شاعرنا الأستاذ الكبير " خشان خشان "
روعة تتجلّى و مبادئ هي السموّ و الرّقيّ
هذَبت حتّى الغضب و عففت القول
ردّ الله إلينا حقوقنا المغتصبة و حرّر الأقصى الشريف و سائر البلاد
لم تأخذك علوم الشعر عن الشعر نفسه فأنت الشاعر القدير
تثبّت مع خالص الود و كلّ عام و أنتم بخير

أخي خشان أقرأ القصيدة وأكاد أقسم أنني أسمع
نبضا يرجف ودمعا انهمر
وحرقة ما بعدها حرقة
وما أصعب الموقف ...عندما تكون بين المضي
للتغيير ..ولحظة الاقدام .,وبين احجام لهول ما تعرض
له البلاد والعباد ...والحسرة قاتلة القلوب
لا ألومك ....فالوطن غالي
والارواح غالية
كان الله في عونكم وأصبركم على الجلد
فضد العسر يسران لعل النصر
قريب ..والله المستعان.
...........
رعاك الله ابن بارا لوطنه
.............
ودي ومحبتي وتقديري
وكل عام وأنتم بخير وسعادة
ابو حامد

خشان خشان
أولا احب ان اقول
شاعرية جميلة ورائعة معروفة عنك رغم قلتها يا ملك العروض
نتمنى ان تُعاد الاراضي المغصوبة لأصحابها وأهلها
ودعاؤنا لهذا غير منقطع...

إليك من نبض كلماتك
يبدو الجمال بعينٍ حين تكتحل
وعين سارةَ مفطورٌ بها الكَحَلُ

قلبي هدوء وحولي الجو يشتعل
هل الخليل اعتراها فجأة خلل؟

كأنها أربعين العمر قد بلغت ‏
أشدّها، ولها من فضلها حُلَلُ

ما همّها من رصاص الخصم شدته
فالضاد درعٌ لها إذْ عِنْبُها القُبَلُ

الحبّ والحربُ والإخلاص ديدنها
بقلبها الكرمِلُ المغصوبُ والجبل

وكل كارثة في العُرْبِ قد نزلتْ
بقلبها فهمُ في قلبها نزلوا

فليخسأ القوم منْ أمْنُ العدو لهم
رسالة ما لهم من دونها شُغُلُ

عشرون عاما ولم تشبع جيوبهم

وما اعترى وجهَهم من دورهم خجل

للخصم منذ ادعوها ثورةً وجدوا
وما له غيرَهمْ في أمْرِنا بدلُ

إذا رأيت وجوه القوم ناديةً
لا يعرقونَ، الذي يبدو بها بللُ

لولا المقام وأيامٌ نبجلها
لكنت فصلتُ ما يُدعى الذي فعلوا

لكننا هاهنا باقون موعدنا
نصر من الله، بالقرآن متصل

نصيح بالأمة المزري بها خبَلٌ
قد آن يا أمتي للوعي ننتقلُ

عين سارة اسم حي من أحياء الخليل
أستاذي---------الشاعر الرائع نبضاُ وحرفاُ وتصويراً


الأستاذ المستشار العروضي----خشان خشان----حفطك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كم أنا سعيدة وأنا أكتب لهذة الكحيلة
المصونة تتحدى---فالضاد درعها
وعنب الخليل قُبلها،
فلها انثر نجوم الألق -أحييها نبضاً
جسدها لحسناء شهمة-وكأنني أرى
تلك المناضلة التي استشهد ابنها مع رفاقه
في بيتها --وعندما القى الغاصب القبض عليها
وساقها الى المعتقل تصفع من يقترب منها وتبصق في
وجهه قائلة اين ابنائي يا لصوص----كانت كهذه الاوصاف
صبحة الصلاحات رحمها الله---كأنني أراها أمامي-هي هنا عيون سارة
اليها زهرة مني لها ولهذا النبض التي استحضرها وآخاها بعيون سارة دون أن
يعلم ----وما غزة ببعيدة عن الخليل-وما الخليل ببعيدة عن غزة في حميتها
يبدو الجمال بعين حين تكتحل وعين سارة مفطور بها الكحل

