حساباتُ ....ربَّما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    حساباتُ ....ربَّما

    اليوم
    أفقتُ مبكراً -كأبطالِ الروايات-دون أن أدري لماذا
    عثَرَتْ قدماي بوجهِ الرَّصيف الغَبي
    صار مُهَرِّجاً
    وانقَلبَ رأساً على عقب
    مشيتُ حينها على نصفِ رأس
    رأيتُ أحذية تملأ السَّماء
    تتخلَّلُها شمس ما تزال في مكانها
    يهذي الرَّصيف:...إذا كنتَ بين كارثتين فأنتَ نتيجةٌ وسبب
    أشفقث على جناحينِ أسكَرهما المشهدُ
    أصبحتُ عَدُوّيَ
    الوطن...سقطَ من جيب الفقير مُتَرَنِّحاً
    يَسَبِّحُ بحمدِ الضالينَ في حجراتٍ ترقصُ جدرانُها
    يبيعُ شاطِئه للعراة
    يقفُ بلا حراك على منصة التّتويج
    يرَدِّدُ نشيداً لا يعرفُ ثُلُثيه
    يحتفلُ كلَّ عام
    بأن لم يمسسهُ ضُر....وكفى
    يُصَلّي كي يُصافِحَ الإمام
    كُلُّ أمراضِنا وطنية كالأغاني
    كصحن الفول يقفُ على بابه الأغنياء
    قد كفرَ الفقرُ به
    فاجتاحتهُ العولمة
    العصائِرُ المُزَيَّفةُ طقسٌ كاذبٌ لنوايا طيبة
    نبدأ بها قبل التَّمر
    كي نُهئَ للكذب فرَجاً قريبا
    الصلاةُ موعد مع البراغماتية أو الدّوغما...حين نجهَلُ الله
    حين نختلفُ على لون الماء
    على الجِهات
    نُسئ الفهمَ معظمَ الوقت
    نقتُلُ الأنبياءَ ...كُلَّ الوقت
    مشهدُ الأحذية لا يوحي بالصوفية
    مشهدُ الموت
    لا يُثبِتُ لحقيقة
    القبورُ..وحدها تُبَعثِرُنا كُلَّما انهالَ علينا التُّراب
    الحبُّ رجسٌ من عمل الشَّيطان...فارتَكِبوه
    ما كان الحضيضُ رأس اللحظة
    لا تُقلِعوا عن التَّدخين
    ما دام الفضاءُ فحماً
    عَثَرتُ في جيبي على أصابعي
    خرَجت يدي بيضاء
    بلونِ نفاقنا
    تفضلي...سَيِّدتي
    هذا الكُرسِيُّ صُنِعَ في بلادنا
    لا يجلسُ عليه
    إلّا من يرانا ...ولا نراه
    من يقتُلُنا....ونعبُده
    هذا ما قالتهُ الأحذيةُ
    عدتُ أدراجي
    بقيتُ نائماً......
    من أنتُم؟؟؟؟
    التعديل الأخير تم بواسطة زياد هديب; الساعة 22-09-2012, 08:16.
    هناك شعر لم نقله بعد
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .

    كأنه الشعر الذي لم نقله ...بعد

    عمق في التأويل
    تدرج جذري ثابت

    والفكرة ماضية ...تعض على خبز أصابه العطب

    الأفكار في القصيدة تتراكض نحو بعضها
    تفسرنا بلغة جديدة مبتكرة
    ليست مبتكرة فقط بل ساحرة

    تتداعي بمس من وعي
    لبى لحظة يقين

    الصورة الشعرية خاصة ... تصورت برحم القصيد النثرى
    تحلينا الى عمقها ...

    الحقيقة

    القصيدة ...شرعية تعطي النثرية أملا
    التعديل الأخير تم بواسطة آمال محمد; الساعة 23-09-2012, 03:45.

