سجلات اكتشاف الذات ( متجدد )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجاح عيسى
    أديب وكاتب
    • 08-02-2011
    • 3967

    #61
    اصعب ما يمكن أن تتعرضُ له الروح المرهفة ..هو الغضب وسجال المشاحنة ودخان العصبيّة
    والإنفعالات السلبية ..فهي تُنهك الروح والأعصاب ، وتفتك بالمشاعر الإيجابية ..وتعتم الأجواء
    وتلبّد آفاق الروح بالغيوم السوداء ..
    أحياناً يستفزّكَ شخصٌ ما ..تحاول تجاهله ، وعدم الإنجرار خلف اغراء الغضب والإنفعال ..فتسكت
    وتغض الطرف ، وتستعيذ بالله من الشيطان ..فيظنون بك ضعفاً أو جبناً أو عجزا ..تنسحب من أمامهم
    لكن أصواتهم تلاحقك بكل إصرار ...مما يضطرك احياناً لإسكاتهم بأقل القليل من الكلام ..وتنسحب
    قبل ان يمعنوا في الإيذاء والإستفزاز ، لكن الألم والغضب والإحباط يكون قد تسرّب إلى روحك رغماً عنك
    وتحاول التناسي والقفز فوق كل الإحباطات ..والسلبيّات ..ولكن هيهات ..خصوصاً إذا كنت رقيق الروح
    مرهف الإحساس ..لم تعتد خوض المهاترات ..والمشاحنات ..
    وهذا ما يحدث معي حين اتعرض لهكذا مواقف ..تراني أنزوي بعيداً ..حزينة ..محبطة ..فاترة الهمة ..
    وتسيطر على روحي وقلبي حالة من الركود والخمول والإضراب عن الحياة ..وأصاب بالذبول
    والإرهاق ..كأنني خارجة من جلسة تعذيب طويلة ..حتى القلم يعاندني ..ويجف فيه المداد ..
    وتخذلني أحاسيسي ويهرب مني الإلهام ..وتصبح لوحة أفكاري كشاشة تلفزيون مشّوش المحطات ..!
    وأقع تحت وطئة التساؤلات ..الحائرة عن نفسيات البشر ، واروح اعاتب نفسي وألومها وأتهمها
    بسوء الإختيار ، أو بالتسرّع والأنجرار ..حتى لو لم تكن تلك حقيقة ..
    والمشكلة انني احياناً يأخذني وقت طويل كي أخرج من تلك الحالة ..وأعود إلى التوازن وهدوء الأعصاب .من جديد .
    حقاً صدق من قال ان الهدم أسهل الف مرة من البناء ،فأنت في لحظات يمكنك أن تخسر عشرة أصدقاء ..ولكن قد تحتاج
    أكثر من عشر سنوات كي تكسب صديقاً واحداً ..تماماً كما تستطيع جرّافة أن تهدم بيتاً عملاقاً ..خلال دقائق ..
    كان بنائه قد استغرق سنوات ..!
    عذراً للإطالة استاذ مصطفى الشرقاوي ..
    والف شكر على هذه المساحة التي أتاحت لنا ان نسجّل في متصفحها بعضاً مما يخالج مشاعرنا
    من تناقضات وذبذبات ..وعثرات ..قد تساعدنا مع الأيام على اكتشاف كثير من خبايا ذواتنا
    المخبوءة في اغوار الأعماق ..
    مساءك سعيد ونهارك أسعد ..أستاذي الكريم
    نجاح .

    التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 27-02-2013, 11:03.

    تعليق

    • غسان إخلاصي
      أديب وكاتب
      • 01-07-2009
      • 3456

      #62
      أخي الكريم مصطفى المحترم
      مساء الخير
      كنت أقلب صفحات الملتقى فوجدتك هنا ، فقلت أسلّم عسى الذكر تنفع المؤمنين .
      صديقي :
      الخروج عن الاعتدال انتهاك لحرمة الانسانية !!!!!!!!
      لاجدال في سمو ما ترنو إليه في كل هذه الكتابات الرقيقة السامية .
      الأخت نجاح نوّهت عن بعض مآسي العصر والشخصيات العصابية ، فهل تستطيع أن تنأى بنفسك عن كل مايدور حولك لتقول :
      الشر يحدث ضجيجا أكثر من الخير .
      يقول فولتير :
      تحتاج لعصور طويلة كي تدمّر رأيا سائدا !!!!!!!.
      ونحن بشر يجب أن نعيش بين البشر .
      وحشتنا كثيرا .
      تحياتي للجميع .
      (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

