القصيده السندباديه
مهلاً سيدتي
لا تمشي
ودعيني أشرح مأساتي
مأساتي تبدأ في يومٍ
أمرتني فيه مولاتي
أن أبحث عن تاجٍ ..
ذهبيٍّ..
مسحورٍ ..
من تلبسهُ ..
تغدو من أحلى الملكاتِ
نفَّذتُ الأمرَ على عجلٍ
أنزلتُ الى البحر سفيني
أبحرتُ ببحر الظلماتِ
موجٌ مجنونٌ .. مجنونٌ
ورياحٌ أخرى ثائرةٌ
فتمزّق كلَّ شراعاتي
أصبحتُ وحيداً في البحر
وجهي في وجهِ الموجاتِ
فوصلت الى البر أخيراً
ما بين حياةٍ ومماتِ
تعبٌ...
وجروحٌ تلذعني
واليأسُ تفاقم قي قلبي
فاستسلم جسمي لسباتي
أيقظني من نومي صوتٌ
لا يشبه ايّ الاصواتِ
فنهضتُ كمجنونٍ يهذي
لا أعرف شيئاً عن ذاتي
ومشيتُ كثيراً .. وتعبتُ
ثم أفقتُ
فشعرتُ بجوعٍ يأكلني
وكأني لم آكل شيئاً طول حياتي
همتُ وحيداً
فعرفتُ بأني في جزرٍ
خاليةٍ من كل حياةِ
من يدخلها ..
لا يخرج منها
بل يصبح بين الأمواتِ
فضربتُ على رأسي كثيراً
وبكيتُ
حتى نشفتْ من عيني آخر دمعاتي
وأنا في همّي مذهولٌ
أندبُ حظّي
يتراءى لي شخص آت
فنظرتُ بخوفٍ ..
في حذرٍ..
كانت حسناءً باهرةً
تمشي ما بين الاشجارِ
غيداء بجمال البدر
سحرتني ..
فتمايلتُ ..
وتعالتْ منّي آهاتي
فرأتني
صارت تتمعن في شكلي
وأنا في أسوأ حالاتي
قربتْ مني
وسقتني ماءً رقراقاً
وطعاماً أصلح قواتي
سألتني عن أهلي ..
بلدي
فرويتُ جميعَ حكاياتي
أخذتْ تبكي حتى تعبتْ
قالت:
لا بأس عليكَ ولا تأسَ
أفديكَ بمالي وحياتي
والتاجُ الذهبيُّ بقصرٍ
تحرسه إحدى الآفاتِ
ستغطُّ قريباً في نومٍ
سأراقبها
وسأرسلُ إحدى شارتي
فتعالَ وفي حذرٍ خذهُ
واسرع في كل الحالاتِ
وارحل بالتاجِ وسلّمهُ
لكن عدني
أن تأتي إليَّ وتأخذني
لا تتركني
سأموت هنا مثل الشاةِ
ومضى عامٌ
وسفيني صارت جاهزةً
كانت تبكي وتودعني
فنزلتُ الى البحر العاتي
أمواجٌ ترفعني طوراً
والاخرى تقطع مرساتي
حتى أوشكتُ على الغرق
فنظرتُ الى التاج بحضني
والموتُ يداعبُ نظراتي
لا أحداً سوف يساعدني إلا ربّي
فتلوتُ دعائي وصلاتي
كانت معجزةً من ربّي
فوصلتُ إلى برِّ نجاتي
سلمتُ التاج لمولاتي
فرحتْ لرجوعي ونجاتي
شكرتني ..
منحتني ما يشبعُ ذاتي
فذكرتُ وعودي لفتاتي
وهنا سيدتي مأساتي
قولي شيئاً ..
هل أبقى في الهم شقياً
وشجوني تملأُ أوقاتي
أم أرحلُ أخرى في بحرٍ
لا أعرف إن كنتُ أعود
أو تصبحُ آخر رحلاتي
مهلاً سيدتي
لا تمشي
ودعيني أشرح مأساتي
مأساتي تبدأ في يومٍ
أمرتني فيه مولاتي
أن أبحث عن تاجٍ ..
ذهبيٍّ..
مسحورٍ ..
من تلبسهُ ..
تغدو من أحلى الملكاتِ
نفَّذتُ الأمرَ على عجلٍ
أنزلتُ الى البحر سفيني
أبحرتُ ببحر الظلماتِ
موجٌ مجنونٌ .. مجنونٌ
ورياحٌ أخرى ثائرةٌ
فتمزّق كلَّ شراعاتي
أصبحتُ وحيداً في البحر
وجهي في وجهِ الموجاتِ
فوصلت الى البر أخيراً
ما بين حياةٍ ومماتِ
تعبٌ...
وجروحٌ تلذعني
واليأسُ تفاقم قي قلبي
فاستسلم جسمي لسباتي
أيقظني من نومي صوتٌ
لا يشبه ايّ الاصواتِ
فنهضتُ كمجنونٍ يهذي
لا أعرف شيئاً عن ذاتي
ومشيتُ كثيراً .. وتعبتُ
ثم أفقتُ
فشعرتُ بجوعٍ يأكلني
وكأني لم آكل شيئاً طول حياتي
همتُ وحيداً
فعرفتُ بأني في جزرٍ
خاليةٍ من كل حياةِ
من يدخلها ..
لا يخرج منها
بل يصبح بين الأمواتِ
فضربتُ على رأسي كثيراً
وبكيتُ
حتى نشفتْ من عيني آخر دمعاتي
وأنا في همّي مذهولٌ
أندبُ حظّي
يتراءى لي شخص آت
فنظرتُ بخوفٍ ..
في حذرٍ..
كانت حسناءً باهرةً
تمشي ما بين الاشجارِ
غيداء بجمال البدر
سحرتني ..
فتمايلتُ ..
وتعالتْ منّي آهاتي
فرأتني
صارت تتمعن في شكلي
وأنا في أسوأ حالاتي
قربتْ مني
وسقتني ماءً رقراقاً
وطعاماً أصلح قواتي
سألتني عن أهلي ..
بلدي
فرويتُ جميعَ حكاياتي
أخذتْ تبكي حتى تعبتْ
قالت:
لا بأس عليكَ ولا تأسَ
أفديكَ بمالي وحياتي
والتاجُ الذهبيُّ بقصرٍ
تحرسه إحدى الآفاتِ
ستغطُّ قريباً في نومٍ
سأراقبها
وسأرسلُ إحدى شارتي
فتعالَ وفي حذرٍ خذهُ
واسرع في كل الحالاتِ
وارحل بالتاجِ وسلّمهُ
لكن عدني
أن تأتي إليَّ وتأخذني
لا تتركني
سأموت هنا مثل الشاةِ
ومضى عامٌ
وسفيني صارت جاهزةً
كانت تبكي وتودعني
فنزلتُ الى البحر العاتي
أمواجٌ ترفعني طوراً
والاخرى تقطع مرساتي
حتى أوشكتُ على الغرق
فنظرتُ الى التاج بحضني
والموتُ يداعبُ نظراتي
لا أحداً سوف يساعدني إلا ربّي
فتلوتُ دعائي وصلاتي
كانت معجزةً من ربّي
فوصلتُ إلى برِّ نجاتي
سلمتُ التاج لمولاتي
فرحتْ لرجوعي ونجاتي
شكرتني ..
منحتني ما يشبعُ ذاتي
فذكرتُ وعودي لفتاتي
وهنا سيدتي مأساتي
قولي شيئاً ..
هل أبقى في الهم شقياً
وشجوني تملأُ أوقاتي
أم أرحلُ أخرى في بحرٍ
لا أعرف إن كنتُ أعود
أو تصبحُ آخر رحلاتي
تعليق