الخيط الرفيع

**أمنية نعيم** · 22-11-2012, 12:17

الله الله أيتها الوارفة ظلالاً عصيه
كم أنك تتقنين استخراج الدر الثمين من مكامن الألم
فيغدو ك مسك جزوا رقبة غزال لـ يتباهوا بامتلاكه والتعطر به
التقطتي من كومة الجوهر لديك لؤلؤة أخرى أتحفت بها عقدك الأثمن
متابعه عن قرب بأذن الله ...تحياتي وأكثر

**ليندة كامل** · 22-11-2012, 15:04

السلام عليكم
قص جميل تداخلت فيه الخاطرة في نهايته
لم تكن الفقلة متسلسلة مع الحدث
كان بإمكانك جعل الفقلة تتماشى والسرد كي تكون قصة كاملة جميلة
والجمال كان حاضرا في المضمون والمعنى
هو مجرد رأي او وجهة نظر تقديري

**فاكية صباحي** · 22-11-2012, 17:30

المشاركة الأصلية بواسطة امنيه نعيم مشاهدة المشاركة

الله الله أيتها الوارفة ظلالاً عصيه
كم أنك تتقنين استخراج الدر الثمين من مكامن الألم
فيغدو ك مسك جزوا رقبة غزال لـ يتباهوا بامتلاكه والتعطر به
التقطتي من كومة الجوهر لديك لؤلؤة أخرى أتحفت بها عقدك الأثمن
متابعه عن قرب بأذن الله ...تحياتي وأكثر

مرحبا بك مجددا غاليتي أمنية ..
وبهذه الزخات الندية التي بللتِ بها
هامات الحروف التي تألقت في حضورك..
وارتدت أجمل ثياب الخز المنمقة بالتبر والجمان
وما المسك واللؤلؤ إلا بهاء مرورك أخيتي
وهذه الروح الجميلة التي رأت كل هذا الجمال..

حفظك الله أينما كنتِ
ولك من أختك أسمى عبارات الود

**فاكية صباحي** · 22-11-2012, 17:40

المشاركة الأصلية بواسطة ليندة كامل مشاهدة المشاركة

السلام عليكم
قص جميل تداخلت فيه الخاطرة في نهايته
لم تكن الفقلة متسلسلة مع الحدث
كان بإمكانك جعل الفقلة تتماشى والسرد كي تكون قصة كاملة جميلة
والجمال كان حاضرا في المضمون والمعنى
هو مجرد رأي او وجهة نظر تقديري

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

أهلا بك أختي الكريمة ليندة كامل وبطيب ما أضفتِ

بطبيعة الحال يسعدني كثيرا رأي الإخوة الأفاضل الذي يبقى دائما محل اعتزاز وتقدير
فالكأس لا تنضح إلا بزلال الشراب ..وباقة الورد لا تتجمل إلا بعدة وردات متماسكات
لكنني عن قصد تركت القفلة مفتوحةَ الجناحين لتعْبر حدود المكان ..والزمان

لأن ما أدرجته هو صورة حية من الواقع الذي قد ينبثق كل يوم بلون جديد..

فبباطن كلٌّ منا مشهد - للحاجة زهرة-
موشىّ بعبق الذكرى لمن عبروا الحياة صامتين يحدثوننا بنظراتهم فحسب ..
ونظل نجتهد في فك شيفرات النظرة الصارخة على شفاه ذاوية..

وما الحاجة زهرة إلا صورة حية من ملامح ترقد بدواخلنا ..
لكل من فقد ذاكرته دون سابق إنذار ليلبس ثوب سفر طويل لاعودة منه
إلا بالرحيل الأبدي

أسعدني كثيرا طيب الحضور ..وجمال الإضافة ..
ولك مني كل الود التقدير

**فاكية صباحي** · 27-11-2012, 12:38

ما أغرب الحياة وما أكثر تلوناتها ..

في الماضي كان هناك قول كم ردده أمامنا أهلنا

(إذا رأيت الطويل يجري فإن القصير يلاحقه )

لا أدري من قائله .. لكننا شببنا وكبرنا عليه..وإذا اجتررته أجده يحمل

الكثير من زخم الصور..

أهمها هذه العمارات والأبراج التي كلما تأملناها قد تبهرنا من الخارج لكنها أكيد هي قصب مجوف من الداخل

لا يسكنه إلا صفير الرياح ..ليدخلها المرء ويخرج منها صفر اليدين

وكم يقابلها قصير نستطيع أن نسقطه شكلا ومضمونا على بيت من الطين مثلا .. كتلك البيوت التي انقرضت..!

وأقول انقرضت لأننا على مشارف الإنقراض كبشر بعد ما فرشنا آدميتنا لأشياء كثيرة ..ما كنا لنرضاها لولا

عصر الجنون هذا..

قد لا يعوج الإنسان المتحضر الآن ولو تذكرا لبيت من الطين ..ذاك الأصيل الذي انبثقت من ظلماته أنوار وأنوار..

ما استطاع بريق الأبراج أن يذبلها أو يحنيها

فكم هو البون شاسع بين هذا وذاك ..!!

أعود دائما إلى الفواصل والنتوءات التي تتوسط الأشياء حلوها ..ومرها..وتربطها بخيط رفيع..

فبسمة السعادة يمكن أن تقتل ،كما قد تقتل دمعة الكمد ولكننا كثيرا ما نجري وراء السعادة دائما

خوفا من سهم الحزن الذي نظنه عدوا قاتلا يتربص بنا ..

في السنة الماضية على ما أذكر كان أحد أقاربنا

- وهو في الرابعة والخمسين من عمره- يجلس أمام باب بيته ..

وكان لديه بعض المشاكل البسيطة بالقلب.. وكم حذره الأطباء من الغضب ، والقلق ، وكل ما يثير الشجون ..

لكنهم لم يحذروه أبدا من أي نوع من أنواع البسمة ..

لأنهم كانوا يصفونها له كبلسم آخر من الضروري أن يبتلع به حبات الدواء اليومية ..!!

قلت : كان يجلس أمام بيته ..فرأى طفلا طويلا نوعاما يلهث خوفا.. وخلفه قزم يعدو مهددا متوعدا

فانفجر- قريبنا- ضاحكا ولم يتوقف حتى سقط على الرصيف ..

خرجت والدته ،وزوجته ظنا منهما أنه يمزح ..ثم حمله بعض الجيران إلى أقرب مشفى ..

ليخبروهم بأنه قد رحل والبسمة مرسومة على وجهه دثارا غطى كل حركاته ليسكنها

والمشهد القاتل هو : ( قصير يعدو خلف طويل )..

تُــرى هل ستعدو بيوتنا الطينية يوما وراء هذه الأبراج لتنهكها..؟!

أم أن الطويل سيملأ العيون بفراغه ..وغوغائه حتى يشلها لحظيا..؟

لتبقى الأعناق مشرئبة نحو نور مزيف سيبقى مغترا أمام أصالة الطين ..وتجذره برحم الأرض ..

فهل سنبقى نشعر بالإنتماء لكل جوهر أصيل ..؟

أم سنجري وراء ذلك العرض العابر..؟!

لتتوه بنا الخطى ولا نجد قديما يسندنا إليه إذا ما تعبنا يوما

لأن القديم دائما هو الوفي الثابت الذي رُصف خرزاتٍ ثمينة بخيط

الأصالة الرفيع وإن خفَـتَ لونه..

يتبع بإذن الله

**د. محمد أحمد الأسطل** · 28-11-2012, 09:02

الأستاذة فاكية
أهلا بك وبقلمك الجميل
خرزاتك أعادتني للوراء الجميل حيث الذكريات ومواقف جدتي
هي ذهبت وتركت لنا أمانيها وقصصها الجميلة
بوركت سيدتي
تقديري وشقائق الجليل

**رشا السيد احمد** · 28-11-2012, 09:17

الرائعة فاكية

رحم الله والدتك وجدتك وأمواتنا وأموت المسلمين أجمعين
جميلة هذه الخرزة التي كرت إلى قلوبنا منك .. كانت جدتك تعرف اسمك جيدا
رحمها الله وكذا والدتك لكن أزدحام الذاكرة يجعلها كما قلت تبعد القشور لتحتفظ بالجوهر فكثرة أزدحامها يجعلها أحيانا تنسخ من ذاتها مالا تعتبره مهماً
جعلتني أتذكر جدتي وكلماتها الرائعة رحمها الله

بوحك كان رااائع بسلاسته ودفئه

.

**فاطمة عزالدين** · 29-11-2012, 05:34

المشاركة الأصلية بواسطة فاكية صباحي مشاهدة المشاركة

هذه مجموعة من الخرزات التي ارتأيت أن أرصفها بخيط رفيع

لا يمكن أن تراه سوى القلوب الشفيفة ، التي ميزها الله تعالى

عن غيرها برحمتها ..وبرها..وبياضها ..وبأحاسيسها المرهفة ..

وهي فقط من تستطيع أن تضيف خرزة لهذا الخيط

الذي لا يمكن أن ينوء بأحماله مهما ثقلت..

