فراغ الوعي .. ووعي الفراغ !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    فراغ الوعي .. ووعي الفراغ !

    فراغُ الوعي .. وعيُ الفراغ
    أنتَ و عيناك
    بؤرةٌ لخيطٍ من حقيقةٍ
    أو حقيقةُ ترقصُ على خيطٍ لبؤرةٍ ما
    ربما لو انقطعَ الخيطُ
    انعدمتِ الرؤيةُ
    وظلت الحقيقةُ و البؤرةُ معلقتين في فراغٍ متآكلٍ
    في ذاكرةٍ مدرجةٍ بالشك

    ما خلفَ الظهرِ كهفٌ متعبٌ
    أثقلتُه الشمسُ بالقزحِ كلَّ نهار
    ولم يدنُ منه القمرُ خوفا
    من أن تكونَ الشمسُ ما تزالُ هناك
    و ربما أبرمَ هو والكهفُ مؤامرةً
    حتى يتخلصَ من حياتٍ ووحوشٍ ..
    تنهشُ نهارا في لحمه !

    أن تكون واعيا
    لا يعني وجودُك في الجانبِ الآخرِ من النهر
    و عادةٌ ما .. وعيتَ دورتَها
    قد تُدلُّك على ما يتم
    إذا ما غادرتَ !
    ربما كان هذا مجديا
    حين تلتهمُ طقسًا على مائدةِ شيخٍ أو قسّ
    إذا ادعيتَ رسمَ قصةٍ لطفلٍ أو لشيخٍ
    و تفننتَ في ترقيصِ الهواءِ
    ترقيعِ السحابِ
    توليدِ النمرةِ أو الذئبةِ على يدِ نملة
    بمقدورِك الفعلُ بكلِّ سهولةٍ
    ولكن أن تكونَ في زمنِ الجانبِ الآخر
    ربما يلزمُك لونٌ من قزحِ ..
    لم يكتشف بعد ؟!


    تحتاجُ أن تكونَ مدججا بعيونٍ
    ترى كلَّ الاتجاهاتِ في لفتةٍ واحدةٍ
    و أرجل تتجه إلي حسب ما تهوى عينها
    التي هي بعضٌ من عيونِك المتناثرةِ
    فكم يعُوزُك من جماجمٍ ..
    لكي تصبحَ حالةً كاملةً ؟

    اللغةُ خادعةٌ كالسرابِ
    و الحرفُ ثعلبٌ ماكرٌ
    دائما ما يتفننُ في دفعِ الصيادين لنهايةٍ ما
    يلونُ صفحاتِهم
    ثم يرقدُ في ذيلِ جملةٍ
    يسخرُ من وضعِ التوقيع
    من لصوصيةِ العابرين
    ادعاءاتِ الكذبة
    تلونِ الضمائر
    ليس بالضرورةِ .. كما قالت حبيبتي
    اكتشاف صاحبه بمجرد التعثر به
    رغم استطاعتي شم رائحة حروفها ..
    على بعد قارة أو وطن يشرق من صدرها
    إلا أنها لم تعرفني ..
    حين مررت بيمينها !
    sigpic
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    #2
    الفراغ نهايات الحدود
    تلاشي نقطة وكيان وقصة
    نحن مجموعة من النقاط المتناثرة
    يملؤنا الفراغ
    ويوهمنا أننا نملأ ذواتنا بالحقيقة
    لا حقائق في الجدب
    ولا اوهام في الأماكن الضيقة
    نعثر على أسماعنا حين ينفجر شيء
    وعلى ألسنتنا حسن يذيقنا الوقت طعم الانتظار
    ستبقى قربك يا سيدي
    لن تتمكن من ابتلاع ما خصص لك من الفراغ
    وما أعدت لك الحياة من أعواد . . . ربما لصنع مشانق . . وربما وقودا للمناقل
    من يدري ؟
    من يريد أن يدري ؟
    الفراغات متلاصقة لا فراغ بينها
    والوعي ذاكرة لا تلبث أن تتدلى من الأرض
    كلما اتخذ الهواء لونا
    او كلما اتخذته نحلة مجنونة وطنا
    ستبقى قرب ظلك
    لأن الشمس لن تغير طريقها
    وانت لن تستبدل تعبك بكأس من نبيذ
    ولن تراوح كلما انتحر تحت قدميك قطف عنب
    أو تفاحة تسقط على السماء لتعلن عن جاذبية جديدة
    او موت بطيء يتجنب الطريق الدائري السريع
    اغنية مبللة بسماجة اللحن
    وقلة حيلة المستمعين
    أشواق ممنوعة من الظهور
    او ربما . . فنجان قهوة مرة في مقهى شعبي جميل
    مليء بالفوضى
    يرتاده أناس طيبون
    لا يأبهون كثيرا بأصوات السيارات
    لأنهم اعتادوا على رفع اصواتهم
    ولا يكترثون بالغبار كثيرا
    لأن رئاتهم أوسع من الكون
    والحروب
    والموت
    والدخان
    والأسئلة

    أستاذي الحبيب . .
    كلما عثرت في جعبتي على شيء يريد حضنا
    آتيك صغيرا

    محبتي وتقديري

    تعليق

    • ليندة كامل
      مشرفة ملتقى صيد الخاطر
      • 31-12-2011
      • 1638

      #3
      السلام عليكم
      جميلة أستاذي ربيع قوة اللغة وكثافة الخيال
      حين أقرا لك أتوه كالطفل الذي يلا يذكر تفاصيل الطريق
      وطعم القصيد عندك له أروع مذاق
      تقديري العميق
      http://lindakamel.maktoobblog.com
      من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4544

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        فراغُ الوعي .. وعيُ الفراغ
        أنتَ و عيناك
        بؤرةٌ لخيطٍ من حقيقةٍ
        أو حقيقةُ ترقصُ على خيطٍ لبؤرةٍ ما
        ربما لو انقطعَ الخيطُ
        انعدمتِ الرؤيةُ
        وظلت الحقيقةُ و البؤرةُ معلقتين في فراغٍ متآكلٍ
        في ذاكرةٍ مدرجةٍ بالشك

        ما خلفَ الظهرِ كهفٌ متعبٌ
        أثقلتُه الشمسُ بالقزحِ كلَّ نهار
        ولم يدنُ منه القمرُ خوفا
        من أن تكونَ الشمسُ ما تزالُ هناك
        و ربما أبرمَ هو والكهفُ مؤامرةً
        حتى يتخلصَ من حياتٍ ووحوشٍ ..
        تنهشُ نهارا في لحمه !

        أن تكون واعيا
        لا يعني وجودُك في الجانبِ الآخرِ من النهر
        و عادةٌ ما .. وعيتَ دورتَها
        قد تُدلُّك على ما يتم
        إذا ما غادرتَ !
        ربما كان هذا مجديا
        حين تلتهمُ طقسًا على مائدةِ شيخٍ أو قسّ
        إذا ادعيتَ رسمَ قصةٍ لطفلٍ أو لشيخٍ
        و تفننتَ في ترقيصِ الهواءِ
        ترقيعِ السحابِ
        توليدِ النمرةِ أو الذئبةِ على يدِ نملة
        بمقدورِك الفعلُ بكلِّ سهولةٍ
        ولكن أن تكونَ في زمنِ الجانبِ الآخر
        ربما يلزمُك لونٌ من قزحِ ..
        لم يكتشف بعد ؟!


        تحتاجُ أن تكونَ مدججا بعيونٍ
        ترى كلَّ الاتجاهاتِ في لفتةٍ واحدةٍ
        و أرجل تتجه إلي حسب ما تهوى عينها
        التي هي بعضٌ من عيونِك المتناثرةِ
        فكم يعُوزُك من جماجمٍ ..
        لكي تصبحَ حالةً كاملةً ؟

        اللغةُ خادعةٌ كالسرابِ
        و الحرفُ ثعلبٌ ماكرٌ
        دائما ما يتفننُ في دفعِ الصيادين لنهايةٍ ما
        يلونُ صفحاتِهم
        ثم يرقدُ في ذيلِ جملةٍ
        يسخرُ من وضعِ التوقيع
        من لصوصيةِ العابرين
        ادعاءاتِ الكذبة
        تلونِ الضمائر
        ليس بالضرورةِ .. كما قالت حبيبتي
        اكتشاف صاحبه بمجرد التعثر به
        رغم استطاعتي شم رائحة حروفها ..
        على بعد قارة أو وطن يشرق من صدرها
        إلا أنها لم تعرفني ..
        حين مررت بيمينها !

