أيهما أذكي ، مبارك ( المسجون ) أم شفيق ( الهارب ) ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد العزيز عيد
    أديب وكاتب
    • 07-05-2010
    • 1005

    أيهما أذكي ، مبارك ( المسجون ) أم شفيق ( الهارب ) ؟!

    عندما تأكد العالم أن الثورة الشعبية في مصر قد أوشكت على تحقيق أهدافها بسقوط النظام الحاكم ، توقع كثيرون هروب الرئيس حسني مبارك إلى الخارج – السعودية تحديدا – أسوة بزين العابدين رئيس تونس الذي ما لبث أن فر إلى – السعودية تحديدا – عقب الإنتفاضة الشعبية التي اندلعت ضده هناك ، إلا أنه لم يهرب وفضل المواجهة على الهروب ، وقيل وقتها عدة تفسيرات منها :-
    أن الرئيس مبارك يريد أن يموت ويدفن في وطنه حسب خطابه الذي ألقاه قبل ساعات من موقعة الجمل خاصة مع كبر سنه وضعف صحته ، ومنها أنه من قيادات حرب أكتوبر المجيدة وبطل من أبطالها وما كان لمثله أن يهرب من أي مواجهة ، ومنها أيضا أن الشعب المصري بطيبته لن يتنكر له ولن يغدر به كونه قدم لمصر الكثير من الإنجازات ، و قيل أن كرامته وعزة نفسه وإباءه وقناعاته جعلته لا يتقبل فكرة أن يعيش طريدا أو هاربا فى أى بلد من البلاد .... وقيل غير ذلك ، إلا أهم وأصح ما قيل هو ما ذكره مبارك نفسه في بعض حواراته المقتضبة لمحاميه داخل السجن وهو أنه " لو كان يعلم أن مصيره سيكون السجن لاستجاب لنداءات بعض ملوك العالم وذهب إليهم ، ولكنه لم يتوقع ذلك ... أو كما قال " .
    على كل الأحوال فأن مبارك لم يهرب ولكنه فضل البقاء بمصر ، ثم تنحى وزال عنه ملكه ، ثم قبض عليه وقدم للمحاكمة وصدر ضده حكما بالسجن المؤبد ، ومنذ تاريخ القبض عليه في النصف الأول من شهر إبريل 2011 حتى الآن وهو رهين السجن ينتظر حكم قضاء النقض فيه إما بتأييد المؤبد أو بالبراءة .
    وعلى الجانب الآخر فما إن أعلنت نتائج الإنتخابات الرئاسية الأخيرة رسميا في يونيو 2012 بفوز مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي بنسبة ضيئلة عن المرشح المنافس له الفريق أحمد شفيق ، حتى طالعتنا وسائل الإعلام المختلفة بسفر الأخير إلى دولة الإمارات العربية هو وأولاده وزوجته ، وبرر سيادته سفره المفاجيء هذا بأنه ينوي أداء عمرة بالسعودية وإنهاء بعض المصالح بدولة الإمارات ثم يعود للوطن ، وإلى الآن مازالت تصدر بعض التصريحات عنه وعن بعض المتحدثين باسمه بأنه لم يهرب وأنه سوف يعود قريبا إلى مصر وأن المصريين هم الذين سيتولون حمايته ، وحتى يؤكد ذلك فقد أعلن عن فكرة إنشاء حزب سياسي جديد تضامن معه فيه لفيف من كبار رجال السياسة في مصر وصرحوا بترحيبهم بهذا الحزب ورغبتهم في الإنضمام إليه .
    إلا أن بعض المحللين السياسيين والقانونيين يرون أن سفر شفيق ليس إلا هروبا وخوفا من مواجهة مصيره المرتقب خلف الأسوار ، خاصة وأن البلاغات المقدمة ضده أحيلت إلى محكمة الجنايات و هو على رأس المتهمين فيها وكلها تتعلق باهدار المال العام وتسهيل الإستيلاء عليه والتربح ... وغير ذلك من جرائم آخرى لو ثبتت لحكم عليه بالمؤبد .
    والسؤال الآن : هل يعتبر شفيق أذكى من مبارك كونه آثر الهروب عن مواجهة هذه القضايا الجنائية التي من المتوقع أن يصدر حكم فيها بالإدانة ، خاصة في ظل الوضع السياسي المتوتر وفي ظل تولي سدة الحكم الرجل الذي كان ينافسه على هذه السدة ؟
    الإجابة عندي - واسمحوا لي بأن أبدأ أنا بالجواب حتى لا يتصور البعض تحيزا مني ضد المذكور - هي أن هروبه هذا ذكاء منه وتصرفا سليما ، ولعله سيكون في قمة الغباء لو عاد إلى مصر في هذه الأيام ليقضي ما تبقى له من عمر خلف القضبان ، لأن طبيعة النفس البشرية تتأبى قبول السجن أو قضاء يوم واحد داخله في جريمة جنائية سواء كان هو مرتكبها فعلا أو غير مرتكبها ، خاصة وأن من الهروب ما يأتي بثماره أحيانا ، حيث حكم غيابيا على حسين سالم الذي هرب أثناء الثورة بالبراءة ، وما زال رشيد وزير الصناعة الأسبق وبطرس غالي وزير المالية الأسبق هاربين ، في الوقت الذي يقبع فيه زملاءهما من الوزراء في السجن .
    الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم
  • جلاديولس المنسي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2010
    • 3432

    #2
    ليس غباء وإنما هو فقط
    ساعة القدر يعمى البصر .
    نقطة أستاذي الفاضل
    مواجهة هذه القضايا الجنائية التي من المتوقع أن يصدر حكم فيها بالإدانة ، خاصة في ظل الوضع السياسي المتوتر وفي ظل تولي سدة الحكم الرجل الذي كان ينافسه على هذه السدة ؟
    المفروض هنا أن لا دخل للرئيس بالقضاء
    تحياتي

    تعليق

    • عبد العزيز عيد
      أديب وكاتب
      • 07-05-2010
      • 1005

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
      ليس غباء وإنما هو فقط
      ساعة القدر يعمى البصر .
      نقطة أستاذي الفاضل
      مواجهة هذه القضايا الجنائية التي من المتوقع أن يصدر حكم فيها بالإدانة ، خاصة في ظل الوضع السياسي المتوتر وفي ظل تولي سدة الحكم الرجل الذي كان ينافسه على هذه السدة ؟
      المفروض هنا أن لا دخل للرئيس بالقضاء
      تحياتي
      قد يكون الأمر كما تقولين أستاذة جلاديولس من أنه " عند القدر يعمى البصر " ، ولكن يجب أن نضع في اعتبارنا أن الأمر أخذ حيزا من التفكير لدى حسني مبارك ، وأن ثمة من كان حوله عرض عليه - مؤكدا - فكرة السفر أو الهروب ، بعد أن ازداد اشتعال الشارع المصري وازدادت الأصوات المطالبة له بالرحيل ، فهل ما انتهى إليه تفكيره أو قراره من عدم السفر صحيحا أم خاطئا ؟
      أما بالنسبة لسؤالك الوجيه بشأن القضاء ، فلقد عايينا بأنفسنا وكنا شهودا على فساد جزء كبير من القضاء في العهد السابق ، ما أدى إلى إصداره بعض القرارات والأحكام القضائية إرضاء للنظام الحاكم ، وترقبنا بعد الثورة أن يتطهر القضاء ويسمو بنفسه وبعظمته فوق ذلك ، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن ونأمل في حدوثه الأيام القادمة ، ولعل حكم المحكمة الدستورية العليا الأخير بشأن حل مجلس الشعب كان مسيسا إلى حد كبير خاصة في السرعة الزمانية التي صدر بها هذا الحكم .
      ومن ثم فما زالت الخشية موجودة من تفاعل القضاء أو تأثره بالتوجهات السياسية في المجتمع ، فيميل إلى اصدار الأحكام المتواكبة مع هذه السياسة أو التي يرضى عنها النظام الحاكم ولو بغير تدخل مباشر من هذا النظام ، خاصة بعد أن نزل القضاة من عليائهم إلى برامج التوك شو التلفزيونية وأصبحوا نجوما من نجوم الفضائيات وتكلموا في السياسة ، فأسقطوا بذلك هيبة القضاة وأثبتوا بما لا يدع مجالا للشك تأثرهم بما يجري في المجتمع .
      وإلا فهل كنت تتوقعين أو تتخيلين عزيزتي أن يقوم النائب العام الحالي بإحالة البلاغات المتعلقة بأحمد شفيق إلى المحكمة الجنائية أو وضعه على قوائم الترقب لو كان الأخير هو الفائز في الإنتخابات الرئاسية ؟
      إذا كانت الإجابة بالنفي - وهذا ما أتأكده منك - فما ذاك إلا دليلا على تأثر القضاء بالظروف المجتمعية خاصة فيما تعلق منها بالسياسة وشئون الحكم .
      وبالتالي فأن عودة شفيق في هذا الوقت يعتبر غباء كبيرا لأنه سيودع بالسجن لا محالة وربما لا يخرج منه .
      الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