تصوير جميل فسارة كحيلة بالفطرة جميلة لا تحتاج كحلا----فأي عين محبة وأي قلم مبدعهي حقيقة تستحق
كم نشتاق قبلها المتفردة-----لا مثيل لعنبها
قلبي هدوء وحولي الجو يشتعل*هل الخليل اعتراها فجأة خلل!الخليل تمرمرت بمغتصبة ارهابيين مجرمين-----يهيأ لي ان عيون سارة--بعيدة بعض الشيء عن المغتصبة والا لما كان قلبها على الخليل
تشتعل--------
تأمل المحب لمن يهوى هنا يتأمل الشاعر ما جرى للجميلة وقد اعتراها خلل يدعو للحزن وما السؤال هنا الا تعبير عن فجيعة ما يبدو للعيان
كأنها أربعين العمر قد بلغت*أشدها ولها من فضلها حلل

هنا تجسيد رائع لهذه المصونة-وقد بلغت سن التعقل وحسبة الامور---فقد وصلت الاربعين تعرف ما تفعله وتفعله بتعقل---------وما زالت جميلة ولها من فضل اعمالها الناصعة حلل تزدهي بها-
هي الخليل لا تسلم نفسها للغاصب وتنافحه
أضفى عليها الشاعر هذه الصورة التجسيدية الجميلة

ما همّها من رصاص الخصم شدته*فالضاد درع لها اذ عنبها القبلُ

صورة قمة في الجمال للمصونة متحصنة بعروبتها--وأي عبقرية في التصوير
إذ لا يعفل الجانب العاطفي فصى المحبة المصونة بالضاد(العروبة) والعنب قبل تغنيها وتمنحها لأهلها وهل هناك ما هو اجمل من قبل الخليل-----للاسف حرمنا منه!
فما للوافد المحتل عندها من مجال سلم قلمك وخيالك وطهر التصوير وجماله---صورة رائعة راقتني كثيراً-------------المنعة والجمال---والاكتفاء------والعطاء قبلها عنب الخليل المميز بنوعه وطعمه

الحبّ والحربُ والإخلاص ديدنها
بقلبها الكرمِلُ المغصوبُ والجبلُ

الله يا لجمال اختيار الكلمات التي لا أظن الا انها انسكبت من قلب المتيم بهذه الحسناء الرائعة المصونة كما ينسكب الماء الزلال من عين نقية---فالحب عكس الحرب ولكن قلبها الحر الكبير جمع بينهما وهذا ديدن وخلق الاحرار فعلا فحربهم بالحب وللحب الكبير فالمكارم تتماهى مع بعضها بلا تنافر---عكس اخلاق عصابات الاغتصاب والنهب بالباطل
هي الخليل-جمالها -جبالها-جمال المنافحين عنها واهلها الصامدين لأعنف هجمة شرسة( بكريات اربع) المغتصبة اللعينة --وهنا يسكب الشاعر فكره الناضج من ان كلّ بقعة من الوطن في قلب الفلسطيني يحب الخليل وفي قلبه يافا وحيفا وعكا والمسمية والسبع---جميل يا شاعر التكامل والجمال والايمان بالوطن
وكل كارثة في العُرْبِ قد نزلتْ* بقلبها فهم في قلبها نزلوا

بقلبها فهم في قلبها نزلوا---أي تعبير اجمل من هذا الالتحليل المنطقي المختصر والمعبر-فهي شديدة الانتماء----وأيّ نازلة تحل بأيّ بقعة عربية تراها تتألم لها وتشتعل بها
هنا ارى العروبة النابضة بحب الالتئام--وباختصار وحسن بيان اوصله لنا الشاعر الشاعر
عشرون عاما ولم تشبع جيوبهم
وما اعترى وجهَهم من دورهم خجل


ولن تشبع -الاحرار فقط -المناضلون -المجاهدون الذين يضحون بأرواحهم
من لا يهتمون بالاموال أما من يتبارون باقتنائه ويتطفلون على الجهاد ومصلحة الوطن فلا ترج منهم خيراً-من يضحي هو من يشبع من القليل----اما من جاء لينمي شركاته مع العدو او غيره فلا ترج منه حياء-----------لم تشبع جيووبهم كناية عن الطمع فالجيوب موجودة دوماً وتفرغ لتملأ
لكل شيء آخر ولن يرحم الشعب مصاصي دمائه ولا التاريخ--شملهم ما لوث ضمير الحاكمين في عالمنا التالف للأسف--------------لكننا لا ولن نسكت عليهم ويوم الحساب قادم

