رفقا بشراعٍ اعتنق محبرتك
كم يلزمني لتكون مرافئي
تعتقلني بدفتك نورس حنين
أيها الربان المكتظ بملامحي
قيدني بك قيد صلاة
البحر دستور بياض
ما دام خفقك اسطرلاب لغتي..
كم روضت لوعدها الربما
كلما شروقٌ بخدها ارتمى
كم أحلت المساء لكحلها
و أقمت بشامتها للبين مأتما
كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
و تقاسمنا سوياً ذات العمى
يا سيدي
لا تأبهْ كثيرا بثرثرتي
ولا تقفْ عند كل حرفٍ و فاصلة
و عند كل همزة واصلة
و إن لم تفهمْ فلا تيأسْ
أنا أكتبُ لا لكي تفهمني
يا سيدي
بل لكي أتنفّسْ ..
يظن الناس بي خيرا و إنّي
لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
تعليق