لحنُ الهجيعْ
دمشقُ هّيَّجْتِ في قلبي ووجْداني
على النَّوَى كلَّ أشواق وتحْناني
وطارَ بيْ الشَّوْقُ والأحلامُ تسبقني
إليكَ يا كنـزَ أحلامي وألحاني
في غربتي عشتُ أحلاماً ملوَّنةً
إلى اللقاءِ بها واسيتً حِرْماني
وبتُّ ألتحِفُ الذكرى فتمنحني
دفءَ الحنانِ وتغفو فيكَ أجفاني
ولم يزلْ نورُكِ الوَضَّاءُ منتشراً
في غربتي بينَ أوْهامي وأحْزاني
أنشودتي إن أردتُ النومَ يا وطني
وإن صحَوْتُ بها أشدو لخلاّني
* ** *
لا شكَّ أنَّ بلادَ العُربِ قاطبةً
لي موطنٌ، وجَميعُ العُرْبِ إخواني
لكنْ دمشقُ لها حقٌّ تطالبني
فوقَ الولاءِ به إن طالَ هجراني
حقُّ الوفاءِ لأرضٍ قدْ رضعتُ بها
ماءَ الحياةِ، ومهدٍ كان يرعاني
كمْ أشرقتْ شمسُها يوماً تبشِّرُني
وهيَّجتْ في كياني كلَّ أشجاني
وكمْ أطلَّ بها بدرٌ يُؤانسُني
إنْ أرَّقَ الهمُّ أجفاني فأجفاني
* ** *
بورِكْتِ يا أرضَ سوريَّا فأنتِ لنا
فيضُ الحنانِ ونورُ الحبِّ أضواني
يا مرتعَ الحبِّ والأحلامِ يسبقُني
قلبي إليكِ بأشواقي وتحناني
ها قدْ بعثتُ فحيحَ الحبِّ ملتمِساً
منكِ الرِّضا بين أشعاري وألحاني
إن لمْ يكنْ في فؤادِي للنَّوَى ألمٌ
يا شامُ بعدكِ أو حزنٌ تولاّني
فما أشدَّ عقوقي يا دمشقُ إذا
إنْ لم أبادِلْكِ إحْساناً بِإحسانِ
فإن اسمكِ مسكوبٌ على كبدي
وعطركِ الفذُّ فواحٌ بوجداني
* ** *
الرياض 25/ 11/ 1986م
محمد نادر فرج
دمشقُ هّيَّجْتِ في قلبي ووجْداني
على النَّوَى كلَّ أشواق وتحْناني
وطارَ بيْ الشَّوْقُ والأحلامُ تسبقني
إليكَ يا كنـزَ أحلامي وألحاني
في غربتي عشتُ أحلاماً ملوَّنةً
إلى اللقاءِ بها واسيتً حِرْماني
وبتُّ ألتحِفُ الذكرى فتمنحني
دفءَ الحنانِ وتغفو فيكَ أجفاني
ولم يزلْ نورُكِ الوَضَّاءُ منتشراً
في غربتي بينَ أوْهامي وأحْزاني
أنشودتي إن أردتُ النومَ يا وطني
وإن صحَوْتُ بها أشدو لخلاّني
* ** *
لا شكَّ أنَّ بلادَ العُربِ قاطبةً
لي موطنٌ، وجَميعُ العُرْبِ إخواني
لكنْ دمشقُ لها حقٌّ تطالبني
فوقَ الولاءِ به إن طالَ هجراني
حقُّ الوفاءِ لأرضٍ قدْ رضعتُ بها
ماءَ الحياةِ، ومهدٍ كان يرعاني
كمْ أشرقتْ شمسُها يوماً تبشِّرُني
وهيَّجتْ في كياني كلَّ أشجاني
وكمْ أطلَّ بها بدرٌ يُؤانسُني
إنْ أرَّقَ الهمُّ أجفاني فأجفاني
* ** *
بورِكْتِ يا أرضَ سوريَّا فأنتِ لنا
فيضُ الحنانِ ونورُ الحبِّ أضواني
يا مرتعَ الحبِّ والأحلامِ يسبقُني
قلبي إليكِ بأشواقي وتحناني
ها قدْ بعثتُ فحيحَ الحبِّ ملتمِساً
منكِ الرِّضا بين أشعاري وألحاني
إن لمْ يكنْ في فؤادِي للنَّوَى ألمٌ
يا شامُ بعدكِ أو حزنٌ تولاّني
فما أشدَّ عقوقي يا دمشقُ إذا
إنْ لم أبادِلْكِ إحْساناً بِإحسانِ
فإن اسمكِ مسكوبٌ على كبدي
وعطركِ الفذُّ فواحٌ بوجداني
* ** *
الرياض 25/ 11/ 1986م
محمد نادر فرج
تعليق