لوحة تجريدية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فائزة عبدالحميد
    عضو الملتقى
    • 03-04-2008
    • 85

    لوحة تجريدية

    [frame="7 80"]أخذت كتابها القديم غلافه ممزق
    وحروفه متناثرة بقية من كلمتي( خذني اليك)
    وقبل ان تبدأ بتصفحه عاودها الم
    يفرض نفسه من حين الى حين
    وجع يلتف على خصرها كأسوار أشتعلت فيها النيران
    جسد يتلوى كغصن شجرة
    تارة ينحني وتارة يستقيم ويعاود الكرة
    صراع مع الصمت و السكون
    صوت يخرج مبحوحا وآه تخرج الف مرة
    هو... يجلس بعيدا لايبالي
    ينظر بطرف عين مستاءة ووجه عبوس متذمر

    هي.... في عينيها رجاء
    حاولت لفت انتباهه بأن أعاصير الالم زادت
    ستدمر كل تحف البلور وتطفيء أخر شمعة
    بدأ رأسها يميل كاد يسقط
    هاتفها صوت خفي مقطوع
    قاومي ...
    قاومي ...
    انتفضت وألقت بثقل جسدها على جدار مشروخ آيل للسقوط
    يحمل نافذة اركانها المحطمة أحتضنت بيديها ستائرا رثة انهكها الزمن يتطاير منها الغبار تضايقت انفاسها وتحجرت دمعة طرف عينيها وصلت حد الانفلاق
    التفتت للمرة الاخيرة ونادتهُ مد لي يداك
    أرجووووك ...
    أرجووو
    *
    *
    *
    أنتهى الصراع
    وأختفى صوتها
    لم يبت مسموع
    غابت عنه
    أصبحت صورةٌ مبهمة
    وبقى هو
    بعد فوات الاوان
    يراودهُ َطيفها

    بغداد
    27/9/2003

    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة فائزة عبدالحميد; الساعة 13-05-2008, 09:43.
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #2
    السيدة فايزة الكاتبة بدم قلبها
    بغداد التي كتبت عنها لن تتحول لمجرد ذكرى
    هي ستبقى وتعود عاصمة العلم وقلب العرب
    ستغفر للعربان تفريطهم بها وعدم انتباههم
    للجدار المشروخ الذي تسند رأسها له الذي
    كان هم ووهم وحدتهم ، ووهم مصيرهم المشترك
    تخلوا عنها لكنها لن تتخلى عنهم ، وسيعود
    الزمن عراقيا سيدتي !!
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • حياة سرور
      أديب وكاتب
      • 16-02-2008
      • 2102

      #3
      [align=center]

      الأديبة الأريبة ,,, ابنة بغداد الأبيّة ,,, فائزة عبدالحميد

      لقد نجحت حروفكِ بكل جدارة أن تعكس لنا مرارة الوجع والألم الذي يُغرس في

      قلبك كخنجرٍ مسموم على مايحدث لعروس الرافدين ( بغداد )

      صورةٌ متكاملةٌ ، مكتملةٌ ، ومتماسكة ، تتخللها جُزراً أخرى من الصورالبلاغية

      غاية الروعة ، بل غاية الجنون ، استطاعت لوحتكِ التجريدية تحمل جمراتٍ من

      نار تتقابل وتتلاحم للوصول للنهاية .

      لا تيأسي أُخيتي فبإذنه تعالى ستصبح بغداد حصناً متيناً لصد الطامعين

      دمتِ متألقة سامقة أيتها البغدادية الفائزة

      خالص ودي وتقديري واحترامي [/align]


      تعليق

      يعمل...
      X