على روابي الشوق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أملي القضماني
    أديب وكاتب
    • 08-06-2007
    • 992

    على روابي الشوق


    تصهلُ روحِي
    على رَوابي الشَّوقِ
    وتستوطنُ روحُكَ جسدِي
    كلَّما أَضعتُ نفسِي
    في هيكلِ قدسِكَ
    أَجدُها تتعبَّدُ!
    تَستلقِي بحنانٍ
    في خمائلَ قمريَّةٍ
    مجبولةٍ بالوُدِّ
    بالسِّحرِ
    بالصَّمتِ
    بالدَّمعِ
    وكأَنَّكَ نفحةٌ قدسيَّةٌ
    لحدقةِ قَلبي
    تتسكَّعُ صاخبةً
    على أَرصفةٍ خمريَّةٍ
    أَنتَ يَا رجُلي الأَوحدُ
    القابضُ على أَعنَّةِ العتمةِ
    لا تَرى عَذاباتي
    ولا شهقةَ ذِكرياتي
    ممنوعةٌ عنكَ وسائِدي
    لتَبقى حلمًا
    لا يتحقَّقُ
    وحبًّا متمترسًا
    في صَباحاتي
    ومَساءاتي
    ورغبةً ترفرفُ
    في نفسِي
    أَنتَ يَا رجُلي الأَوحدُ
    ارحلْ ودَعني.

    *

    هجرَ اليمامُ الهديلَ
    يومَ همستُ
    وتغنَّج الوردُ والياسمينُ
    يومَ بحتُ
    وغنَّيتُ
    وأَشرقَ فجرٌ
    وفاحَ عطرٌ
    على خاصرةِ الشِّعرِ
    على مَسارحِ النَّثرِ
    رقصَ البوحُ
    وباحَ الرَّقصُ
    بوشوشاتٍ من عطرٍ
    على شُطورِ الهوَينى
    رقصتُ
    وطيفُكَ يزهرُ
    على نسغِ رُوحي
    وتفاصيلُ عُمري
    تباريحُ شوقٍ
    وأَلمٌ مخمليٌّ
    وسنونوةٌ
    من مَسافاتِ الرَّحيلِ عادتْ
    وشحاريرُ تَستجدِي
    طلَّ حصَّة من ضوءٍ
    لتتمدَّدَ شعرًا
    في أَعشاشِ السَّماءِ.

    *

    شقاوةٌ في السَّماءِ
    ضراوةٌ على الأَرضِ
    اخضرارٌ مفخَّخٌ بهذيانِ الموتِ
    وعتمةُ فتنةٍ
    تتشرنقُ في ثقوبِ عناقيدِ الحياةِ
    أطيافٌ متَّكئةٌ
    على تكايَا نارٍ
    ما فتئتْ ترمقُ خطىً
    تحتضرُ على طهرِ زهرِ الياسمينِ.

    (14/10/2011)
    التعديل الأخير تم بواسطة أملي القضماني; الساعة 14-01-2013, 22:07.
  • صادق حمزة منذر
    الأخطل الأخير
    مدير لجنة التنظيم والإدارة
    • 12-11-2009
    • 2944

    #2
    قصيدة جميلة
    فيها الكثير من الشفافة الأنثوية في التعامل مع الكائنات
    المؤنسنة بتحويلها إلى كائنات شخصية ملحقة بمداراتها
    الأنثوية


    هجرَ اليمامُ الهديلَ
    يومَ همستُ
    وتغنَّج الوردُ والياسمينُ
    يومَ بحتُ

    كل الأشياء متصلة بخيط واحد موصول بروحها
    تنفعل وتتحرك انعكاسا لانفعالاتها ..


    طيفُكَ يزهرُ
    على نسغِ رُوحي
    وتفاصيلُ عُمري
    تباريحُ شوقٍ
    وأَلمٌ مخمليٌّ
    وسنونوةٌ


    الطبيعة دائما تمثلها الأنثى بكل جلالها ولكن الطبيعة
    حضرت في القصيدة حضورا عريضا وبكل بهائها وقسوتها
    حلوها ومرها هدوئها وعنفوانها ..

    شقاوةٌ في السَّماءِ
    ضراوةٌ على الأَرضِ
    اخضرارٌ مفخَّخٌ بهذيانِ الموتِ
    وعتمةُ فتنةٍ
    تتشرنقُ في ثقوبِ عناقيدِ الحياةِ
    أطيافٌ متَّكئةٌ
    على تكايَا نارٍ
    ما فتئتْ ترمقُ خطىً
    تحتضرُ على طهرِ زهرِ الياسمينِ.