م
مكان دافيء
سأتواجدني هنا مرات ومرات

مصافحة من القلب

**ريما الجابر** · 29-11-2012, 06:22

أعود لألثم الجمال المنتظم هنا
في عقد من الألق حتى أثمل من أنسام الذاكرة
بقلمك تستنير الصفحات
والشوق يوقفني هنا كلما آتي

**فاكية صباحي** · 10-02-2013, 14:24

المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد أحمد الأسطل مشاهدة المشاركة

الأستاذة فاكية
أهلا بك وبقلمك الجميل
خرزاتك أعادتني للوراء الجميل حيث الذكريات ومواقف جدتي
هي ذهبت وتركت لنا أمانيها وقصصها الجميلة
بوركت سيدتي
تقديري وشقائق الجليل

الأديب القديرمحمد أحمد الأسطل..تحية طيبة
وأشكر لك طيب الحضور بين خرزاتي المتواضعة..
وسعيدة أن أعادتك للزمن الجميل الذي غفتْ جفونه مع غفوة أحبائنا
ممتنة جدا لطيب ما سكبت سيدي
وأعتذر كثيرا لتاخري بالرد
سلم الجليل وشقائقه
مع كل التقدير

**فاكية صباحي** · 10-02-2013, 14:31

المشاركة الأصلية بواسطة رشا السيد احمد مشاهدة المشاركة

الرائعة فاكية

رحم الله والدتك وجدتك وأمواتنا وأموت المسلمين أجمعين
جميلة هذه الخرزة التي كرت إلى قلوبنا منك .. كانت جدتك تعرف اسمك جيدا
رحمها الله وكذا والدتك لكن أزدحام الذاكرة يجعلها كما قلت تبعد القشور لتحتفظ بالجوهر فكثرة أزدحامها يجعلها أحيانا تنسخ من ذاتها مالا تعتبره مهماً
جعلتني أتذكر جدتي وكلماتها الرائعة رحمها الله

بوحك كان رااائع بسلاسته ودفئه

.

أهلا بك غاليتي رشا السيد ..وبطيب المرور
وأراني ممتنة جدا لهذه القراءة المتأنقة ببعض شذاك..
نعم عزيزتي فازدحام الذاكرة كثيرا ما يضيق بالقشور ليعبّ اللب..ويرخي الطرف عن كل ما هو دونه
رحم الله جدتك وجعلك خير من يبرها بالذكر والدعاء
تحيتي وكل الحب

**فاكية صباحي** · 10-02-2013, 14:35

المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة عزالدين مشاهدة المشاركة

م
مكان دافيء
سأتواجدني هنا مرات ومرات

مصافحة من القلب

سلمت وسلم قلبك عزيزتي فاطمة ..
يسعدني عبق حضورك الذي دون شك سوف يدفىء المكان ببعض منك

كوني بخير ..ولك مني باقات ورد لن يذبل عطرها
مودتي

**فاكية صباحي** · 10-02-2013, 14:39

المشاركة الأصلية بواسطة ريما الجابر مشاهدة المشاركة

أعود لألثم الجمال المنتظم هنا
في عقد من الألق حتى أثمل من أنسام الذاكرة
بقلمك تستنير الصفحات
والشوق يوقفني هنا كلما آتي

ومرحبا بك غادية ..وعائدة أختي الكريمة الفاضلة ريما الجابر
وممتنة جدا لما انسكب منك هنا بهذا الجمال
مودتي ..مع أسمى معاني الإخاء

**فاكية صباحي** · 10-02-2013, 14:42

أعتذر لكل الإخوة الأعزاء لتأخري بالرد على جود حروفهم

**فاكية صباحي** · 10-02-2013, 14:46

في الماضي كنا نسكن قرية جميلة جدا من أحسن قرى الجزائر ..
وكانت منازلها راقية وهواؤها بارد ، ونقي ..وأرضها خضراء على مد البصر..
عندما عدنا لمدينتنا الصحراوية الأصلية ، كان لدينا فيها بيت جدتي القديم وهو
بيت من الطين ..
كان البيت كبيرا ويحمل كل معالم الراحة .. ولم يفكر أبي يوما في إعادة بنائه
رغم يسر الحال ..

وكم كانت زوجته تصر على هدمه ..
وظل أبي يرفض ..كما ظل البيت يصارع الرياح والأنواء ..

فالأشياء تتألم وتناضل كما البشر تقريبا.. لكننا لا ننتبه لوجعها وأنينها ..

بيتنا القديم ذلك تركه أبي كما هو رغم زحف المعمار .. وسكن بيتا آخر أكثر جمالا ..
لكن رائحة الطين لا تزال تجلب التراب إلى التراب
إذْ لا أشعر أبدا أنني زرت مدينتنا إنْ لم أزربيتنا القديم أولا
لأتأمله من الخارج فقط..

ورغم كوني قد تنازلت عن كل حقوقي فيه لأخي ..لا يزال
مستقيما بذاتي هدأة روح ..ومسكن قلب ..
وأوبة ساربة كم أهيم بتفاصيلها الموغلة في الماضي البعيد

يبدو أنه لكل واحد منا بيت قديم سيبقى ينتفض حنينا لأحضانه
لأن الخيط الرفيع الذي يربطه به لايمكن أن ينقطع مهما
تعاقبت عليه أعاصير الأزمان ..
ومهما أرهقته أحجار الإنتصارات ، والإنكسارات

يتبع بإذن الله

الخيط الرفيع

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث