من غيابة الجب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابراهيم هادي
    قلم حر
    • 09-08-2012
    • 143

    شعر تفعيلي من غيابة الجب

    قضيت الليل . . . في التفكير
    ضجت داخلي الحيره !
    بأية آهة أبدااا ؟
    بأيتها . .!
    وكُلّي. .
    ـ واعذري صدقي ـ
    جراحٌ . . .
    كلها أندى
    .
    فلم أفلح ،
    وعُدْتُ
    مكللاً باليأس
    والإجهادِ
    لا ألوي. .
    على شيءٍ
    تكابد مقلتي السهدا
    لماذا تسخر الأحداث
    من لغتي ؟
    فها أنا ذا . .
    وهاهي ذي
    أحاسيسي
    أدونها
    على إيقاع ما تهوى
    فكيف يروقك الإيقاع . .
    في عزفي
    ويلفظ قلبك الفحوى !!

    نسيمك . .
    هبّ ناحيتي
    تَحرّك نحوه شيءٌ
    فداعب كل أغصاني
    وجمّعني جميعاً . .
    ثم بعثرني
    وألقى في دمي حلماً . .
    جميلاً
    حين منّاني
    وما زالت . . .
    قواه تزيد في قلبي
    ليدفعني إليكِ . .
    يسوقني قُدُماً
    لأبكي عَنْدَماً
    ودماً
    وتقضي مهجتي . .
    ندماً !!
    فطيفك قد غدا جزءاً
    من القصة !!!

    أسائل دائماً نفسي
    أتحفل هذه الأنثى ؟
    أتُعنى بالذي ألقيه
    في حرفي ؟
    تسلّيها دموعي . . .
    أم تعنِّيها ؟
    أتعنيها مآسٍ . .
    كنت أنفثها . . .
    حروفاً . . حين أرويها ؟

    تثور بداخلي . . حزناً
    تمزق كل ثانية
    تُحَوِّلُ دفتري سجناً
    أرتلها . .
    بزفرة آهتي الحرّى
    أغنيها
    أجاهد
    كي أغلفها . .
    أعاني كي أغطيها
    ولكن . . .
    دونما قصدٍ . .
    أعرّيها

    حروفي بتُّ أكرهها
    لأنك لستَ تُوْلِيها
    من الإحسان
    ما يرقى لإحسانك
    ستفهم ربما يوماً
    سؤالاً
    لا يفارقني
    لماذا تسخر الأحداث
    من لغتي ؟

    تُراها قد غدت
    جزءا من القصة ؟؟
    أتعنيها حروف ٌ . .
    مزقت شفتي ؟
    وحلم ربما يبقى . .
    كما يبقى الشجى في حلق ذي غصة !!

    شعرت بأن ما فينا . .
    به شَبَهٌ
    تعاطِينا الهوى . . ألماً
    مآسينا . .
    تِبَاعُ الدمع . . لا يرقى
    نظن بأنه ما هلّ . .
    إلا أن يطهِّرَنَا
    من الإسرافِ في استرجاع ماضينا !
    يمزق من حرارته . .
    مفاتننا
    لسان الحال . .
    لو تدرين . .
    يفضحنا !
    يكذِّبُنا !
    ويعلن خلف منطقنا
    خوافينا
    ويكتب بين ظهراني أمانينا :

    "فما ابتلت جوانحنا
    ولا جفت مــــــــآقينا "
    ،
    وجدتُ بأن ما فينا
    جحيم ٌ
    ماله معنى
    سوى سمٌّ . .
    زعافٍ ،
    إسمه الماضي
    أنبقيه بداخلنا ؟
    نعم . .
    لو كان يبقينا !
    ولكن
    كيف نرجو منه عافيةً
    إذا ما بات زقوماً
    وغسلينا !!!

    هي الأرواح
    أسمى ما يزكينا . . .
    حرامٌ أن نقدم هذه الأرواح
    للماضي . .
    قرابينا !
    وسجنِ نحن نبنيهِ حوالينا . .
    نظل به . .
    نلوك الهم والحزنا
    لماذا نترك الدنيا
    بما فيها !
    ونؤثر دونها السجنا !
    فما ذقناه يكفينا !
    صحارينا نمجدها !!
    تمجدها شفاه كلها يبس
    لماذا نمنع الغيمات . .
    أن تهمي بوادينا !!