    تحيتي وتقديري لك




    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      جميل هذا الحب
      و هذا التغني حد الانسكاب على أطراف اللوحة !

      شكرا لك
      تقديري
      sigpic

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4
        .

        لغة مخملية
        تعبر الوجدان من باب الرقة وتمكث هناك عذوبة

        بعض التكثيف والإختصار كان يمكن ان يحليها إلى الشعر ...أكثر


        أهلا بلغتك الجميلة أستاذة أملي

        تعليق

        • أملي القضماني
          أديب وكاتب
          • 08-06-2007
          • 992

          #5
          قصيدة جميلة
          فيها الكثير من الشفافة الأنثوية في التعامل مع الكائنات
          المؤنسنة بتحويلها إلى كائنات شخصية ملحقة بمداراتها
          الأنثوية


          هجرَ اليمامُ الهديلَ
          يومَ همستُ
          وتغنَّج الوردُ والياسمينُ
          يومَ بحتُ

          كل الأشياء متصلة بخيط واحد موصول بروحها
          تنفعل وتتحرك انعكاسا لانفعالاتها ..


          طيفُكَ يزهرُ
          على نسغِ رُوحي
          وتفاصيلُ عُمري
          تباريحُ شوقٍ
          وأَلمٌ مخمليٌّ
          وسنونوةٌ


          الطبيعة دائما تمثلها الأنثى بكل جلالها ولكن الطبيعة
          حضرت في القصيدة حضورا عريضا وبكل بهائها وقسوتها
          حلوها ومرها هدوئها وعنفوانها ..

          شقاوةٌ في السَّماءِ
          ضراوةٌ على الأَرضِ
          اخضرارٌ مفخَّخٌ بهذيانِ الموتِ
          وعتمةُ فتنةٍ
          تتشرنقُ في ثقوبِ عناقيدِ الحياةِ
          أطيافٌ متَّكئةٌ
          على تكايَا نارٍ
          ما فتئتْ ترمقُ خطىً
          تحتضرُ على طهرِ زهرِ الياسمينِ.



          تحيتي وتقديري لك
          يكفي ان يمر الشاعر الفنان "صادق حمزة منذر"على هذه القصيدة ويشهد لها بالجمال,اذن هي فعلا جميلة..
          شاعرنا العازف الموسيقي المطرب لرأيك اهمية وقيمة نثمنه عاليا ونعتزُّ به...
          وكانت قراءة رائعة اعطت للنص قيمة ومعنى شكرا ومليون,,

          شكرا لهذا المرور الغني بالتحليل والتعليق العذب,,لك أجمل المنى واعذب التحايا وبستان ورد

          التعديل الأخير تم بواسطة أملي القضماني; الساعة 18-01-2013, 15:39.

          تعليق

          • ظميان غدير
            مـُستقيل !!
            • 01-12-2007
            • 5369

            #6
            سيدتي المبدعة
            أملي القضماني

            استمتعت كثيرا بالنص
            راقتني لغتك الرقيقة ..وأنفاس هذه الحروف العطرة
            سلمت ِ ولك التحية والتقدير دوما
            نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
            قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
            إني أنادي أخي في إسمكم شبه
            ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

            صالح طه .....ظميان غدير

            تعليق

            • السيد سالم
              أديب وكاتب
              • 28-10-2011
              • 802

              #7
              سأجعل الصمت ردا
              هنالعله يعبر عن الروعة
              دمتلنا
              وتقبليخالصاحترامي وتقديري
              المحملبعبق الياسمين
              لك ودي
              تقبل مروري
              د. السيدعبد الله سالم
              المنوفية– مصر

              تعليق

              • حكيم الراجي
                أديب وكاتب
                • 03-11-2010
                • 2623

                #8
                أستاذتي الراقية / آملي القضماني
                كانت تلك تراتيل النقاء تتهادى على عبير متزن ..
                راقتني هذه الصبيحة الشادية سحرا ..
                لربما شعرت إنها بحاجة إلى تكثيف أكثر لتحلّق في الآفاق ..
                أهلا بك وبهذا الحرف الشفيف ..
                محبتي وأكثر ...
                [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

                أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
                بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



                تعليق

                يعمل...
                X