نسيم الذكرى ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الشاعر إبراهيم بشوات
    عضو أساسي
    • 11-05-2012
    • 592

    #31
    [QUOTE=حامد العزازمه;873067][FONT="Traditional Arabic"][COLOR="Green"][SIZE="6"][FONT="Traditional Arabic"][COLOR="Green"][SIZE="6"][FONT="Traditional Arabic"][COLOR="Green"][SIZE="6"][CENTER]أتذكرُ أم سلوتَ هوىً مُحالا
    وماءَ المزنِ فوق الوردِ سالا

    وعهدَكَ بالغزالةِ حين لاحت
    تظنّ حقيقةً منها خيالا

    و ما بكَ سلوةٌ لكنّ دهراً
    يريكَ بكلّ يومِ فيهِ حالا

    أواثقةَ الخطى أورثتِ خطوي
    بُعيدَ الحزمِ ضُعفاً واختلالا

    و قد أوثقتِني برقيقِ همسٍ
    وها أنا لا أُطيقُ بهِ انتقالا

    وقفتِ كزهرةٍ في روضِ قلبي
    فأدركتُ الجلالةَ والجمالا

    وصُغتِ هوايَ لحناً شاعرياً
    وبوحَ الصمتِ للنفسِ ابتهالا

    يُخاتلني إليكِ الفكرُ قسراً
    فيسرقنا ويُتعبنا ارتحالا

    فنمضي ثمّ نمضي ثمّ نمضي
    نسيماً هبّ لا يبغي مآلا

    فبردُ الغيمِ يلمسنا برفقٍ
    وظهرُ الغيبِ يطرحنا سؤالا

    وشمسٌ في المغيبِ بكت علينا
    وأحرقَ نفسَهُ شفقٌ فزالا

    وهذا البدرُ أنحلَهُ اضطرابٌ
    أصابَ قلوبَنا فغدا هلالا

    عسى تدري (الغزالةُ) من بكاها
    غداةَ بُكايَ أياما طوالا

    فتعلمَ أنّ هذا الكونَ يهوى
    هوايَ لها ويشتاقُ الوصالا

    وأنّي ما فتئتُ أضمّ طيفاً
    لها كالنار يشتعلُ اشتعالا

    وأخشى أن تمرَّ الريحُ دوني
    فتسرقَهُ إذا هبّت شمالا

    شفاءُ الروحِ همسُكِ حين يجلو
    عن القلبِ الملالةَ والكلالا

    فنسبحُ في فضاءٍ من هُيامٍ
    كمسكٍ فاحَ من نجمٍ تعالى

    مضينا غيرَ أنّ البينَ أمضى
    فصالَ مقطعاً قلبي وجالا

    كذا الأيامُ ليسَ بها هناءٌ
    يدومُ ولا سقت ماءً زُلالا

    وما أنا يائسٌ من لطفِ ربي
    إذا وصلَ الكريمُ لنا حبالا

    ولا أنا راضخٌ للهجرِ حكماً
    ولو شطّ الفراقُ بنا وطالا

    هو (الإلهامُ) لم يترك لواشٍ
    تعقّبَ طيفنا عندي مقالا

    حبيبةُ ما عساكِ صنعتِ بعدي
    وهل كالعهدِ عهدُكِ ما استحالا

    وهل خلفَ الزجاجِ ترينَ وجهي
    وقد رقدَ الأنامُ نعمتِ بالا

    فأنّ العمرَ يسرقُ أمنياتي
    ويغتالُ المسرّاتِ اغتيالا

    وإنّ تشبثي عبثاً بعمرٍ
    غريقٍ لستُ أحسنَ منهُ حالا

    سيودي بالمُنى أو ما تبقّى
    ويورثُ كلّ ذي ولَهٍ خبالا

    نهضتُ مشمراً ساقي إليكم
    فأعثرني الزمانُ وما أقالا

    وما زالَ الزمانُ وأن أبينا
    لهُ القولُ الأخيرُ ولن يزالا

    وأيّا كان ذاكَ القولُ فينا
    بعاداً أو صدوداً أو وصالا

    سيبقى طيفُكِ الورديّ يهمي
    ليملأني سروراً واحتفالا

    وإنْ ما الدهرُ أمعنَ فيّ طعناً
    وأوسعني هموماً واعتلالا

    سأجعلُ من نهايتهِ مراماً
    ومن يومِ النشورِ لنا مَنالا
    ----------------------------

    شربتُ بحرفها الماء الزلالا
    وكنتُ أظن شَربتها محالا
    رسمتَ مجالنا في العشق سحرا
    أننسى في الهوى هذا المجالا
    سقيتَ حقولنا فأثرت وَردا
    وكان الشعر في الحقل احتفالا
    لك كل تحياتي أخي حامد العزازمه

    تعليق

    • ابتــــــــهال
      صحراء ليبيا
      • 09-11-2012
      • 1026

      #32
      قصيدة في منتهى الروعة

      وخصوصا البيتين اﻷخيرين

      ولا زلت مصرة على رأيي وكأني أقرأ للمتنبي

      تعليق

      يعمل...
      X