      تعليق

      • عبد العزيز عيد
        أديب وكاتب
        • 07-05-2010
        • 1005

        #4
        السؤال من جديد :-
        أيهما أذكي ، مبارك ( المسجون ) أم شفيق ( الهارب ) ؟!
        الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

        تعليق

        • غالية ابو ستة
          أديب وكاتب
          • 09-02-2012
          • 5625

          #5





          الأستاذ عبد العزيز عيد------كل التحيو والاحترام
          أنا ولا أزككي نفسي هنا أعتبر أنالاثنين
          وكل من يعبث بمقدرات الوطن ليس ذكياً
          والتحايل وعدم حسب حساب أناس مثقفين
          وعلماء وأحرار-------تهميش كل هؤلاء
          لا يدل على ذكاء والمفاضلة في الذكاء تفترض
          أنهما ذكيان، الذكي من يشم الكارثة قبل وقوعها
          أما هما فقد كانا وما زالا يلعبان بضمير الشعب ويجندان
          الاعوان من هنا وهناك بعد الذي حدث---الذكي من يعرف ان
          كل فرد في المجتمع له أهميته ولا يقبل على نفسه الاهانة لاجل
          منصب او مال فالاثنان غير ذكيين-ممكن يكون السؤال ايهما أشدّغباءً
          تحياتي واحترامي
          يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
          تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

          في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
          لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



          تعليق

          • عبد العزيز عيد
            أديب وكاتب
            • 07-05-2010
            • 1005

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة


            الأستاذ عبد العزيز عيد------كل التحيو والاحترام
            أنا ولا أزكي نفسي هنا أعتبر أن الاثنين
            وكل من يعبث بمقدرات الوطن ليس ذكياً
            والتحايل وعدم حسب حساب أناس مثقفين
            وعلماء وأحرار------- تهميش كل هؤلاء
            لا يدل على ذكاء والمفاضلة في الذكاء تفترض
            أنهما ذكيان ، الذكي من يشم الكارثة قبل وقوعها
            أما هما فقد كانا وما زالا يلعبان بضمير الشعب ويجندان
            الاعوان من هنا وهناك بعد الذي حدث---الذكي من يعرف ان
            كل فرد في المجتمع له أهميته ولا يقبل على نفسه الاهانة لاجل
            منصب او مال فالاثنان غير ذكيين - ممكن يكون السؤال ايهما أشدّغباءً
            تحياتي واحترامي
            بالمعنى اللغوي والإصطلاحي للذكاء أستاذتي الغالية غالية أبو ستة فكلاهما غبي وشديد الغباء ، خاصة وأنهما على حد قولك " لم يشما الكارثة قبل وقوعها " .
            ولكني أردت المقارنة بين تصرفين محددين هما بقاء الأول بمصر عندما قامت الثورة وهروب الثاني عندما خسر الإنتخابات ، وربما يكون كلاهما من وجهة نظرك غبيا في ذات التصرف ، حيث كان من الأفضل لمبارك الاستجابة لنداءات ملوك السعودية فيذهب إليهم ويحتمي بهم ، وكان من الأفضل للثاني أن يبقى في مصر مدافعا عن نفسه وعن الإتهامات والبلاغات المقدمة ضده على الأقل عشان يرفع راس السادة الأفاضل الذين رشحوه وأعطوه أصواتهم في الإنتخابات .
            تحياتي الأخت الفاضلة غالية .
            الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

            تعليق

            يعمل...
            X