نبض ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مُعاذ العُمري
    أديب وكاتب
    • 24-04-2008
    • 4593

    #16
    ما من شك أن أهل القبور ينبضون نبضا واحد وتصاعده قد لفت النظر إلى هذين

    القدير فاروق

    تكامل العمل من شتى وجوهه
    وتميز ها هنا بالقفلة الفنية الاحترافية

    لكم أعجبني!

    تحية خالصة
    صفحتي على الفيسبوك

    https://www.facebook.com/muadalomari

    {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

    تعليق

    • عبد المجيد التباع
      أديب وكاتب
      • 23-03-2011
      • 839

      #17
      عندما يتصيد القص التأويل،في حبكة مدهشة
      وماعلي إلا أن أتلمس الكرسي و أجس نبض العشيقين قبل وبعد أن يصرخ الحارس
      نعم، وأهيم مع الفراشة كما تهيم الروح في قبضة شاعر أو تمكن قاص
      وإن لم يخلخلني النص فما أنا بقارء له
      أدام الله الإبداع
      تحية تليق أخي فاروق
      التعديل الأخير تم بواسطة عبد المجيد التباع; الساعة 28-01-2013, 11:46.

      تعليق

      • فجر عبد الله
        ناقدة وإعلامية
        • 02-11-2008
        • 661

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة فاروق طه الموسى مشاهدة المشاركة
        مقعد نائم .. أثقلهُ ابتعاد جسدين مزقهما حب ..!
        ـ أحلمُ بليلٍ طويلٍ دافئٍ قالت .. قلتُ في نور عينيكِ أفكر ..
        اقتربنا ..
        وهمسنا لفراشةٍ حلّقتْ فوق رأسينا .. اقتربنا أكثر ..
        اختلطت الأنفاس ..
        صاح حارس المقبرة .!
        قف ..!!
        ممنوع الاقتراب .. !
        مكانكَ ومكانكِ ممنوع التواصل .. صاح حارس المقبرة
        المقبرة ؟!
        النبض ؟!
        ما علاقة آخر كلمة بأول كلمة في هذه ق ق ج بل هذه الفاتنة والماتعة ؟
        النبض = الحياة
        المقبرة = الموت
        وما بين صرخة الحياة وصياح الموت مسافات تتنفس ثقل النور والظلمة والدفء والزمهريروالاقتراب والبعد
        فاروق طه ما كل هذه الروعة .. القصة رااااااائعة جدا لقد أبدعت
        وسأحاول الوقوف على مشارفها و استكشاف هذا النسيج السردي المتكامل والرائع
        يتحفنا الكاتب بعنوان يضج بالحياة والجريان .. والجريان هو الاستمرارية وتدفق الحياة .. جريان الأنفاس في أوردة الروح والجسد .. جريان الصحو في دهاليز النوم جريان وطواف الفراشة في فلك النور ..
        كلمات تتسلسل لتكوّن سوارا إبداعيا يحيط بمعصم هذه القصة .. المقعد النائم ، الثقل ، الابتعاد ، التمزيق ، الحلم ، الليل ، الدفء ، النور ، العيون ،الهمس ، الفراشة ، التحليق ، الرأس ، الاقتراب ، اختلاط الأنفاس ، الصياح ، الحارس ، المقبرة
        لو تأملنا هذه الكلمات نجد أنها تنتمي لعوالم التناقض أو التضاد
        الابتعاد والقرب ، الليل والنور ، الصياح والهمس ، الاختلاط والتمزيق ثم النبض والمقبرة
        لو نطلّ من أول باب من أبواب هذه ق ق ج لننظر للجوانب المتعددة والمتناثرة على أرضها و نطل من الأبواب الأخرى المتخفية وراء مضامين الكلمات سنجد عوالم رائعة ومدهشة تكشف لنا عمق ما نسج هنا من سرد مبدع .. ظاهريا تبدو حكاية عشق بين رجل وامرأة هدّهما البعد .. رجل يقف على أعتاب المقبرة يحاول التواصل بوسائل الشوق والحب مع تلك التي لا يستطيع الاقتراب منها وحرم منها .. حبيبته التي يواريها القبر - المقبرة – والتي كانت تحلم بليل طويل " أحلم بليل طويل دافئ قالت " بطلة القصة تحلم بليل طويل تجد فيه الدفء مع حبيبها وقد أضناها برد الشوق .. تحلم بليل يطول ويكون دافئا .. هو يجيبها : " قلت في نور عينيك أفكر " هو يفكر في نور عينيها .. نلاحظ هنا أن البطلة تحلم والبطل يفكر وهي عالم أحلامها ليل وهو عالم تفكيره النور .. – نور عينيك - وللعيون رمزيتها سواء في الأدب الشعري أو النثري وكذلك السردي .. العيون حاضرة رمزا جماليا للمرأة ورمزا تواصليا فالعيون لها لغتها التي تكشف مخابئ الأعماق وكما يقول بن القيم " العيون مغارف الروح " وكذلك العيون بوابة للروح والعلاقة جد قريبة وحساسة بينهما .. نافذة الروح هي العيون .. وهي آخر عضو يتبع الروح حين تغادر الجسد فيتم إغلاق العيون للميت كآخر علامة على الفناء والانتقال للآخرة .. والحياة والموت والاقتراب والبعد سمة جد ظاهرة في هذه القصة و لغة القصة كلها تشير لمفارقة ضدية أو لنقل التحام الضدين ..
        ويكمل السارد سرد فصول محاولة الاقتراب بعدَ بُعد الجسدين اللذين مزّقهما الحب حيث يقول :
        " اقتربنا وهمسنا لفراشة حلقت فوق رأسينا " الكاتب هنا لم يشر إلى ماهية الفراشة وما مناسبة تحليق الفراشة فوق رأسيهما .. لكن أجده نجح في توظيف رمزية الفراشة هنا .. وكما نعلم فالفراشة رمز أدبي وفلسفي تمتد جذور رمزيتها إلى ما ألّف في زمن ما قبل الميلاد ويحضرني هنا ما قرأته أن أول من استخدم الفراشة كرمز هو الحكيم الصيني " تشوانغ تسو " الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد وكذلك نجد الفراشة كرمز عند جرير والمتنبي وغيرهم
        كأن على الجماجم منه نارا /// وأيدي القوم أجنحة الفراش
        وكذلك نجد الفراش حاضرا في أدب عمر الخيام
        لكنني مثل الفراش الذي /// يسعى إلى النور وفيه الفناء
        والكاتب المبدع الأخ فاروق استخدم لغة رمزية نجح في توظيفها والرمزية متجانسة مع مضامين المفردات التي نسجها ليحيك قصته الرائعة .. والفراشة هنا تعني الكثير وتشير للأكثر ..
        بطل القصة حين اقترب من البطلة همسا معا لفراشة حلقت حول رأسيهما ومع أن السارد لم يذكر ماهية الهمس لكن كما يقال التلميح يغني عن التصريح .. فقد لمّح بتقنية الرمزية والفلسفية للعلاقة بين النور – النار – والفراشة التي تحوم حول هذه النار لتحترق وهي تعلم نهاية إقدامها على هذا الطواف أنه الموت .. لكنه موت ليس كباقي مذاقات الموت .. الفناء ولا فناء .. ويمكن أن أشير أن السارد تعرض في قصته لعلاقة الحياة والموت وعلاقة الروح والجسد في عالم الوجود .. الروح التي لا تعرف الفناء رغم انفصالها عن الجسد .. حياة تخرج من رحم الموت .. وبطلا القصة رغم كل ما يحيط بهما من علامات الفناء لكن مازالا يتنفسان الحياة فهما يعيشان حياةً بعيدة عن قانون المقبرة والحارس والظلمة – الليل – والبعد والنوم .. والنوم كما نعلم هو الموتة الصغرى .. وقد وظف السارد كل مفردات القصة توظيفا استراتيجيا جعلت من القصة لغزا فلسفيا مازال الإنسان يدور في فلكه ولم يجد له تفسيرا .. عوالم من التناقضات تتشابك لتشكل شرنقة تتآلف في داخلها ماهية الموت والحياة والفناء والاستمرارية والظلمة والنور .. النور والفراشة .. الوجود والروح .. الروح العاشقة التي كانت تحلق حول رأسيهما رغم عدم اقترابهما لكن كانت ثمة روح – الحياة – تحلق حولهما .. حول الموت – المقبرة – ورغما عن حارس المقبرة الذي صاح فيهما .. قفا لا تواصل ولا اقتراب تراه يستطيع أن يمنع الفراشة من التحليق حول النور .. أقصد تحليق الروح حولهما ؟! .. فرغم أنه يحرس الأجساد الفانية لكن لا يستطيع التحكم في الروح ..
        فاروق طه أبدعت في رسم علاقة الإنسان بالوطن .. ههه
        الوطن يحيا رغم حراس الموت
        وللقصة مدلولات أخرى تبدأ بالمقعد النائم - الكرسي - والاقتراب والبعد والحياة والموت والحارس
        دمت رائعا أخي
        وحقيقة قصتك هذه تستحق الوقوف عندها لو كان عندى وقت – لظروف قاهرة – كنت غصت فيها أكثر فهي تقول الكثير وتحكي الأكثر
        تقديري نهر لا ينضب
        دام حرفك الباذخ
        التعديل الأخير تم بواسطة فجر عبد الله; الساعة 28-01-2013, 22:23.