    أيا روحاً
    يسافر في دواويني ؟
    ألا تدري !
    أنا أيضاً . . .
    توغّلَ في دمي ألمي . .
    يفور دمي . .للفحته . . .
    فأشكر كلَّ أفضالِه !
    ولم أخطر . . أنا يوماً. .
    ـــ سوى نهشاً ــ
    على باله !
    وينهشني . .
    فأكتبه كعين من عيون الشعر
    بل إني . . .
    أخلّدُ بِيضَ أفعالِه !!
    أنا ايضاً سما وطري
    ولكن المسافة أمعنت . .
    في منهج التنكيل ، ما أبقتْ
    ولم تذرِ !!
    عوائق رحلتي . . .
    والبرد والرمضاءُ . . في آنٍ
    برت عُودِي
    أتخرس عذب ألحاني ؟
    أتهزمني هنا
    في عُقْر تغريدي ؟
    وتسلبني غداً . .
    أملي !
    أحاسيسي !
    مساءاتي !
    مواعيدي !!!
    وقد تُوْدِي
    ــ إذا ما لم تكن أودت ــ
    بأقدامي !
    أراني سوف يقتلني
    ــ نزيفاً ــ
    جرحيَ الدامي !!
    شفاهي لم تزل بدمي
    مخضبةٌ !
    فحلقي . .
    كله علقٌ !
    و ريقي . .
    كله علقٌ !
    وحبٌّ . . .
    ما به رمقٌ ،
    أأسقيهِ !!
    إذا ما موته قَدَرٌ . .
    ومكتوبٌ . .
    ترى دمعي . .
    سيحييه ؟
    ،
    ولا أملٌ
    بأن تشفى
    بأسفل ظهره الطعنه !
    تَحَوَّلَ كل ما يهواه . .
    ــ في طَرْفٍ ـ
    إلى لعنه !
    وما زالت تدَوّي الـ آآآه
    في قلبه
    تمزقه ،
    صباحَ مساء
    تُحَوِّلُ كل احساس
    جميلٍ ، أهدت الدنيا
    إليهِ
    دون إنذارٍ

    إلى أشلاء !
    ومازالت
    إلى الأعماقْ مبحرةً
    مسافرةً
    وممتده
    سئمت تضاجع الآلام
    أحلامي

    بلا شهوة
    فتنجب كل ثانية
    قلوبا
    للعنا صهوة
    قلوبا كلها كفر
    بما أدعو
    إذا رتلت تستغشي الثـ
    ـــياب وتلعن الدعوة
    فما لا نت
    ولا رقت
    وما نضحت
    سوى القسوة
    قلوبا لم تخالطها
    بشاشة لذة الإيمان
    لم تطهر بواطنها
    كما حلفت بواديها
    فإن صافحت ظاهرها
    وقد أبدعت في فرضي
    كما حلقت بالسنة
    حمدت الله ذي المنة
    فحضني مرتع خصب
    وطاقاتي أنا سكب
    معين سلسل عذب
    سكبت الراح . .
    في أقداح أولها
    كما أثملت آخرها
    ونمت أنا قرير العين مغتبطا
    فقد دخلوا بدين الله
    أفواجا !
    وعند الفجر بالتحديد !
    تصبِّحني
    جيوش الكفر
    والردة
    أنا أيضاً . .
    أنا أيضاً أقبل للعنا كفيه ،
    بل رجليه
    لا خدّه !
    .
    شددت رحال أيامي. . .
    إلى وهمك !
    وفي قلبي إصابات
    إذا دلّت . .
    على شيءٍ
    فلا إلا . . على سهمك !!
    فلا تحتر . .
    ولاتسأل
    " لماذا أنت دون الناس ؟ "
    أنا "والله"
    لا أدري
    فلا تسأل
    لماذا . .
    لا تقل كيفا !
    حياتك كلها
    صيفٌ
    كفاك تعانق الصيفا !!

    أنا قلبٌ . .

    جلال الحزن . . .
    عتق منه ألحانا
    وعلقه . .
    على بوابة الأشعار مصلوباً
    فصار العزف عنوانا
    بلا ذنبٍ أنا أصلب . .!
    بدون جريرة تذكر !!
    ستشرب نخبي الأيام
    تخليداً. .
    غداة غدٍ
    وتجريدا . .
    ولن يبقى
    سوى الدفتر
    تقبّل خده الأقلام
    تلقى السحر
    بالقُبْلة
    على فكرة !. .
    أتدري أنك القُبْلة !!!
    أعود أنا إلى الدفتر
    إلى قبلهْ
    تغير سيرتاريخٍ الـ
    ـهوى في أزمة اللحن
    تعطره . .
    بعزفٍ ليس من بعدِه . .
    وحب لم يكن قبلَه !
    وعند منصة الإعدام
    تمهله . . ثوانٍ
    ثم تسألَهُ . .
    وتستجوبْ أحاسيسه !!
    أتسألُه عن الذكرى ؟
    عن الدنيا ،
    عن الأحلام ،
    في حبهْ ؟
    هو الآخر . .
    سيخبرها
    عن المقسوم . . في حسره !
    سيخبرها عن الآلام
    لكن ،
    سوف لن تفهم
    فدمعي غير طينتها
    وإن فهمت . . .
    فلن تهتم !
    لأن هناك فلسفة
    تكيل المر والعلقم !
    سيصمت عندها
    نبلاً . .
    ويبلع حرفه المبهم .
    هنالك سوف أخبرها
    عن المنفى
    أنا من يعرف المنفى !
    بكل مرارة الواقع . . .!!
    حروفي كلها تحكي
    عن المنفى !
    هنا في دفتري منفاي
    إعدامي هنا . .
    في حضرة القلم
    هنا سِفْر احتضاراتي
    هنا وطني
    هنا ألمي
    هنا جُبِّي . .
    غيابته . .
    هنا سيارةٌ مرت
    وأدلى واردٌ دلوه
    صَمَتُّ ولم يكن صمتي هنا خوفا
    فغاب الصوت عن سمعي
    وأصدرَ ذلك الوارد
    فلم أحفل
    ولم آبَه !
    وظل الجب يشكر لي . .
    مكوثي
    بين حيطانه
    ويخبرني
    بأني نلت إعجابه !
    وأنْ قد هام بي حباً
    ولحني صار منقوشاً
    بجدرانه
    أسفتُ على مشاعرهِ
    ولم أكسر أنا يوماً
    بخاطرهِ
    واكملت انشطاراتي
    نزيفا لم يشأ قلبي
    سوى تقطيره
    عزفا
    ،
    نعود لقصة المنفى
    وأني لم أجد في غربتي إلفاً . .
    سوى الأوهام !
    قضيت بصحبة الأوهام . .أعواماً
    وأعواما
    لقد كانت . . .
    ولا أنكر
    إذا ما جعت تطعمني
    وتسقيني
    وتكسوني
    وما كانت تكلفني . .
    لذلك كله ثمناً . .
    سوى دمعى !
    فأدفعه
    بوجه شاكرٍ راضي
    سلي الأوهام
    هل قابلتها يوماً
    بصدّي
    أو بإعراضي !
    سلي اللحظة . .
    وليس هناك من مانعْ . .
    بأن تستنطقي الماضي !

    أتيتِ ولم يكن شيء
    يسليني
    سوى حزني !
    أتيتِ ولم أكن إلا
    كمشلولٍ . .
    وحيداً عاش
    في غربه
    دهوراً . .
    داخل السجن
    أتيتِ وكنتُ ساعتها
    أقلب صفحة الذكرى
    وأسقيها دمي القاني
    وتسقيها شراييني
    أقلبها
    وألثمها
    وأشعل من فتيل الشوق
    ألحاناً
    أرددها
    تؤنسني
    أما كانت . . لقيس مؤنسات في براريه . .
    من الذكرى ؟
    ففي المنفى . .
    كأن الموت أفكارٌ
    وتنمو داخلي الفكرة !
    سئمت الموت في بطءٍ . .
    سئمت أنا تَمَنِّيه. .
    ولا تأتي سوى السكره !
    كأن الصبح في قبوٍ
    من الظلمات
    في قفص من العتمة
    كأن الليل سجانٌ
    وليس بمُطْلِقٍ صبحَه
    كتبت على
    جدار الصمت
    ما أملى به دمعي :
    " تحياتي
    لمن قتلت
    بداخل مهجتي الفرحه !!
    ولا والله ما نطقت
    شفاهي أي عدوانٍ
    على أحدٍ

    وعند منصة الإعدام
    لو كانت لتسألني
    أقول لها
    جميع قصائدي وحيٌ . .
    من الذكـرى
    ودمعي لم يكن إلا
    رثا جورية سكرى
    تأججت الأنا فيها
    كنار لم تزل ترمي
    بألسنة
    على الجنة
    فما أبقت على شيء
    سوى ألم
    وتنهيد
    وصوت بالأسى يهذي
    يغص الحرف
    بالأنه
    كذلك كان ديدنها
    وذلك كان عنواني
    فعاث الكفر
    في ذرات إيماني
    بفضلك !
    لا بعصياني
    أنا جفّت شراييني
    ومت أنا
    ومات بداخلي حبك
    فما ذنبي
    إذا ما كنت قاتلة !
    وما ذنبي
    إذا جففتِ
    يا هذي
    بظلمك
    أو بخذلانك
    مياها
    قد جرت يوماً
    بغدراني !
    وموجك لم يعد يعلو
    بشطآني !
    لقد أهلكتني غرقاً
    بأحزاني !
    .تحياتي لمن عبثت
    بوجداني !

    التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم هادي; الساعة 08-11-2012, 20:05.
  • أحمـــ الجمل ـــد
    أديب وكاتب
    • 14-11-2011
    • 544

    #2
    الشاعر القدير أ / إبراهيم هادي
    سعدت كثيرا بالقراءة لك
    وسلمت يمينك على ما تخطه من إبداع
    تحيتي وتقديري
    وخالص مودتي
    كُلّ القَصائد في يَدَيَّ فَرائِسٌ
    إنْ عِفْتُها ، تَأْبَى هِيَ التِّرْحالا

    والشِّعْر لَمْ أَطْلُبْهُ يَوْمًا إنَّما
    يَأْتِي إلَيَّ وَيَنْحَنِي .. إِجْلالا

    فَأَقُومُ مُخْتالا وأَفْخَرُ أَنَّني
    مَا كُنْتُ يَوْمًا شَاعِرًا .. مُخْتَالا

    تعليق

    • محمد تمار
      شاعر الجنوب
      • 30-01-2010
      • 1089

      #3
      الله الله ما أروعك يا شاعرنا الكبير
      ابراهيم هادي..
      إسمح لي أن أسمّيها " القصيدة الديوان "
      ما شاء الله على نفسك الشعري حفظك الله
      وزادك من نعيمه..
      لقد طفت بنا وحلّقت في كل جوّ فاستمتعنا
      برفقتك بكل جمال وقطفنا من كل الثمر..
      بارك الله فيك وفي قلمك..
      " ومازالت
      إلى الأعماقْ مبحرةٌ
      مسافرةٌ
      "
      قرأتها هنا " مبحرةً ..مسافرةً
      أخي الفاضل
      تقبّل خالص مودتي واحترامي..
      التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

      تعليق

      • ابراهيم هادي
        قلم حر
        • 09-08-2012
        • 143

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أحمـــ الجمل ـــد مشاهدة المشاركة
        الشاعر القدير أ / إبراهيم هادي
        سعدت كثيرا بالقراءة لك
        وسلمت يمينك على ما تخطه من إبداع
        تحيتي وتقديري
        وخالص مودتي



        أشكر لك كريم المرور أستاذي
        دمت بخير من االله

        تعليق

        • ابراهيم هادي
          قلم حر
          • 09-08-2012
          • 143

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة
          الله الله ما أروعك يا شاعرنا الكبير
          ابراهيم هادي..
          إسمح لي أن أسمّيها " القصيدة الديوان "
          ما شاء الله على نفسك الشعري حفظك الله
          وزادك من نعيمه..
          لقد طفت بنا وحلّقت في كل جوّ فاستمتعنا
          برفقتك بكل جمال وقطفنا من كل الثمر..
          بارك الله فيك وفي قلمك..
          " ومازالت
          إلى الأعماقْ مبحرةٌ
          مسافرةٌ
          "
          قرأتها هنا " مبحرةً ..مسافرةً
          أخي الفاضل
          تقبّل خالص مودتي واحترامي..


          شاعرنا الكبير
          أستاذي محمد
          أنا من أشد المعجبين بك
          بالأمس قرأت لك النظرة
          فلم أجد من بيّن الطريق كما بينتها
          فالأسلوب بكر
          والقصيدة خالدة
          بكل تفاصيلها
          خرجت منها بنشوة المنتصر
          فلقد وجدت شاعرا من عصور الإبداع
          ومن الطرازالرفيع

          وهنا جاء ثناؤك معززا لثقتي بكلماتي
          فشكرا جزيلا على تشجيع من معلم
          وشكراً جزيلاً على تصويب الخطأ
          ورفع الله قدرك أيها المبدع
          دمت كما يحب الله ويرضى

          تعليق

          • ابراهيم هادي
            قلم حر
            • 09-08-2012
            • 143

            #6
            ..........



            التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم هادي; الساعة 15-10-2013, 11:34.

            تعليق

            • السيد سالم
              أديب وكاتب
              • 28-10-2011
              • 802

              #7
              كلماتك في غاية الرووعه والجمال واحساس صادق
              قلم مبدع ومزيد من التالق
              لك ودي
              تقبل مروري
              د. السيد عبد الله سالم
              المنوفية – مصر

              تعليق

              يعمل...
              X