وفعلت ذلك .
أجدت الانشطار بين نصف يصطلي ببارقة وجع مغروس كرمح رديني في الخاصرة ..
ونصف يمثل انطفاءاتي ، رمادي المنثور في التيه ..
وددت أن أحمل رأسا فارغة ﻷن جسدي المنخور من الداخل ينوء بحمل ذاكرة مثقلة بتفاصيلها ، سبخة لا تخرج منها سوى ذكرى مالحة .
أنشطر -رغما - لأستحيل في الماء الآسن زنبقة بيضاء ؛ حتى لا أتعفن ..
أنشطر ؛ حتى لا يصهر ضرام الواقع شمع الجسد ..
أحيانا تشعر أنك معلق من رأسك ، وأن قدميك متدلية ، خارج نطاق الجاذبية ، خارج نطاق الواقع ، في حيز ضبابي ، فقط أنت معلق بصورة مؤلمة ، تود أن تتحرر من بؤسك هذا ، حتى لو سقطت متكوما داخل حزنك الفاسد الذي كثيرا ماحاولت أن تقتلع منه عينيه المترصدة والمتربصة بك كذي ناب مفترس .. تهرب من انقضاضه عليك ثم بؤسا تعود و تتمنى منه أن يخلصك من انعدام جاذبية جعلك - وهما - لا تمت لذاتك بصلة ..
الوهم والألم ضيق حرج كأنما تصعد في السماء .
هواؤهما شحيح الكثافة ، تعود أن تتنفس متأقلما مع المفردة الثانية وانشطر حينا إذا ماعدت قادرا ..
قد يكون ذلك مجديا !
التعديل الأخير تم بواسطة راحيل الأيسر; الساعة 05-03-2015, 01:12.
اترك تعليق: