[align=right]
أُخيّلني أقبض قبضتيَ القصوى ، إذا لغة التّيه ، تقبل توّاقة ًلعويل البقايا .. وأعبرُ حافيَ شعري إلى أبد ٍ يتنكّرُ للعرْي ، أُجهضُ شوقي إلى لعبة ٍهي أبهى ، أمدّ يداي فاغر اليأس إلى معبر ٍغادرته الطّيور ، الطّيور الّتي عبرت تحت سُمك سماوات جرحي ، فأسبق صبحي إلى زمن يتوسّده الضّيم ُ...
هذا دمـــي ..
وهذا هبوبٌ سيأتي إليّ بكلّ الهدايا ...
وكل الّذين سيأتون :
يتقدّمهم اَكل النّمل !
هو إذنْ موعد الموت
والّذي كنت أنشده
مذ كنتُ
أوزّع بسمتي البكر فوق نهود الخطايا...!
فهاهي دالية اليبس حبلى
وهاهي دالية الصّمت جذلى
فهب أنّ صاعقة ً
تستجير بعاصفةٍ
وعاصفة ٌ
تستعير شهامتها من هبوب عنيفٍ ،
أولّدني خلسة ً، وقدعذّبتني المتاهاتُ، تلك الّتي شيّدتْ من عظاميَ معبرَها الوعْر ِ ، أرقب شكل الدّمارالعريس يتحيّنُ أن يترمّن نهدي .
ها ثديي أيّتها الاَتيات من القدر الطّفل ..!
الاَتياتُ من مفازات فألٍ
يروّض بومُ المساءات شهوتهُ !
فعرّج إليّ إذنْ ..
من سماءٍ خفيض ٍ
كنت أنا
من عرجتُ
كنت أنا
من هرعتُ
أدوّنُ
مهزلة العيش
تحت سماءٍ
تقندل عتْمتَها بشموع الأحاجي... !
إلى منْ تكلني القصائدُ
حين يهبّ هبوب الصّلصال ثانية ً ؟
إلى من ْتكلني القصائدُ
حين تغيب اللّقالق عن نكهة الفجر ؟
إلى امرأةٍ توشّحني للغبار
وتنبت فيّ َحرائقها المشتهاة ؟
إلى امرأةٍ تَزُفُّ إليّ غذاة النّزيف
عرائس تزهر فيّ
وتشرقني وردة ً للدّمار ْ ؟
إلى من تكلني القصائدُ
حين تميدُ بي الزّلزلاتُ ؟
تزّاورُ عنّي المواسمُ
في أوجها الرّبيعيّ ؟
تسخرُ منّي الولائمُ
تصغرني فرحتي
وتكبرني موبقاتُ الهوامش ْ ؟
في غفلةٍ من عيون المرايا ، وأضرحةٍ تتوجّس حلكتها، من بزوغ شموسي ، تعمّدتُ كبح النّزوح إلى مربض ٍألِفَ الوجه ذات نزيف ٍ، وأشْرقتّ في وضح الاَلام ألوك ترسّب كلسي تحت غموض الظّلال الّتي وسّدت فرحة اليبس يُنبتها عوسجاً، سيعشوشبُ فيَّ مدار الجراح !
وتحت إبطيَّ أخْرَجتُ لكمْ :
أخرجتُ لكمْ
واحة يتوحّد تحت الظّلال فحيح الأفاعي فيها بزقزق طير ٍتيبّس في صدره صخب الإنتعاش بدفء الرّبيع .. !
لم أسْطعْ أن أتبيّن كيف تراقصني النّاياتُ ؟
كيف أولدُ في حلم ذاكرةٍ قيّضت من قرارة يتمي عراجين وهم ٍ،
تقايضني شطحات بأرغفة تتكسّر شوقا على راحتي المتعبه ْ؟؟
لمْ أسْطِعْ أن أطَفِّئ يوما ذبالة حلمي الّتي اشتعلتْ من ينابيع أمنيّة ، بسنبلةٍ هشّمت شمعدان عبوري بقارعة الشّعر ذات قصيدهْ !
لمْ أسْطِعْ أن أجامل فاختة الكبو كي تميّز بين تكسّر ضلعي وفأدي، وصحو الخنازير في شهوتي ،
كي تهندس فزّاعة لقساور عاصفةٍ ستؤوب إليّ مغيب الصّباح ْ... !
لماذا ألوذ إلى شيء
من شيء
يهرقني ؟
مثلما يتولّى الهزيع من الحلم ؟
مثلما يستزيد الغيّبانُ من الظّلّ
حتّى يستطيل صباه ُ ؟
لسوف تنير دروبي ليالٍ تقهقر أخمصها أبعد الهذيان !
ليبعث جُحا يّتها الغزوات الّتي تطرد النّمل ، تسترق الشّذو من قُبّرات يغازلها ثعلب البارود وذئب الرّصاص . ليبعث جُحا كعازف عودٍ يسامر صبرا ، شاتيلا ـ بغداد ـ غــزّة ، كابول .سأشكو إليه الّذين تبوّؤوا مقعدهم قبل أن يستردّ الصّباحُ تيقّظهُ !
سأشكو إليه الّذين تسلّلوا خلف عيون النّوافذ .. !
فأيّ حروب ٍ تُسَعّرُ في ملكوتي ؟
وأيّ احتضار
ٍ يساقُ إلى زهرة العوسج
تذبل فورا
علىكـــفِّ
هذا المـــــــصــــيــــفْ ؟؟؟
فتّشت عن أرصفةٍ
تستأصلُ شوكة يُبسي،
فأدمنت بذري تراب المتاهات بفأل الخرابْ ،
سألت عن أرغفة تتوجّسُ دهشتها من سموق الأصابع ،
لم أجد
غير
وردة تتحفني للسّرابْ ...
من يديَّ شممتُ شذىً يتحيّنهُ القيءُ يشرعُ ُأرصفة ًشاغرة ً لنهيقٍ ومجد ٍيتيم ٍواَخر أهرقهُ الملحُ والكلسُ في متاهات الأمل، فوقّعتُ على شظف من أريج الشّوق ِاَخر حُلمي ونهايات شعري ، ووقّعت غذاة السّقوط الجميل تنازلي المحتمل ،
كم عرين ٍعلى شفا كلسي ، تباطأ في زهوه وامّحى ؟
كم بحر ٍتنازلنا عن غزوه فغزتنا الرّمالُ النّاعمة وصخورٌ غزتها الوعول الّتي تنازلنا عن حقّنا في استعادة فورة جلودها المعدنيّة ، أغرقها القحط ُ بداية ثلج ؟
تُغَنطسُني القبّرات الّتي ألفيتُها تسجدُ للرّيح ، للمعدن ِ ، للصّيّادين ، الّذين استأجروا عمارةً ببهو الشّارع المغلق بالدّبابات وخبز العسْكر الحافي ، وبعض الرّصاصات الّتي أخطأت سهواً قصائد الفرزدق ، من فلزٍّ ، ّيلمعُ شاهدا ًعلى معاركَ ، ضحاياها أكواب قهوةٍ باردةٍ . ألزمتني القبّرات تشريحَ مشهد ٍكان النّاذل فيه بطلاً ! يأتيه ماسحوا الأحذية ، بجرائد انتهت صلاحيّتها ،يسجدون لهُ صاغرين ..!!
كأنّ بي مسّ من الوحي ، أرقبُ شاردةً تتزيّى معطف الحوريّات ..تفضح بُرجي َالمزمن بإخفاقاتٍ تترى كظُلل من الغمام ،
يسعدني يالبنانُ
أنّك باليد لابالشّعرهتكت عِرضَ المرايا ،
وهشّمت أصبعي
حين ارتدّ على الصّلصال ، وشرّدْتَ ألوف الحروف تهيم على لفظها مابين البحر والبحر ،
والرّصاص المزوّدُ بانحسارات التيقّظ والمتأدّمُ بالزّيت والفوسفاط يسبكه هارون إكسيرا لثرثرات موسومة بأحلام الظهيرة ..
ياليلى...
ها الرّيح تداعب ُ أثداء المحيط ..
