نزوح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد حسن بوكر
    أديب وكاتب
    • 01-10-2012
    • 48

    شعر تفعيلي نزوح

    نــزوح



    أيها العازِفُ باللَّحنِ تمهَّلْ
    لا تُغنِّ
    فوق دوحي
    لا تُغنِّ . .
    فلَقدْ أشعلتَ أشجاني
    و حُزني
    صوتُكَ المَمزوجُ بالآهِ
    غَزاني
    في كِياني
    هزَّني و اغتالَ روحي
    ضاعَ نَبضي
    تاهَ بَوحي
    فتداعتْ فوقَ آلامي
    جُروحي
    و شُعاعي غابَ
    و انهارَتْ صُروحي
    فأنا طَيفٌ إلى الأعماقِ
    قد حانَ نُزوحي

    * * *

    لا تُغنِّ ..
    فأنا في الكونِ غُربة
    كلُّ شيءٍ في حياتي
    دونَ مَعنى
    فالمَدى و العَيشُ
    غُربةْ
    و الرَّجا و الفَالُ غُربةْ
    أيُّ غُربةْ
    قد تجلَّت في مَساري
    و احتَوتْ ليلي و فاضتْ
    في نَهاري
    أرْبِكْتني في قَراري
    في يَقيني
    في طُموحي
    فإذا بي في المَدى طَيفٌ
    إلى الأعماقِ
    قد حانَ نُزوحي !

    * * *

    لا تُغنِّ ..
    و الأسى في باحَةِ القلبِ
    جَحافِلْ
    لا تُغنِّ ..
    في ابتِهالاتِ النَّوافِلْ
    في دُروبي
    في مَسيري
    في ارتحالاتِ القَوافِلْ
    تلك إبْلي
    بكَّرتْ قبلَ القَوافِلْ
    حَمَلَتْ أكفانَ حُزني
    و جُروحي
    و أنا في هَودَجِ التِّرحالِ
    طَيفٌ
    خافِتُ النَّبضِ
    إلى الأعماقِ قد حانَ
    نُزوحي

    * * *
  • ظميان غدير
    مـُستقيل !!
    • 01-12-2007
    • 5369

    #2
    قصيدة عذبة
    غنائية

    وأنت تقول لا تغنّ
    ومع ذلك ربما العزف يعتمد على النزف
    فلذلك أنت تقول لا تغن
    تحيتي لك
    نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
    قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
    إني أنادي أخي في إسمكم شبه
    ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

    صالح طه .....ظميان غدير

    تعليق

    • زياد بنجر
      مستشار أدبي
      شاعر
      • 07-04-2008
      • 3671

      #3
      الشاعر الرائع " محمد حسن بوكر "
      ما أروعك أخي محمد و ما أجمل شعرك
      فصاحة و جزالة في سهولةٍ و عذوبة و قصيدة تؤنس القلب
      تثبّت مع خالص الودّ و التّقدير
      لا إلهَ إلاَّ الله

      تعليق

      • أحمد بن غدير
        أديب وكاتب
        • 08-12-2009
        • 489

        #4
        كم أسعدتني قراءة قصيدةٍ بهذا الكمّ الزاخر من الشِّعر، وكم أحزنتني كلماتُها، وذلك الإصرارُ على النُّزوحِ إلى الأعماق
        أخي الشاعر القدير الأستاذ محمد حسن بوكر المحترم
        واللهِ إن طالت وإن قَصُرت، وإن أصبَحت أو أمست، فلا بدَّ لها من نهاية، فما أجملَ عيشها بقناعة! وما أجمل نهايتها إلى شَرَفٍ ورَفاعة!
        أدعو لك بطول العمر، وبالسعادة الدّائمة في الدّنيا وفي الآخرة، فما كنت إلاّ الأخ الطيّب الذي تشرّفتُ بصحبته ولو عن بُعد.
        أشكرك، وأرجو قبول احترامي وتقديري.

        تعليق

        • ابراهيم هادي
          قلم حر
          • 09-08-2012
          • 143

          #5
          أخبرتك أيها الرائع
          أن كلماتك تحمل روعتك معها
          أينما ارتحلت

          وكأنك تضع بها نفحة من عطر
          ما فض ختامه إلا أنت
          ،
          ولم يصنع إلا لك !
          فشكراً أيها الحبيب

          شكراً لأنك تسكب الجمال
          ولا تبخل به علينا

          وشكراً لتواجدك
          فأينما حللت كنت الواحة


          تقديري وحبي لأستاذي


          تعليق

          • أحمـــ الجمل ـــد
            أديب وكاتب
            • 14-11-2011
            • 544

            #6
            الشاعر القدير أ / محمد حسن بوكر
            سعدت كثيرا بقراءتك والقراءة لك
            قصيدة رائعة
            سلمت وسلمت يمينك
            تحيتي وتقديري
            ودمت في حفظ الله
            كُلّ القَصائد في يَدَيَّ فَرائِسٌ
            إنْ عِفْتُها ، تَأْبَى هِيَ التِّرْحالا

            والشِّعْر لَمْ أَطْلُبْهُ يَوْمًا إنَّما
            يَأْتِي إلَيَّ وَيَنْحَنِي .. إِجْلالا

            فَأَقُومُ مُخْتالا وأَفْخَرُ أَنَّني
            مَا كُنْتُ يَوْمًا شَاعِرًا .. مُخْتَالا

            تعليق

            • جمال نصير
              أديب وكاتب
              • 06-07-2012
              • 522

              #7
              لا تُغنِّ ..
              فأنا في الكونِ غُربة
              كلُّ شيءٍ في حياتي
              دونَ مَعنى
              فالمَدى و العَيشُ
              غُربةْ
              و الرَّجا و الفَالُ غُربةْ
              أيُّ غُربةْ
              قد تجلَّت في مَساري
              و احتَوتْ ليلي و فاضتْ
              في نَهاري
              أرْبِكْتني في قَراري
              في يَقيني
              في طُموحي
              فإذا بي في المَدى طَيفٌ
              إلى الأعماقِ
              قد حانَ نُزوحي !

              ويا لها من غربة تلك التى عزفت هنا بلحن شجى.. قصيدة رائعة ورقيقة.. دمت مبدعا

              تعليق

              يعمل...
              X