ورجاله الذين قبلوا به -والحقيقة أن الاحتلال البغيض وهذا لمسته بنفسي ومورس علي-بنفس الشدة والجبروت بعد الافراج من تهم حقق فيها العدو اعاد ديدنتها المحيط العربي وكل من ناضل وابعد لمس ذلك---------الفلسطيني كان مداناً حتى تثبت براءته او عمالته لهذا النظام او ذاك ثم بعد اوسلو انضم لهم --رجال مخابرات التبادل الامني للاسف وأعلامه معروفون جيداً لدى ضحاياه
فالخطيئة العربية المحيطة لوثتنا هي وأوسلو والنظام المجرم الاوحد الوسيط المغرض
فالعار لكل من قبل بالتنسيق المني وانخرط فيه لن نسامحهم ولن يسامح اقطابه اللامعة بالخطيئة شعبنا الصادم

فليخسأ القوم ما أمن العدو لهم
رسالة ما لهم من دونها شغلُ

تماماً كأن واجبهم حراسة العدو من المنافحين عن حقوقهم
يكذب الانسان الكذبة ويصدقها
فكأننا تحررنا ونحفظ امن الجيران---------كل العار للتنسيق الامني!!
ورجاله الذين قبلوا به

لكل حقيقة وجهان --وجه نراه ووجه لا نراه----للأسف نرى ما يوافق افكارنا وارءانا سواء السياسية او الدينية-ونخاف ان يكون المخفي اعظم!

للخصم منذ ادعوها ثورةً وجدوا
وما له غيرَهمْ في أمْرِنا بدلُ

هنا أخالف استاذي اقول له
في بدئهاالثورة الغراء والاملوهنا اخالف استاذي واوافقه كيف الثورة بدأت نظيفة وحققت انجازات كبيرة كما تعرضت لهزات عنيفة --فهي حقيقة ليست ادعاء------ادعااااااااء!!!!!!هنا احتج أين ذهبت التضحيات والدماء------والشهداء من كثير من مقاطعاتنا العربية ومن شخصيات كبيرة معروفة ناهيك عن القاعدة الشعبية والعربية العريضة
واوافقه بأن من تنفذوا لا يرون أن أحداً يسد وكانهم فاستفردوا مع ان الثورة يجب ان يضخ فيها دوماًدماً جديداً حاراً-------والخلاف ف هنا ليس خلافاً بل اختلاف في وجهات النظر من ناحية سياسية لا أدبية فالابيات كلها لا تخلو من جمال أخاذ
لا خلاف ان هب الجهاد من منطلق ديني وسمي الجهاد فما الثورة الا الجهاد وما الجهاد الا ثورة على اوضاع مشينة
إذا رأيت وجوه القوم ناديةً
لا يعرقونَ، الذي يبدو بها بللُ
والله معك حق استاذي-فمن رأى ان التفاوض عبثاً وعاد له ليس في وجهه ندى
إنما هو خلل وبلل وعرق-------وليس ندى ولا خجل
الحقوق لا تعطى------ولو كانت المفاوضات مقرونة بمقاومة منظمة رسمية ----لا تحت رحمة التنسيق الامني لهان الامر قليلاً---------لكنها لعنة اللاعبين بها!

لولا المقام وأيامٌ نبجلها
لكنت فصلتُ ما يُدعى الذي فعلوا
معك حق فمن دخل من ووصوليين ورجال الاموال والشركات والتجار وحكموا تحت راية اوسلو --قل ما تقول ع نهم وفصل ما تفصل سأفصل معك----وكم قد فصّلت! لكن انك لن تسمع الموتى
وكم قد فصلت

الشاعر هنا ملتزم بالمهذب من الكلام وضبط عنان الألم عن الالفاظ التي يراها مناسبة لكنه يربأ بنفسه عنها لكنها وصلت
الخط الذي يراه شاعرنا هو خط
قوي بالعقيدة فلا يقوى ويحتمل من لا يدافع عن عقيدة ثابتة
وهنا يظهر الاختلاف بين الدعوة الجهادية الجديدة يحملها شباب نذروا انفسهم لكنهم للأسف يلاحقون في حضرة العروش التي مكن لها حماة الصهيونية

نصيح بالأمة المزري بها خبَلٌ
قد آن يا أمتي للوعي ننتقل

صاحب الحق هو الاقوى----لذا
باقون-مؤمنون بالنصر---من عند الله----وبالقرآن
هو حقيقة لو عم الجهاد ولم يجرم معتنقيه لتغير الحال فعلا

الوعي الديني في امة واحدة عربية واسلامية لا شك

استاذ ي يا شاعر الكلمة المتزنة
النظيفة-الشريفة
رأيت نصاً بديعاً رائعاً--لفظاً وتصويراً
وموضوعاً -وإيماناً بالكلمة منحها السلاسة والقوة والجمال