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #19
          هسيس الصمت غدا نبضا وهمسا في زمن لا يقر إلا
          بالسكون
          الحب جريمة يقترفها المحبون .
          لكن هيهات ، حراس الفضيلة لهم بالمرصاد .
          هكذا قرأتها أخي فاروق برجاء أن تقبلها
          تحياتي
          فوزي بيترو

          تعليق

          • فاروق طه الموسى
            أديب وكاتب
            • 17-04-2009
            • 2018

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
            يا لجمال الوصف.. ويالهذا النبض الذي تشكل بصورة لوحة حزينة لعاشقين عاشاالفقد، ولكن استمرت روحاهما بالتلاقي.. مرات جمال نص حزين يخرسني فأصبح غير قادرة على التعبير مثل نصك هذا...بوركت وعوفيت.. ويطول عمرك...تحيتي واحترامي وتقديري.
            الرقيقة ريما .. لا أحزنك الله .. ليبقى لنا صوتك صادحاً يجمل نصوصنا ..حضور أنيق كالعادة ..حياك الله .. وأشكرك على هذه الدعوات الصادقة .. التي أثلجت صدري ..كل التقدير .
            من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

            تعليق

            • فاروق طه الموسى
              أديب وكاتب
              • 17-04-2009
              • 2018

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
              من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندبادوالتحليق في الأعماق ديدنك و هذا حارس المقبرة فهل يرى .. كما الموت يرى أم أن الرؤية كانت لمقعد و بعض أصداء ؟أمازال عنوانك : على بعد دبابتين من شجرة تقصفت أغصانها ومازالت في مكانها ؟
              أستاذنا ربيع .. حياك الله ..أنا معك أسأل والله .. ماذا يمكن أن يرى ..ماشاء الله على ذاكرتك الجميلة أخي .. أجل لازال العنوان هو هو .. وأبشرك بنفوق الدبابتين ..والشجرة صامدة كعهدك بها ..أطربني حضورك أيها الرائع .
              من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

              تعليق

              • فاروق طه الموسى
                أديب وكاتب
                • 17-04-2009
                • 2018

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                ما من شك أن أهل القبور ينبضون نبضا واحد وتصاعده قد لفت النظر إلى هذينالقدير فاروقتكامل العمل من شتى وجوههوتميز ها هنا بالقفلة الفنية الاحترافيةلكم أعجبني!تحية خالصة
                أخي الأغلى معاذ .. حياك الله ..والله اليوم ضحكت كثيراً ... أضحك الله سنك بفرح لايزول .. قلت أنا وأخي معاذ هذه الأيام ننوح على المقابر ههههه ..هو كذلك والله يا أخي .. الوطن كله ينبض نبضاً .. واحداً يكاد يحيي الأموات ..شهادتك بالنص تعني لي الكثير .. هي وسام لاشك ..محبتي دوماً .
                من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

