اسمحي لي يا سيدتي بهذه الفضفضة ( أو الفذلكة ).
طرأ على ذهني هذا السؤال وأنا أجوب سواحل نائية بعيدا عنك : البيات الشتوي هل يطال الشوق صيفا ؟
يقفز هذا السؤال بإصرار لمقدمة عقلي حين تنتابني الكآبة عند غروب الشمس..
ثم تتقهقر أسراب الاكتئاب متراجعة ببداية أولى خيوط الليل..
هي كآبة تجعل كل الذين أشتاق إليهم تتراقص خيالاتهم أمامي دفعة واحدة، الواحد تلو الآخر وبأحداث مرت بي معهم .. حلوها ومرها.
إلا أنني تعايشت مع هذا الشعور وصرتُ أتحايل على تلك الساعة بشتى أنواع وضروب المراوغة .. ونجحت إلى حد ما ..
أرْغمني الشوق على الجلوس وتشريح إحداثياته.
وكان له ما أمَر:
الشوق .. كائن حى .. يتنفس وينام ويصحو ويصيبه الخدر ويمرض وأحيانا تتغلغل إليه سبل العافية فينطلق جامحا كخيول برية.
( إذن لا تلومينني إن توارتْ كلماتي عنك ).
وأحيانا يتبلد ويذبل كزهرة تتهاوى عن غصنها في عز السموم والهجير ..
الشوق .. كحمم البركان .. يظل خامدا أحيانا .. ثم تتفاعل مركّباته الجيولوجية والكيميائية .. فينطلق من فوهة القلب ليصيب برذاذه ما يصيب:
( وأنت شاهدة على فورته وسكونه ).
الشوق يُولَد مع الحب في لحظة واحدة .. كتفتح الزهرة وفرهدة البتلات بداخلها بذات اللحظة ..( فقد كنت أبحث عنك قبل أن أراك ).
الشوق والحب توأمان ولكنهما لا يشبهان بعضهما البعض ..
فالشوق شعور ينطلق من الدواخل إلى رحاب روح أخرى ..
أما الحب فينطلق من روحين ويعتلج هنا وهناك بين كيانين، لا يعرف الهدوء ويساوره القلق، يتململ في فرهدة دائمة لنثْر المزيد من رحيق هذا الإحساس السائغ طعمه .. دون أن يعرف تبعات صولاته وجولاته.
لاحظتُ مؤخرا أن الصيف بحرارته أو بتشبُّع جوه بالرطوبة، يصيب الشوق بنوع من كسل يقارب البيات .. ففي غمرة صراع الجسد للحصول على رفاهية تصد عنه جنون الصيف بتوابعه ،، تستكين خلايا الشوق لتتيح الفرصة لهذه الأجساد المنهكة لتنعم بهذه الرفاهية .. وذلك في نكران ذات لا مثيل له يقدمه الشوق للمشتاق .. أو ربما لأسباب نفسية أخرى مردُّها وجود رابط بين القلب والمراكز العصبية في المخ ..
بعكس فصل الشتاء .. الذي يزداد فيه انطلاق إشارات وومضات كهرومغناطيسية تشحذ همم الشوق للانطلاق وتؤجج فيه الحماسة وتحثه وتستفز صبره و تفقده صفة نكران الذات الصيفية تلك ..
مجرد ملاحظة .. يا أيتها ( المُشتاق إليها ) :
تعددتْ أسباب البيات .. والشوق واحد ..
طرأ على ذهني هذا السؤال وأنا أجوب سواحل نائية بعيدا عنك : البيات الشتوي هل يطال الشوق صيفا ؟
يقفز هذا السؤال بإصرار لمقدمة عقلي حين تنتابني الكآبة عند غروب الشمس..
ثم تتقهقر أسراب الاكتئاب متراجعة ببداية أولى خيوط الليل..
هي كآبة تجعل كل الذين أشتاق إليهم تتراقص خيالاتهم أمامي دفعة واحدة، الواحد تلو الآخر وبأحداث مرت بي معهم .. حلوها ومرها.
إلا أنني تعايشت مع هذا الشعور وصرتُ أتحايل على تلك الساعة بشتى أنواع وضروب المراوغة .. ونجحت إلى حد ما ..
أرْغمني الشوق على الجلوس وتشريح إحداثياته.
وكان له ما أمَر:
الشوق .. كائن حى .. يتنفس وينام ويصحو ويصيبه الخدر ويمرض وأحيانا تتغلغل إليه سبل العافية فينطلق جامحا كخيول برية.
( إذن لا تلومينني إن توارتْ كلماتي عنك ).
وأحيانا يتبلد ويذبل كزهرة تتهاوى عن غصنها في عز السموم والهجير ..
الشوق .. كحمم البركان .. يظل خامدا أحيانا .. ثم تتفاعل مركّباته الجيولوجية والكيميائية .. فينطلق من فوهة القلب ليصيب برذاذه ما يصيب:
( وأنت شاهدة على فورته وسكونه ).
الشوق يُولَد مع الحب في لحظة واحدة .. كتفتح الزهرة وفرهدة البتلات بداخلها بذات اللحظة ..( فقد كنت أبحث عنك قبل أن أراك ).
الشوق والحب توأمان ولكنهما لا يشبهان بعضهما البعض ..
فالشوق شعور ينطلق من الدواخل إلى رحاب روح أخرى ..
أما الحب فينطلق من روحين ويعتلج هنا وهناك بين كيانين، لا يعرف الهدوء ويساوره القلق، يتململ في فرهدة دائمة لنثْر المزيد من رحيق هذا الإحساس السائغ طعمه .. دون أن يعرف تبعات صولاته وجولاته.
لاحظتُ مؤخرا أن الصيف بحرارته أو بتشبُّع جوه بالرطوبة، يصيب الشوق بنوع من كسل يقارب البيات .. ففي غمرة صراع الجسد للحصول على رفاهية تصد عنه جنون الصيف بتوابعه ،، تستكين خلايا الشوق لتتيح الفرصة لهذه الأجساد المنهكة لتنعم بهذه الرفاهية .. وذلك في نكران ذات لا مثيل له يقدمه الشوق للمشتاق .. أو ربما لأسباب نفسية أخرى مردُّها وجود رابط بين القلب والمراكز العصبية في المخ ..
بعكس فصل الشتاء .. الذي يزداد فيه انطلاق إشارات وومضات كهرومغناطيسية تشحذ همم الشوق للانطلاق وتؤجج فيه الحماسة وتحثه وتستفز صبره و تفقده صفة نكران الذات الصيفية تلك ..
مجرد ملاحظة .. يا أيتها ( المُشتاق إليها ) :
تعددتْ أسباب البيات .. والشوق واحد ..
تعليق