المقامة الصبيانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين راجحي
    أديب وكاتب
    • 13-08-2012
    • 219

    المقامة الصبيانية


    [BIMG]http://s.alriyadh.com/2009/05/18/img/170818.jpg[/BIMG]

    المقامة الصبيانية

    حدثنا طيفور بكلام لا ريب فيه، ولا لبس يخفيه ، بقصة مغزاها تهذيب النفوس بحلل الدروس ، فهو كالعادة سباقٌ إلى الريادة ، ومنافسٌ على السيادة بكل طموح وجموح ، وقال راوينا : انطلقت إلى بلدة قريبة فصادفت فتاة ً أظنها غريبة فقلت : أيا فتاة ماذا تفعلين ؟ فأجابت أنا دليلة التائهين، ومصباح المسافرين ، أحب الخير والمعروف ، وأنجد الخائف الملهوف ، فقلت: أنت وبالتحديد عقد نادر فريد، وقال بدأت السير لأبحث عن مكان ، أنام فيه بكل براحة واطمئنان ، وألمس منه الوقار والأمان ، من الجيوش الغازية ، والوحوش الضارية ، وفي باكورة الصباح ، بدأت السير بكل همة وعزيمة، مبددا عن نفسي الكسل والهزيمة ، ولما اشتدت وطأة الشمس ، اختلفت علي الجهات وظننت أنها خمس ، وأصبح عقلي عاجزا عن التفكير ، واختلت من مخيلتي التراكيب والتصوير، وأصبحت عطشان، فدعوت الرحمان ، أن ييسر لي إنسانا ، يخرجني من مصيبتي ، ويفرج كربتي ، وحينها أقبل علي فارس ملثم له خيلان ،
    وسأل وقال : إلى أين وجهتك يا أخا العرب ، فقلت : إلى بلدة صبيا فقال : هي بلدتي ، وهناك تقبع عشيرتي ، فخذ هذا الزاد وكل واشرب ، وهذا الخيل فهو إلى البلدة سيذهب ، فقال راوينا : إن هذا الفارس فارس أصيل لم أجد له مثيل ، ولما وصلت إلى البلدة ذهبت إلى السوق لأبحث عن نزل آخذ فيه قسطا من الراحة ، وعند بحثي وجدت الصدفة العجيبة والمفاجأة الغربية !! وأنا أقابل سامر بطل المقامة فقلت له : ماذا تفعل هنا ؟ فقال : لقد صحبتك في أسفارك ، وتابعت كل أخبارك ، فالمرأة التي قابلتها ، أنا والفارس الذي أعطاك الخيل هو أنا ، وستقضي الليلة في بيتي هنا .
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين راجحي; الساعة 19-12-2012, 16:47.
  • غسان إخلاصي
    أديب وكاتب
    • 01-07-2009
    • 3456

    #2
    أخي الكريم حسين المحترم
    تحية وسلاما وبعد :
    أضحك الله سنك ، وجعلك من الأبرار .
    يا أخي العزيز :
    حدّد لنا لو سمحت بطل المقامة باسم محدد ، ليكون بطلا لكل مقاماتك ، ويجب أن يحمل صفات البطل في كل مقامة تريد تقديمها لنا .
    نريد مقامات تذكرنا بالتاريخ القديم وذات إسقاطات عميقة .
    تحياتي وودي لك .

    (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

    تعليق

    • حسين راجحي
      أديب وكاتب
      • 13-08-2012
      • 219

      #3
      الناقد الرائع

      غسان إخلاصي

      لك أرق تحية و أنداها في عالم الخلود الروحي

      بطل مقاماتي هو سامر

      وشكرا لمرورك الكريم
      التعديل الأخير تم بواسطة غسان إخلاصي; الساعة 19-12-2012, 21:53.

      تعليق

      • فايزشناني
        عضو الملتقى
        • 29-09-2010
        • 4795

        #4
        الأخ المحترم حسين راجحي تحية عاطرة
        أحببت طريقتك في نقل الفكرة عبر مقامة جميلة
        حتى الفكرة كانت رائعة ووصلت مدهشة
        أسجل اعجابي بما قرأته لك
        محبتي لك وتقديري
        هيهات منا الهزيمة
        قررنا ألا نخاف
        تعيش وتسلم يا وطني​

        تعليق

        يعمل...
        X