تصهلُ روحِي
على رَوابي الشَّوقِ
وتستوطنُ روحُكَ جسدِي
كلَّما أَضعتُ نفسِي
في هيكلِ قدسِكَ
أَجدُها تتعبَّدُ!
تَستلقِي بحنانٍ
في خمائلَ قمريَّةٍ
مجبولةٍ بالوُدِّ
بالسِّحرِ
بالصَّمتِ
بالدَّمعِ
وكأَنَّكَ نفحةٌ قدسيَّةٌ
لحدقةِ قَلبي
تتسكَّعُ صاخبةً
على أَرصفةٍ خمريَّةٍ
أَنتَ يَا رجُلي الأَوحدُ
القابضُ على أَعنَّةِ العتمةِ
لا تَرى عَذاباتي
ولا شهقةَ ذِكرياتي
ممنوعةٌ عنكَ وسائِدي
لتَبقى حلمًا
لا يتحقَّقُ
وحبًّا متمترسًا
في صَباحاتي
ومَساءاتي
ورغبةً ترفرفُ
في نفسِي
أَنتَ يَا رجُلي الأَوحدُ
ارحلْ ودَعني.
*
هجرَ اليمامُ الهديلَ
يومَ همستُ
وتغنَّج الوردُ والياسمينُ
يومَ بحتُ
وغنَّيتُ
وأَشرقَ فجرٌ
وفاحَ عطرٌ
على خاصرةِ الشِّعرِ
على مَسارحِ النَّثرِ
رقصَ البوحُ
وباحَ الرَّقصُ
بوشوشاتٍ من عطرٍ
على شُطورِ الهوَينى
رقصتُ
وطيفُكَ يزهرُ
على نسغِ رُوحي
وتفاصيلُ عُمري
تباريحُ شوقٍ
وأَلمٌ مخمليٌّ
وسنونوةٌ
من مَسافاتِ الرَّحيلِ عادتْ
وشحاريرُ تَستجدِي
طلَّ حصَّة من ضوءٍ
لتتمدَّدَ شعرًا
في أَعشاشِ السَّماءِ.
*
شقاوةٌ في السَّماءِ
ضراوةٌ على الأَرضِ
اخضرارٌ مفخَّخٌ بهذيانِ الموتِ
وعتمةُ فتنةٍ
تتشرنقُ في ثقوبِ عناقيدِ الحياةِ
أطيافٌ متَّكئةٌ
على تكايَا نارٍ
ما فتئتْ ترمقُ خطىً
تحتضرُ على طهرِ زهرِ الياسمينِ.
(14/10/2011)
تعليق