[align=justify]الحب -أعزك الله- أوله هزل وآخره جد،دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف،فلاتدرك حقيقتها إلا بالمعاناة،وليس بمنكر فى الديانة ،ولابمحظور فى الشريعة ،إذ القلوب بيد الله عز وجل "
هكذ قال الأديب العالم الفقيه ابن حزم الأندلسى فى كتابه العظيم "طوق الحمامة فى الإلفة والإلاّف".
وهذا لعمرى من الدراسات الفارقة فى الحب وأروع دراسة وأعمقها كتبها هذا العالم الجليل طيّب الله ثراه.
ويشرح "والحب - أعزك الله-داء عياء ،وفيه الدواء منه على قدر المعاملة ،ومقام مستلذ،وعلة مشتهاه ،لايود سليمها البرء
،ولايتمنى عليلها الإفاقة.يزين للمرءماكان يأنف منه،ويسهل عليه ماكان يصعب تصديقه عنده ،حتى يحيل الطباع المركبة ،
والجبلة المخلوقة "
وصدق الشاعر إذ يقول "
قالوا عشقت فقلت كم من فتنة لم تغن فيها حكمة الحكماء
إن الذى خلق الملاحة لم يشأ إلا شقائى فى الهوى وبلائى
وقال آخر :
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه و لكن من يبصر جفونك يعشق
وقول الشريف الرضى :
أنت النعيم لقلبي و العذاب له فما أمرّك في قلبي و أحلاك
وسلطان الحب على العشاق قادر ،وقلّ أن يفيق منه ،إنما هو روح تسرى فى الأبدان ودماء تجرى فى العروق.
وقال رجلُ لعمر بن الخطاب رضى الله عنه :يا أمير المؤمنين إنى رأيت إمراة فعشقتها .فقال عمر :ذلك مما لا يملك.
ويقول الفضيل بن عياض :لو رزقنى الله الله دعوة مجابة لدعوت الله أن يغفر للعشاق لأن حركاتهم اضطرارية.
ويؤكد ذلك القاضى أبو عمر النونانى فى كتابه" تحفة الظراف:
"العشاق معذورون على كل حال ،مغفور لهم فى جميع الأفعال والأقوال .
إذ العشق إنما دعاهم على غير اختيار .بل اعتراهم على جبر واضطرار .
والمرء إنما يلام على مايستطيع من الأمور لا فى المقضى عليه والمقدور"
وما ورد عن الحسين بن الحلاج :
والله ماطلعت شمس ولاغربت إلا واسمك مقرون بأنفاسى
ولاجلست إلى قوم أحدثهم إلا وأنت حديثى بين جلاسى
ولاشربت الماء من ظمأ إلا وصورة منك فى الكاس
ولا ذكرتك محزوناً ولافرحاً إلا وأنت بقلبى بين وسواسى
ولو قدرت على الإتيان جئتكمو سعياً على الوجه أو مشياً على الراس[/align]
هكذ قال الأديب العالم الفقيه ابن حزم الأندلسى فى كتابه العظيم "طوق الحمامة فى الإلفة والإلاّف".
وهذا لعمرى من الدراسات الفارقة فى الحب وأروع دراسة وأعمقها كتبها هذا العالم الجليل طيّب الله ثراه.
ويشرح "والحب - أعزك الله-داء عياء ،وفيه الدواء منه على قدر المعاملة ،ومقام مستلذ،وعلة مشتهاه ،لايود سليمها البرء
،ولايتمنى عليلها الإفاقة.يزين للمرءماكان يأنف منه،ويسهل عليه ماكان يصعب تصديقه عنده ،حتى يحيل الطباع المركبة ،
والجبلة المخلوقة "
وصدق الشاعر إذ يقول "
قالوا عشقت فقلت كم من فتنة لم تغن فيها حكمة الحكماء
إن الذى خلق الملاحة لم يشأ إلا شقائى فى الهوى وبلائى
وقال آخر :
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه و لكن من يبصر جفونك يعشق
وقول الشريف الرضى :
أنت النعيم لقلبي و العذاب له فما أمرّك في قلبي و أحلاك
وسلطان الحب على العشاق قادر ،وقلّ أن يفيق منه ،إنما هو روح تسرى فى الأبدان ودماء تجرى فى العروق.
وقال رجلُ لعمر بن الخطاب رضى الله عنه :يا أمير المؤمنين إنى رأيت إمراة فعشقتها .فقال عمر :ذلك مما لا يملك.
ويقول الفضيل بن عياض :لو رزقنى الله الله دعوة مجابة لدعوت الله أن يغفر للعشاق لأن حركاتهم اضطرارية.
ويؤكد ذلك القاضى أبو عمر النونانى فى كتابه" تحفة الظراف:
"العشاق معذورون على كل حال ،مغفور لهم فى جميع الأفعال والأقوال .
إذ العشق إنما دعاهم على غير اختيار .بل اعتراهم على جبر واضطرار .
والمرء إنما يلام على مايستطيع من الأمور لا فى المقضى عليه والمقدور"
وما ورد عن الحسين بن الحلاج :
والله ماطلعت شمس ولاغربت إلا واسمك مقرون بأنفاسى
ولاجلست إلى قوم أحدثهم إلا وأنت حديثى بين جلاسى
ولاشربت الماء من ظمأ إلا وصورة منك فى الكاس
ولا ذكرتك محزوناً ولافرحاً إلا وأنت بقلبى بين وسواسى
ولو قدرت على الإتيان جئتكمو سعياً على الوجه أو مشياً على الراس[/align]
تعليق