كسرٍّ كتيمٍ
لأعانقَ عتمةَ الدّروبِ
بما ملكتُ
و لا أبرحُ الجسرَ لأيٍّ من ضفافِ الشّرودِ
أدسُّ صرّةَ " مواجدي "
وتحناني في ذاتِ الموتِ التي كانتْ
حتى لا تشعُّ أحزانُها
فتضجر الأقمار
و ما تناثرَ من لألئ النجومِ
لا بصيصٍ كنتَ بين ضلوِعهِ
تستحلبُ الرّضا من كبد ِانصهارِك
بعشبٍ متواطيء لكلمةٍ توسّدتها و توسّدتَك
ثم على امتدادِ ذراعِ التخلي ذرتكَ !
لنفسِ الطّريقِ تُعطي خطواتِك
في هروبٍ شائه
تشيلُ وتحط عبرَ متاهةِ اللاجدوى
تنالُك حجارةُ الرّيبِ
فحيحُ الشكوكِ
وفخاخُ القصائدِ جوارح ٌ
تطيحُ بفزاعةِ اللهفة المرشوقةِ في صدرِ الانكسارِ
بسربٍ من طيورِ العبثِ
تعزفُ فوضى النهايات
ترفعُ ثوبَ العفةِ عن ضياعكِ
لتزوي ركاما من ذكرياتٍ
حافٍ إلا من لقيماتِ ضراعةٍ !
في غُبارِالمتاهةِ
أحزّمُ الصّمتَ
عند ساحاتِ اللّيل و أطرافِ النّهار
للجراح المترنّحةِ
بحثًا عن بعضِ دفءٍ
وبعضِ مشاطرةٍ
كحطّابٍ شكسبيري
ما بين الماءِ وهمساتِ الخيبةِ
وظنونِ النّجابةِ
على كفِّ الجنونِ
وجزائرِ الأحلامِ
أُجلي ما تبعثرَ من درٍّ
و تباشيرَ فجرلم تجدْ سماءً
علّني أنضو ثوبَ حطابتي
ورفوفَ أقنعتي
و أنتِ سؤلُ هدهدٍ
في خبءِالأرضِ .. عصيةَ الإباحة
كسرٍّ كتيم !
تعليق