{{ .. الفــــــــراعين .. }}
لَعِبُوا على حبلِ السِّياسهْ
نَصَبُوا الخِيامَ على العقُولِ لكي تَرَى فرَسَ الرِّئاسهْ !!
جَمَعُوا الحِبَالَ معَ العَصَا
واسْتَقْطبُوا قلْبَاً عَصَى
جعلوا من الشاشاتِ مصْنَعَ إفكِهم
وتَخرُّصاتِ حَدِيثِهم
وشُعُاعُ نُورٍ أقْسَموا ألَّا يُبلِّغَنا انبِجَاسهْ .
لعِبُوا على حبلِ السِّياسهْ
من خلفِ كالوسِ المَرَايا عاهدوا السُّلطانَ والشِّيطانَ
أن يَتَقَامَرُوا ،
فتآمَرُوا
أن يُطفئوا نورَ القمرْ .
وتعمدوا طمسَ الحقائقِ ،
قطفَ أرواحِ البراعمِ والشجرْ
يا لَلحقيقةِ أغفلتها _وهْي شمسٌ _
عينُ أنصافِ البشرْ !
قلبوا الموازينَ التي تحمي العدالةَ ،
زيّفوا ، فـ تسيَّدُوا ،
وتُوغَّلُوا فـ تغوَّلُوا حدَّ الشَّراسه .
لعِبُوا على حبل السَّياسه .
وبملءِ كأسِ شرورهم سبكوا السِّياجَ على الثغورِ الثائره
فتحوا شبابيكَ التجني للفلولِ الجائره
ألقَوا حبالَ كبيرهم ،
فإذا بثعبانٍ تمطَّى في قواميسِ النُخبْ .
يزهو بمن كانَ السَّببْ .
يا أيها الشِّعرُ الذي أضفى على القلبِ التعبْ :
أوَ ما علمتَ بأنَّ قطفَ الرَّأسِ _حتما _ لا يفي تركَ الذنبْ ؟!
وبأنهم :
ذرُّوا رمادَ دهائِهم فوقَ العيونِ
لكي ترَى مالا ترَى
أو لا ترَى ما يُستباحُ بأن يُرى
وبأنهم :
_ وهُمُ الخفافيشُ التي قد خيمتْ في ليلنا _
قد أطفأوا نورَ الصباحِ بأفقنا ، كي يقتلوا فينا الحماسهْ .
لعِبُوا على حبلِ السِّياسهْ .
نصبوا السرادق بين أخبية الجواري والقيانْ
وتعمدوا أن يلثمَ المسجونُ
_ قسراً _
قبضةَ السَّجانْ
لكن عرسَ اليومِ يأبى أن يعودَ الأمسُ فرضاً كائناً
مهما استكانْ .
عودُ الوليدِ اشتدَّ في رحِمِ التَّصبّرِ والتَّرَيّثِ و الكياسهْ .
ضربَ الجذورَ بأرضنا
و امتدَّ حتى لامسَ الأفقَ البعيدَ ،
رَوَتْه أنهارُ الفراسهْ .
قطعَ العهودَ أمامَ شعبٍ ثائرٍ
ميْدَانُه تَحْريرُ مصرَ من اللِئامِ البائعين تُرابَها
ألا تُباعَ عروسُنا الوسْنى
بأسواقِ النَّخاسهْ .
حتى وإن لعِبَ ( الفراعينُ ) الأُلَى لَعِبَا على حبلِ السياسهْ .
فوزية شاهين
تعليق