                تعليق

                • فاروق طه الموسى
                  أديب وكاتب
                  • 17-04-2009
                  • 2018

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد المجيد التباع مشاهدة المشاركة
                  عندما يتصيد القص التأويل،في حبكة مدهشة
                  وماعلي إلا أن أتلمس الكرسي و أجس نبض العشيقين قبل وبعد أن يصرخ الحارس
                  نعم، وأهيم مع الفراشة كما تهيم الروح في قبضة شاعر أو تمكن قاص
                  وإن لم يخلخلني النص فما أنا بقارء له
                  أدام الله الإبداع
                  تحية تليق أخي فاروق

                  بعد كل هذا العمق .. ولست بقارىء له هههه
                  هذا عندما يتواضع المبدع .
                  لاترتقي النصوص إلا بمرورك عليها .. وخلخلتك لها ..
                  فهي تتباهى بهذا الحضور ..
                  محبتي أخي عبد المجيد الرائع .
                  من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

                  تعليق

                  • فاروق طه الموسى
                    أديب وكاتب
                    • 17-04-2009
                    • 2018

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة فجر عبد الله مشاهدة المشاركة
                    قف ..!!
                    ممنوع الاقتراب .. !
                    مكانكَ ومكانكِ ممنوع التواصل .. صاح حارس المقبرة
                    المقبرة ؟!
                    النبض ؟!
                    ما علاقة آخر كلمة بأول كلمة في هذه ق ق ج بل هذه الفاتنة والماتعة ؟
                    النبض = الحياة
                    المقبرة = الموت
                    وما بين صرخة الحياة وصياح الموت مسافات تتنفس ثقل النور والظلمة والدفء والزمهريروالاقتراب والبعد
                    فاروق طه ما كل هذه الروعة .. القصة رااااااائعة جدا لقد أبدعت
                    وسأحاول الوقوف على مشارفها و استكشاف هذا النسيج السردي المتكامل والرائع
                    يتحفنا الكاتب بعنوان يضج بالحياة والجريان .. والجريان هو الاستمرارية وتدفق الحياة .. جريان الأنفاس في أوردة الروح والجسد .. جريان الصحو في دهاليز النوم جريان وطواف الفراشة في فلك النور ..
                    كلمات تتسلسل لتكوّن سوارا إبداعيا يحيط بمعصم هذه القصة .. المقعد النائم ، الثقل ، الابتعاد ، التمزيق ، الحلم ، الليل ، الدفء ، النور ، العيون ،الهمس ، الفراشة ، التحليق ، الرأس ، الاقتراب ، اختلاط الأنفاس ، الصياح ، الحارس ، المقبرة
                    لو تأملنا هذه الكلمات نجد أنها تنتمي لعوالم التناقض أو التضاد
                    الابتعاد والقرب ، الليل والنور ، الصياح والهمس ، الاختلاط والتمزيق ثم النبض والمقبرة
                    لو نطلّ من أول باب من أبواب هذه ق ق ج لننظر للجوانب المتعددة والمتناثرة على أرضها و نطل من الأبواب الأخرى المتخفية وراء مضامين الكلمات سنجد عوالم رائعة ومدهشة تكشف لنا عمق ما نسج هنا من سرد مبدع .. ظاهريا تبدو حكاية عشق بين رجل وامرأة هدّهما البعد .. رجل يقف على أعتاب المقبرة يحاول التواصل بوسائل الشوق والحب مع تلك التي لا يستطيع الاقتراب منها وحرم منها .. حبيبته التي يواريها القبر - المقبرة – والتي كانت تحلم بليل طويل " أحلم بليل طويل دافئ قالت " بطلة القصة تحلم بليل طويل تجد فيه الدفء مع حبيبها وقد أضناها برد الشوق .. تحلم بليل يطول ويكون دافئا .. هو يجيبها : " قلت في نور عينيك أفكر " هو يفكر في نور عينيها .. نلاحظ هنا أن البطلة تحلم والبطل يفكر وهي عالم أحلامها ليل وهو عالم تفكيره النور .. – نور عينيك - وللعيون رمزيتها سواء في الأدب الشعري أو النثري وكذلك السردي .. العيون حاضرة رمزا جماليا للمرأة ورمزا تواصليا فالعيون لها لغتها التي تكشف مخابئ الأعماق وكما يقول بن القيم " العيون مغارف الروح " وكذلك العيون بوابة للروح والعلاقة جد قريبة وحساسة بينهما .. نافذة الروح هي العيون .. وهي آخر عضو يتبع الروح حين تغادر الجسد فيتم إغلاق العيون للميت كآخر علامة على الفناء والانتقال للآخرة .. والحياة والموت والاقتراب والبعد سمة جد ظاهرة في هذه القصة و لغة القصة كلها تشير لمفارقة ضدية أو لنقل التحام الضدين ..
