كان خامس هؤلاء المشردين
حين تيبست ضلوعهم
واختطوا مكعبات الجوع و البرد
بنجوى الكحول
مارسوا النرد والنكات بين ثقوب الرصيف
وثقوب الجغرافيا
رقع الصمت الحائرة
تنغمس في ترنح الرائحة
لإخماد نزواتها للدفء
لم يكن من حيلة
ضابط النقطة يغفو على أقنعته
أيقظه بلباسه الرسمي
لسحبهم بحبال قسوته
إلقائهم
بين جدار و ثلاث عروق من عجز المر
برش
و قفل أثري لم ينم منذ قرون
ليرسموا الغابة
تحت ظل الخذلان
و جذوع الضياع الصاخبة
يأتي بك كل مساء
فأضمك لاحتمالي
أتوسد بعض ما أجن به
لا أغفو .. و لا أقدر في هيمنته
لأنني أدرك يقينا
أنك لن تأتي .. إلا به ليلا أو نهارا
و لن تكوني بين ذراعي حنيني إلا على عينيه
مذ غادر جنته وهو يمزق كل الشواهد
التي فضحت حضوره
كلما تأمل ما صنع عاد بحزمة من جرائم
حتى امتلأت تلته بإباحاته و فوضاه
فجرّها صوب البحر
ليظل مؤرقا مثله
تشتبه عليه الفصول
و لا تجد لما يحدث شاهدا يليق به ورؤوسنا النافرة
لم تكن مصاحبته للخسة في تلك الليلة
هي آخر ثقوبه
و فضائحه
لكنها كانت مرورا عابرا لم يع إلي الآن
لم كان عليه أن يبقي على صداقته
حتى رأى البنسات الست
و العقارب تخطو لست إلا قليلا
ولم ينته بكاؤهما حتى بعد تجلي غياب الملائكة
الذي لم يأن له نسيانه
مطاردته لسويعات نوم صديقه المريض
حتى ينال جرعته من الأنسولين
كيف تغافل عنه ذات ليلة
كان فيها برفقة الثوار في أحد ميادين الحضور
و تفاجأ بموته في صبيحة اليوم السابق
لم يكن غائبا كما ادعت الأساطير
و لا كان قصير اليد و الناب
كما يشتل الوردة مع البستاني
يقطف الروح مع الناطور
و يوسد مع اللحاد ما خلفته
ثم ينثر على فعلته بعض الغياب
و بعض من رثاء
كثيرا ما يكون مطاردا
ومكروها
كثيرا ما يقابل بالإهانة
و الشطط
ربما اللعنات
يتجرع مع الملل حبات الرحيل
و يكتفي بذهاب مؤقت
ليؤدي بقية الطقس في حارة خاصمها الحب منذ قرون
يترنح و الكأس بين ظمأه
في كل الحانات
البارات
و بين جدران الخيبة
ليس رهين مسائلة
فهو مثل نبات الغاب
لا يسأل
لا يطارد بذات قوانين الاستباحة
كالريح
الليل الذي يكرمش وجه النهار
حتى يذيبه تحت السنابك
سوف تراه دائما
في حضرة الداء
الجنازات
الأفراح
الخيانات
الشقاوات
أينا تولي وجهك يكون على نفثة الهواء
وذل الإقامة
جغرافيا بين قبضتي السماء
تتمطى حيث يقف الجانب المتهدل بداء الصبر
وتباريح المنفى
يشعل الرأس بما يشاء
القلب بما يهوى
و أنت ذهاب في جمال الحضور لا يرى أي خدعة
تقمصها
و أي بئر تنتظرك
مابين نبله و خسته
رحمته و قسوته
هدوئه و صخبه
عليك بجرع نوباته كما هي ..
إن تبدلها ..
توقفها دون مستقرها .. تكن تحت سطوة زائر..
لا تعوزه .. و ربما يعوزك !
حين تيبست ضلوعهم
واختطوا مكعبات الجوع و البرد
بنجوى الكحول
مارسوا النرد والنكات بين ثقوب الرصيف
وثقوب الجغرافيا
رقع الصمت الحائرة
تنغمس في ترنح الرائحة
لإخماد نزواتها للدفء
لم يكن من حيلة
ضابط النقطة يغفو على أقنعته
أيقظه بلباسه الرسمي
لسحبهم بحبال قسوته
إلقائهم
بين جدار و ثلاث عروق من عجز المر
برش
و قفل أثري لم ينم منذ قرون
ليرسموا الغابة
تحت ظل الخذلان
و جذوع الضياع الصاخبة
يأتي بك كل مساء
فأضمك لاحتمالي
أتوسد بعض ما أجن به
لا أغفو .. و لا أقدر في هيمنته
لأنني أدرك يقينا
أنك لن تأتي .. إلا به ليلا أو نهارا
و لن تكوني بين ذراعي حنيني إلا على عينيه
مذ غادر جنته وهو يمزق كل الشواهد
التي فضحت حضوره
كلما تأمل ما صنع عاد بحزمة من جرائم
حتى امتلأت تلته بإباحاته و فوضاه
فجرّها صوب البحر
ليظل مؤرقا مثله
تشتبه عليه الفصول
و لا تجد لما يحدث شاهدا يليق به ورؤوسنا النافرة
لم تكن مصاحبته للخسة في تلك الليلة
هي آخر ثقوبه
و فضائحه
لكنها كانت مرورا عابرا لم يع إلي الآن
لم كان عليه أن يبقي على صداقته
حتى رأى البنسات الست
و العقارب تخطو لست إلا قليلا
ولم ينته بكاؤهما حتى بعد تجلي غياب الملائكة
الذي لم يأن له نسيانه
مطاردته لسويعات نوم صديقه المريض
حتى ينال جرعته من الأنسولين
كيف تغافل عنه ذات ليلة
كان فيها برفقة الثوار في أحد ميادين الحضور
و تفاجأ بموته في صبيحة اليوم السابق
لم يكن غائبا كما ادعت الأساطير
و لا كان قصير اليد و الناب
كما يشتل الوردة مع البستاني
يقطف الروح مع الناطور
و يوسد مع اللحاد ما خلفته
ثم ينثر على فعلته بعض الغياب
و بعض من رثاء
كثيرا ما يكون مطاردا
ومكروها
كثيرا ما يقابل بالإهانة
و الشطط
ربما اللعنات
يتجرع مع الملل حبات الرحيل
و يكتفي بذهاب مؤقت
ليؤدي بقية الطقس في حارة خاصمها الحب منذ قرون
يترنح و الكأس بين ظمأه
في كل الحانات
البارات
و بين جدران الخيبة
ليس رهين مسائلة
فهو مثل نبات الغاب
لا يسأل
لا يطارد بذات قوانين الاستباحة
كالريح
الليل الذي يكرمش وجه النهار
حتى يذيبه تحت السنابك
سوف تراه دائما
في حضرة الداء
الجنازات
الأفراح
الخيانات
الشقاوات
أينا تولي وجهك يكون على نفثة الهواء
وذل الإقامة
جغرافيا بين قبضتي السماء
تتمطى حيث يقف الجانب المتهدل بداء الصبر
وتباريح المنفى
يشعل الرأس بما يشاء
القلب بما يهوى
و أنت ذهاب في جمال الحضور لا يرى أي خدعة
تقمصها
و أي بئر تنتظرك
مابين نبله و خسته
رحمته و قسوته
هدوئه و صخبه
عليك بجرع نوباته كما هي ..
إن تبدلها ..
توقفها دون مستقرها .. تكن تحت سطوة زائر..
لا تعوزه .. و ربما يعوزك !
تعليق