
أرفع لمبتكر مواقع التواصل الاجتماعي القبعة لأنه جعل أناسا أغرابا يتواصلون عبر العالم الافتراضي ،وقطع حبل الاتصال بين أفراد الأسرة الواحدة ،وجعلهم يزيدون _من عدد ساعات الجفاء _ التواصل والتصفح عبر وسائل التقنية الحديثة ، لدرجة ان أهل المنزل الواحد
أو العائلة الواحدة يتواصلون سويا عبر الفيسبوك وهم يعيشون تحت سقف واحد!!!!
لقد نجح هؤلاء في اختراق الأسر العربية وتفكيك أواصراها وتحليلها لأفراد يشعرون بالغربة داخل المنزل الواحد ...وأصبح أفراد العائلة الواحدة يفضلون لغة الكيبورد عن الحوار المفتوح
بل ذبلت الكلمات وماتت الحروف فوق الشفاه ، متى سنعترف لعدونا بأنه نجح في غزونا وتفكيك روابط الأسرة العربية ، وجعل منا أناسا يحييون من وراء الكيبورد ولايمتلكون الجرأة للمواجهة والحوار الحقيقي ، فإذا تفككت الأسر تفكك المجتمع ومن ثم يصبح هذا المجتمع عجينة صلصال سهلة التشكيل وسهل تصدير أي فكرة له ..بل التحكم فيه عن بعد والتجسس على وطنه من خلاله بكل سهولة وسلاسة عن طرق أسئلة الاستفتاء التي تنتشر على الفيسبوك عن الثورات والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في بلدان الربيع العربي،بل من السهل وهم الشعوب العربية بفكرة أو بمباديء لا تطبق في بلاد من أرادوا لمجتمعنا العربي التفكك والانهيار .
تعليق