                    ويكمل السارد سرد فصول محاولة الاقتراب بعدَ بُعد الجسدين اللذين مزّقهما الحب حيث يقول :
                    " اقتربنا وهمسنا لفراشة حلقت فوق رأسينا " الكاتب هنا لم يشر إلى ماهية الفراشة وما مناسبة تحليق الفراشة فوق رأسيهما .. لكن أجده نجح في توظيف رمزية الفراشة هنا .. وكما نعلم فالفراشة رمز أدبي وفلسفي تمتد جذور رمزيتها إلى ما ألّف في زمن ما قبل الميلاد ويحضرني هنا ما قرأته أن أول من استخدم الفراشة كرمز هو الحكيم الصيني " تشوانغ تسو " الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد وكذلك نجد الفراشة كرمز عند جرير والمتنبي وغيرهم
                    كأن على الجماجم منه نارا /// وأيدي القوم أجنحة الفراش
                    وكذلك نجد الفراش حاضرا في أدب عمر الخيام
                    لكنني مثل الفراش الذي /// يسعى إلى النور وفيه الفناء
                    والكاتب المبدع الأخ فاروق استخدم لغة رمزية نجح في توظيفها والرمزية متجانسة مع مضامين المفردات التي نسجها ليحيك قصته الرائعة .. والفراشة هنا تعني الكثير وتشير للأكثر ..
                    بطل القصة حين اقترب من البطلة همسا معا لفراشة حلقت حول رأسيهما ومع أن السارد لم يذكر ماهية الهمس لكن كما يقال التلميح يغني عن التصريح .. فقد لمّح بتقنية الرمزية والفلسفية للعلاقة بين النور – النار – والفراشة التي تحوم حول هذه النار لتحترق وهي تعلم نهاية إقدامها على هذا الطواف أنه الموت .. لكنه موت ليس كباقي مذاقات الموت .. الفناء ولا فناء .. ويمكن أن أشير أن السارد تعرض في قصته لعلاقة الحياة والموت وعلاقة الروح والجسد في عالم الوجود .. الروح التي لا تعرف الفناء رغم انفصالها عن الجسد .. حياة تخرج من رحم الموت .. وبطلا القصة رغم كل ما يحيط بهما من علامات الفناء لكن مازالا يتنفسان الحياة فهما يعيشان حياةً بعيدة عن قانون المقبرة والحارس والظلمة – الليل – والبعد والنوم .. والنوم كما نعلم هو الموتة الصغرى .. وقد وظف السارد كل مفردات القصة توظيفا استراتيجيا جعلت من القصة لغزا فلسفيا مازال الإنسان يدور في فلكه ولم يجد له تفسيرا .. عوالم من التناقضات تتشابك لتشكل شرنقة تتآلف في داخلها ماهية الموت والحياة والفناء والاستمرارية والظلمة والنور .. النور والفراشة .. الوجود والروح .. الروح العاشقة التي كانت تحلق حول رأسيهما رغم عدم اقترابهما لكن كانت ثمة روح – الحياة – تحلق حولهما .. حول الموت – المقبرة – ورغما عن حارس المقبرة الذي صاح فيهما .. قفا لا تواصل ولا اقتراب تراه يستطيع أن يمنع الفراشة من التحليق حول النور .. أقصد تحليق الروح حولهما ؟! .. فرغم أنه يحرس الأجساد الفانية لكن لا يستطيع التحكم في الروح ..
                    فاروق طه أبدعت في رسم علاقة الإنسان بالوطن .. ههه
                    الوطن يحيا رغم حراس الموت
                    وللقصة مدلولات أخرى تبدأ بالمقعد النائم - الكرسي - والاقتراب والبعد والحياة والموت والحارس
                    دمت رائعا أخي
                    وحقيقة قصتك هذه تستحق الوقوف عندها لو كان عندى وقت – لظروف قاهرة – كنت غصت فيها أكثر فهي تقول الكثير وتحكي الأكثر
                    تقديري نهر لا ينضب
                    دام حرفك الباذخ

