تويت
-
المعركة الأخيرة لمصطفى سعيدأفر من بداوتي
فأحمل الكتاب و الجريدة
و أنتف السواد من ملامحي و أطرح العقال
أغير الهندام و الشعار و اللسان
و طائعا أترجم القصيدة
و في هياج ظاهر أكسر المرآة
تلك التي ورثتهابالفخر منذ غابر الزمان
تبا لها تُظهرني بألف عيب:
عيناي كالغراب في السواد
و أنفيَ المعقوف فوق شاربين
و سُحنةٌ قمحيةٌ تُريب
و لهجةٌ ممزوجة بالشيح والزيتون و القديد..
أريد أن أطير للشمال, أجل أريد بصمة جديده.
.........................................
صرتُ أشتري العطور من باريس و الثياب من جنيف
أدخن الغليون ..
و أعرف الأسماء كلها ,من الأعياد و الألحان و النبيذ
و أنحني للنصب في سعادة و أحفظ النشيد
كأنني جوليان أو ميشيل..
لكنني لما أُصيخ معجبا الى الجموع
تٌريبني برودة في القول في السلام
فهل تكون نظرةَ احتقار؟
أنا الذي أقسمتُ أن أكون للأبد
مواطنا سريع الاندماج.
أكل هذا الجهد هذا الجُرم قد بذلتُه هباء ؟
و إن أردتُ عودةً
أتغفري الفرارَ يا بداوتي لوجهيَ القديم ؟؟
..............................
مُنهكاً أعودُ من حروب( مصطفى سعيد)[
تظهرُ لي غباوتي
تعن لي شقاوتي
تُؤلمني في الجنب شوكةُ اغتراب
تحدجُني بنظرة نكراءَ عينُ الأصمعي
و يسخرُ القراءُ مني و النحاة
يمنعني الرشيد من مُقام في دمشقَ أو صلاة في بغداد
و ترفض الصحراء توبتي , يلعنني الكميت..
.................................
لكنني أعود
رغم العناء و الجفا وجدتُني أعود
أحمل جُرحَ خيبتي في جبهتي و دمعتي
لكن سعيد
هويتي معي ,عطر الصحراء في عباءتي
و الذكريات..
و أقصدُ المرآةَ من جديد كي أعاودَ التدقيق :
جميلة ملامحي السمراءُ, و العينان
و أنفيَ المعقوفَ عادَ مصدرَ اعتزاز
و صوتٌ من متون الشعر و الغناء في بهاء
يُطربُني بلحنه الشجي من بعيد
أظنهُ الجواهري
أخالُهُ لبيد.
-
-
هلا.
النص تأريخ لواقع ، استباق لماض ، تكهن العرافين لما يعرفون .
نصّ شُكّل على ربوة شاطئِ تأمُّل ،فجاء موجا مكتملَ المدّ و الجزر.
جاء بأتم زينته ، بكل هواءه النقيّ و بكل ما في البحر من انتفاء.
لا يمكن ان نظلم النص بأن نقول انه جميل و نمضي.
او نضطهده فنقول انه ثري و نذهب.
كلاهما ظلم .النص كون بأسره ، هو مدرسة ،،،هو نظرة و امتدادها و ارتدادها وهو عالم بأسره حيّ يرزق ..:.الخيبات و الاصرار.
النصّ يقول هنا العلّة و هنا الشفاء.
النص بلسم و جرح.
احترامي و شكري لأنك كتبتَ نصّا يستحقّ صباحه و بقية يومه ، نصّا لا يمكن أن ننسى أنا قرأناه و لم نفيه حقّه.
احترامي و اعتزازيالتعديل الأخير تم بواسطة سعاد بن مفتاح; الساعة 13-01-2013, 08:45. -
هذا نصّ متكامل و رائع يشبع النهم الفكري و الروحي و الوجداني و يبعث على حيرة تُنجب مواقف.
هو نصّ تحريضي على الذات و على الوضع .
هو نصّ كائن.
اقرؤوه.تعليق
-
لكنني أعود
رغم العناء و الجفا وجدتُني أعود
أحمل جُرحَ خيبتي في جبهتي و دمعتي
لكن سعيد
هويتي معي ,عطر الصحراء في عباءتي
و الذكريات..
و أقصدُ المرآةَ من جديد كي أعاودَ التدقيق :
جميلة ملامحي السمراءُ, و العينان
و أنفيَ المعقوفَ عادَ مصدرَ اعتزاز
و صوتٌ من متون الشعر و الغناء في بهاء
يُطربُني بلحنه الشجي من بعيد
أظنهُ الجواهري
أخالُهُ لبيد.
من ذواتنا يكمن الاعتزار والفخز وليس الذوبان في هوية الآخر
مبدع أستاذي الكريم عبدالله بن بريك
وأهـــــــــلا ومرحبا بك في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
تحياتي ~
رَّبِّارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
تعليق
-
الأخت الكريمة الأستاذة "سعاد بن مفتاح":
سرني هذا الكرم الذي قرأتِ به محاولتي.
فقد تعاملت مع النّصّ بمبضع المهارة ،فكشفت عن بعض
خباياه ممّا تولد عنه نصٌّ جديدٌ هو حصيلة تمازجٍ بين الذات
الشاعرة و الذائقة القارئة.
أحيّيـــكِ و أشكرك ،أختي الغالية.تعليق
-
الأخت الغالية الأديبة الأستاذة "سميــــرة رعبوب":
شكراً على الترحيب الدافىء و على المرور الجميل
الذي شجع و دعم و هذا ليس بغريب على خلقك العالي.
تحياتي و تقديري،أختي الكريمة.
تعليق
-
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
لك ودي
تقبل مروري
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية - مصرتعليق
-
الشاعر الجميل المبدع الدكتور "السيد سالم":
سعيدٌ جدّاً بهذه الشهادة من شاعر متمكن.
لك التقدير و التحية ،أخي.تعليق
تعليق