

ضيــاع امـرأة

خَانَنِي
ومَحَى البَراءَةَ مِنْ صِفَاتِي
باعَنِي
وشَرَى بِسَاعَتِهَا حَيَاتِي
سَرقَ السَّعَادةَ مِنْ عُيونِي
واسْتباحَ لَها شَتَاتِي
قَتَلَ الطُّفُولَةَ فى عُروقِي
وانْتَهَى مِنْ سَلْخِ ذَاتِي
ونَأَى يُبَعْثِرُ كِبْرِيَائِي
فَوْقَ بَعْضٍ مِنْ رُفَاتِي
وعَلى مَنَابِرِ كِبْرِهِ
أَطْلالُ مِيلادِي ...
مَمَاتِي
،،
نَثَرَتْ يَدَاهُ حُطَامَ رُوحِي
فَوْقَ شَوْكٍ فى فَلاةِ
رُوحِي قَضَتْ كانتْ هُنا
أَضْحَتْ سَراباً كالحياةِ

آآآآآهٍ تَفَنَّنَ بعد وأْدِي فى كِتَابَةِ ذِكْرَيَاتِي
اقرأْ كتابيَ كيْفَ صاغ بلا ضَميرٍ صفحاتي
سَطْرٌ بِدَمْعِ العين يجري
والْمِدَادُ لَهُ آهاتي
وَيَلِيهِ سَطرٌ مِنْ هُمُومٍ
كالْجِبالِ الرَّاسِياتِ
وحُروفُهُ جَمْرٌ تَلَظَّى
فى ضُلوعي الثَّائِراتِ
ألَمِي رَفيقِي
والسُّهادُ مُشَهِّيَاتِي
والحُزْنُ أنْفَاسي
تُضَاجِعُ بَعْضَها
فَتُنْجِبُ زَفَرَاتِي
،،،
ما خَطْبُهُ ؟؟
ماذا يَضِيرُ السَّلْخُ
بَعْدَ أَنْ يَنْعَى مَمَاتِي
واسْتَخْرَجَتْ أيْدِي خِيانَتُهُ كتاباً ،،
كُلُّ ما فيهِ وَفَاتي

والآنَ فى الْفَصْلِ الأَخيرِ
يَلُوحُ طَيْفٌ كالسَّرابْ
ودَنَا يُعانِقُ خَطْوه أَمَلٌ
يَزِيدُ بِلا حِسابْ
آآآآآآآآآهٍ يَمُدُّ يَدَاهُ لِي
فَنَسِيتُ مَا بِي مِنْ عَذابْ
قالَ ارْكَبِي ...
فَعَلَوْتُ قَلْباً
شَقَّ بِي أُفْقَ السَّحابْ
وعَلَى جَناحِ وَفائِهِ
مَزَّقْتُ أوراق الكتابْ
ونَسيتُ غَدْراً مِنْ قَريبٍ
كادَ يُورِينِي التُّرابْ
وجَزاؤُهُ هذا النَّبِيلُ
تُراهُ شَهْدٌ مِنْ رِضَابْ ؟
لا بَلْ طَعَنْتُ وَفَاءَهُ
بالْغَدْرِ رَجْماً كالشِّهابْ
آآآآآآآآآهٍ طعنت وفاءه بالغدر
فاخْتتمَ الكتابْ
آآآآآآآآآه طعنت وفاءه بالغدر
فاختتم الكتاب
،،،،،
بقلمى
أحمـــ الجمل ـــد
تعليق