        بين الوعي والفراغ
        جماجم مسكونة بالاورام
        أجساد أثقلتها التمائم
        وتلال من الصبر
        اعتلاها الصمت الحائر
        بين المروق والخضوع
        والعيون شموع مطفأة
        مالت نحو الشروق
        استعدادا لرقصة خالدة
        تجعل الوعي يفلت
        من القوانين المارقة


        رائع كما عهدي بك ايها الربيع
        مازلنا نتعلم منك كيف نبني صرحا منيعا
        بين الوعي والفراغ
        يقينا اجاج العيون...وجمر المنجنيق
        لنتلمس الحروف ونتعرف موطنها
        سواء اكانت على اليمين او على اليسار

        التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 14-11-2012, 10:44.

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
          الفراغ نهايات الحدود
          تلاشي نقطة وكيان وقصة
          نحن مجموعة من النقاط المتناثرة
          يملؤنا الفراغ
          ويوهمنا أننا نملأ ذواتنا بالحقيقة
          لا حقائق في الجدب
          ولا اوهام في الأماكن الضيقة
          نعثر على أسماعنا حين ينفجر شيء
          وعلى ألسنتنا حسن يذيقنا الوقت طعم الانتظار
          ستبقى قربك يا سيدي
          لن تتمكن من ابتلاع ما خصص لك من الفراغ
          وما أعدت لك الحياة من أعواد . . . ربما لصنع مشانق . . وربما وقودا للمناقل
          من يدري ؟
          من يريد أن يدري ؟
          الفراغات متلاصقة لا فراغ بينها
          والوعي ذاكرة لا تلبث أن تتدلى من الأرض
          كلما اتخذ الهواء لونا
          او كلما اتخذته نحلة مجنونة وطنا
          ستبقى قرب ظلك
          لأن الشمس لن تغير طريقها
          وانت لن تستبدل تعبك بكأس من نبيذ
          ولن تراوح كلما انتحر تحت قدميك قطف عنب
          أو تفاحة تسقط على السماء لتعلن عن جاذبية جديدة
          او موت بطيء يتجنب الطريق الدائري السريع
          اغنية مبللة بسماجة اللحن
          وقلة حيلة المستمعين
          أشواق ممنوعة من الظهور
          او ربما . . فنجان قهوة مرة في مقهى شعبي جميل
          مليء بالفوضى
          يرتاده أناس طيبون
          لا يأبهون كثيرا بأصوات السيارات
          لأنهم اعتادوا على رفع اصواتهم
          ولا يكترثون بالغبار كثيرا
          لأن رئاتهم أوسع من الكون
          والحروب
          والموت
          والدخان
          والأسئلة

          أستاذي الحبيب . .
          كلما عثرت في جعبتي على شيء يريد حضنا
          آتيك صغيرا

          محبتي وتقديري

          ربما على النخاع اللا شوكي
          أن يلقي بنفسه قطرة قطرة
          أو ورقة ورقة
          حتى لا يذوق طعم الفراغ
          فيصاب بنوبة من هذيان الدم
          المترقص على خريطة
          باعت خروقها للأرق
          و الكتب الصفراء
          وحلم مدجج باللعنات
          فلا سبيل إلا ما سيّل الرؤية
          و أناخ ظهور الحقيقة
          قبل أن تخور
          و تعلق من عرقوبيها
          على كلاليب القصابين
          من رعاة السراب
          فالنهر وسيع
          والشجر خدعته الظلال
          فحط في بطن هلامية
          لا تبصر
          لا تحس
          لا تدرك .. على حبل جناية
          تتهدل تحت لطمات الريح
          تدميها الشمس
          و يحرقها العمى .. في التبني لأشباه الحقائق
          فبأيها تكور
          و بأيها تكوثر
          و بأيها تكون بطراء .. و بلا رماد ؟!
          الفراغ حشائش تتربص الروح
          أحراش يسكن الفحيح والعواء و النقيق
          سلامياتها الخضراء و الصفراء و البكماء
          والدهماء من أشباه الفصول
          فأي يقين هو اليقين
          و أي حقيقة هي الحقيقة
          أترى العين بؤبؤها
          و النفس حقوها ونقوشها الدموية على التراب
          ياويل ظلمة المسكون بالنعوش
          ونهايات كفزاعات !

          بل قل كبيرا
          و حاجتي إليك أكبر .. و أكبر !

          محبتي
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ليندة كامل مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم
            جميلة أستاذي ربيع قوة اللغة وكثافة الخيال
            حين أقرا لك أتوه كالطفل الذي يلا يذكر تفاصيل الطريق
            وطعم القصيد عندك له أروع مذاق
            تقديري العميق
            في الفراغ نداوة
            زجرجات من الأقواس الطائرة
            تباريح تحلق بلا أجنحة
            تعانق الغبار في قلب الشجر المستلقي على قفاه
            و بعض غيوم تسكن رؤانا العاجزة
            أنمسك بعض ما تخلف منا ..
            أم نعطي ما تبقى للفراغ
            ليقيم الوعي أوده اللاهث .. و أنفاسه التائهة !

            شكري الكبير لزيارتك أستاذة ليندة كامل
            وحديثك الطيب الذي أسعدني

            تقديري و احترامي
            sigpic

            تعليق

            • آمال محمد
              رئيس ملتقى قصيدة النثر
              • 19-08-2011
              • 4507

              #7
              .
              .
              لا شك بخصوصية لغتك شاعرنا الرائع
              ربيع

              تختال بوعي ناضج وصور نثرية مميزة

              ولكني رأيت بعض الإسترسال هنا

              لعلك أردت توضيح الفكرة فحادت للخاطر
              تؤتيه بجدارة

              لم يمنع هذه روعة التكوين وجزالة الصورة

              والتي جاءت بمعظمها بكرية واسعة الإيحاء



              تقديري


              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة



                بين الوعي والفراغ
                جماجم مسكونة بالاورام
                أجساد أثقلتها التمائم
                وتلال من الصبر
                اعتلاها الصمت الحائر
                بين المروق والخضوع
                والعيون شموع مطفأة
                مالت نحو الشروق
                استعدادا لرقصة خالدة
                تجعل الوعي يفلت
                من القوانين المارقة


                رائع كما عهدي بك ايها الربيع
                مازلنا نتعلم منك كيف نبني صرحا منيعا
                بين الوعي والفراغ
                يقينا اجاج العيون...وجمر المنجنيق
                لنتلمس الحروف ونتعرف موطنها
                سواء اكانت على اليمين او على اليسار

                لؤلؤة على كف الريح
                وريح بصدر اسفنجة
                يمضغها طفل تياه
                في مكان ما ..لتشرق اللغة من إبطه
                كنبوءة
                يعتلي بها ظهر الكآبة
                والوهن الذي أطلق خيوله بأرض لم تسجلها طفيان الأساطير

                ينام الفراغ
                يصحو الفراغ
                يلتهم شجون الطفل
                وذاكرة الأشياء
                يكوره لغة مطاطة
                من ثلج
                وقلبا لاظمأ فيه .. و لا وريد
                ليس إلا اجتراح السأم
                باشتقاقات العبث
                وما تحمل الأعشاب من جذور التآكل
                وقهقهات الغبار !

                زنت هذا النص سيدتي بمرورك البهي
                ولونت فضاءه ببريق الوعي الوعي
                و ليس وعي الفراغ !

                تقديري و محبتي

                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
                  .
                  .
                  لا شك بخصوصية لغتك شاعرنا الرائع
                  ربيع

                  تختال بوعي ناضج وصور نثرية مميزة

                  ولكني رأيت بعض الإسترسال هنا

                  لعلك أردت توضيح الفكرة فحادت للخاطر
                  تؤتيه بجدارة

                  لم يمنع هذه روعة التكوين وجزالة الصورة

                  والتي جاءت بمعظمها بكرية واسعة الإيحاء



                  تقديري

                  و لا شك أنك تمتلكين ذائقة تستطيع أن تفرق بين الخاطرة و القصيدة !!
                  شكرا على مرورك من هنا و ما رأيت هنا

                  تقديري و احترامي
                  التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 16-11-2012, 20:13.
                  sigpic

                  تعليق

                  يعمل...
                  X