وأشجارُ المقاصل تزهرُ في ذروة الثّلج..
وخلف المتوسّط تصهلُ باريسُ
ومدريد تنفث غليونها في مرمدة طارق ..
ومتاريس في جنح ضحكة" نويل"تحصد منديل سقطتنا،
تلوّي عنق أكمام قصائدنا في عجاف الشّتاءات ،
هل لهارون أن يتربّص بالصّعلكهْ ؟
أم يصرف فائدة النّفط في دبح من سوّلت له نفسه أن يتوسّد عري الشّغب ْ؟
ياليلى
لستُ من ..
يرسم خِصْر قافية في نسيج يؤرّخ سلطة أمن الغبارْ
فقولي
لكلّ الفصول الّتي مهّدت منذ فكّ التّراب بضلعي
لدبح البزوغ بأنيابها :
لستُ كالإنتظار الّذي ينتهي مربكاً ..
لستُ كالقطار الّذي سيمرّسريعا ًبكلّ المخافر ..
لست أنا الّذي
يتحوّل من نطفة يتضوّعُ منها أريج التّملّق شرطا حتّى تشتهيني شمسُ الجليد!
لستُ أسألُ كيف سيرفعُ مبتدأ القتل في معجم الإنتحار !
لستُ مبتدأ ً يتحيّنُهُ الرّفعُ..
يـّـتُها المعادن ُ الّتي تسرقُ الفرحة من أفواه الصّبايا
وتنشر شهوتها في حانات البورصات ومقاعد البرلمان .
يّتها الأبجديّة الثّكلى ،
قل لخفيرك مهلا ،
سيرصدني في زقاق المعاني المعتّقة بالصّعلكة وهبيذ الزّنازن .
.سأكبُرُ موتي ،
أبجّلُ سهوي بأوسمة صدئت ْفي رفاف الضّياع،
أناشدُ يقضتها وأبارك وقفة بنتي بباب القصائد.!.
أعترف ُأنّي :
لا لذّةً احتلْتُ
ولا مومسا سوّرتني بأثداء النّحيب !
ولا فاكهة ً ألقمتني غثاء الشّفاه ِ،
وأسأل كيف مضى فيءُ قبلتها دون أن أتوسّد حمق الشّغب ...؟
كيف أبدوا بباب المرايا شحّاذا
يمدّ يديه للسع صبّار..؟
كيف تهرب منّي السّنابلُ ؟
كيف يكرهني السّروُ ؟
ترميني المحافلُ ملء سجيّتها..؟
هل خُسئتُ أم أنّ نبيذ َدمائي ولّدت من بقايا ذقلْ ؟
أم أُكابدُ شمس الظّهيرة، حتّى يتململ سهوُ الظّلال غثاءً إلى مربض المهملات ؟
يكبّدني طيفُ "طاطا"
بأكبر
ِأعظم
ِأخبث
فاتنة ٍ تتعرّى ببهوي
فأشحذ ُيقظة كلّ الجوارح
شلاّلا ًمن الغيم
سيهطل حتما ًكعاصفة
ٍتنعشُ الشّوك
توقظ ُأجنحة َالجُرح ِللرّيح
ِأولج ُفي صفعة الرّمل مغتبقا بهذيل الشّــيح ِ ونشيج النّخيل الّذي ِينازل المعدن المتهوّر في أسوار بغداد حولها البوم ُتحصُد سنبلة الوحي بمناجل الحرّية ! ِقريبا تمرّ ببغداد مواكب عرس ٍيتقدّمها المعتصمُ،وتزَفَّ بلقيس ُفي عزّ نخوة المعتصم لسليمان على هودج ٍ سيمرّ قريبا بهيكله ، يقول : هنا أكلتِ الأرَضَة ُجبروتي ، وهنا كنت ُ وما زالتُ و عرشي رطبا بذكري ، مذ كنتُ أُرْسلُ الرّيح والهدهد ليأتيني من سبَإٍ بنبإ ٍيقين ٍ وفاكهة ٍطريّة . لم تكن القدسُ يوما لغير اللّه ، والأرضُ لغير أهل الأرض ِ ....!!