      تعليق

      • مصطفى شرقاوي
        أديب وكاتب
        • 09-05-2009
        • 2499

        #63
        المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
        المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
        اصعب ما يمكن أن تتعرضُ له الروح المرهفة ..هو الغضب وسجال المشاحنة ودخان العصبيّة
        والإنفعالات السلبية ..فهي تُنهك الروح والأعصاب ، وتفتك بالمشاعر الإيجابية ..وتعتم الأجواء
        وتلبّد آفاق الروح بالغيوم السوداء ..
        أحياناً يستفزّكَ شخصٌ ما ..تحاول تجاهله ، وعدم الإنجرار خلف اغراء الغضب والإنفعال ..فتسكت
        وتغض الطرف ، وتستعيذ بالله من الشيطان ..فيظنون بك ضعفاً أو جبناً أو عجزا ..تنسحب من أمامهم
        لكن أصواتهم تلاحقك بكل إصرار ...مما يضطرك احياناً لإسكاتهم بأقل القليل من الكلام ..وتنسحب
        قبل ان يمعنوا في الإيذاء والإستفزاز ، لكن الألم والغضب والإحباط يكون قد تسرّب إلى روحك رغماً عنك
        وتحاول التناسي والقفز فوق كل الإحباطات ..والسلبيّات ..ولكن هيهات ..خصوصاً إذا كنت رقيق الروح
        مرهف الإحساس ..لم تعتد خوض المهاترات ..والمشاحنات ..
        وهذا ما يحدث معي حين اتعرض لهكذا مواقف ..تراني أنزوي بعيداً ..حزينة ..محبطة ..فاترة الهمة ..
        وتسيطر على روحي وقلبي حالة من الركود والخمول والإضراب عن الحياة ..وأصاب بالذبول
        والإرهاق ..كأنني خارجة من جلسة تعذيب طويلة ..حتى القلم يعاندني ..ويجف فيه المداد ..
        وتخذلني أحاسيسي ويهرب مني الإلهام ..وتصبح لوحة أفكاري كشاشة تلفزيون مشّوش المحطات ..!
        وأقع تحت وطئة التساؤلات ..الحائرة عن نفسيات البشر ، واروح اعاتب نفسي وألومها وأتهمها
        بسوء الإختيار ، أو بالتسرّع والأنجرار ..حتى لو لم تكن تلك حقيقة ..
        والمشكلة انني احياناً يأخذني وقت طويل كي أخرج من تلك الحالة ..وأعود إلى التوازن وهدوء الأعصاب .من جديد .
        حقاً صدق من قال ان الهدم أسهل الف مرة من البناء ،فأنت في لحظات يمكنك أن تخسر عشرة أصدقاء ..ولكن قد تحتاج
        أكثر من عشر سنوات كي تكسب صديقاً واحداً ..تماماً كما تستطيع جرّافة أن تهدم بيتاً عملاقاً ..خلال دقائق ..
        كان بنائه قد استغرق سنوات ..!
        عذراً للإطالة استاذ مصطفى الشرقاوي ..
        والف شكر على هذه المساحة التي أتاحت لنا ان نسجّل في متصفحها بعضاً مما يخالج مشاعرنا
        من تناقضات وذبذبات ..وعثرات ..قد تساعدنا مع الأيام على اكتشاف كثير من خبايا ذواتنا
        المخبوءة في اغوار الأعماق ..
        مساءك سعيد ونهارك أسعد ..أستاذي الكريم
        نجاح .






        شرفني مروركم أ- نجاح على سجلاتنا وإضافة لغز جديد من الألغاز التي تعترض النفس والحل لهذا اللغز هو السكن والرضى وهذا لا يتأتى إلا بعد فترات معاناة ومعاشرة التعب والجِد إذ أن رهوفة الروح ولطائف النفس وهدير المشاعر ورقة الطبع إن نازعت المعاناة قلَّت وهمدت وإن النفس التي تأخذ الكلمات على مشاعرها والنظرات المرهقة على أحاسيسها هي التي تحسب كل صيحةٍ عليها فيذهب الجمال ذرى الجبال ويبقى السؤال إلى متى تستمر بنا تلك المعاناة ؟
        وتبقى الأمور البسيطة اموراً غاية في الصعوبة في قاموس اللطفاء ... لكن علينا إن أحببنا ان نجاري معاناة الحياة وكدرها أن تحصلنا بعض مرونة فلا يبقى كل شئ على حاله إلا حالنا مع الله يبقى موصولا في ازدياد وعلينا أن نستثمر ونخاطب العقول على قدر عقولها كما علمنا حبيبنا المصطفى حتى نستطيع مجاراة الجميع دون أن نفقد شيئاً من مشاعرنا ودون أدنى معاناة على الأرواح الشفيفة والأحاسيس الخفيفة تزداد ثقلاً بكثرة الأكدار ... فعلى من يجاري هذه المشاعر أن يجعل لنفسه متكئاً ومرجعاً يفرغ فيه المشاعر السلبية التي يتحملها من ذوي النفوس الصعبة وأصحاب الأساليب الجامدة على أن يبقى كما هو مستأنساً مستظلاً بسحائب المشاعر الفياضةِ والجميلة في سكونٍ ودعة .... فقط نتعلم كيف نتعلم معنى المرونة في الحياة وما علينا أن نفهمه وما علينا أن نغمض عنه الطرف ومتى يحمر الوجه منا وعلى أي شئ نغضب ..... ليست كل الأشياء تستحق البكاء
        شرفني مروركم والسجل الطيب

        تعليق

        • مصطفى شرقاوي
          أديب وكاتب
          • 09-05-2009
          • 2499

          #64
          المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
          أخي الكريم مصطفى المحترم
          مساء الخير
          كنت أقلب صفحات الملتقى فوجدتك هنا ، فقلت أسلّم عسى الذكر تنفع المؤمنين .
          صديقي :
          الخروج عن الاعتدال انتهاك لحرمة الانسانية !!!!!!!!
          لاجدال في سمو ما ترنو إليه في كل هذه الكتابات الرقيقة السامية .
          الأخت نجاح نوّهت عن بعض مآسي العصر والشخصيات العصابية ، فهل تستطيع أن تنأى بنفسك عن كل مايدور حولك لتقول :
          الشر يحدث ضجيجا أكثر من الخير .
          يقول فولتير :
          تحتاج لعصور طويلة كي تدمّر رأيا سائدا !!!!!!!.
          ونحن بشر يجب أن نعيش بين البشر .
          وحشتنا كثيرا .
          تحياتي للجميع .
          لا أفقد الله لك غالياً أستاذنا غسان
          ما يقوله فولتير أو غيره هل يتماشى معنا في ديننا ومع حال الشرع ..... وهل أن السائد عن اعتقاد يبقى حامله كالجماد ... إننا في الحياة نقابل من أدركهم الشقاء وكانوا على خلاف ذلك فهم كانوا في عيش وثير وثراءٍ بلا حدود لا يعرفون التعب ولا تعرف بشرتهم حرقة الشمس فإذا بالتغيرات القدرية تجبرهم على أن يتخلوا عن مآكلهم ومشاربهم وملابسهم ليواجهوا أقدراهم بكل قوة وحزم وعليهم أن يحاولا جاهدين أن يتماشوا مع أسلوب الحياة الجديدة بتغيير فكرهم ومعتقدهم وإلا هلكوا وهلكت منهم الروح .. وصاحب العقل الراجح والفهم الناصح هو من يحافظ على شفافيته بين من ينشدون الحزم بعنف ويحسبوا أن اللين ضعف ... هنا علينا أن نوازي بين متطلبات الروح من اطمئنان وبين متطلبات العقل والجسد من العمل لنصل لبر الأمان فنجد أن صاحب الاسلوب الفظ يتزوج من صاحبة الحِس الرقيق فتحدث الفجوة فإن وازنت وغيرت وأبقت على زوجها كان الفضل لله ثم لها إذ احتوته وعلمته كيف يكون اللين وكيف هي الرحمة ويكون له الفضل إذ علمها كيف الحزم وكيف التفكير الناصح وكيف تكون في غياب الرجل بعشرة رجال وكيف تكون في ساعة البأس حاملة ما لا تحتمله الجبال فيحدث الإنسجام الفطري ويتولد منهم ذاك الطفل العبقري الذي يجمع من صفات الأبوين أجمل الصفات إذ أن حياتهم بدأت بفضل ربهم تأخذ المسلك الصحيح فعلينا أن نفتش من نحن ومن نعاشر ونغير من معتقداتنا هذا لا يعيبنا كل العيب أن نتمسك برأينا ونعمى أن الأمر يحتاج لتغيير ... شرقتني ووحشتني جداً وتشوقت دوما لمداخلاتك التي تبعث على الحوار شكراً لك .....



          تعليق

          • نجاح عيسى
            أديب وكاتب
            • 08-02-2011
            • 3967

            #65
            هنا علينا أن نوازي بين متطلبات الروح من اطمئنان وبين متطلبات العقل والجسد من العمل لنصل لبر الأمان فنجد أن صاحب الاسلوب الفظ يتزوج من صاحبة الحِس الرقيق فتحدث الفجوة فإن وازنت وغيرت وأبقت على زوجها كان الفضل لله ثم لها إذ احتوته وعلمته كيف يكون اللين وكيف هي الرحمة ويكون له الفضل إذ علمها كيف الحزم وكيف التفكير الناصح وكيف تكون في غياب الرجل بعشرة رجال وكيف تكون في ساعة البأس حاملة ما لا تحتمله الجبال فيحدث الإنسجام الفطري ويتولد منهم ذاك الطفل العبقري الذي يجمع من صفات الأبوين أجمل الصفات إذ أن حياتهم بدأت بفضل ربهم تأخذ المسلك الصحيح فعلينا أن نفتش من نحن ومن نعاشر ونغير من معتقداتنا هذا لا يعيبنا كل العيب أن نتمسك برأينا ونعمى أن الأمر يحتاج لتغيير ... شرقتني ووحشتني جداً وتشوقت دوما لمداخلاتك التي تبعث على الحوار شكراً لك .....

            أستاذ مصطفى ..مساء الخير من جديد
            اولا شكرا لإهتمامك وتعليقك الجميل المتفهّم ..على مشاركتي
            وشكراً لمداخلتك القيّمة ، معك حقي سيدي الكريم ، لوكنا نستطيع دائماً
            ان نتمسّك ونسير على هدي المثاليات ..وحتى لو استطعنا ..فلن نجد من يتجاوب معنا
            أو يُقدّر مواقفنا الا الله ..
            عموما لقد لفت نظري في ردك على الأخ غسان تلك الفقرة التي اقتبستُها من مداخلتك القيّمة ..
            والحقيقة انني استغربتُ من توارد الخواطر الذي حصل بيني وبينك ، فقد كنت سأكتب في نفس
            الإتجاه ..تماهياً مع مداخلة لك سبقت تلك المداخلات ..
            وها انت عدتَ لنفس الفكرة في ردك على الأخ غسان ..فأرجو أن تسمح لي ببعض الإضاءة على
            تلك الفكرة أو بمعنى أدق على هذا التساؤل القديم ..قِدم الحياة ، وهو :
            أيهما أفضل فلإنسان أن يقترن بمن يماثله ويشبهه تماماً في أحاسيسه وآرائه ومبادئه وقناعاته
            ونهجه وأسلوبه في الحياة ....أو بمن يختلف عنه ..كما جاء في مداخلتك أعلاه ..
            الحقيقه هناك رأيان للإجابة على ذلك ، فالبعض يؤكد أن الإرتباط بمن يماثلك في كل شيء ويكملك
            ويكون بمثاءة نصف القلب ونصف العقل ونصف الروح ..ليكوّن معك كلاً واحداً متكاملاً ..هو ألأفضل
            وهو الخيار الصحيح ، كي لا تتنافرا ولا تتصادما ، أو تختلفا ..مما يوقعهما في المشاكل التي تُعكّر صفو الحياة .
            بينما يقول آخرون أن لا ضير ولا مانع من ارتباط الإنسان بشخص يختلف عنه أو حتى يناقضه ..في التوجّهات
            فمن هنا يتأتّى التّكامل للشخصيتان ..
            فكما تفضّلتَ حضرتك قد يكون الأفضل مثلاً للشخص المغرق في الرومنسية ورهافة الروح والخيال ، أن يقترن
            بمن هو واقعيّ عمليّ التفكير ..كي يحدّ من إغراق الطرف الأول في عوالم الخيال ..والبعد عن الواقعية ..
            وقد يكون الأفضل للشخص المُسرف والمبذّر أن يقترن بزوجة اقتصادية ..متوازنة في اللإنفاق كي تحدّ من غلوائه ..
            والعكس صحيح ايضاً ..والمهم في نهاية الأمر أن يستطيع الشريكان أن يتوازنا معاً ..ويحاولا ان يلتقيا في
            منتصف الطريق ..ليشكّلا كياناً واحداً متناغماً دون أن يتنازل أحدهما عن كل قناعاته لحساب الطرف الآخر .
            احترامي وشكري استاذ مصطفى ..

            تعليق

            • د/أسماء جابر الشارود
              عضو الملتقى
              • 24-02-2011
              • 23

              #66
              لطالما راودني سؤال ألح علي : هل بالضرورة أن تقترن السعادة بالنجاح !!؟؟
              كنت أظن في البدء أن كل ناجح لابد سعيد، إذ ما الذي يمنعه السرور وقد وصل إلى ما أمل إليه ، لكن بعد أن جربت بنفسي حين حققت أهدافي الدنيوية، وكثير من العلمية، وما وجدت حرف السين حتى من كلمة (سعادة)، فازدادت حيرتي ، وزاد شغفي بالبحث عن شيء آخر يجلب لي السعادة... بعد أن عجز المال وغيره من أسباب السعادة الظاهرية عن تحقيقها...بحثت وبحثت حتى وجدتها بفضل الله...
              وجدتها في خشوع في صلاة...في رسم بسمة على شفاه أخ مسلم ....في مناجاة بجوف الليل ...في طواف حول البيت العتيق...في رحلة مع مؤمن شفيق ...في دمعة تذرفها خشية من الله تلفِظ معها كل ضيق.
              إن السعـادة: أن تـعـيـش لفـكرة الحـق التـليـد
              لعقـيـدة كـبـرى تـحـل قضيـة الكـون العتـيـد
              تـعطـي حيـاتـك قيـمة رب الحيـاة بـها يـشيـد
              ليـظل طـرفـك رانـيـا في الأفـق للهدف البـعيـد
              فتـعيـش في الدنيا لأخـرى لا تـزول ولا تـبـيـد
              وتـمد أرضـك بـالسمـاء وبالمـلائـكة الـشهـود
              هذا يا سيدي هو النجاح الحقيقي ... نجاح يجعل للحياة قيمة ومعنى

              جزاكم الله خيرا على هذه السجلات الراقية ، والنجاحات المتتالية،،،
              [COLOR=#ff0000]صلى الله على محمد & صلى الله عليه وسلم[/COLOR]

              تعليق

              • مصطفى شرقاوي
                أديب وكاتب
                • 09-05-2009
                • 2499

                #67
                نعم د / أسماء
                متى وجدتي حرف السين في سعادة وجدتي كل شئ إذ أنكِ أضفتيه على العادة فأصبحت بهذا الحرف حياةً أخرى وهذا النجاح ما ننشده ونبحث عنه وأظنني ما حِدتُ عنه في سجلي أم لكم رأي آخر ... تفيدونا به ؟

                تعليق

                • مصطفى شرقاوي
                  أديب وكاتب
                  • 09-05-2009
                  • 2499

                  #68
                  سجل رقم ( 19 ) بــــــــــــــــــلاء
                  إن ما تمُر به نفسي في لحظات استقبال البلاء تدل بالدلالةِ الواضحة عن مدى علاقتي بمسميات أقولها وقت الرخاء وفي الأصل هي تجارب شاقة وقت الشدة بالمعنى الأدق القول شئ والفعل شئ آخر .. فالقول لسانٌ وجريان والفعل سلوكٌ وهمَدان ومع ذلك يُختبر صدق العبد عند وقوع البلاء والرضى بما جاء بكل طاقته فإن لم يستطع فلا يضيع فرصة الإحتساب من يده فإن لم يستطع فلا يفرط بقليل الاجر على الصبر دون جزع وإن لم يستطع المثول أمام البلاء فلا يوقع نفسه في معصية الإعتراض والجزع فإن كان وقوع البلاء مصيبةٌ عظيمة فالجزع مصيبتهُ أعظم وكلما اشتد الجزع كلما زادت الخسائر وفاضت وحل محل السكون فزع وصار التخبط عشواء .. فلن أستطيع أخذ قرارٍ لطالما تملكني الغضب والنظر للوراء والندم على مافات والعيش على الذكريات يجعلنا نتذكر جميل ما فقدنا بمرارة اليوم فيبقى الفقد وتتجدد المرارة كل يوم ... سجلي هذا بمثابة التنفيس من ذاك المخزون الذي يعده المتمرسين لابد واقع إن دخل الإنسان مرحلة جديدة وفتح على نفسه باباً آخر يحتاج لطاقات أخرى وترتيبات أكثر .. أمرٌ طبيعي أن تقابلنا ابتلاءات جديدة على شئ نحن مقبلين عليه يراه الناس عظيماً في هيئته ونحن نرى سوأة تكاليفه وعبئ الخوف على مستقبله هنا أقل صدام يحطم شيئاً من الآمال المرسومة وخصوصاً إن كثر عدد المتربصون وزاد تصنيف الشامتين .. الأمر فيه غصة حلق ولكن أين ؟ أين من خلق الخلق ... أفوض أمري إليه وأتوكل عليه وأرسل سجلي قبل أن يطلع عليه أحد على جناح الخوف والرجاء أن لا تحرمنا قربك ساعة البلاء وأن لا يكون بلاء سخطك عنا في عدم الرضى منا مثوانا .. واجعلنا من هؤلاء الذين رضوا بقضاءك وقدرك فحل محل المصيبة انفراجة وحل محل الضيق سعةً ... والشكر لك على الضراء قبل السراء

                  تعليق

                  • أمنية نعيم
                    عضو أساسي
                    • 03-03-2011
                    • 5791

                    #69
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    نعم استاذنا الشرقاوي إن النفس تعتاد ما تدربها عليه في ساعات الرخاء فتعد ذاتها لاستقبال الأصعب بروح الرضا والقبول .
                    لا ينسى العبد نفسه من التذكير في كل حين أنا خلقنا بدار ابتلاء أصلاً ولم نخلق لدار عز ورخاء
                    وما لحظات الفرح والسرور التي تكتنفنا إلا الشواذ عن القاعدة لمن أراد النجاة
                    طبع المؤمن الابتسام والرضا والقبول بكل حالاته
                    (عَجَبًا لأَمْرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ ليسَ ذلكَ لأَحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ) رواهُ مُسْلِمٌ .
                    كلما أتينا لسجلك العامر نجد راحة النفس وحديث الصدق مع النفس جزيت عنا كل خير
                    [SIGPIC][/SIGPIC]

                    تعليق

                    • مصطفى شرقاوي
                      أديب وكاتب
                      • 09-05-2009
                      • 2499

                      #70
                      المشاركة الأصلية بواسطة سامية عبد الرحيم مشاهدة المشاركة
                      مازلتِ تائهة بين الواقع والخيال ، بين نبضٍ يحترق ودمعة ذكرى تروي الوديان ، أين أنتِ ؟ أبحث عنكِ بين أمسي وهمسي ، يؤرقني دمعي والأسى ظلي ، أتوحدُ وصمتي فلا أجد إلا سكون السراب ، أُمسك وهم النور في يدي فلا أبصر إلاالظلام ، فمتى أجدكِ وقد إفترش الشيب الروح والوجدان ؟


                      أتبحثين عن تائهه بين الجوانح أو تائهةً بين الأرجاء ... أوَ تبحثين عنها بين عُمار الفناء أم بين من دخلوا باب البقاء ... أيُعبكِ البحث أم تجدي في بحثكِ راحاتِ انطواء ؟ أكملي بحثكِ حتى تجديها فلن يضيع جهد الباحث كلما تفانى .. والله معكم ولن يتركم اعمالكم

                      تعليق

                      • مصطفى شرقاوي
                        أديب وكاتب
                        • 09-05-2009
                        • 2499