    تعليق

    • الهام ابراهيم
      أديب وكاتب
      • 22-06-2011
      • 510

      #3
      شعرك يلبسنا
      وتنحل به عقدة من لساني حين يرديني الوطن المتساقط من جيوب الفقراء
      الجميل في الامر ان الاحذية على الارض ترى الامور بتجردها دون نفاق الرؤوس !!!!!!!!!!!!!!!
      صدقت
      وجميل قلمك المغني في عتبات الوجع



      بك أكبر يا وطني

      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4544

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
        اليوم
        أفقتُ مبكراً -كأبطالِ الروايات-دون أن أدري لماذا
        عثَرَتْ قدماي بوجهِ الرَّصيف الغَبي
        صار مُهَرِّجاً
        وانقَلبَ رأساً على عقب
        مشيتُ حينها على نصفِ رأس
        رأيتُ أحذية تملأ السَّماء
        تتخلَّلُها شمس ما تزال في مكانها
        يهذي الرَّصيف:...إذا كنتَ بين كارثتين فأنتَ نتيجةٌ وسبب
        أشفقث على جناحينِ أسكَرهما المشهدُ
        أصبحتُ عَدُوّيَ
        الوطن...سقطَ من جيب الفقير مُتَرَنِّحاً
        يَسَبِّحُ بحمدِ الضالينَ في حجراتٍ ترقصُ جدرانُها
        يبيعُ شاطِئه للعراة
        يقفُ بلا حراك على منصة التّتويج
        يرَدِّدُ نشيداً لا يعرفُ ثُلُثيه
        يحتفلُ كلَّ عام
        بأن لم يمسسهُ ضُر....وكفى
        يُصَلّي كي يُصافِحَ الإمام
        كُلُّ أمراضِنا وطنية كالأغاني
        كصحن الفول يقفُ على بابه الأغنياء
        قد كفرَ الفقرُ به
        فاجتاحتهُ العولمة
        العصائِرُ المُزَيَّفةُ طقسٌ كاذبٌ لنوايا طيبة
        نبدأ بها قبل التَّمر
        كي نُهئَ للكذب فرَجاً قريبا
        الصلاةُ موعد مع البراغماتية أو الدّوغما...حين نجهَلُ الله
        حين نختلفُ على لون الماء
        على الجِهات
        نُسئ الفهمَ معظمَ الوقت
        نقتُلُ الأنبياءَ ...كُلَّ الوقت
        مشهدُ الأحذية لا يوحي بالصوفية
        مشهدُ الموت
        لا يُثبِتُ لحقيقة
        القبورُ..وحدها تُبَعثِرُنا كُلَّما انهالَ علينا التُّراب
        الحبُّ رجسٌ من عمل الشَّيطان...فارتَكِبوه
        ما كان الحضيضُ رأس اللحظة
        لا تُقلِعوا عن التَّدخين
        ما دام الفضاءُ فحماً
        عَثَرتُ في جيبي على أصابعي
        خرَجت يدي بيضاء
        بلونِ نفاقنا
        تفضلي...سَيِّدتي
        هذا الكُرسِيُّ صُنِعَ في بلادنا
        لا يجلسُ عليه
        إلّا من يرانا ...ولا نراه
        من يقتُلُنا....ونعبُده
        هذا ما قالتهُ الأحذيةُ
        عدتُ أدراجي
        بقيتُ نائماً......
        من أنتُم؟؟؟؟
        كيخوت ...
        من تختار
        من بني الألفية الثالثة
        كي يقوم بدورة العصيان
        ضد سمندل الوحول
        ضد الآلهة المنحرفة
        قوانين الفسق
        ما يضيق به الخواء
        خلف الكتف الأيسر لآمون ؟
        من تختار ...
        ليقتل الصرخة المدوية
        التي تملكت الأجساد ؟
        وكيف تعثر على معنى النواح
        في زمن اللا معنى ؟

        هنا نص مكتظ ؟؟
        رسم خريطة اللامعنى ....
        بألوان اللاجدوى
        هل أقول =نص عميق ؟
        اعرف انها لن تفي الشاعر حقه
        ساقول رائع.....والتزم الصمت
        لاستطيع ابتلاع ما بين السطور مع قليل من العصير
        هل استطيع ؟

        تعليق

        • سماح شلبي
          أديبة وشاعرة
          • 27-12-2011
          • 91

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
          اليوم
          أفقتُ مبكراً -كأبطالِ الروايات-دون أن أدري لماذا
          عثَرَتْ قدماي بوجهِ الرَّصيف الغَبي
          صار مُهَرِّجاً
          وانقَلبَ رأساً على عقب
          مشيتُ حينها على نصفِ رأس
          رأيتُ أحذية تملأ السَّماء
          تتخلَّلُها شمس ما تزال في مكانها
          يهذي الرَّصيف:...إذا كنتَ بين كارثتين فأنتَ نتيجةٌ وسبب
          أشفقث على جناحينِ أسكَرهما المشهدُ
          أصبحتُ عَدُوّيَ
          الوطن...سقطَ من جيب الفقير مُتَرَنِّحاً
          يَسَبِّحُ بحمدِ الضالينَ في حجراتٍ ترقصُ جدرانُها
          يبيعُ شاطِئه للعراة
          يقفُ بلا حراك على منصة التّتويج
          يرَدِّدُ نشيداً لا يعرفُ ثُلُثيه
          يحتفلُ كلَّ عام
          بأن لم يمسسهُ ضُر....وكفى
          يُصَلّي كي يُصافِحَ الإمام
          كُلُّ أمراضِنا وطنية كالأغاني
          كصحن الفول يقفُ على بابه الأغنياء
          قد كفرَ الفقرُ به
          فاجتاحتهُ العولمة
          العصائِرُ المُزَيَّفةُ طقسٌ كاذبٌ لنوايا طيبة
          نبدأ بها قبل التَّمر
          كي نُهئَ للكذب فرَجاً قريبا
          الصلاةُ موعد مع البراغماتية أو الدّوغما...حين نجهَلُ الله
          حين نختلفُ على لون الماء
          على الجِهات
          نُسئ الفهمَ معظمَ الوقت
          نقتُلُ الأنبياءَ ...كُلَّ الوقت
          مشهدُ الأحذية لا يوحي بالصوفية
          مشهدُ الموت
          لا يُثبِتُ لحقيقة
          القبورُ..وحدها تُبَعثِرُنا كُلَّما انهالَ علينا التُّراب
          الحبُّ رجسٌ من عمل الشَّيطان...فارتَكِبوه
          ما كان الحضيضُ رأس اللحظة
          لا تُقلِعوا عن التَّدخين
          ما دام الفضاءُ فحماً
          عَثَرتُ في جيبي على أصابعي
          خرَجت يدي بيضاء
          بلونِ نفاقنا
          تفضلي...سَيِّدتي
          هذا الكُرسِيُّ صُنِعَ في بلادنا
          لا يجلسُ عليه
          إلّا من يرانا ...ولا نراه
          من يقتُلُنا....ونعبُده
          هذا ما قالتهُ الأحذيةُ
          عدتُ أدراجي
          بقيتُ نائماً......
          من أنتُم؟؟؟؟
          القبورُ..وحدها تُبَعثِرُنا كُلَّما انهالَ علينا التُّراب
          الحبُّ رجسٌ من عمل الشَّيطان...فارتَكِبوه
          ما كان الحضيضُ رأس اللحظة
          لا تُقلِعوا عن التَّدخين
          ما دام الفضاءُ فحماً
          عَثَرتُ في جيبي على أصابعي
          خرَجت يدي بيضاء
          بلونِ نفاقنا

          أستاذي زياد هديب
          أسكرني هذا النشيد سيدي
          بعثرني ولململني
          كم هي الحروف قديرة
          وكيف بامكانها تحويل الوجع الى جمال وسحر
          رائع الحرف أنت و أكثر
          شكراً لك بحجم الجمال
          محبتي وسوسنة
          Samah K. Shalabi

          تعليق

          • د. محمد أحمد الأسطل
            عضو الملتقى
            • 20-09-2010
            • 3741

            #6
            الله الله
            ما أجمل خيالك الداهش
            رائع أنت يا صديقي
            شكرا لأنك أمتعتني
            تقديري وصفصافة
            قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
            موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
            موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
            Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              جميل أن نستعيد بعض ما نحمل
              لنرى
              و نتابع
              و نقرأ
              حتى لو بدا المشهد من أدنى نقطة في التراب
              و ليس من الأعلى و من الأبراج
              كأنك قطعت شوطا في البعد و الترحال
              وهأنت ترى
              و يالهول ما رأيت سيدي

              و لكن
              هذا الكُرسِيُّ صُنِعَ في بلادنا
              لا يجلسُ عليه
              إلّا من يرانا ...ولا نراه
              من يقتُلُنا....ونعبُده
              هذا ما قالتهُ الأحذيةُ
              عدتُ أدراجي
              بقيتُ نائماً......
              من أنتُم؟؟؟؟
              و من أنت .. إن قضيت بالحكمة !

              محبتي

              sigpic

              تعليق

              يعمل...
              X