اصعب ما يمكن أن تتعرضُ له الروح المرهفة ..هو الغضب وسجال المشاحنة ودخان العصبيّة
والإنفعالات السلبية ..فهي تُنهك الروح والأعصاب ، وتفتك بالمشاعر الإيجابية ..وتعتم الأجواء
وتلبّد آفاق الروح بالغيوم السوداء ..
أحياناً يستفزّكَ شخصٌ ما ..تحاول تجاهله ، وعدم الإنجرار خلف اغراء الغضب والإنفعال ..فتسكت
وتغض الطرف ، وتستعيذ بالله من الشيطان ..فيظنون بك ضعفاً أو جبناً أو عجزا ..تنسحب من أمامهم
لكن أصواتهم تلاحقك بكل إصرار ...مما يضطرك احياناً لإسكاتهم بأقل القليل من الكلام ..وتنسحب
قبل ان يمعنوا في الإيذاء والإستفزاز ، لكن الألم والغضب والإحباط يكون قد تسرّب إلى روحك رغماً عنك
وتحاول التناسي والقفز فوق كل الإحباطات ..والسلبيّات ..ولكن هيهات ..خصوصاً إذا كنت رقيق الروح
مرهف الإحساس ..لم تعتد خوض المهاترات ..والمشاحنات ..
وهذا ما يحدث معي حين اتعرض لهكذا مواقف ..تراني أنزوي بعيداً ..حزينة ..محبطة ..فاترة الهمة ..
وتسيطر على روحي وقلبي حالة من الركود والخمول والإضراب عن الحياة ..وأصاب بالذبول
والإرهاق ..كأنني خارجة من جلسة تعذيب طويلة ..حتى القلم يعاندني ..ويجف فيه المداد ..
وتخذلني أحاسيسي ويهرب مني الإلهام ..وتصبح لوحة أفكاري كشاشة تلفزيون مشّوش المحطات ..!
وأقع تحت وطئة التساؤلات ..الحائرة عن نفسيات البشر ، واروح اعاتب نفسي وألومها وأتهمها
بسوء الإختيار ، أو بالتسرّع والأنجرار ..حتى لو لم تكن تلك حقيقة ..
والمشكلة انني احياناً يأخذني وقت طويل كي أخرج من تلك الحالة ..وأعود إلى التوازن وهدوء الأعصاب .من جديد .
حقاً صدق من قال ان الهدم أسهل الف مرة من البناء ،فأنت في لحظات يمكنك أن تخسر عشرة أصدقاء ..ولكن قد تحتاج
أكثر من عشر سنوات كي تكسب صديقاً واحداً ..تماماً كما تستطيع جرّافة أن تهدم بيتاً عملاقاً ..خلال دقائق ..
كان بنائه قد استغرق سنوات ..!
عذراً للإطالة استاذ مصطفى الشرقاوي ..
والف شكر على هذه المساحة التي أتاحت لنا ان نسجّل في متصفحها بعضاً مما يخالج مشاعرنا
من تناقضات وذبذبات ..وعثرات ..قد تساعدنا مع الأيام على اكتشاف كثير من خبايا ذواتنا
المخبوءة في اغوار الأعماق ..
مساءك سعيد ونهارك أسعد ..أستاذي الكريم
نجاح .
والإنفعالات السلبية ..فهي تُنهك الروح والأعصاب ، وتفتك بالمشاعر الإيجابية ..وتعتم الأجواء
وتلبّد آفاق الروح بالغيوم السوداء ..
أحياناً يستفزّكَ شخصٌ ما ..تحاول تجاهله ، وعدم الإنجرار خلف اغراء الغضب والإنفعال ..فتسكت
وتغض الطرف ، وتستعيذ بالله من الشيطان ..فيظنون بك ضعفاً أو جبناً أو عجزا ..تنسحب من أمامهم
لكن أصواتهم تلاحقك بكل إصرار ...مما يضطرك احياناً لإسكاتهم بأقل القليل من الكلام ..وتنسحب
قبل ان يمعنوا في الإيذاء والإستفزاز ، لكن الألم والغضب والإحباط يكون قد تسرّب إلى روحك رغماً عنك
وتحاول التناسي والقفز فوق كل الإحباطات ..والسلبيّات ..ولكن هيهات ..خصوصاً إذا كنت رقيق الروح
مرهف الإحساس ..لم تعتد خوض المهاترات ..والمشاحنات ..
وهذا ما يحدث معي حين اتعرض لهكذا مواقف ..تراني أنزوي بعيداً ..حزينة ..محبطة ..فاترة الهمة ..
وتسيطر على روحي وقلبي حالة من الركود والخمول والإضراب عن الحياة ..وأصاب بالذبول
والإرهاق ..كأنني خارجة من جلسة تعذيب طويلة ..حتى القلم يعاندني ..ويجف فيه المداد ..
وتخذلني أحاسيسي ويهرب مني الإلهام ..وتصبح لوحة أفكاري كشاشة تلفزيون مشّوش المحطات ..!
وأقع تحت وطئة التساؤلات ..الحائرة عن نفسيات البشر ، واروح اعاتب نفسي وألومها وأتهمها
بسوء الإختيار ، أو بالتسرّع والأنجرار ..حتى لو لم تكن تلك حقيقة ..
والمشكلة انني احياناً يأخذني وقت طويل كي أخرج من تلك الحالة ..وأعود إلى التوازن وهدوء الأعصاب .من جديد .
حقاً صدق من قال ان الهدم أسهل الف مرة من البناء ،فأنت في لحظات يمكنك أن تخسر عشرة أصدقاء ..ولكن قد تحتاج
أكثر من عشر سنوات كي تكسب صديقاً واحداً ..تماماً كما تستطيع جرّافة أن تهدم بيتاً عملاقاً ..خلال دقائق ..
كان بنائه قد استغرق سنوات ..!
عذراً للإطالة استاذ مصطفى الشرقاوي ..
والف شكر على هذه المساحة التي أتاحت لنا ان نسجّل في متصفحها بعضاً مما يخالج مشاعرنا
من تناقضات وذبذبات ..وعثرات ..قد تساعدنا مع الأيام على اكتشاف كثير من خبايا ذواتنا
المخبوءة في اغوار الأعماق ..
مساءك سعيد ونهارك أسعد ..أستاذي الكريم
نجاح .

تعليق