لماذا تطاوعني الزّلزلاتُ،
ثمّ تكبحني الحُفرُ المنتقاةُ لدفني ،
وتهربُ منّي الطّيورُ؟
كأنّي جُبلت لأكل الفواكه يابسة
إذا ما استطَعْتُ
وهضم الرّيق
إذا ما استطعتُ
ولوكه
ِقدر مارُمتُ
إلى صدرك المشتهى
ياليلى..
كأنّي جبلتُ لأحمل َعالما ًفوق رموشي .
.تتناوب باريس، لندن ، نيويورك، يثرب، طوكيوعلى جروحي المعشوشبة رملا ً...
أقول صحاري تلو صحاري ..
وفسحة شعري
توسّدني جنّة
ًويفتح ُقلبي فردوسَهُ
كي تعدّ القصائدُ هودجها لحفيف الصّنوبر ِأو لحذاء الإبل ..
مثلما أتّقي رعشة الشّمس من قبضتاي ،
َأ ُشرع ُكلّ جذوعي لفجر ٍوريح مرسلة
ٍوطوابير شاغرة ٍ للنّجوم
ِوظلالا ًإلى ا َخر الشّوط .
هو ذا الصّهدُ يوقظ ُضفدعه ُللنّقيق
ِوصهوة عاصفة ٍ،
وكلّ كوابيس معجمي المتسكّع فوق سرير الغواية ،
هل ترى أربح ُجولة هذا التّحدّي أم أكابد شهوة موتي إلى أبد ٍيتوزّع ُبين احتمال هبوب الخطايا وشهقة روح تتغيى المعادن المصلوبة على مداخل بغداد وصواريخ القسّام ، الّتي تهطلُ عليّ كإكسير الإنزياح إلى مرتع راودته ُالقصائد ُمذ ْكنت أغازل ُوحشة ظلّي وجفاف أرحام القصائد..
هي ذي الزّهور تزحف في عزّ الشّتاء أنبتتها طفلة من غزّة تُخَظّبُ أسلحة المقاومين بحناء أُحُدٍ ، ويثربُ مغشية ٌ عليها في صمت ٍ وحشيّ ٍ..
إلى من تكلني القصائد ُ
حين يهبّ هبوب ُ الصّلصال ثانية ً؟
وتقذفني الشّطحات ُغيوما معتّقة ًبالسّراب،
إلى أمد ٍأتوزّع فيه ِكراع ٍغُراب اللّيل وحاضن ٍللغبار،متيّم ٍبالنّجوم ضُحى الإحتراق،وأوشكُ أن أترصّد دفئي حين أهبّ ُعلى وخزات ِالدّماغ ِفأجعلُه ُخرباً، نتفا ً،كعهن ِأمّي حفّضته ُفاخترمتْه ُالأرَضات ُ..
.متى ورّدتني الجداول ُفي بحبوح ِنكهتها ؟
متى ضيّعتني الأكاليلُ المغمّسة في نهب المعادن ؟
أفي سهو وهم ٍ،
يتعجّله ُالإنزياح ُإلى فُسَح ٍمن حلم ٍوفراديس لا تنتهي ؟
لأكن حجراً عائدامن تماثيل تشرقني زلفى..
هاأنذا ياوطني ..
وقد كنت ولم تزل ياوطني
جسدي ..
جسد ٌأدمنته ُالخرائبُ والحرائق، يتمطّى سنبلات الهروب إلى شطئاَن شاغرة للنّهب والصّليل ،أبارك ُفيك ولائم سُهد ٍوأمدّ جسورشوق ٍلأبي..وأبي وطنٌ ملّسته ُالغواياتُ والنّهوبُ مهرجاناتٍ لتكريم الغواية ..وأعود لاُتوّج شعري بانهزام المدائن ..
هيّا يا سنبلة النّهب والسّوط أقصيني من جسدي المتوزّع على غلاة السّمسرة ونهّاب المخ وصيّادي السّلمون في أعالي الكرامة ونخوة الهبوط ....
...........................
......................
......................
........................
بلقاسم إدير
أزيلال -المغرب- 2008 [/align]
أُخيّلني أقبض قبضتيَ القصوى ، إذا لغة التّيه ، تقبل توّاقة ًلعويل البقايا .. وأعبرُ حافيَ شعري إلى أبد ٍ يتنكّرُ للعرْي ، أُجهضُ شوقي إلى لعبة ٍهي أبهى ، أمدّ يداي فاغر اليأس إلى معبر ٍغادرته الطّيور ، الطّيور الّتي عبرت تحت سُمك سماوات جرحي ، فأسبق صبحي إلى زمن يتوسّده الضّيم ُ...
هذا دمـــي ..
وهذا هبوبٌ سيأتي إليّ بكلّ الهدايا ...
وكل الّذين سيأتون :
يتقدّمهم اَكل النّمل !
هو إذنْ موعد الموت
والّذي كنت أنشده
مذ كنتُ
أوزّع بسمتي البكر فوق نهود الخطايا...!
فهاهي دالية اليبس حبلى
وهاهي دالية الصّمت جذلى
فهب أنّ صاعقة ً
تستجير بعاصفةٍ
وعاصفة ٌ
تستعير شهامتها من هبوب عنيفٍ ،
أولّدني خلسة ً، وقدعذّبتني المتاهاتُ، تلك الّتي شيّدتْ من عظاميَ معبرَها الوعْر ِ ، أرقب شكل الدّمارالعريس يتحيّنُ أن يترمّن نهدي .
ها ثديي أيّتها الاَتيات من القدر الطّفل ..!
الاَتياتُ من مفازات فألٍ
يروّض بومُ المساءات شهوتهُ !
فعرّج إليّ إذنْ ..
من سماءٍ خفيض ٍ
كنت أنا
من عرجتُ
كنت أنا
من هرعتُ
أدوّنُ
مهزلة العيش
تحت سماءٍ
تقندل عتْمتَها بشموع الأحاجي... !
إلى منْ تكلني القصائدُ
حين يهبّ هبوب الصّلصال ثانية ً ؟
إلى من ْتكلني القصائدُ
حين تغيب اللّقالق عن نكهة الفجر ؟
إلى امرأةٍ توشّحني للغبار
وتنبت فيّ َحرائقها المشتهاة ؟
إلى امرأةٍ تَزُفُّ إليّ غذاة النّزيف
عرائس تزهر فيّ
وتشرقني وردة ً للدّمار ْ ؟
إلى من تكلني القصائدُ
حين تميدُ بي الزّلزلاتُ ؟
تزّاورُ عنّي المواسمُ
في أوجها الرّبيعيّ ؟
تسخرُ منّي الولائمُ
تصغرني فرحتي
وتكبرني موبقاتُ الهوامش ْ ؟
في غفلةٍ من عيون المرايا ، وأضرحةٍ تتوجّس حلكتها، من بزوغ شموسي ، تعمّدتُ كبح النّزوح إلى مربض ٍألِفَ الوجه ذات نزيف ٍ، وأشْرقتّ في وضح الاَلام ألوك ترسّب كلسي تحت غموض الظّلال الّتي وسّدت فرحة اليبس يُنبتها عوسجاً، سيعشوشبُ فيَّ مدار الجراح !
وتحت إبطيَّ أخْرَجتُ لكمْ :
أخرجتُ لكمْ
واحة يتوحّد تحت الظّلال فحيح الأفاعي فيها بزقزق طير ٍتيبّس في صدره صخب الإنتعاش بدفء الرّبيع .. !
لم أسْطعْ أن أتبيّن كيف تراقصني النّاياتُ ؟
كيف أولدُ في حلم ذاكرةٍ قيّضت من قرارة يتمي عراجين وهم ٍ،
تقايضني شطحات بأرغفة تتكسّر شوقا على راحتي المتعبه ْ؟؟
لمْ أسْطِعْ أن أطَفِّئ يوما ذبالة حلمي الّتي اشتعلتْ من ينابيع أمنيّة ، بسنبلةٍ هشّمت شمعدان عبوري بقارعة الشّعر ذات قصيدهْ !