                    لا أملك أمام هذا الجمال .. وهذه القراءة العميقة إلا التصفيق ..
                    ثم أنني لا أستغرب على هذا الفكر الراقي .. الذي يتحفنا دوماً بالإبداع ..
                    ماشاء الله .. قلم سيال يتغلغل في أعماق أعماق النص .. ومعه نتعلم ونستفيد ..
                    أشكرك أخت فجر على هذه المقاربة التي جملت النص .. وأثمن هذا المجهود ..
                    أتمنى لك الصحة الدائمة .. كي ننهل من هذا الفكر الملم .
                    تقديري أيتها المبدعة .
                    من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

                    تعليق

                    • فاروق طه الموسى
                      أديب وكاتب
                      • 17-04-2009
                      • 2018

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                      هسيس الصمت غدا نبضا وهمسا في زمن لا يقر إلا
                      بالسكون
                      الحب جريمة يقترفها المحبون .
                      لكن هيهات ، حراس الفضيلة لهم بالمرصاد .
                      هكذا قرأتها أخي فاروق برجاء أن تقبلها
                      تحياتي
                      فوزي بيترو
                      كيف لا أقبلها وقد اتسع معها فضاء النص .. وكشفت عن أبعاد جديدة له ..
                      عدا عن هذا .. فهي من العزيز الحبيب أخي د. فوزي ..
                      دائماً لحضورك نكهة تجعل النص أحلى .. والحرف أغلى .
                      محبتي دوماً .
                      من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

                      تعليق

                      • مصطفى الصالح
                        لمسة شفق
                        • 08-12-2009
                        • 6443

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة فاروق طه الموسى مشاهدة المشاركة
                        مقعد نائم .. أثقلهُ ابتعاد جسدين مزقهما حب ..!
                        ـ أحلمُ بليلٍ طويلٍ دافئٍ قالت .. قلتُ في نور عينيكِ أفكر ..
                        اقتربنا ..
                        وهمسنا لفراشةٍ حلّقتْ فوق رأسينا .. اقتربنا أكثر ..
                        اختلطت الأنفاس ..
                        صاح حارس المقبرة .!

                        هل غادر القراء من متردم؟

                        ما بقي إلا أن أرفع القبعة وأمضي بهدوء

                        كي لا يصرخ الحارس

                        تحياتي
                        [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                        ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                        لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                        رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                        حديث الشمس
                        مصطفى الصالح[/align]

                        تعليق

                        • فاروق طه الموسى
                          أديب وكاتب
                          • 17-04-2009
                          • 2018

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                          هل غادر القراء من متردم؟

                          ما بقي إلا أن أرفع القبعة وأمضي بهدوء

                          كي لا يصرخ الحارس

                          تحياتي
                          أبادل التحية بمثلها .. وأرفع قبعتي أنا أيضاً .. لأديب جميل ..
                          وقارئ فذ ..
                          محبتي أخي مصطفى ..
                          من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

                          تعليق

                          • فاروق طه الموسى
                            أديب وكاتب
                            • 17-04-2009
                            • 2018

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة سما الروسان مشاهدة المشاركة
                            شفافية وشاعرية تشعل النبض

                            دمت بخير
                            أعتذر عن التجاوز أستاذة سما .. تقدري لحضورك الأنيق .
                            من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

                            تعليق

                            يعمل...
                            X