراد أن يتخلّى عنها ..ربما بعد أن أثمرت فعلتهُ شيئاً لن تعُد تستطع تلك المسكينة أن تخفيه ..!!
هذا من ناحية ..
واما من ناحية الجملة التي اعترضت وصف حالة الميدان والتي هي : ( هذا المجرم قتل الحاج زهران )
فيبدو أن الصورة لم تستطع أن تصل إلى حضرتك كما رسمها قلمي ..
فقد كانت تلك الجملة يا صديقي ..مدخلاً لبداية قفلة القصة ..لآن الجزء الآخير من القصة ..وأحداث الهجوم
الإسرائيلي على المخيم ..لم يكن حدث الساعة ..في القصة ..بل كان استرجاعاً لذاكرة الشاب
لذلك اليوم المشؤوم ..وأظن ان حضرتك لاحظت أنني قلت في هذا الصدد ( ويركض محفوظ باعوامهِ الخمسة عشر
وأطراف غزالٍ شريد )) فقد كنت قد نوّهتُ في بداية القصة أنه الآن قد تجاوز العشرين من عمرهِ ..
. يعني كانت الآحداث تتقافز من ذاكرتهِ مختلطةً بالواقع على ارض سوق الخضار ..أثناء هروبهِ بعد قتلهِ للحاج زهران .
..فمجزرة جنين مضى عليها الان حوالي عشر سنوات .
وكانت اخر عبارة سمعتها اذناه ( امسكوه هذا المجرم قتل الحاج زهران ) فأسرع وركض بلا وعي ..فدهستهُ الشاحنة فجأة ..!
يقولون دائما ان الإنسان حين يكون على أطراف الموت أو الخطر المؤدي إليهٍ يسترجع شريط أهم الآحداث التي مرت بحياتهِ ..
وهكذا حدث مع بطل قصتي ..
عذراً للإطالة استاذي العزيز .وارجو ان أكون قد وُفقتُ في إيصال فكرة القصة إليك ..
وكل الشكر والتقدير لحضورك المنير ..ومرورك الآنيق .
تعليق