لمْ أسْطِعْ أن أجامل فاختة الكبو كي تميّز بين تكسّر ضلعي وفأدي، وصحو الخنازير في شهوتي ،
كي تهندس فزّاعة لقساور عاصفةٍ ستؤوب إليّ مغيب الصّباح ْ... !
لماذا ألوذ إلى شيء
من شيء
يهرقني ؟
مثلما يتولّى الهزيع من الحلم ؟
مثلما يستزيد الغيّبانُ من الظّلّ
حتّى يستطيل صباه ُ ؟
لسوف تنير دروبي ليالٍ تقهقر أخمصها أبعد الهذيان !
ليبعث جُحا يّتها الغزوات الّتي تطرد النّمل ، تسترق الشّذو من قُبّرات يغازلها ثعلب البارود وذئب الرّصاص . ليبعث جُحا كعازف عودٍ يسامر صبرا ، شاتيلا ـ بغداد ـ غــزّة ، كابول .سأشكو إليه الّذين تبوّؤوا مقعدهم قبل أن يستردّ الصّباحُ تيقّظهُ !
سأشكو إليه الّذين تسلّلوا خلف عيون النّوافذ .. !
فأيّ حروب ٍ تُسَعّرُ في ملكوتي ؟
وأيّ احتضار
ٍ يساقُ إلى زهرة العوسج
تذبل فورا
علىكـــفِّ
هذا المـــــــصــــيــــفْ ؟؟؟
فتّشت عن أرصفةٍ
تستأصلُ شوكة يُبسي،
فأدمنت بذري تراب المتاهات بفأل الخرابْ ،
سألت عن أرغفة تتوجّسُ دهشتها من سموق الأصابع ،
لم أجد
غير
وردة تتحفني للسّرابْ ...
من يديَّ شممتُ شذىً يتحيّنهُ القيءُ يشرعُ ُأرصفة ًشاغرة ً لنهيقٍ ومجد ٍيتيم ٍواَخر أهرقهُ الملحُ والكلسُ في متاهات الأمل، فوقّعتُ على شظف من أريج الشّوق ِاَخر حُلمي ونهايات شعري ، ووقّعت غذاة السّقوط الجميل تنازلي المحتمل ،
كم عرين ٍعلى شفا كلسي ، تباطأ في زهوه وامّحى ؟
كم بحر ٍتنازلنا عن غزوه فغزتنا الرّمالُ النّاعمة وصخورٌ غزتها الوعول الّتي تنازلنا عن حقّنا في استعادة فورة جلودها المعدنيّة ، أغرقها القحط ُ بداية ثلج ؟
تُغَنطسُني القبّرات الّتي ألفيتُها تسجدُ للرّيح ، للمعدن ِ ، للصّيّادين ، الّذين استأجروا عمارةً ببهو الشّارع المغلق بالدّبابات وخبز العسْكر الحافي ، وبعض الرّصاصات الّتي أخطأت سهواً قصائد الفرزدق ، من فلزٍّ ، ّيلمعُ شاهدا ًعلى معاركَ ، ضحاياها أكواب قهوةٍ باردةٍ . ألزمتني القبّرات تشريحَ مشهد ٍكان النّاذل فيه بطلاً ! يأتيه ماسحوا الأحذية ، بجرائد انتهت صلاحيّتها ،يسجدون لهُ صاغرين ..!!
كأنّ بي مسّ من الوحي ، أرقبُ شاردةً تتزيّى معطف الحوريّات ..تفضح بُرجي َالمزمن بإخفاقاتٍ تترى كظُلل من الغمام ،
يسعدني يالبنانُ
أنّك باليد لابالشّعرهتكت عِرضَ المرايا ،
وهشّمت أصبعي
حين ارتدّ على الصّلصال ، وشرّدْتَ ألوف الحروف تهيم على لفظها مابين البحر والبحر ،
والرّصاص المزوّدُ بانحسارات التيقّظ والمتأدّمُ بالزّيت والفوسفاط يسبكه هارون إكسيرا لثرثرات موسومة بأحلام الظهيرة ..
ياليلى...
ها الرّيح تداعب ُ أثداء المحيط ..
