أخي واستاذي الكريم زياد بنجر ‏
شكرا جزيلا ومعذرة لتأخر ردي.‏

إنْ تُحْسِنِي فَلَدَيَّ ما تَرْضَيْنَهُ ‏
إن 2*- تحْ2* - سني 3 – ف 1 – لديْ 3* - يما 3 – ترْ 2* - ضيْ 2* - نهو 3 ....م/ع = 5 /3 = 1,7‏

وَ إِذا نَشَزْتِ كَفَاكِ سَوْطُ عِقابِ
و1 – إذا 3 – نشزْ 3* - تِ 1 – كفا 3 – كسوْ 3* - طُ 1 – عذا 3 – بي 2 .....م/ع = 2/ 4 = 0,5‏

ثمة مفارقة ففي الصدر وعد وفي العجز وعيد، والمتوقع أن الوعد يرافقه ارتياح والوعيد يرافقه انقباض وقد يستنتج من هذا أن ‏المتوقع أن يكون مؤشر الصدر أقل من مؤشر العجز ، ولكن المؤشرين جاءا عكس المتوقع. فكيف نفسر ذلك.‏

يخطر ببالي أحد أمرين يجمع بينهما أنه وبغض النظر عن مغزى النص وأبعاده فإن هذا البيت تسربل ذكرى معينة مع ‏شخصية معينة يحبها الشاعر سواء كان ذلك في وعي الشاعر أو لا وعيه. ‏

الأمر الأول أن الشاعر وهو يتوعد كان توعده لفظيا أما في القلب فكان يخفي رسيس حب فضحه مؤشر م/ع المنخفض وكأنه ‏اعتذار عملي عن اللفظ. لأنه في هذا كمن يتوعد ابنه الطفل وهو به رؤوف .

والأمر الثاني وليس ببعيد عن الأول فهو انجرافه في صدر البيت في مشاعر الحب والوصل والتمني بقوة رفعت المؤشر ويؤيد ‏ذلك إستعماله إن الجازمة كأداة شرط. ولكنه في العجز – في واقع الحال – غير راغب فيما يقول، وكأنما قاده إليه الوزن ‏والقافية، ولذا كان حماسه لقوله منخفضا فانخفض معه المؤشر. ويؤيد ذلك استعماله (إذا ) غير الجازمة كأداة شرط وهي أضعف ‏في المعنى من (إنْ)‏

التحليل أعلاه قد يكون صحيحا وقد لا يكون وأهمية م/ع هي في قدح زناد الفكر ليجد ما يتواءم معها. وهي بنفس الأهمية لمن ‏أراد أن ينقضها إذا لا بد له من قدح زناد فكره.‏

أرجو أن يكون الموضوع أكثر وضوحا الآن، ويهمني ان أقف على رأيك في التحليل.

يرعاك ربي