بعيداً عن محاولة النقد أو التحليل ..
لأني لا أملك أدوات هذا أو ذاك ..!
أود أن أقول : يذهب الكثيرون أحياناً إلى القول
أن خروج آدم من الجنة ، وهبوطهِ إلى الأرض
إنما كان عقاباً إلهيّاً ..بسبب وقوع آدم في إغواء إبليس اللعين ..
وأن بداية تكاثر آدم وحواء ..إنما هي نتيجة هذا الفعل ..وهذا الهبوط ..
وهذا يتجلّى هنا في نص الأخ الكاتب ، والذي جاء في نهايتهِ صورة موجعة
ومتشاءمة حين قال :
((قال اركب الشجرة وحيداً ...ثم خرج منه إلى الأبد .)
وإذا كان فهمي قد قادني
بشكل صحيح فإن هذه الصورة مخيفة ..فلو أن (الله سبحانه وتعالى )قد خرج من آدم إلى الأبد ، لما كان على الآرض
أي خير ولا حق ولاصدق ولا نور ولا محبة ولا أي معنى من معاني الحياة الإيجابية .!
من هنا نرى أن العلماء
المتعمقين في علوم الدين وكبار الفقهاء دائما لهم رأيٌ وفهمٌ أكثر عمقاً وصِحّةً وإقناعاً .
وهي أن كل ما صدر عن آدم من أفعال ..ونتائج ،إنما هي
إرادة إلهية مُسبقة ..وعلمٌ واسعٌ هو فوق علم كل عليم ..
ويستدلّون على ذلك على هديِ ونور الآية 172 من سورة الأعراف
والتي نصّها ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾
صدق الله العظيم .))
وأنا اضم صوتي في هذا المجال إلى صوت المبدع الأستاذ شريف عابدين حين قال :

خلق آدم ووصل الى مقام تلقي الوحي وتأسيس خلافة على الأرض
((جردته حالة الإنسياق وراء إغواء الشيطان) )
وتحول إلى مرحلة أول البشر بعد مرحلة أول الأنبياء *
أرجو ألا أكون قد ذهبتُ بعيداً ..
تحياتي للجميع ..
الأخ الكاتب والمعلقين ..
وكل عام وانتم بخير .

*