وأشجارُ المقاصل تزهرُ في ذروة الثّلج..
وخلف المتوسّط تصهلُ باريسُ
ومدريد تنفث غليونها في مرمدة طارق ..
ومتاريس في جنح ضحكة" نويل"تحصد منديل سقطتنا،
تلوّي عنق أكمام قصائدنا في عجاف الشّتاءات ،
هل لهارون أن يتربّص بالصّعلكهْ ؟
أم يصرف فائدة النّفط في دبح من سوّلت له نفسه أن يتوسّد عري الشّغب ْ؟
ياليلى
لستُ من ..
يرسم خِصْر قافية في نسيج يؤرّخ سلطة أمن الغبارْ
فقولي
لكلّ الفصول الّتي مهّدت منذ فكّ التّراب بضلعي
لدبح البزوغ بأنيابها :
لستُ كالإنتظار الّذي ينتهي مربكاً ..
لستُ كالقطار الّذي سيمرّسريعا ًبكلّ المخافر ..
لست أنا الّذي
يتحوّل من نطفة يتضوّعُ منها أريج التّملّق شرطا حتّى تشتهيني شمسُ الجليد!
لستُ أسألُ كيف سيرفعُ مبتدأ القتل في معجم الإنتحار !
لستُ مبتدأ ً يتحيّنُهُ الرّفعُ..
يـّـتُها المعادن ُ الّتي تسرقُ الفرحة من أفواه الصّبايا
وتنشر شهوتها في حانات البورصات ومقاعد البرلمان .
يّتها الأبجديّة الثّكلى ،
قل لخفيرك مهلا ،
سيرصدني في زقاق المعاني المعتّقة بالصّعلكة وهبيذ الزّنازن .
.سأكبُرُ موتي ،
أبجّلُ سهوي بأوسمة صدئت ْفي رفاف الضّياع،
أناشدُ يقضتها وأبارك وقفة بنتي بباب القصائد.!.
أعترف ُأنّي :
لا لذّةً احتلْتُ
ولا مومسا سوّرتني بأثداء النّحيب !
ولا فاكهة ً ألقمتني غثاء الشّفاه ِ،
وأسأل كيف مضى فيءُ قبلتها دون أن أتوسّد حمق الشّغب ...؟
كيف أبدوا بباب المرايا شحّاذا
يمدّ يديه للسع صبّار..؟
كيف تهرب منّي السّنابلُ ؟
كيف يكرهني السّروُ ؟
ترميني المحافلُ ملء سجيّتها..؟
هل خُسئتُ أم أنّ نبيذ َدمائي ولّدت من بقايا ذقلْ ؟
أم أُكابدُ شمس الظّهيرة، حتّى يتململ سهوُ الظّلال غثاءً إلى مربض المهملات ؟
يكبّدني طيفُ "طاطا"
بأكبر
ِأعظم
ِأخبث
فاتنة ٍ تتعرّى ببهوي
فأشحذ ُيقظة كلّ الجوارح
شلاّلا ًمن الغيم
سيهطل حتما ًكعاصفة
ٍتنعشُ الشّوك
توقظ ُأجنحة َالجُرح ِللرّيح
ِأولج ُفي صفعة الرّمل مغتبقا بهذيل الشّــيح ِ ونشيج النّخيل الّذي ِينازل المعدن المتهوّر في أسوار بغداد حولها البوم ُتحصُد سنبلة الوحي بمناجل الحرّية ! ِقريبا تمرّ ببغداد مواكب عرس ٍيتقدّمها المعتصمُ،وتزَفَّ بلقيس ُفي عزّ نخوة المعتصم لسليمان على هودج ٍ سيمرّ قريبا بهيكله ، يقول : هنا أكلتِ الأرَضَة ُجبروتي ، وهنا كنت ُ وما زالتُ و عرشي رطبا بذكري ، مذ كنتُ أُرْسلُ الرّيح والهدهد ليأتيني من سبَإٍ بنبإ ٍيقين ٍ وفاكهة ٍطريّة . لم تكن القدسُ يوما لغير اللّه ، والأرضُ لغير أهل الأرض ِ ....!!
لماذا تطاوعني الزّلزلاتُ،
ثمّ تكبحني الحُفرُ المنتقاةُ لدفني ،
وتهربُ منّي الطّيورُ؟
كأنّي جُبلت لأكل الفواكه يابسة
إذا ما استطَعْتُ
وهضم الرّيق
إذا ما استطعتُ
ولوكه
ِقدر مارُمتُ
إلى صدرك المشتهى
ياليلى..
كأنّي جبلتُ لأحمل َعالما ًفوق رموشي .
.تتناوب باريس، لندن ، نيويورك، يثرب، طوكيوعلى جروحي المعشوشبة رملا ً...
أقول صحاري تلو صحاري ..
وفسحة شعري
توسّدني جنّة
ًويفتح ُقلبي فردوسَهُ
كي تعدّ القصائدُ هودجها لحفيف الصّنوبر ِأو لحذاء الإبل ..
مثلما أتّقي رعشة الشّمس من قبضتاي ،
َأ ُشرع ُكلّ جذوعي لفجر ٍوريح مرسلة
ٍوطوابير شاغرة ٍ للنّجوم
ِوظلالا ًإلى ا َخر الشّوط .
هو ذا الصّهدُ يوقظ ُضفدعه ُللنّقيق
ِوصهوة عاصفة ٍ،
وكلّ كوابيس معجمي المتسكّع فوق سرير الغواية ،
هل ترى أربح ُجولة هذا التّحدّي أم أكابد شهوة موتي إلى أبد ٍيتوزّع ُبين احتمال هبوب الخطايا وشهقة روح تتغيى المعادن المصلوبة على مداخل بغداد وصواريخ القسّام ، الّتي تهطلُ عليّ كإكسير الإنزياح إلى مرتع راودته ُالقصائد ُمذ ْكنت أغازل ُوحشة ظلّي وجفاف أرحام القصائد..
هي ذي الزّهور تزحف في عزّ الشّتاء أنبتتها طفلة من غزّة تُخَظّبُ أسلحة المقاومين بحناء أُحُدٍ ، ويثربُ مغشية ٌ عليها في صمت ٍ وحشيّ ٍ..
إلى من تكلني القصائد ُ
حين يهبّ هبوب ُ الصّلصال ثانية ً؟
وتقذفني الشّطحات ُغيوما معتّقة ًبالسّراب،
إلى أمد ٍأتوزّع فيه ِكراع ٍغُراب اللّيل وحاضن ٍللغبار،متيّم ٍبالنّجوم ضُحى الإحتراق،وأوشكُ أن أترصّد دفئي حين أهبّ ُعلى وخزات ِالدّماغ ِفأجعلُه ُخرباً، نتفا ً،كعهن ِأمّي حفّضته ُفاخترمتْه ُالأرَضات ُ..
.متى ورّدتني الجداول ُفي بحبوح ِنكهتها ؟
متى ضيّعتني الأكاليلُ المغمّسة في نهب المعادن ؟
أفي سهو وهم ٍ،
يتعجّله ُالإنزياح ُإلى فُسَح ٍمن حلم ٍوفراديس لا تنتهي ؟
لأكن حجراً عائدامن تماثيل تشرقني زلفى..
هاأنذا ياوطني ..
وقد كنت ولم تزل ياوطني
جسدي ..
جسد ٌأدمنته ُالخرائبُ والحرائق، يتمطّى سنبلات الهروب إلى شطئاَن شاغرة للنّهب والصّليل ،أبارك ُفيك ولائم سُهد ٍوأمدّ جسورشوق ٍلأبي..وأبي وطنٌ ملّسته ُالغواياتُ والنّهوبُ مهرجاناتٍ لتكريم الغواية ..وأعود لاُتوّج شعري بانهزام المدائن ..
هيّا يا سنبلة النّهب والسّوط أقصيني من جسدي المتوزّع على غلاة السّمسرة ونهّاب المخ وصيّادي السّلمون في أعالي الكرامة ونخوة الهبوط ....
...........................
......................
......................
........................
بلقاسم إدير
أزيلال -المغرب- 2008 [/align]
تعليق