                        #71
                        سجل رقم (20) غرق

                        لا ينكر من ذاق طعم الأشواق أن الليالي حُبالى , والدهر قُلَّب , والساعات تعلن الإنفلات من بقايا الأفهام , فتطيرُ العقول ويصير الواقعُ شعور , وما تبقى من اللُب في دائرةِ السياحات في الأفلاك يدور , ففي بثينةٍ , أو هوينةٍ من اللطائف والإسراءات , وفي معارج الصعود من بين طيرِ السماوات , أو في قاعِ بحرٍ أعلنت فيه الدوامات عصيانها والإضرابات , يبقى في البحر عائم , وفي شوق السماء هائم , وفي لطائفه بالمحبوب تأتيهِ النسائم , وهو في الجميع مُغيَّبٌ نائم , لا يريد الإستيقاظ ولا يحب الإنزعاج , سُلِّبَ لُبَّهُ وصار مصيراً بلا إرادات سيطرت على أفعاله سلوات الخلوات وجلوات الإنفلاتات , وما بين الصيرورةِ من ذاتِهِ إلى أيُ ذات وخرجَّ من ذاتِهِ بكلِ الذات وصار ذاتاً آخرى لا يتحكم في قدرِه ولا يحكُمُ الإنفعالات , فهو حتماً وصل إلى قاعِ الغرق والقاع عميق يُخشى على القلبِ منه سلامات ..... هنا الإدراكُ خروجٌ من أفلاكِ النُساكِ حيث قاع المحيطات وعدم الوقوف مع الألوان والإغراءات اللِطاف بعدم الفضولِ لما في باطِنِ الأصداف ......

                        تعليق

                        • أمنية نعيم
                          عضو أساسي
                          • 03-03-2011
                          • 5791

                          #72
                          نعم صدقت أستاذ مصطفى
                          فالأشواق تورث الغرق
                          وسعيد كل من جدف نحو الشط في مركب الثبات
                          والثبات لا يتأتى إلا بالعد عن مواطن الزلات
                          والزلات لا يعالجها غير الإكثار من التسبيحات
                          والتسبيحات طريقنا نحو الخلود في الجنات
                          والجنات مطمع كل مؤمن جعلنا الله وإياكم من أهلها بالذات

                          كل الاحترام لجميل سجلاتك
                          تحية تليق .
                          [SIGPIC][/SIGPIC]

                          تعليق

                          • مصطفى شرقاوي
                            أديب وكاتب
                            • 09-05-2009
                            • 2499

                            #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة أمنيه نعيم مشاهدة المشاركة
                            نعم صدقت أستاذ مصطفى
                            فالأشواق تورث الغرق
                            وسعيد كل من جدف نحو الشط في مركب الثبات
                            والثبات لا يتأتى إلا بالعد عن مواطن الزلات
                            والزلات لا يعالجها غير الإكثار من التسبيحات
                            والتسبيحات طريقنا نحو الخلود في الجنات
                            والجنات مطمع كل مؤمن جعلنا الله وإياكم من أهلها بالذات

                            كل الاحترام لجميل سجلاتك
                            تحية تليق .
                            الأخت الفاضلة .... أشكرك على المتابعةِ والإثراء
                            ورداً على مداخلتك الطيبة ..... بكلمتين خفيفتين ... هما : من أُسِرَ كُسِر
                            ومن عاين الأشواق وقارنَ الإختراق وذاق علقم الإنسياق يخشى عليه من الرجوع
                            الشاهد .... أن الأهواء جملة والقلب سريع التغير والروح تعشق الاضطرابات والعقل أدمن الرقود والجوارح ساكنةً لحين إتيان ما يجعلها تضطرب .... ولازالت الحياة تقليديةٌ عادية بلا جديد حتى يدهمها شبح الغرق فإن هي حاكت ثوب العوم ورفَّت طوق النجاة نفعها حين الوقوع واجتذبها الفضل حين الضُر ... والمهم أن نحب الخروج أكثر من إدماننا الغرق

                            تعليق

                            • أمنية نعيم
                              عضو أساسي
                              • 03-03-2011
                              • 5791

                              #74
                              الغياب
                              سلسلة من المقالات كتبت بقلم مجيد
                              تراكم عليها غبار الغياب
                              أسنعها تستجير بنا
                              أين أنتم أهل الدار
                              أما حان موعد تنفيض الغبار
                              ام أن القاء في السرداب لكم طاب
                              الغياب
                              عن حروفنا
                              عن مجالسنا التي اعتادتنا
                              تورث في النفس الحزن
                              ترتقبك سجلاتك أديبنا القدير مصطفى الشرقاوي
                              فهل يعقل أن تتركها للغياب ...
                              تحياتي أيها الكبير القدير .
                              [SIGPIC][/SIGPIC]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X