اهداء بسيط
الهمّ أردى بأحلام تناغمها
فانتابها الهم -والأحزان والحولُ

لا تسألوها عن الكحل الذي افتقدت
من يسأل الفقد فيم الدمع ينهملُ

صاب الخليل اختلال في حشاشته
يا ويح شعري وعاث الغصب والخللُ

والأوصياء بلا ذمم تحاسبهم
والغاصبون سبوها واختلى المحَلُ

شكراً استاذي على الكلمة النقية
تقبل الاهداء البسيط الى ان يصلح حال صفحتي التي اصبحت
مشاكسة ولا سبيل لأصلاح حالها فأكتب بالتقسيط -واعتقد انك ستعذرني
لما قد يعتري المشاركة من خلل
تحياتي الى النص وصاحبة وما أجمل ان تكون نصوصنا جادة ومسئولة من حين لحين على الاقل سعدت بقراءتي واستمتعت----------مما أغراني بمشاركتها وتشطيرها-وسيكون
شكراً جزيلاً وكل عام وحضرتك والاسرة بألف خير

وعلى أستاذتي الكريمة الشاعرة الأديبة غالية أبوستة سلام الله ورحمته وبركاته.

بعض النثر يزري بالشعر. ونثرك هذا شكلا ومضمونا يتضاءل أمامه كثير من البيان شعرا ونثرا.

كررت قراءة التعليق حتى بت أحفظ بعض مقاطعه.


ليتني أستطيع أن أوفي تعليقك هذا حقه.

شكرا من القلب والله يرعاك.

أما عن الاختلاف بيننا فخير لنا أن نختلف من أن نكون قطيعا - من العجول كما ثقفونا ثوريا لحراثة الأرض فراحت الأرض وذبح العجول - يساق برأي واحد وممثل شرعي وحيد حصاد (كفاحه) لنصف قرن هو التنازل عن حيفا ويافا مع المحافظة على كافة الثوابت. صدقوا لم يتنازلوا عن شيء من الثوابت . لكن ثوابت من ؟؟؟ كيف كان لثوابتنا نحن أن يتم التنازل عنها لولا هذا (( الممثل الشرعي الوحيد الذي أهدى الشعب والأمة والوطن أوسلو المجيدة )) وأنهار دماء الشهداء التي استغلها ليتوج ممثلا. هل تتصورين فلسطين بلا حيفا ويافا ؟ هل التسليم لهم بحيفا ويافا كان يتطلب ثورة ؟؟؟

هل ننظر بعيون الشهداء الذين استشهدوا في سبيل الثوابت وأولها " مش منا أبدا مش منا " لو بعثهم الله ماذا سيكون موقفهم ؟ أم بعيون الثوريين مثقفي أوسلو والكازينو، وماذا سيكون موقفنا أمام ربنا غدا إن نظرنا بعيونهم ؟ هل هناك منظار ثالث ؟

معذرة أستاذتي فالقلب يفيض أسى هيجته قراءة هذا التعليق الذي نشره د. عبد الستار قاسم :


الفلسطينيون ضحايا الخيانة

بروفيسور عبد السّتّار قاسم

30/أيلول/2012

خرجنا للتظاهر احتجاجا على قلة المال، ولم نخرج من أجل الوطن، أو ضد إفساد الوطن، أو ضد التنسيق الأمني أو التطبيع أو الغزو الثقافي والاقتصادي. قيم الاستهلاك فوق قيم الوطن. هم (أهل الغرب وإسرائيل) يحلّون لنا مشاكلنا المالية كل مرة نغضب فيها على السلطة. لكن هل نعلم لماذا يُقدّمون لنا المال؟ نعم نعلم، إنه ثمن وطننا وثمن دماء شهدائنا وأنّات اطفالنا وآهات أمّهاتنا وآلام جرحانا ومعاناة أسرانا. ماذا لو قرّروا ألّا يقدّموا لنا المال؟ هل ننتهي إلى لا مال ولا وطن؟ هم سيتوقّفون عن تقديم المال عندما يطمئنّون أنّ نزاعنا هو الأخير.

لا يغضبنّ أحدٌ عندما يتّهمنا آخرون بأننا نخون وطننا وشعبنا، لأنّنا فعلا نخون وقد أتخمتنا الخيانة حتى خرجت من رؤوسنا. نحن نخرج للتظاهر الآن ليس دفاعاً عن الوطن أو رفضاً لخيانة، وإنّما من أجل رواتب تأتي أغلب أموالها من إسرائيل وممّن أقاموها وشرّدوا شعب فلسطين. وهكذا ينظر إلينا الصهاينة والأمريكيون من قصورهم، فتنفرج أساريرهم فرحاً بإنجازاتهم العظيمة في تدمير الرّوح الوطنية لدى الفلسطينيين مقابل دراهم خسيسة يأخذونها ببساطة من ثروات العرب.

أوسلو هو الخيانة العظمى، وبُنيت عليه اتفاقيّات مُرعبة، ساقت مئات الآلاف من الناس كالقطيع إلى حظيرة البحث عن مصالح مادّيّة عنوانها التّسوّل والاستجداء والنّفاق والسّرقة على أكتاف المساكين والفقراء، ودفعتهم نحو التّنسيق الأمني مع الصهاينة، وهذا التّنسيق يعني شيئا واحدا فقط وهو الدفاع عن أمن إسرائيل ضد شعب فلسطين وأرض فلسطين ومقدّسات فلسطين. جاء اتفاق باريس مجسِّدا للخيانة العظمى، واتفاق طابا للخيانة الأعظم، ثم مؤتمرات الصّهاينة التي يحضرها مثقّفون فلسطينيون ومسؤولون وسياسيون ليساهموا في رسم سياسة الحفاظ على إسرائيل من أعدائها ومن عثرات الزمن.

الخيانة تنخر أوصالنا وعظامنا، ونحن نراها ونمارسها ونحاول أنْ نُوهم أنفسنا أنّنا ندأفع عن وطن. يبيع أحدُنا الأقصى والقدس، ولا يجدُ حرجاَ في الوقوف أمام التٍّلفاز مدافعا عن الثّوابت وعن حقّ العودة وحق تقرير المصير. والله إنه كاذب. الاتفاقيات مع إسرائيل خيانية، ونصوصها واضحة لا لبس فيها، ويستطيع الشٍّبل أنْ يقرأ فيها خيانة الوطن والشعب. لا تحتاج نصوصها إلى فلاسفة وعباقرة حتى يرَوْا المأساة الفلسطينية المتجسِّدة فيها. هناك مَنْ قبلها عن جهل، وهناك مَنْ لم يقرأْها ودافع عنها لأن قبيلته تطلّبت ذلك، وهناك من غرق في الخيانة حتى أذنيه. هناك جريمة أكبر من أخرى، لكن الجريمة تبقى مترافقة مع الاتفاقيات.

سيخرج علينا من يدافع عن الاتفاقيات مع الصهاينة ويصفها بالوطنيّة، والرّافضين لها بالخَوَن. لكن عليه أنْ يراجع أوّلا قرارات المجلس الوطني الفلسطيني فيما يتعلق بالتطبيع والاعتراف بإسرائيل والتجسُّس لصالحه بالسٍّرّ وبالعلن. وعليه أْنْ يراجع أيضا القانون الثوري لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي ينصّ على تنفيذ أحكام الإعدام بكلّ الذين يقتربون من الصّهيونية وكيانها. وقبل أنْ يُهاجم الآخرين عليه أنْ يبحث عن عدد أحكام الإعدام التي ستصُيبه عندما نطبٍّق قوانين وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية.

إذا كانت الاتفاقيات مع إسرائيل ليست خيانة، فما هي الخيانة إذن؟ أرجو من عباقرة أوسلو أن يعرٍّفوا لنا معنى الخيانة. وهذا السّؤال موجّه بصورة خاصة إلى أولئك المثقّفين والأكاديميين الذين باعوا ضمائرهم وأقلامهم وعقولهم من أجل حفنة مال قذرة يتلقّوْنها من الدول الغربية.

توجهنا للناس منذ أوسلو وحتى الآن شارحين التّبعات المتوقّعة على الشّعب الفلسطيني. قلنا لهم إنّ المدن سيتمّ إغلاقها بشاحنة تراب، وإنّ الشعب الفلسطيني سيتحوّل إلى متسوٍّل يستجدي المال من أعدائه، وإنّه سيتم تدمير فكرة الاعتماد على الذّات، وسيتمّ تدمير ما تبقى من اقتصاد فلسطيني، وسيتمّ فتح المجال أمام مزيد من الاستيطان، ومزيد من إجراءات التهويد للقدس والضفة الغربية، وستتمّ مصادرة المزيد من الأراضي، وسيتمّ تمزيق الضفة الغربية. وقلنا للناس إنّنا سنقتتل، وستسيل دماؤنا في الشوارع، وسنتنازع، وسيغلب نزاعنا الداخلي نزاعنا مع الصهاينة. وقلنا لهم إننا سنصبح حراسا على مملكة إسرائيل، وسينسى الناس اللاجئين، وستتحوّل فلسطين إلى الضفة الغربية وغزة، وستصبح بضائع إسرائيل مصدر فخرنا وعنوان استهلاكنا، وستنفضّ عنّا شعوب ودول، الخ. كلّ هذا حصل لأنّ الحصاد من جنس البذار. تزرع خيانة تحصد نذالة.

وماذا بعد؟ أمامنا طريقان: إما أنْ نستمرّ بما نحن فيه فنحصل على رواتب ويضيع الوطن، وتتشرّد الأجيال القادمة بالمزيد، أو نعود إلى رُشْدنا فنُضحّي وندفع ثمنا باهظا وسهرا وتعبا ونُنقذ وطننا والأجيال القادمة. إما أنْ نستمرّ بما نحن فيه فنخسر الدّارين: الدنيا والآخرة، أو نستقيم فننقذ أنفسنا من براثن الخيانة والذٍّلّة والمهانة والابتذال. إما نجوع ولا نركع، أو نركع ولا نجوع، فتبقى الأجيال خائبة بلا وطن وبلا طعام.

يجب التخلّص من الاتفاقيات مع إسرائيل، ولا يوجد أمامنا خيار آخر. سندفع ثمن ذلك، وسيضيّقون علينا الخناق، لكن تاريخنا مليء بالتّضحيات ونحن أهلٌ لها، ويجب ألّا نبقى منهارين أمام قلّةٍ من الخَوَنة المأجورين الذين رهنوا أنفسهم دفاعا عن المحتلّين، وإذا كنّا لا نريد دفع الثمن الآن، فلا وطن لنا.

ولن أملّ من تكرار وضع هذا الرابط ( دلالات الألفاظ ) :

http://azaheer.org/vb/showthread.php?12461-%CF%E1%C7%E1%C7%CA-%C7%E1%C3%E1%DD%C7%D9

لك وللإدارة حذف التعليق وترك الشق الأدبي من الرد في سطوره الأولى فلا أدري هل من الملائم نشر هذا أم لا.

وأرجو حذفه ومسامحتي إذا لم يكن مناسبا

استاذي خشان خشان----------السلام عليكم

ايها الغضب الطاهر الامين-------ايها القلب المعنى بألم أمة لا إله الا الله ليس
مجرد أمل بسيط في قطعة غالية احتلت
من يجرؤ على مسح قول الحق
من قال لك اني مع اوسلو --والله العظيم انني
صرخت عندما قرأت إعلان المبادئ وبحركة عصبية
امسكت بسلستة ذهبية بعلّاقة خريطة ذهبية فلسطين،والقيت بها بعيداً
بغضب واولادي لا يفهمون قولي وأنا أقول سلموها-باعوها تخلوا عنها
وزوجي يحاول ان يهدئني وكنا نجلس في فيء زيتونة ، ويقول يا ما
معاهدات لم يطبق منها شيئ،ولكن سنسالي لم يعد لرقبتي-بقي في الحديقة
شاهدا،لكنني تيقنت أن الثورة انتهت ، وأن دم أخي وأهلي،وسنين عمري ضاعت هدرا
ناهيك عن الاسرى الذي لم يهتم بهم احد.
من قال لك انني مع اوسلو ،من قال لك انني مع من يمتصدم الاطفال ويتاجر بدم الشباب
من قال لك أنني لم أكن معارضة لكل الوضع ونزلت انتخابات التشريعي معارضة والجميع يعرف
من قال لك ان القدس عندي أغلى من سبع الفرسان أديم ترابها من أجساد أجدادي القدس لكل المسلمين
والعرب وتراب أجدادي حياتنا وتراثنا ومواويل ابي وتراويد واشواق امي،
من قال لك أن الثوار الحق راضون بمهازل تمثل محليا وعربيا وعالمياً
وكيف سوّل لك فكرك عني ذلك ، عندما حملت روحي أنا وأهلي وعائلتي كلهم ثوار
والجميع يعلم بأشلاء عبد الله ابوسته على جبال عمان كيف تمزقت حيا ولم يعرف له قبر ،يعود وهو سفير مكرم معزز
الى المعمعة ليصلح الصف العربي ولم يظن أن المؤامرة أكبر من حجم ايلول والعرب كلهم
وأكبر من حجم ما يسمى بالكيان الاسرائيلي الحالي-من قال لك ان قلبي كان ينفطر في الكويت على تعبير (البدون) لعرب الجزيرة الاصلاء
من قال لك انني كنت في يوم من الايام مع مهزلة أوسلو، قبلها التقيت ابا عمار ثائرا
وبعدها الوحيدة من جماعة فتح التي انتميت اليها مجاهدة، وذقت الأمرين مع سبع سنوات اعتقال
أجمل سنين عمري، وحرقت قلب أمي وأبي




ن من قال لك أن نبضاً يرفض المهازل يغضبني
الا تعلم انني كنت مكرسة شعري لنقد ما يجري من نثر وشعر ولو قرأت مسرحية المحاكمة
لما صدقت الجرأة التي كتبت بهاوأنا في مكتب السلطة الوطنية لم تعاقبني وتخونني على ا لمعارضة لو كنت مع من تهللت سرائرهم لما رأيت غالية هذه
لكنت وزيرة في السلطة وبجدارة فقد دللوني في مرجعة فتح شخصياً،وسألوني يومها ما المرتبة التي اريد، بحثوا عن عنواني وهاتفي واعتذرت.
فقط أردت ان أرجع لوزارة التعليم التي فصلني منها المحتل وطردني، وكان لي ما اردت بشهاداتي وخدمتي في التعليم عينت مفتشة في التعليم العام،وكنت سنداً لمن لا يشمله الرضى نتيجة الفساد والواسطة ،لا يرخص لمؤسسته التعليمية ومن ضمنها مؤسسات حماس التي لم تمسّ متنفذا ولا مسئولا، وقتلت المناضلين والمحررين وخونتنا وهي تعرف ان هذا افتراء وعندما رأيت أنني من الممكن أن اؤدي دوراً شعبيا في الخدمة الوطنية ،اخترت التوجيه الوطني، يعلم الله انني ما كنت اعمل الا ما هو في صالح الوطن والمواطن والجميع يعرف ذلك، وللأسف عندما حاسبنا السلطة ,فوّزنا حماس شباب شرطة السلطةوالمعارضون للفسادهم من نجحها ! سلكت مسالك كل التنظيمات التي ترى تنظيمها أهم من الوطن والمواطن،وجرى ما يؤسف له!من قتل وتدمير مؤسسات واغتيالات
هل تتخيل واحدة من هذا الصنف تدافع عن الخطأ لمجرد انتماء أنا انتمائي وطني،قومي لأننا لا يمكن أن نقفز لتطبيق الأبعد قبل الأقرب---------أنا معااااارضة وسأستمر فتح كانت تعرف ولم تخونني.!اليوم لا أدري ماذا ينتظرني-------ربنا يستر
التكفير والتخوين للمناضلين والمجاهدين المخالفين في الفكر كااااااارثة
ما أدراك ان قدرك عندي ازداد
أما اختلاف وجهات النظر فليس معناها مسح الرأي المخالف---الثورة الفلسطينية
كانت زهرة تفتحت بين الحرائق----كانت فتية مضحية رائعة-سمع بها العالم كله وشهد لها لذا خافها السلاطين والمتحكمون وكل أقطاب الظلم ----تعرضت لمؤامرات قضت عليها من كارثة لأخرى
لكنني لأطمئنك الميثاق الوطني الذي يطالب بكل فلسطين لم يحذف منه بند واحد-رغم اشتراط الاوروبيين والامريكان والصهاينة وأقطاب العمالة من الحكام
ابو عمار رحمه الله رغم اختلافنا معه في بعض الأمور لم يبتلع الهزيمة كان يلوح بعصا الانتفاضة وراح ضحية ايمانه بالقضية لم يكن بسيطاً كما يظن البعض-----
أما القتيلة التي تلومها فقد قتلت مرات ومرات في عمان في تل الزعتر والبقاع في بيروت كانت المؤامرة سافرة-في الخليج بعد اعتراض الفلسطينيين على الغزو الاجنبي وتدمير العراق
وأبعدت الى تونس ولاحقها القتل والدمار ولا تسأل ع مواقف الجوار ----هل ننكر لقتلها انها كانت حيّة تتنفس تنمو تجاهد ما عليك من التجاوزات هذه طبيعية في العالم التالف،هل صدق تتخيل الثورة صنيعة
أو تتخيلها سراباً
أما الاستفراد بالقرار بالقيادة بالسيطرة فأنا ضده من الالف الى الياء-----وكل المناضلين والمجاهدين ما كانوا يميزون الثورة كانت بين( المقاومين وما زالت)وبضمير الفدائي المخلص أقول لك لن يختلف مجاهد مع مناضل آخر العمل الجهادي القتالي الفدائي بوتقة ينصهر فيها كل خلاف واختلاف --صدقني وهذا عشناه حقيقة في غزة وفي المعتقلات ، تفرق الجمع وهي على الكراسي وبعد ان ينطلق المقاتل يصبح أخاً ودرعاً للآخر --لا أحد يكره أن تكون هناك وحدة عربية وهي أقرب من الخلافة وأيسر للتحقيق ومع ذلك، فكل حاكم لا يريد أن يتخلى عن عرش تسلطه والشعوب مغلوبة على أمرها
والخلافة فتتت ومن يفكر فيها يوصف بالارهابي ويلاحق ي وطنه وخارجه والحكام راقت لهم مقولة بوش-وأصبحوا يجدون المبرر -فلنحلم قليلا فكل عمل عظيم يبدأ بالخطوة القفزة الواسعة تفسخ لا ترسخ.
كي تسير في طريق تمهد بما تحت قدمك لا تقفز عنه ----إذا كنا في ثورة لتحرير ما اغتصب تعرضنا لما تعرضنا له لمدة 30سنةفي الثورة قبل ااوسلو------كم نحتاج لتحقيق الخلافة ام سنقيمها في غزة ونترك فلسطين بلا حراك تحت رحمة الآمال العريضة------وما أدراك ما غزة والحال هو الحال المقاتل مقاتل--------------والمتنفذ تنفذ معه ابناؤه وجماعته-----الحال هو الحال--لا تغتر بالاعلام
فلسطين محتلة لو كان أحدهم يفكر بعيدا عن الكرسي لا نطلقت الجموع نحو بلادها وليقتل الاسرائيلي من يقتل وهو بطبيعة الحال ينتقي ويقتل-------اما في انطلاقة للعودة فسيكون الوضع مختلفا ويقف العالم كله ضد من يمنع عائدا لبيته-----------ويدعي الديمقراطية
من يحمل مفتاح بيته وسندات ملكية أرضه ويرفض التعويض تحت سطوة العوز
والفاقة-------يريد أرضه
**متى تقذف الارض أثقالها**
وأحمل في طي قلبي الرؤوم
جبال بلادي بوديانها

وجسمي وقد هدمته الخطوب
يئن لبارق عنوانها

هنا في يميني شواطئ حيفا
هنا نبض لدّي بأ حزانها

وعكا ويافا جراح الفؤاد
وعمري فداء لشطآنها

وشلال شوقي بنزف الحنين
إلى السبع يا حرّ أشجانها


تولول في النقب الصادحات
وناءت بناعق غربانها

ويندب في القدس سرب الحمام
حواها الحِمام بأغصانها

ومجدلنا مثقل باغتراب
ونسمته شوقُ لفتيا نها

***



ويبنا وأسدود والعائدين
وأحلامهم والهوى شالها

تنادي على أهلها في الشتات
وألسنة البين تغتالها

متى الحق يقذف بالنائبات
يزلزلُ في الأرض زلزالها

ويعلو سنا أحمد والمسيح
وموسى وتُنثرُ أحمالُها

وتضحي قروح اعتقال رهيب
وسومَ افتخارٍ سما حالُها
1995
هذه القصيدة بعد أسلو --وأنا أعمل في السلطة الفلسطينية التي أجبرت على توقيع أوسلو
وهي في ملف التوجيه الوطني ضمن قصائد أخرى ليست موجودة معي---هل منعت من
ذكر بلادنا المحتلة 1948 على أساس أن السلطة تنا زلت عنها؟!
لو كانت تنا زلت أما كان حريّبها ان تمنعني من القاء القصيدة أو تحدد لي وتخصص ما أقول لكنه الضعف والضغط -------والله غالب
هكذا جعلتني اغير مسار مشاركتي كنت سأشطر القصيدة
لا بدّ من الرجوع لذلك
صدقني أخي المستشار نحن شعب نظيفكلنا وليس الفلسطينيين وحدهم لكن الحمل بالرزايا ثقيييييل
إنما سيأتي اليوم الموعود























ا

الأستاذ خشان خشان المحترم
لو قلتَ الشعر في حجرٍ ملقى على قارعة طريقٍ في فلسطين الحبيبة، فإنَّ حجارَتها تستحقّ القول، فكيف إذا كان القولُ فيها، أو في بقعةٍ من بقاعها الطَّهور!!
فلا والله ما نسينا ولن ننسى، وستبقى هي الشاغل الأكبر حتّى تعودَ عربيّةً كاملةً بإذن الله تعالى.
كلّ عامٍ وأنتم بخير أستاذنا الطيّب.